تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمل والانجاب » الولادة المبكرة : كيف تمنعين ولادة طفلكِ قبل الأوان؟

الولادة المبكرة : كيف تمنعين ولادة طفلكِ قبل الأوان؟

تتساءل الكثير من الحوامل عن أسباب الولادة المبكرة؟ وكيف يمكن تجنب الوالدة المبكرة؟ وما هي أخطار الولادة المبكرة على الأم والجنين؟ إليكِ الإجابات هنا.

الولادة المبكرة

في الآونة الأخيرة أصبحت مشكلة الولادة المبكرة منتشرة بشكل كبير، فلقد شاع حدوث الولادة المفاجئة والمبكرة للجنين قبل أن تكتمل الشهور التسع للحمل، وغالباً ما تحدث هذه المشكلة عند بداية الأسبوع 37 من الحمل، فلا يتم الجنين الأربعون أسبوعاً المقدرة للحمل الطبيعي، ولذا سوف نستعرض في هذا المقال أسباب حدوث هذه المشكلة وأعراضها وطرق تجنبها ومدى خطرها على صحة الجنين.

أسباب الولادة المبكرة وكيفية التأكد من عدم حدوثها

عدم الحصول على الرعاية الصحية السليمة

هي من أهم الأسباب المؤدية لمشكلة الولادة المبكرة، وترتبط أيضاً بعمر الأم الحامل وحالتها الصحية قبل حدوث الحمل، وذلك لأن الحامل التي يكون عمرها أقل من 16 سنة أو التي يزيد عمرها عن 36 عاماً تكون معرضة بشكل كبير لاحتمالات الولادة المبكرة .

عدم الحصول على التغذية السليمة

حيث أن ذلك السبب من أهم الأسباب التي تؤدي للولادة المبكرة للجنين، حيث أن سوء التغذية للأم الحامل يعرضها للأنيميا ونقص الحديد وبالتالي لا يصل للجنين الغذاء السليم اللازم لنموه.

قلة الخبرة والتوعية لدى الأم

بعض الأمهات لا تكون لديهن الخبرة والتوعية الكافية للتعامل مع هذه الفترة وللحفاظ على الحمل والجنين، فمثلا تقوم بعض الحوامل عن جهل ببعض الحركات الغير مناسبة للحمل، أو أحيانا تقوم الحامل بمجهود مبالغ فيه لا يتناسب مع هذه الفترة، مما ينتج عنه حدوث الولادة المبكرة .

انخفاض المناعة أثناء الحمل

من الممكن أن تتسبب هذه المشكلة في حدوث الولادة قبل أوانها، وذلك لأن انخفاض المناعة ينتج عنه الإصابة بالعدوى وبعض الالتهابات، وذلك يهدد استمرار الحمل ويسبب الولادة قبل موعدها، وللأسف فإن انخفاض المناعة لدى الحوامل هو أمر شائع، وينتج عنه إفراز العديد من الأجسام المضادة مما يسبب حدوث التقلصات في الرحم والتي تبدأ بها أعراض الولادة.

أعراض الولادة المبكرة

تشنج أسفل البطن

غالباً ما تكون أعراض الولادة المبكرة واضحة جدا بحيث لا يمكن أن تخطيء المرأة فيها، ولكن في بعض الأحيان فإن الأعراض لا تكون شديدة الوضوح مما يسبب للحامل الشعور بالحيرة والشك فيما يحدث لها، ولذا ينصح بسرعة التوجه فوراً إلى الطبيب لتلافي المخاطر، وتبدأ الأعراض بحدوث عدة تشنجات أسفل البطن والتي قد تتكرر لعدة مرات في الساعة الواحدة حتى تصل إلى ثمانية مرات، وسبب حدوث هذه التشنجات هو تمدد البطن، وهذه التشنجات مشابهة لتشنجات الدورة الشهرية المرتبطة بنفس الآلام الشديدة.

آلام أسفل الظهر

تصاب الحامل بآلام شديدة للغاية أسفل الظهر، ويصاحبها الشعور بضغط على منطقة الحوض والتي قد يتبعها إسهال متكرر، وفي بعض الأحيان ينزل ماء الجنين أو يحدث نزيف من المهبل، ويجب فوراً إخبار الطبيب بظهور هذه الأعراض ومتابعتها أولاً بأول.

طرق تجنب الولادة المبكرة

الانتظام في متابعة الحمل مع الطبيب

تكمن أهمية المتابعة مع الطبيب بشكل منتظم في المساعدة على مراقبة صحة كل من الأم والجنين، وعندما يكون لدى الأمم تاريخ لحدوث الولادة المبكرة أو يحدث لديها أي من الأعراض للولادة المبكرة، فيجب عليها إخبار الطبيب حتى يتسنى له متابعة حالة الأم طوال فترة الحمل وعمل الفحوصات اللازمة لتجنب الولادة قبل أوانها، وقد يصف الطبيب بعض العقاقير الدوائية اللازمة للوقاية من حدوث الولادة قبل إتمام فترة الحمل، وكذلك يقوم الطبيب بمتابعة حالة الأم الصحية وخصوصاً إذا كانت تعاني من أي من الأمراض التي تزيد احتمالات الولادة المبكرة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.

تناول الطعام الصحي

ينبغي على الحامل الاهتمام بالحصول على التغذية السليمة المتوازنة لما لها من أهمية في التأثير على الجنين، حيث أن كل ما تتناوله الأم يصل لجنينها، ولذا ينصح بالحرص على الإكثار من الأغذية الغنية بفيتامين سي مثل الحمضيات والتي تقي من خطر الولادة قبل أوانها حيث أنها تعمل على الحفاظ على كيس الحمل لأطول فترة ممكنة، وكذلك فإن تناول الزبادي مهم جداً في فترة الحمل حيث أن الزبادي تعمل على الوقاية من الولادة المبكرة نظراً لأنها تحتوي على مضادات للبكتريا والتي تقي من أمراض المهبل، وأيضاً من أهم الأغذية التي تقلل من الالتهابات التي تسبب الولادة المبكرة هي القنبيط والجوز والجزر والمشمش والسالمون والخضار.

تناول الفيتامينات

إن تناول الفيتامينات يساعد في الوقاية من حدوث الولادة قبل أوانها فيجب على الحامل أن تحرص على تناول الفيتامينات والكالسيوم والحديد بالإضافة إلى حمض الفوليك في فترة الحمل حيث أنها تساعد في تعزيز صحتها وصحة جنينها، وعليها أيضاً أن تستمر في تناولها بعد الولادة حتى تعوض ما فقده جسمها في الحمل.

تناول كمية كافية من السوائل

ينبغي على الحامل تناول كميات كافية من السوائل حوالي 8 أكواب من الماء والعصائر الطبيعية والحليب للوقاية من حدوث الانقباضات المبكرة، ولكن مع الحرص على تجنب تناول الأعشاب التي تسبب انقباضات الرحم مثل القرفة والحلبة والبردقوش والزعتر والميرامية ومغلي الكمون، كما يحذر من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة الشاي والنسكافيه والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة حيث أن هذه المشروبات تسبب حدوث الولادة المبكرة .

مراقبة الوزن

ينبغي الحذر من الإصابة بالسمنة حيث أنها تؤدي للإصابة بتسمم الحمل ومرض السكري، مما يزيد من احتمالية حدوث الولادة قبل موعدها نتيجة لهذه الأمراض، وينصح بالحفاظ على الوزن ومتابعة الوزن المناسب الذي يحدده الطبيب أثناء الحمل وذلك للحفاظ على صحة الطفل والأم.

استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية

ينبغي استشارة الطبيب قل تناول الأدوية وعدم تناول أي أدوية غير مسموح بها في فترة الحمل، وذلك للحفاظ على صحة الجنين وصحة الأم الحامل، ولتجنب حدوث الولادة قبل موعدها.

مخاطر الولادة المبكرة

إذا لم نتمكن من منع الولادة قبل موعدها فإن الطفل سيولد في وقت مبكر، وكلما كان الوقت مبكرا كثيرا كلما ازدادت المخاطر والمضاعفات على الجنين والأم، ومن أهم مخاطرها هو نقص نمو الجنين فيكون قليل الوزن وأيضا قد يكون الجهاز التنفسي له غير مكتمل، في هذه الحالة لا يستطيع الجنين أن يتنفس الأكسجين الموجود في الجو، وأيضا قد تكون بعض الأعضاء غير ناضجة وغير مكتملة بشكل كاف، وأحيانا يحدث للجنين نزيف بالمخ أو قد تؤثر الولادة المبكرة على الجهاز العصبي له، وكذلك فإنها قد تؤثر على جهازه الهضمي، كما أن الطفل الذي يتعرض للولادة المبكرة يكون عرضة للإصابة بالأمراض بشكل كبير وخصوصاً الصفراء بعد الولادة، وأحياناً يعاني الطفل من صعوبة في الرضاعة وقد يعاني من مشاكل بالسمع والنظر، وقد أظهرت بعض الدراسات مدى تأثير نقص النمو الناتج عن الولادة قبل أوانها في حياة الطفل مسبباً صعوبة النطق والتعلم والتأخر الدراسي وبعض الاضطرابات السلوكية.

ولذا فإنه ينبغي على الأم الحامل أن تحرص كل الحرص على إتباع إرشادات الطبيب طوال فترة الحمل، وتتناول الطعام الصحي والسوائل والفيتامينات وتبتعد عن التوتر والقلق لأن الحالة النفسية لها تأثير كبير على صحتها وصحة جنينها، كما يجب عليها عدم بذل مجهود شديد أو عمل حركات عنيفة مثل القفز، وكذلك تجنب حمل الأشياء الثقيلة أو ارتداء الملابس الضيقة التي تضغط على الرحم، كل ذلك من أجل الحفاظ على سلامتها وسلامة جنينها.

منال محمد

كاتبة مقالات ومترجمة. لدي اكثر من 150 مقالة على موقع تسعة تغطي مواضيع الصحة والعافية والعناية الذاتية والغذاء والتغذية السليمة مثل العناية بالبشرة والشعر

أضف تعليق

11 + إحدى عشر =