لطالما دار الحديث حول بثور الرقبة وأعراضها وأضرارها وأسبابها وشغلت الكثير من الشباب حول العالم لا سيَّما في مرحلة البلوغ؛ حيث تظهر بكثافة بالوجه والذقن والرقبة، كما أن الفتيات يعانين منها كثيرًا لرغبتهن الجامحة في الظهور بأبهى حُلَّة على الدوام، إلا أن حبوب الرقبة والبثور تلك تتطلب وقتًا كبيرًا حتى يتم التخلص منها تمامًا إما باستعمال الطب الحديث أو حتى الطرق العلاجية والطبيعية التقليدية، وفيما يلي نوضح تفاصيل أكثر حول بثور الرقبة وماهيتها، كما نسرد أسباب ظهور بثور الرقبة، وفي السياق ذاته نوضح عوامل زيادة هذه البثور، وكذا أفضل سبل العلاج المتاحة في الوقت الراهن وسبل الوقاية منها بطرق صحية تمامًا تقينا انتقال العدوى لمناطق أخرى من الجسم، لا سيَّما إذا كانت نتيجة لانتشار الالتهابات الميكروبية في الجسم أو تغير الهرمونات، وهو الأمر الذي يسهل من عملية الانتشار في مناطق أخرى ويصبح العلاج أمرًا أصعب ويتطلب أوقاتًا أطول.
استكشف هذه المقالة
ما هي بثور الرقبة ؟
إن بثور الرقبة أو ما يطلق عليه حب الشباب أيضًا يعد من أبرز الأمراض الجلدية الشائعة حول العالم والتي تصيب جميع بني البشر غالبًا في مرحلة ما من حياتهم لا سيَّما عند البلوغ، كما أنها قد تتفاوت في توقيت ظهورها ويختلف ذلك من فرد لآخر حسب تكوينه الجسماني وقدرة جسده على النمو والتمثيل الغذائي وبلوغ مرحلة عمرية ما، وتعتبر الإفرازات الدهنية والهرمونات هي أكثر ما يسبب هذه البثور التي تتواجد بمنطقة الرقبة والوجه والذقن أكثر من غيرهم، بينما في بعض الأحيان تظهر على الأكتاف والذراعين، وتكون مزعجة حتى ولو لم تكن مؤلمة بقدر كبير إلا أن مظهرها يثير القلق والضيق لدى الكثيرين لا سيَّما إذا كانت حمراء بارزة، وفي معظم الأحيان تزول تمامًا ما بلوغ سن العشرين، وفي أحيان نادرة يستمر إلى ما بعد ذلك ويكون الشخص في حاجة ماسة للعلاج بطرق أخرى طبية حديثة أو طبيعية أو غيرها من سبل للعلاج.
أسباب ظهور بثور الرقبة
توصل العلماء وأخصائيو الأمراض الجلدية والباحثون إلى أن بثور الرقبة تظهر وتنتشر كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة لعدد من المسببات، وفيما يلي نذكرها في نقاط سريعة مع العلم أن هذه الأسباب ليس من الضروري أن يتحكم الإنسان فيها؛ فعلى سبيل المثال نجد أن مرحلة البلوغ كفيلة بظهور مثل هذه الحبوب وهو أمر ليس بقدرة الإنسان التحكم فيه:
- عندما تترسب الإفرازات الدهنية فوق المسام لتسدها لا سيَّما في البشرة الدهنية، فإنها تسبب نمو الحبوب والبثور خاصةً إذا تجمعت حولها الاتساخات والخلايا الميتة والعرق.
- تظهر بثور الرقبة عند محاولة نتف الشعر من الرقبة والذقن بطريقة غير صحيحة؛ إذ أن هذا التصرف يتسبب في التهابات عديدة تسبب بشكل أو بآخر في سد المسام ونمو البثور.
- يؤدي الإهمال في النظافة الشخصية إلى تكون بيئة خصبة لتعيش فيها الميكروبات والبكتيريا وتتكاثر بشكل متسارع وتسبب عدوى والتهابات جلدية في النسيج الخارجي للبشرة، ما يترتب عليها نمو البثور والحبوب وانتشار الحكة وغيرها.
- قد يتسبب المزاج النفسي للمريض في ظهور البثور وانتشارها ليس في الرقبة فقط ولكن في مناطق عديدة، خاصةً في سن المراهقة ولدى الفتيات والسيدات؛ حيث يتأثر الجسم أكثر بمشاعر الإنسان وحالته النفسية ويبدأ في إفراز هرمونات ومواد عديدة تؤدي لانتشار بثور الرقبة خاصةً إذا كان يمر بمشاعر سلبية مثل القلق والتوتر والخوف وغيرها من مشاعر.
- قد يؤدي المجهود البدني والإرهاق الجسدي إلى ظهور بعض الحبوب حول الرقبة، خاصةً إذا كان الشخص يعمل بمناطق حارة ولديه بشرة دهنية، وقد يزيد من حدة الأمر أن يعمل بمنطقة متسخة بالأتربة والعوالق المختلفة.
- عند مرحلة البلوغ سواء للإناث أو الذكور، نجد أن بثور الرقبة تظهر وتنتشر سريعًا وتسبب الكثير من الضيق والضجر، إلا أنها في الغالب تختفي تدريجيًا بمرور الوقت وعند سن العشرين تكون قد اختفت، كما أنها أحيانًا تستمر لفترات أطول تختلف من شخص لآخر ولكن هناك كريمات ومراهم وزيوت عطرية يمكنها تخفيف حدة هذه البثور بشكل أو بآخر.
- يتسبب هرمون الأندروجين في تنشيط الخلايا الدهنية وحثها بشكل كبير على إفراز مادة الزهام، ما يجعلها تسد مسام الجلد وتؤدي لظهور البثور.
- يحذر الأطباء من الإفراط في استعمال المضادات الحيوية، خاصةً أنها تتسبب في القضاء على البلايين من البكتيريا الجيدة المفيدة للجسم والتي تتواجد في الجلد، ولعل هذا الأمر يتسبب بطريقة أو بأخرى في انتشار الحبوب.
- في كثير من الأحيان يستعمل الشخص أنواع صابون تحوي مواد كيميائية مثيرة للجلد وزيوت ضارة تسبب بمرور الوقت انتشار الالتهابات في البشرة، وبالتالي نمو البثور تلك.
- في بعض الأحيان تصاب بصيلات الشعر بما يسمى الالتهاب الميكروبي، وعليه تظهر هذه البثور خاصةً عند الحلاقة بشفرات حادة وفي الغالب تكون بثور الرقبة تلك حمراء اللون وتتميز بوجود رؤوس بيضاء بها، وتتوافر بالصيدليات العديد من كريمات ومراهم مضادات الفطريات والبكتيريا التي يجب استشارة الطبيب قبل استعمالها.
- يتسبب تغير المناخ وانتشار الرطوبة بقدر كبير مع هبوب الرياح الحاملة للأتربة في ظهور بعض البثور في منطقة الرقبة وفي الوجه أيضًا.
- تتسبب العوامل الوراثية في انتقال القابلية للإصابة بالحبوب والبثور من الآباء والأمهات إلى الأبناء، ويكون الأشخاص أكثر عرضة لاستمرار الحبوب لفترات أطول عند مرحلة المراهقة إذا كان أي من أبويهم قد عاني من نفس الأمر.
- تتسبب أشعة الشمس الشديدة في حروق سطحية لأنسجة الجلد، وعندما تجتمع مع غيرها من عوامل طبيعية فإنها تؤدي لظهور حبوب الرقبة وانتشارها، خاصةً إذا تكرر الأمر لأيام عديدة وبشكل دوري.
- تسبب مساحيق التجميل المختلفة في سد مسام البشرة وظهور بثور الرقبة وانتشارها خاصةً مع استعمال تلك التي تحوي مكونات من زيوت ضارة بالبشرة، كما أن المكياج يتسبب في آثار سلبية أكثر كلما تُرِك على الجلد لفترات طويلة دون إزالته، ولذا يُنصَح بغسل الوجه والرقبة قبل النوم لهؤلاء اللاتي يستعملن مساحيق التجميل كثيرًا وبكثافة.
- في بعض الأحيان النادرة، يحدث أن ينمو الشعر بشكل عكسي وبحيث تنمو ثم تلتف لتدخل إلى الجلد ثانيةً؛ ما يجعلها تسد المسام وتتسبب في ظهور هذه البثور، وفي الغالب يظهر نوع من الالتهاب في الجلد المحيط بالبثور تلك ويصبح أكثر حساسية، حتى أنه من ينظر بتركيز داخل البثور يلحظ وجود الشعيرات بالداخل، كما أن الحبوب تبدو على هيئة انتفاخات حمراء لا علاقة لها بالميكروبات بقدر ما هي سوء تفسير الجسم للشعر والتعامل معه وكأنه مادة غريبة اخترقت الجسم؛ ما يدفع الجهاز المناعي لإفراز مواد وخلايا مضادة تواجه هذه الشعيرات وتتسبب في ظهور الحبوب، وفي الغالب يتم الاستعانة بوسائل الطب الحديث مثل الليزر وغيره لإزالة البثور ومن ثَمَّ بصيلات الشعر، خاصةً وأن إزالة الشعر فقط لا يحل المشكلة لأنها ينمو مجددًا وتتكرر نفس الأزمة.
عوامل زيادة خطر انتشار بثور الرقبة
بالإضافة لأسباب الإصابة ببثور الرقبة وما يعانيه الشباب منه، فإن هنالك عوامل رئيسية تزيد كثيرًا من خطر الإصابة بها واحتماليات انتشارها على الرقبة، ومن هذه العوامل ما يلي:
- عندما يسقط الشعر على الرقبة والكتف أو يلامس أي منهما، فإن ذلك يكون أكثر عرضة لظهور بثور الرقبة والحبوب خاصةً إذا لم يكن الشعر مغسولًا ونظيفًا؛ لأن الشعر في الغالب يحتوي على قدر كبير من الميكروبات التي تسبب التهابات في الجلد.
- تعتبر الملابس الرياضية وغيرها من أدوات تستخدم كثيرًا في الضغط على الرقبة بأي شكل من الأشكال، سببًا رئيسيًا في ظهور بثور الرقبة ، وقد يندرج ضمن تلك الأدوات أيضًا كل من حمالة الصدر والأطواق والعقود وأربطة الخوذة وغيرها.
- إن إهمال غسل الرقبة بشكل دوري يحول كثيرًا دون التخلص من الميكروبات والبكتيريا بها، فكثيرًا ما تبدو نظيفة إلا أنها تفرز مواد دهنية وتختلط مع العرق وتسبب التهابات في الجلد يؤدي لنمو هذه الحبوب بغزارة، ويدخل ضمن ذلك أيضًا استعمال ملابس متسخة تحيط بالرقبة بشكل كبير.
- عند استخدام شفرات الحلاقة الحادة للغاية وخاصةً عند عدم استعمال سوائل وكريمات تنعيم وتيسير عملية الحلاقة، فإن البثور تكون أقرب للظهور.
- ارتداء ملابس وأدوات من الحرير الصناعي والبوليستر تلعب دورًا كبيرًا في إثارة جلد الرقبة وبالتالي ظهور البثور، كما أن الملابس المصنوعة من أنسجة نباتية تسبب نفس الضرر أيضًا.
- عندما ترتدي الفتيات مجوهرات وعقود مصنوعة من معادن زائفة تحوي مواد كيميائية عديدة لتعطي مظهرًا براقًا تحاكي به المعادن النفيسة، فإن هذه المعادن تتفاعل مع الجلد والإفرازات الدهنية وتعتبر من عوامل زيادة خطر انتشار بثور الرقبة .
علاج بثور الرقبة
لطالما تداول باحثو الأمراض الجلدية والأطباء والخبراء المتخصصون مسألة بثور الرقبة والحبوب التي تظهر دومًا في منطقة الوجه والرقبة والكتفين والذراعين أحيانًا، وتوصل الكثيرون لعدد من العلاجات التي من شأنها التخلص من هذه البثور بشكل صحي دون المساس بصحة البشرة، ومن هذه العلاجات ما يلي:
- قبل كل شيء يجب الاهتمام بنظافة البشرة والجلد وعدم ترك العرق يتفاعل مع الإفرازات الدهنية التي تفرزها الرقبة في الحر وعند ممارسة الرياضة.
- تمكن الطب الحديث من استعمال الليزر والموجات الضوئية المختلفة في التخلص من بثور الرقبة وتمهيد البشرة للتعافي تمامًا من التهابات البكتيريا والميكروبات، وقد أثبتت تلك الأجهزة فعالية كبيرة وباتت نسب الخطأ وعدم النجاح فيها قليلة للغاية.
- وفرت الأبحاث الطبية وسائل متاحة لتقشير هذه الحبوب والتخلص منها تدريجيًا، فيما يسمى بالتقشير الكيميائي، وهي مناسبة جدًا وأثبتت قدرتها على علاج مثل هذه الحالات وغيرها من أمراض جلدية.
- أصبح من الشائع في الوقت الراهن اتباع جراحة استخراج مناسبة جدًا للتخلص من بثور الرقبة والحبوب المنتشرة في الوجه والكتفين وغيرها من حبوب في مختلف مناطق الجسم، وتعتبر جراحة الاستخراج شائعة كثيرًا لا سيَّما حال الرغبة في التخلص من الخراج والدمامل.
- العديد من المراهم الطبية والدهانات التي تلعب دورًا فعالًا في الحد من انتشار هذه الحبوب والقضاء على الالتهابات الجلدية ونشاط الميكروبات في هذه المنطقة.
- استعمال الثلج سواء بشكل مباشر أو من خلال وضعه داخل كيس أو وعاء مخصص له، ويوضع فوق الرقبة بالمنطقة المصابة بالحبوب، حيث يعمل الثلج على تخفيف عوامل التورم والالتهاب وظهور بثور الرقبة وانتشارها.
- يتوافر في الصيدليات العديد من الزيوت العطرية الطبيعية المستخدمة في تطهير الرقبة والتخلص من البكتيريا والميكروبات.
- يجب الاهتمام باتباع نظام غذائي مناسب يحول دون مد الجسم بالزيوت المشبعة التي تجعل البشرة غنية بالإفرازات الدهنية، وأيضًا يجب البعد عن تناول الأطعمة الغنية بمختلف أنواع الأملاح والسكريات والصودا والكحوليات وكذا المكسرات الغنية بالزيوت مثل الفول السوداني، وفي المقابل يحرص الشخص على تناول الفواكه والخضراوات الطازجة والمسلوقة كذا وهي صحية جدًا.
طرق طبيعية للتخلص من الحبوب الحمراء
بالإضافة للأدوية والعلاجات المختلفة التي تحتوي على مواد طبيعية في تكوينها وتصنيعها، فإن هنالك أيضًا من المواد الطبيعية والأطعمة وغيرها متوافر لدينا في حياتنا اليومية يمكننا استعماله للقضاء على بثور الرقبة بشكل تدريجي دون الإضرار بالبشرة، ومن هذه الطرق ما يلي:
الثوم
توصل العلماء وحتى عامة البشر منذ قرون عديدة لآلية استعمال الثوم في علاج أمراض الجلد، وقد كان للثوم دور كبير وفعال في القضاء على حبوب الوجه والرقبة وذلك لاحتواءه على مواد معقمة تسهم في تنقية الجلد وتنقيح البشرة من الإفرازات والتفاعلات السلبية التي تتم عند المسام في وجود العرق والميكروبات، وللحصول على افضل نتيجة فإنه يمكننا هرس كمية من الثوم للحصول على قوام عجين ندهنه على الرقبة مباشرةً بعد تنظيفها بالماء الفاتر والصابون، ويتم تدليك الثوم على الجلد لعدة دقائق قبل تركه يجف، ومن ثم تُغسل الرقبة ويتم تكرار نفس الخطوات كل يوم حتى تزول بثور الرقبة .
الطحين
يستعمل الطحين في التخلص من بثور الرقبة من خلال وضعه في وعاء كبير، ومن ثَمَّ يتم إضافة العسل والزبادي بكميات قليلة قبل أن يتم مزج كل هذه المكونات معًا وتوزيعها على الرقبة بشكل متساو وتدليك المناطق التي تحوي هذه الحبوب، ويترك المزيج هذا لعدة دقائق حتى يجف على الرقبة تمامًا وبعدها يتم غسل الرقبة بالماء الدافئ والفرك ببطء ولِين، ويتم تكرار هذه الخطوات كل يوم وبشكل دوري للحصول على أفضل النتائج الممكنة، ويتميز ذا المزيج باحتوائه على مواد صحية وفيتامينات فعالة للغاية وقدر كبير من المعادن والمواد المغذية للجلد.
عصير الليمون والعسل
يعتبر مزيج الليمون مع العسل من أفضل العلاجات الطبيعية للتخلص من بثور الرقبة والقضاء عليها نهائيًا، وللحصول على أفضل نتيجة يتم وضع قطرات من عصير الليمون مع كمية من العسل في إناء مناسب قبل أن يتم مزجهما جيدًا وتوزيعها على الرقبة والبثور الظاهرة عليها وعلى الوجه والكتفين، ويتم ترك المزيج على الرقبة لدقائق حتى يجف، ثم يتم غسله بالماء الدافئ وفرك البشرة بلطف.
معجون الأسنان
وهو ليس من المواد الطبيعية في شكلها المجرد، إلا أن مكوناته أيضًا طبيعية بقدر كبير، ويتوافر بكميات كبيرة في حياتنا اليومية، ويسهل استعماله في التخلص من حبوب الرقبة من خلال توزيعه على البثور ثم تركه لفترة لا تقل عن الربع ساعة، وبعدها يتم غسل الرقبة بالماء الدافئ.
الحبوب والعسل
تستعمل الحبوب المختلفة المغذية مع العسل الطبيعي في دهان الرقبة للتخلص من تأثير الالتهابات الميكروبية والتفاعلات السلبية التي تحدث في حال وجود العرق والحرارة المناسبة لانتشار البكتيريا وكذا يكثر نشاطها في وجود إفرازات دهنية.
قشر البرتقال
يمكن طحن قشور البرتقال واستعماله في التخلص من الحبوب من خلال مزجه بالماء الفاتر وإذابته في الماء قبل أن يتم دهن الرقبة به، وقد استخدم القدماء هذه الطريقة في علاج أمراض الجلد بشكل عام وليست بثور الرقبة وفقط.
مزيج الكركم والكزبرة
يستعمل الكركم مع الكزبرة للحصول على خليط مناسب يزيل التهابات الميكروبات من الرقبة ويعالج مشاكل البشرة في هذه المنطقة، كما يمكن إضافة النعناع إلى الخليط للحصول على أفضل النتائج الممكنة.
هلام الصبار
لقد أثبت العلماء كيف أن هلام الصبار يفيد بشكل كبير للغاية في التخلص من حبوب الوجه والرقبة، لا سيَّما تلك التي تظهر لدى المراهقين في مراحل البلوغ.
القرفة والعسل
يمكن استعمال القرفة في إزالة بثور الرقبة عبر خلطه مع عسل النحل الطبيعي ودهان الرقبة به، ومن ثَمَّ يُترَك على الجلد لربع ساعة حتى يجف تمامًا، وبعدها تتم إزالته عبر غسله بالماء الدافئ وفركه بلطف ولين لتقشير الحبوب وإزالته بالتدريج.
خل التفاح
يستعمل خل التفاح مع مسحوق الحبوب المغذية المختلفة في دهان منطقة الرقبة المصابة بالبثور، وفي الغالب يتم إضافة عدة نقاط قليلة جدا من خل التفاح حتى لا يتسبب في الإصابة بأضرار جانبية.
نصائح للوقاية من انتشار بثور الرقبة
بالإضافة إلى وسائل العلاج سابقة الذكر وكذا عدم الوقوع في إطار أسباب انتشارها بأكبر إمكانية ممكنة، فإن هنالك العديد من النصائح والإرشادات للوقاية من ظهور هذه الحبوب، ومن هذه النصائح ما يلي:
- يجب الاهتمام بغسل الرقبة أولًا بأول والمسح عليها بالماء بين الحين والآخر، لا سيَّما في فصل الصيف ومع الحرارة العالية وإفراز العرق وتفاعله مع البشرات الدهنية، كما يفضل استعمال الصابون في غسيل الرقبة مع الماء الدافئ الذي يساعد على التخلص من الميكروبات بشكل أسرع، مع مراعاة عدم الاستعانة بمواد تنظيف تسبب حساسية للجلد.
- الاهتمام بتنظيف الرقبة بعد ممارسة الرياضة، والكثير منا يمارس الرياضة ثم يغير ملابسه ليعود إلى المنزل ويحصل على شاور مناسب، ولكن الأفضل هو المسح بالمياه على الرقبة والوجه والشعر لتنظيف البشرة من العرق والإفرازات الدهنية والحيلولة دون تفاعلها مع بعضها البعض بشكل أو بآخر.
- الحرص على تنظيف الملابس قبل ارتداءها، وعدم ارتداء تلك التي اتسخت بالأتربة والعرق من قبل لا سيَّما في فصل الصيف؛ حيث البيئة والمناخ مناسبين لنمو الميكروبات وانتشارها.
- يجب الاهتمام بتنظيف وتعقيم الأدوات والمعدات الرياضية التي تستعمل حول الجسم والرقبة كالملابس وغيرها، وفي حال تأخر اللاعب عن التمرين فإنه ليس ملزمًا بارتداء ملابسه المتسخة ومن الأفضل له الاعتذار عن التمرين.
- يجب الحرص على استعمال سائل وصابون تنعيم مناسب عند الحلاقة للحيلولة دون تأثر بشرة الرقبة بالشفرة الحادة، كما يجب تعقيم الرقبة قبل حلاقة الذقن وتمرير الشفرة عليها، ويفضل استعمال منتجات تجميل وتنظيف خالية من الزيوت.
- عند استعمال مستحضرات تجميل لدى الفتيات، فإنهن يجب عليهن الحرص على عدم استعمال مواد تجميل كيميائية أو كاوية للجلد؛ وذلك لما تسببه من قروح والتهابات وتنشيط للميكروبات والبكتيريا في هذه المنطقة.
هل بثور الرقبة خطيرة؟
يتساءل الكثيرون دومًا حول ما إذا كانت بثور الرقبة خطيرة أم لا، وفي حقيقة الأمر لا يمكن وضع إجابة واحدة واضحة ومحددة على هذا الاستفسار، خاصةً وأن أسباب انتشار هذه الحبوب مختلفة تمامًا؛ وبناء عليه يمكن القول بأن سبب ظهور البثور تلك هو ما يحدد إذا ما قد كانت خطرة من عدمه، فهنالك البثور الناتجة عن الإهمال في النظافة الشخصية، والبثور الناتجة عن المرور بمراحل البلوغ، والبثور الناتجة عن استعمال كريمات ومساحيق تجميل ضارة لفترات طويلة وعدم إزالتها، وهناك من بثور الرقبة ما يظهر كنتيجة مباشرة لارتداء أنواع ما من الملابس أو المجوهرات المزيفة التي تتفاعل مع الجلد والإفرازات الدهنية فتسبب ظهور هذه الحبوب، لكن وعلى كل حال يجب المتابعة الدورية مع الطبيب في كل ما يتعلق بالأمراض الجلدية، خاصةً وأنها قد تكون معدية وتنتشر على هيئة التهابات ميكروبية لتصيب مناطق أخرى بالجسم، بل وأشخاص آخرون من الأسرة.
تعتبر بثور الرقبة من الأمور المثيرة لحنق الكثيرين؛ لا سيَّما وأنها تتطلب أوقاتًا طويلة نسبيًا للتخلص منها، وهناك العديد من الأسباب لانتشارها، منها ما هو بيولوجي طبيعي للغاية يتوافق مع مراحل عمرية ما، ومنها ما هو نتيجة لإهمال في نظافة الجسم لا سيَّما في فصل الصيف ومن لديهم بشرة دهنية تفرز مواد تتفاعل بشكل أو بآخر مع العرق وتتسبب في ظهور حبوب ما، ورغم مظهرها البشع في بعض الأحيان -خاصةً الحبوب الحمراء- فإن هنالك الكثير من العلاجات المتاحة سواء الكيميائية أو الطبيعية أو حتى تلكم التي تعتمد على الطب الحديث في إزالة الحبوب من وسائل التقشير الضوئي وباستعمال الليزر وغير ذلك من جراحات، وفي السياق ذاته ينصح أطباء الجلدية الرياضيون وعامة المواطنين بشكل عام بسرعة تنظيف الجسم من العرق وعدم تركه ليجف ويتفاعل مع البشرة حتى لا يوفر بيئة خصبة لنمو البكتيريا وانتشار بثور الرقبة والالتهابات التي وإن لم تكن مؤلمة كثيرًا إلا أنها تشوه جمال الإنسان وقد تكون معدية وتنتقل لمختلف مناطق الجسم أيضًا.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق