لنعترف بالامر التالي، نعم اننا لا نستطيع السيطرة على علاقاتنا، ومن قال انه يعيش في شهر عسل منذ سنة او اكثر، فهو واحد من ثلاثة اشخاص، فإما انه لا يعرف عد الايام، او انه يترك اعصابه عندما يقابل شريك حياته، او انه ينوم حبيبه بالتنويم المغناطيسي، عندما يقابله، لنترك هذا الشخص جانبا، ونبحث كمن يؤمنون ان المشاكل بين الحبيبين امر اعتيادي وطبيعي، وكما قيل قديما ( الشجار ملح الزواج ) ، اذا لا زواج صحي بدون المشاكل والشجار، وفي الحقيقة هو ضروري كونه يوضح ماذا يشعر كل طرف للاخر في الحقيقة، وما هي طبيعة هذه المشاعر، وكمية الحب التي يحمله في داخله ناحية الحبيب، فتخيل حياة ملئها الابتسامات لمدة 5 سنوات، بالفعل ستكون سعيدة ولكنها مملة، ولكن بما اننا ادركنا ان المشاكل لا بد منها، فهل هذا يعني ان نترك هذه المشاكل بلا نهاية، وهل ستتفاقم لدرجة يصبح حلها امرا متعذرا، وبالتالي قد يفلت السيطرة عليها، وننتهي الى نقطة الانفصال، الجواب، بالطبع لا، فيجب ان تحدث المشاكل . وان نجد الحلول، وقد نقول ان الامر الصحي، هو ان تحدث المشاكل، وان يجد الطرفين حلا لها، ( مع الابتعاد عن الخطوط الحمراء كالخيانة ) .
المشاكل بين الحبيبين :
مشاكلك مع من تحب، وطرق حلها
اذا لنبحث في هذا المقال عن بعض من المشاكل بين الحبيبين ، والطرق الصحية لحلها .
اولا : الاتصال بين الطرفين :
وتعتبر هذه المشكلة ام المشاكل بين الحبيبين ، وهي التي تفقس لاحقا مشاكل اخرى، ويتبعها اخرى، فإذا كان الاتصال بين الحبيبين او الزوجين فقيرا نوعا ما، سيؤدي بالنتيجة الى خلل في التواصل بين الطرفين، ويؤدي كنتيجة حتمية اما الى مشاكل اكبر، او اخرى اقبح، فعندما تندمج المرأة مع اطفالها اكثر مما يجب، بحيث ينعدم الاتصال مع الزوج، او عندما يقبل الزوج على الانترنت كزوجة ثانية فتجده يوجد معه في الهاتف، وفي الحاسوب، والجهاز اللوحي، وهناك ارتباطات اخرى قد تجعل الاتصال بين الشريكين شبه معدوم، هذا الانقطاع بينهما، سيؤدي الى سوء في ادراك وفهم الحياة بصورة صحية، وقد ينشأ سوء الاتصال ايضا في اسلوب الخطاب، كأن يخاطب الزوج، زوجته بأسلوب امر، او صوت عال، ا وان ترد الزوجة بأسلوب لا مبال . فما الحل ؟
الحل :
- على الشريكين اغلاق الهواتف والحاسوب في البيت، وعلى الاقل ساعتين في اليوم، وخاصة بعد ان ينام الاطفال، واذا لم يكونا متزوجين بعد، جعل الهاتف صامتا اثناء اللقاء، فلا شيء يعكر صفو الحديث والاندماج فيه كرنين الهاتف، او نداء استغاثة من الفيس بوك . حاولا ان تجعلوقتا فقط لكما .
- تدارك اسلوب الحديث ويمكن ذلك عن طريق التحكم بنبرة الصوت، واسلوبه، فإذا كان من طبيعة الرجل ان يتكلم بصوت عال، عليه ان يقوم بزيارة الاماكن التي تتطلب الهدوء، كالمكتبات العامة، ومحاولة ضبط نبرة الصوت عليها .
- استخدام لغة الجسد وخاصة عن الخطيبين والحبيبين، فلا يجب النظر الى الساعة عند اللقاء، او متابعة اشخاص اخرين، او نوع السيارة التي تمر، او كم هو جميل حذاء تلك الفتاة، النفروض عن لقاء الحبيبين ان يكون كل الانتباه للكلام، والى لغة العيون، وحركة اليد، والابتسامة اللطيفة .
ثانيا : المشاكل المالية والمادية :
وهذه المشاكل قد تنشأ عند احد الاطراف او كلاهما، وخاصة الرجل، فالكثير من الرجال يحاولون الحفاظ على الغموض حول الوضع المادي، وفي بعض الاحيان قد تنشأ بعض المشاكل من هذا الغموض، والذي قد يجر الاتهامات، ومنها البخل، او اساءة التصرف، عدم الادراك، وهكذا .فما الحل لمثل هذا النوع من المشاكل العويصة :
الحل :
- ان يطلع كل طرف الطرف الاخر على حقيقة الوضع المالي له، وبكل امانة، اي الحفاظ عليه ضمن المستوى الحقيقي، فلا مبالغة، ولا تبخيس، وخاصة للمقديمين على الزواج، وحفلاته، ومصاريفه، فعلى الرجل ان يوضح كم يستطيع الانفاق، فلا اظهار نفسه بصورة مبالغة قد تجره الى المديونية لفترة ما بعد الزواج وبوضع كئيب ومخز .
- عدم النقاش في هذا الموضوع الا في حالة هدوء وصفاء ( على رواق )، فخاصة المشاكل المالية لوحدها قادرة على الهاب اي حديث .
ثالثا : الثقة :
لا يمكن لاي علاقة ان تظهر وان تستمر بين الحبيبين او الشريكين ان لم تكن بينهما الثقة، وانعدامها يؤدي الى المشاكل بين الحبيبين . وحتى اي علاقة في الدنيا، وايا كانت طبيعتها تحتاج الى الثقة، ان كانت بين التجار، او الاخوة حتى، فكيف تتعزز الثقة بين الحبيبين، وما الذي يضمن استمرارها ووجودها ونموها ؟
الحل :
لعل ذات الاسباب التي يمكن ان تؤسس للثقة بين الشريكين، هي ذاتها قد تؤثر في العلاقة في حال عدم وجودها . واذا اردنا ان نعدد منها، فهي:
- التناسق والثبات في التصرفات لفترة طويلة، اي ان لا يكون الشخص متقلب في الاراء والتصرفات وما يحب وما لا يحب كل فترة قصيرة من الزمن
- الدقة في المواعيد، والوقت .
- ان تفي بما تعد به، وان تقوم بما تقوله، فتكرار التخلف عن الوعد يعني فقدان المصداقية .
- لا تكذب .
- احترام خصوصية الطرف الاخر، وحدوده وعدم محاولة تجاوزها .
- ان لا تكون غيورا بدون سبب، يجب ان يكون هناك سبب وجيه وظاهرة لتظهر الغيرة .
- ان تكون مستمعا جيدا للطرف الاخر، ومتفهما لما يقوله .
- عدم المبالغة بردة الفعل عندما يرتكب الطرف الاخر خطأ او يحدث امر سيء في العلاقة .
- عدم العبث ونبش الماضي .
أضف تعليق