برودة الأطراف عند الأطفال هو من الأمور التي تلاحظها الأمهات خاصة بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، كما أنها تسبب لهن القلق والحيرة فقد تظن الأم أنها مؤشر على اعتلال صحة طفلها، وبرغم أن هذا قد يكون صحيحا في بعض الحالات عندما ترتبط برودة الأطراف بارتفاع درجة حرارة الطفل، إلا أنه في معظم حالات برودة الأطراف عند الأطفال يكون الأمر طبيعيا، وذلك لعدم تأقلم الطفل مع الطقس ومع ظروف البيئة الخارجية المحيطة وعدم انتظام دورته الدموية، ويمكن علاج هذه المشكلة عن طريق تدليك الأطراف الباردة بالإضافة إلى العديد من الطرق الأخرى.
برودة الأطراف عند الأطفال حديثي الولادة
برودة الأطراف عند حديثي الولادة من الأطفال يمثل ظاهرة طبيعية، طالما أن الطفل بصحة جيدة ولا يعاني من أية مشكلات صحية أو أمراض فلا ينبغي القلق تجاهها، حيث أن برودة الأطراف عند الأطفال في هذه المرحلة العمرية يكون مرتبطا بعدة أسباب، ومن هذه الأسباب أن الطفل يكون معتادا على بيئة مختلفة في رحم أمه تتميز بالدفء، ولذا فعندما يكون في الرحم لا يكون جسمه بحاجة إلى تدفئة نفسه، ولكن عندما يأتي إلى العالم يجد أن الأمر مختلفا ويعاني عندها من عدم قدرة على التكيف مع البيئة الخارجية، ولذا تستمر برودة الأطراف حتى يتمكن من تدفئة جسمه بنفسه.
وأيضا من الأسباب الأخرى لبرودة الأطراف أن الدورة الدموية لدى الطفل تكون ضعيفة إلى حد ما عند ولادته، مما يؤثر على تدفق الدم لدى الأطراف فلا يصل إليها جيدا، وكذلك لأن الجهاز العصبي للطفل في هذه المرحلة لا يزال غير مكتمل النمو، وبالتالي يعاني الطفل من برودة الأطراف والرعشة الخفيفة والتي تظهر بشكل واضح عند ذقن الطفل، وبتطور جهازه العصبي تختفي هذه الرعشة، وعلاوة على ذلك فإن الطفل المصاب بنزلة برد دائما ما يعاني من برودة الأطراف وكذلك الرعشة في بعض الأحيان.
كيفية علاج برودة الأطراف عند الأطفال
لعلاج برودة الأطراف لدى الأطفال يمكن إتباع بعض الطرق الآتية، مثل تدليك أطراف الطفل برفق من أجل تحسين تدفق الدورة الدموية في الأطراف، كما يمكن أيضا إعطاء الطفل حماما ساخنا أو وضع أطرافه فقط في الماء الساخن من أجل اكتساب جسمه للحرارة، وكذلك لا بد من تدفئة الطفل جيدا خصوصا الأطفال حديثي الولادة، فهم أكثر عرضة عن غيرهم لفقدان حرارة الجسم، ويمكن كذلك تدفئة أطراف الطفل عن طريق التغذية الجيدة لإمداده بالطاقة اللازمة للحصول على الدفء، أو عن طريق المشروبات الساخنة مثل اللبن، وعند قيام الأم بإتباع جميع هذه الوسائل دون جدوى فعندها ينبغي عليها استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية لدى الطفل، وإذا كان سبب برودة الأطراف هو إصابة الطفل بنزلة برد فيجب أن يحصل الطفل على العلاج المناسب.
برودة الأطراف عند الأطفال هو من الظواهر الطبيعية خصوصا لدى حديثي الولادة، فالطفل عند ولادته لا يكون مهيئا لظروف البيئة الخارجية ويحتاج إلى وقت للتكيف معها، وأيضا فإن جهازه العصبي يكون غير مكتمل النمو وكذلك لا يمكن للدم الوصول جيدا للأطراف، لذا يجب أن تحرص الأم على تدفئة طفلها المولود ولا تعرضه للهواء، وإذا استمرت برودة الأطراف ينبغي عندها استشارة الطبيب.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق