المدن الرومانسية : ما هي أفضل المدن لقضاء عيد الحب ؟

للمدن شخصيات كما البشر، فهناك المدن الرومانسية التي تتميز بطابع رومانسي ناعم ينشر الحب في الأجواء ويبث المشاعر الملتهبة في الأثير ويحرض على العشق بلا حدود. ونظرًا لأن كل مدينة من المدن تمتلك طابعًا خاصًا يميزها عما عداها من المدن، فبذلك تصبح لكل مدينة شخصية مستقلة خاصة بها، فإن هناك مدنًا بعينها أقدر على احتضان الاحتفالات الحميمة بعيد الحب، وأجدر من غيرها بتمضية ساعات عيد الحب فيها، ويعد عيد الحب أو ما يعرف أيضا باسم يوم الفالنتاين من أهم وأشهر المناسبات التي يحتفل بها العالم أجمع ومن أوسع الأعياد ذات الطابع الرومانسي انتشارًا وشهرة، حيث أنه يعتبر عيدًا عالميًا للعشاق والمحبين من كل أنحاء العالم ولا يقتصر على دولة بعينها أو منطقة محددة، بل إنه يمتد ويتسع ليشمل دول العالم بأسره وليستوعب احتفاء جميع المحبين والعشاق في كل بقاع الدنيا بمشاعرهم الجياشة واحتفالاتهم الرقيقة أحيانًا والصاخبة أحيانًا بأحاسيسهم العاطفية الفياضة موحدًا قبلة العاشقين الولهين من كل صوب وحدب وموجهًا لبوصلتهم العاطفية الشعورية وجامعًا لقلوبهم أجمعين على دقة قلب رجل واحد.

أفضل المدن الرومانسية لقضاء عيد الحب

هدايا عيد الحب

يقبل العشاق والمحبون في ذلك اليوم على مهاداة محبوبيهم بكثافة ويحرصون على شراء الهدايا الرومانسية الرقيقة التي تعبر عن الحب الصادق مثل الزهور وخاصة الزهور ذات اللون الأحمر ويبتاعون لأحبائهم مجسمات على شكل قلوب نابضة بالحب وذوات لون أحمر مبهج براق كما تكثر وتنتشر مهاداة العشاق لمعشوقيهم بالدمى الحمراء التي تعشقها الفتيات. كما أن هناك من يفضلون شراء الهدايا الثمينة مثل المجوهرات الأنيقة وخاصة تلك التي تكون مرصعة بأحجار الألماس النفيسة أو بالأحجار الكريمة كالعقيق والزبرجد. إلا أنه تظل الهدية المثلى في مثل ذلك اليوم المشحون بعواطف حب هي رحلة مع من تحب إلى إحدى تلك المدن الرومانسية التي تشتهر بطابعها الرومانسي، والتي نسرد أهمها أشهرها فيما يلي.

باريس

تعد العاصمة الفرنسية باريس من أهم وأشهر المدن الرومانسية قاطبة، ومن أكثرها ملائمة لقضاء عيد حب مميز مفعم بالمشاعر الدافئة، فكما أن باريس تعرف باسم مدينة النور وتدعى أيضا مدينة الفن فإنه من بين أبرز أسمائها هو اسم مدينة الحب، حيث أنها مدينة محرضة من الدرجة الأولى على الحب نظرا لما تحويه من مناظر طبيعية خلابة وتماثيل رائعة ومنحوتات بديعة وفنادق فاخرة ومقاه فخمة وما تزخر به من متاحف وقاعات سينما ودور أوبرا ومسارح تصلح جميعها لمناسبة الاحتفال بعيد الحب، كما تمتاز باريس بطابع كلاسيكي راقي أنيق يجعل منها وجهة مفضلة لعشاق الفخامة والأصالة.

أهم معالم باريس التي يوصى بزيارتها في عيد الحب

تحفل باريس بالعديد من الأماكن المناسبة لقضاء يوم مثل يوم عيد الحب، فهناك برج إيفل الشهير والذي يمثل مزارا سياحيا تقليديا ورومانسيا في نفس ذات الوقت، وأيضا هناك قوس النصر، بالإضافة إلى العديد من محال المجوهرات الشهيرة ذات الماركات العالمية مثل كارتيير والذي يمكنك شراء هدية منه لمحبوبك، كما تقدم باريس اختيارات متعددة لراغبي شراء الهدايا القيمة والمميزة إذ أنها معقل العطور الفرنسية الأرقى والأشهر على مستوى العالم.

روما

حين يأتي ذكر عيد الحب، ويأتي ذكر المدن الرومانسية فإن العاصمة الإيطالية روما تكون من أوائل المدن التي تتبادر إلى الذهن، إذ تمتاز روما بطابع تاريخي عريق يعكس آثار حقبة حكم الإمبراطورية الرومانية، وتزخر بالعديد من المزارات السياحية المختلفة والمتاحف المتعددة والآثار التاريخية المتنوعة، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك برج بيزا المائل والذي يعد معجزة من معجزات العمارة والفن المعماري ومصنف عالميا كإحدى عجائب الدنيا السبعة، وهناك أيضا مبنى الكولوسيوم العتيق الذي يعد من الآثار المعمارية التي خلفها الرومان حيث كانوا يقيمون مباريات المصارعة للتسرية عن الأباطرة وتسليتهم. كما تشتهر روما بطعامها الطيب الشهي ذي المذاق اللذيذ، وتعد البيتزا هي الوجبة الرسمية هناك، ولذا تمتلئ روما عن آخرها بالعديد من محال ومطاعم البيتزا الشهيرة، وكل ذلك يجعل من روما اختيارا مثاليا لقضاء عطلة عيد حب لا تنسى.

أسوان

لا يمكن بأي حال من الأحوال إغفال أسوان، كإحدى أهم المدن الرومانسية التي تستحق وعن جدارة أن تحظى بزيارات العشاق والمحبين في يوم عيد الحب. أسوان تلك المدينة المصرية القابعة في أقصى جنوب جمهورية مصر العربية، وعلى الحدود الشمالية مع جمهورية السودان والتي تتمتع بجمال أخاذ وطبيعة ساحرة ومناظر خلابة حيث نهر النيل فيروزي اللون ينساب بين الجبال والهضاب صانعا سهولا ووديانا خضراء على جانبيه، كما تتميز بجوها الدافئ وشمسها الساطعة دائما مما يضفي عليها طابعا حميميا مميزا للغاية.

أهم المعالم السياحية والآثار التي يجب عليك زيارتها في أسوان

علاوة على تفرد الطبيعة في أسوان، فإنها أيضا تحفل بالكثير والعديد من الآثار الفرعونية العتيقة مثل معبد فيلة ومعبد أبي سمبل، وتزخر بالعديد من المزارات السياحية المختلفة المتنوعة مثل جزيرة النباتات والتي تضم عددا مهولا من أندر الزهور والنباتات والتي تم تجميعها من مختلف أنحاء العالم، كما تبزغ مقبرة الأغاخان على الضفة الغربية من نهر النيل شامخة أبية، شاهدة على قصة ولع الشاه محمد الثالث بأسوان تلك المدينة الصغيرة الدافئة الساحرة وإصراره على أن يدفن في رمالها مشيدا مقبرته على ضفاف نيلها والتي تعد تحفة معمارية فنية ومزارا سياحياي عالميا يؤمه السياح من مختلف بقاع العالم ويحج إليه بالأخص العشاق والمحبون لأنه ليس فقط تحفة فنية وإنما هو تجسيد لواحدة من أعظم قصص الحب الخالدة بين الأغاخان وزوجته الأخيرة أم حبيبة والتي ظلت تضع على قبر الأغاخان يوميا في التاسعة صباحا وردة حمراء في كأس من الفضة تعبيرا عن شدة حبها الملتهب لزوجها الراحل حتى بعد مماته ضاربة بذلك أروع أمثلة الوفاء والحب والتضحية، مما يجعل من زيارة مقبرة الأغاخان نشاطا مناسبا في يوم عيد الحب لإحياء ذكرى المحبين الحقيقيين واستحضار أرواحهم واستلهام قصصهم.

كيف تكتشف أسوان كمدينة من أجمل المدن الرومانسية في العالم

للأسف لم ينتبه الكثيرون إلى قدرة مدينة صغيرة كأسوان على أن تكون واحدة من أهم المدن الرومانسية في العالم، واختزلها البعض ظالمين لها كمدينة سياحية فقط تعبق بالآثار الفرعونية العريقة، وجاهلين بتاريخها العتيد في الرومانسية وفي توطيد أواصر الحب العشق بين المحبين والعشاق منذ قديم الأزل، ولكن كان من أوائل مكتشفيها كمدينة رومانسية ساحرة خلفا للأغاخان هو الملك الراحل فاروق آخر ملوك مصر والسودان، حيث أصر على قضاء عطلة شهر العسل في على ضفاف نيل أسوان عقب زواجه من الملكة الشابة فريدة، وأقام هناك في فندق أولد كاتاراكت المطل مباشرة على نهر النيل في جناح ملكي فخم خاص لا يزال موجودا حتى اليوم، ويقال أن بناء فندق الأولد كاتراكت تم بإيعاز شخصي من الملك فاروق نفسه خصيصا لمناسبة زواجه ولغرض قضاء عطلة شهر العسل به، ولكن لا توجد معلومات أكيدة حول هذا الأمر سوى ما أدلت به بعض الروايات من مصادر سرية مطلعة.

أسوان مدينة المشاهير المفضلة

لا يوجد اعتراف بأن أسوان من أهم المدن الرومانسية في العالم أقوى من أنها تجتذب المشاهير في المجالات المختلفة كالسياسة والفن وغيرها، ففي حين كان الأغاخان والملك فاروق من مشاهير السياسة الذين عشقوا مدينة أسوان واكتشفوها كمدينة رومانسية تضاهي في رومانسيتها أشهر المدن الرومانسية في العالم، فقد حذا حذوهما وسار على نفس خطاهما من بعدهما العديد من مشاهير الفن، فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن نجمي السينما المصرية فاتن حمامة وعمر الشريف قاما بتقليد الملك فاروق وقضيا عطلة شهر العسل عقب زواجهما في فندق أولد كاتاراكت أيضا وأقاما في جناح خاص بهما يحمل اسميهما حتى الآن. ومؤخرا قامت الفنانة السورية كندة علوش والفنان المصري عمرو يوسف بعقد حفل قرانهما في ذلك الفندق وذلك بعد النجاح الساحق الذي حققه مسلسل التليفزيوني جراند أوتيل.

فينسيا

تعرف مدينة فينسيا أيضا باسم مدينة البندقية، وتتخذ موقعها في المنطقة الشمالية من دولة إيطاليا وتعد عاصمة الإقليم الشمالي فينيتو وفي نفس الوقت هي أيضا عاصمة إقليم يحمل نفس اسمها وهو إقليم فينسيا. من أشهر ما يميز تلك المدينة الإيطالية العريقة الضاربة في جذور التاريخ هو كونها تتشكل من مجموعة من الجزر المرتبطة ببعضها البعض عن طريق الجسور والقنوات المائية، ولذلك فإن وسيلة المواصلات الرئيسية هناك هي القوارب التي تجوب الجداول المختلفة بين أنحاء المدينة، مما يجعل التنزه في أحيائها تجربة رومانسية فريدة ممتعة وملائمة تماما للاحتفال بيوم عيد الحب، ولا يقتصر جمال فينسيا على الجنادل المائية السارية بين جنباتها بل إنها تحتضن بين جنباتها عددا هائلا من الآثار والمعالم التاريخية والفنية والتي يعزو تاريخ معظمها إلى عصور النهضة الفنية في أوروبا، ومن أشهر المعالم السياحية في فينسيا هو ميدان سان ماركو الذي يعانق مبنى كنيسة سان ماركو التاريخية العتيقة، تلك الكنيسة التي تشرف مطلة على منتصف الميدان وتغطيها أعمال الفسيفساء المنمنمة الدقيقة بديعة الألوان والتي تكسو قبابها رقائق معدن الذهب الخالص. كما تحفل مدينة فينسيا بالعديد من معالم العمارة الدينية المتقنة وتمتلئ جدرانها بالنقوش والمنحوتات وتزخر أحياؤها بالكثير من قصور النبلاء والمساكن القديمة التي كانت مخصصة لسكنى الطبقة الراقية والأثرياء، وتشكل كل تلك المظاهر المعمارية الفريدة مجتمعة مادة غنية خصبة للسياحة والتنزه الرومانسي في يوم عيد الحب.

فيينا

من المؤكد أن العاصمة النمساوية فيينا هي من أصلح المدن الرومانسية وأنسبها لقضاء عطلة عيد حب تنضح بالفخامة والرقي، حيث تعتبر فيينا مدينة ملكية من الطراز الأول وتتميز بطابع كلاسيكي ساحر وفاخر وتفصح كل تفاصيلها عن أناقة بالغة وذوق رفيع، وتحفل فيينا بالعديد من المباني والمنشآت التاريخية والمعالم الأثرية والتحف المعمارية النادرة التي يرجع تاريخها إلى أزمنة مختلفة منها الغابر ومنها المتقدم. وتنفرد فيينا خصيصا بانتشار القلاع التاريخية على أراضيها والتي يصل عددها إلى أكقر من 27 قلعة، وذلك جنبا إلى جنب القصور الملكية شديدة الفخامة والتكلف والرقي ومن أشهرها على الإطلاق القصر الإمبراطوري وقصر شانبرون بالاس، كما تحظى فيينا بعدد كبير من المسطحات الخضراء والحدائق الغناء والمتنزهات المفتوحة الواسعة المقامة على مساحات متسعة شاسعة من الأراضي، منها على سبيل المثال لا الحصر متنزه بورجارتن ومتنزه فولكس جارتن ومتنزه شتادت بارك. كما تزخر فيينا بالإضافة إلى كل ما سبق بالكثير من النصب التذكارية، وتنتصب فوق أراضيها دار أوبرا عتيقة، وتحتضن بين جنباتها مدرسة الفروسية الإمبراطورية، ويعد كل ما سبق من المعالم الأثرية ذات التاريخ الضارب في جذور الزمن.

فيينا ضمن أهم المدن الرومانسية

أما عن أشهر معالمها الحديثة فهو فندقها الأشهر إمبريال فيينا شديد الفخامة والرقي وذو الطابع الملكي المميز للغاية مما جعله مقصدا لجميع مشاهير الفن والسياسة والملوك والرؤساء والزعماء من مختلف دول العالم، حيث اعتاد الفنان الأمريكي مطرب البوب الشهير مايكل جاكسون قضاء عطلاته في ذلك الفندق، ومثله أيضا نجم السينما الأميركية الفنان بروس ويلز. ويفتخر الفندق بأنه كان قبلة أيضا للساسة العالميين أمثال الملكة إليزابيث الثانية ملكة إنجلترا والملك عبد الله ملك الأردن وزوجته الشابة الحسناء الملكة رانيا والملك خوان كارلوس ملك إسبانيا وملوك آل سعود حكام المملكة العربية السعودية والرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق وغيرهم كثير. فضلا عن تنوع مذهل واختيارات متعدده لعدد من المقاهي الفاخرة والنواد الفخمة والمطاعم الأنيقة الراقية، وبناء على كل ما سبق فإن فيينا تعد اختيارا موفقا للغاية لقضاء عطلة يوم عيد حب أسطورية لا تمحى أبدا من الذاكرة.

الإسكندرية

مدينة الإسكندرية أو مدينة الرب كما يدعوها عشاقها ومريدوها هي بلا أدنى شك إحدى أنسب المدن الرومانسية وأكثرها ملائمة وصلاحا لقضاء يوم عيد الحب بين أروقتها. مدينة الإسكندرية تلك التي بناها القائد المقدوني العظيم الإسكندر الأكبر على أنقاض جزيرتي رودوس وفاروس، ومنحها اسمه من شدة حبه لها وولعه وافتتانه بها فسميت بالإسكندرية نسبة إليه، وأغدق الإسكندر على مدينته الوليدة المدللة عظيم الاهتمام وحباها من رعايته وعنايته الكثير، وأنفق على بنائها وإنشائها وتصميمها أموالا طائلة وأوقف على تشييدها أمهر الصناع والعمال والمهندسين والمعماريين حتى صارت بحق وعن جدارة عروس البحر الأبيض المتوسط بأسره وأصبحت مفخرة الشرق كله ونافست بجمالها وبهائها ورونقها أشهر مدن أوروبا آنذاك، كما حرص الإسكندر على جعلها منارة ثقافية ومركزا حضاريا تنويريا لكل بلاد الشرق وبلاد الغرب على حد سواء لتجتمع فيها الفنون والعلوم والآداب على تنوعها واختلافها من شتى بقاع العالم، وكان لموقع مدينة الإسكندرية المتميز ولشواطئها الساحرة الخلابة المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط أكبر الأثر في قرار الإسكندر الأكبر المقدوني بأن يتخذ منها عاصمة لدولته الجديدة. وتتمتع الإسكندرية بأجواء ساحرة خاصة، وبصبغة كوزموبوليتانية مميزة لا تخطئها العين ولا الروح، وتعد مدينة الإسكندرية بالنسبة إلى عشاقها ومريديها بمثابة الكعبة التي يحجون إليها طلبا للاستشفاء الروحاني، وبحثا عن السلام النفسي الداخلي ورغبة في الاستجمام والحصول على بعض الهدوء وذلك لما للإسكندرية من سحر ذي طابع روحاني خاص وحميمي ودافيء للغاية في نفس ذات الوقت.

أهم الأماكن التي يمكنك زيارتها في الإسكندرية في عيد الحب

بخلاف شواطئ البحر السكندرية الساحرة التي تمتد بطول المدينة، والتي يمكنك الاستمتاع بالسباحة فيها أو الاكتفاء فقط بمشاهدتها والتمتع بأشعة الشمس الساطعة والرمال الذهبية، فإن مدينة الإسكندرية فضلا عن كونها مدينة ساحلية تشرف على سواحل البحر الأبيض المتوسط فهي أيضا مدينة أثرية من الطراز الأول، إذ تحوي بين جنباتها عددا ضخما من المعالم الأثرية والسياحية المتنوعة من مختلف العصور والحقب التاريخية والأزمنة التي تعاقبت على المدينة، فعلى سبيل المثال لا الحصر تحتضن الإسكندرية كنوز نادرة من الآثار الرومانية منها عمود السواري والمدرج الروماني، كما تضم آثارا من الحقبة الملكية العلوية من أهمها متحف مجوهرات أسرة محمد علي، أما مكتبة الإسكندرية بمبناها الحالي فهي بالطبع من آثار العصر الحديث. واستنادا إلى ما تقدم فإنه يمكنك في يوم عيد حب قضاء نزهة رومانسية على أحد الشواطئ أو التريض بطول طريق الكورنيش مع الاستمتاع بمنظر البحر، كما يمكنك زيارة إحدى المعالم السياحية والأثرية المذكورة آنفا، بالإضافة إلى أنه بإمكانك الاستمتاع بالتجول في منطقة وسط البلد واحتساء قهوتك المفضلة في مقهى البن البرازيلي، ويمكنك أيضا ارتياد عدد من المقاهي المطلة مباشرة على البحر وكذلك يتوفر عدد من المطاعم الأنيقة وأخرى مختصة بتقديم أطباق المأكولات البحرية، كما ينتشر أيضا في الإسكندرية وخصيصا في منطقة وسط البلد العريقة عدد من البارات العتيقة الأنيقة ذات الطراز الكلاسيكي والطابع القديم من حيث الديكورات والأثاث والإضاءة وجميع التفاصيل، مما يضمن لك خوض تجربة مميزة وشديدة الشاعرية والأناقة في يوم ناعم مثل يوم عيد الحب.

بيروت

تأتي بيروت على رأس قائمة المدن الرومانسية التي ينصح بها بشدة لقضاء عيد حب مميز وفريد ومفعم بالبهجة والمتعة والحماسة والانطلاق ومليء بالتجارب والمغامرات المثيرة. تتربع العاصمة اللبنانية بيروت على عرش ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتعد بحق عن جدارة واستحقاق بمثابة درة التاج بين مدائن وموانئ البحر الأبيض المتوسط كافة.

أهم ما يميز بيروت كواحدة من أروع المدن الرومانسية

تشتهر بيروت بأنها قبلة المقبلين على الحياة والراغبين في أقصى درجات الاستمتاع، إذ يعرف عنها أنها مدينة لا تنام، ولذا فهي مقصد كل عشاق السهر ومحبي ليالي المرح، وفيها تنتشر المراقص والنواد الليلية والمقاهي التي تفتح أبوابها للمرتادين حتى الساعات الأولى من الصباح، وتتركز تلك المقاهي خصيصا في شارع الحمراء المزدحم عن آخره بتلك المقاهي ذات الطابع التقليدي وتلك ذات الطابع الحديث وبغيرهما من المطاعم الراقية التي تقدم المأكولات اللبنانية التقليدية الشهية جنبا إلى جنب المأكولات الغربية الشهيرة، وتشتهر مقاهي شارع الحمراء بتقديم الأرجيلة مما يجعلها وجهة مناسبة وممتعة لمحبي التدخين وتحديدا تدخين الأرجيلة التي تقدم هناك على مستوى عال من الجودة والاحترافية. وبالإضافة إلى كل ما سبق فإن بيروت بكل تأكيد تتمتع بشواطئ رائعة مطلة على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وتنتصب في منتصف البحر صخرة الروشة الشهيرة التي تشبه إنسانا يتخذ وضع السجود، وتعد تلك الصخرة من أهم وأشهر المعالم التي يحرص السياح على زيارتها، كما تم تصوير العديد من الأعمال السينمائية في تلك المنطقة، ولعل من أشهرها الفيلم الغنائي الاستعراضي أبي فوق الشجرة الذي قام ببطولته العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بصحبة الفنانة الفاتنة نادية لطفي والوجه الصاعد آنذاك ميرفت أمين وأخرجه المخرج المصري حسين كمال في سبعينيات القرن الماضي. كما تتوفر في تلك المنطقة خدمة التنزه عبر ركوب التليفريك الذي يتخذ طريقه بين مرتفعات الجبال ومحلقا فوق البحر الأبيض المتوسط، مما يجعل من ركوبه متعة مثيرة ومغامرة فريدة لا تنسى. كما تكثر في بيروت محال الملابس الراقية وصالونات التجميل ومنتجعات الاسترخاء حيث تتوافر خدمات التدليك والجاكوزي والساونا على أعلى مستوى فندقي معترف به عالميا، وذلك مما يزيد الفرص لقضاء وقت ممتع وتحقيق الاستجمام كما تمنح بيروت زوارها من المحبين والعشاق فرصة عظيمة لشراء الهدايا الرومانسية ومهاداة بعضهم البعض بهدايا قيمة سواء من محال الملابس ذات الماركات العالمية أو محال الأكسسوارات والمجوهرات ذات الماركات العالمية أيضا، كما يمكنك أيضا إذا قررت أن تقضي عطلة عيد الحب هناك أن تهادي شريكك بفرصة لتدليل نفسه والإحساس بالاسترخاء والاستجمام في إحدى المنتجعات المتنوعة المتنشرة هناك، ومن أجل كل ذلك تعد بيروت سيدة المدن الرومانسية والتي تسمح لمرتاديها بقضاء يوم عيد حب كما لو أنهم في حلم رومانسي جميل يتحقق على أرض الواقع في بيروت.