تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » تعرف على » المجتمع المتحضر : كيف تصل الشعوب إلى قمة الحضارة بالتدريج ؟

المجتمع المتحضر : كيف تصل الشعوب إلى قمة الحضارة بالتدريج ؟

المجتمع المتحضر هو عماد نشوء أي حضارة كما تخبر كتب التاريخ، تناقش الكاتبة هنا كيفية مساهمة التحضر في نشوء الأمم الكبرى والإمبراطوريات بالتدريج.

المجتمع المتحضر

تكون المجتمع المتحضر هو بداية نشوء أي حضارة في التاريخ، ففي كل زمن من الأزمان هناك حضارة، أو هناك مجتمع متحضر في كل العالم يوجد به القوة العظمى، والنهوض الاقتصادي والزراعي والمعرفي. مثل الفراعنة وبابل وأشور وكلدان، ومن ثم في العصر الحديث الذي يسمى عصر النهضة الصناعية والإلكترونية حيث فيه حدث تطور مبالغ فيه من حيث علم التكنولوجيا. ومن هنا نريد أن نسأل سؤال مهم جداً، ما هي المؤهلات المطلوبة لتنهض البلاد وتصبح كالمجتمع المتحضر؟ ولا سيما في عز التكدس السكاني الذي يعاني منه العالم الآن والزيادة السكانية الرهيبة التي تحدث ولا تتوقف في كل بلاد العالم. ولذلك نجد الكثير من البلاد تعاني من الفقر ولو كانت لا تعاني من الفقر فهي على الأغلب تعاني من التخلف الزمني الذي يجعل هذه البلاد تكون مجتمع مصدر للتخلف والإرهاب والخوف والقمع والحروب والنزاعات الدينية والطائفية. والذي يصب في النهاية في مصلحة السياسة العليا لبلاد أخرى تسيطر على العالم من خلال النزاع بين الدويلات لأنهم هم مصنعي الأسلحة، وكون البلاد في نزاع دائم فهذا يجعل مصنعي الأسلحة سعداء لأن اقتصادهم ومصدر دخلهم يكون من خلال تخلف البلاد الأخرى.

المجتمع المتحضر ودوره في الحفاظ على التمدن البشري

التعليم في المجتمع المتحضر

هو الركيزة الأساسية لبناء حضارة رفيعة المستوى، فعندما تذكر الحضارة الإسلامية يذكر الخوارزمي ويذكر بن خلدون ويكر بن رشد ويذكر بن سيناء. هؤلاء هم ركيزة الطب والصيدلة وعلم الاجتماع في العالم التي تدرس كتبهم حتى الآن في كل جامعات العالم. وإن ذكرت الحضارة الإغريقية، ذكر أرسطو وسقراط وأفلاطون. ومن هذا المنطلق يمكننا القول بأن الحضارات تقام على العلم والدراسات. لأن التعليم هو الذي يجعل الإنسان مشروع ناجح وقادر على الانفتاح لباقي وسائل القيام بالحضارة، فالجهل هو ذريعة التخلف.

طريق التعليم

يجب أن يتجنب المجتمع المتحضر طرق التعليم التي تعتمد كلياً على التلقين والحفظ، لأن هنا مقياس نجاح الموارد البشرية التي سيكون لديك، هو أقل مقياس نجاح تحتاجه الدول للقيام بالحضارة. حيث أن الحفظ والتلقين يقتلان الإبداع عند البشر، ويجعلان التلاميذ عبارة عن آلات. في حين أن الفهم والابتكار هما الموارد الأساسية للاختراع، والاختراع هو الذي سيجعل الدول في المقدمة. لأن المخترعين سيكونون محلين ومن ثم إنتاج الاختراعات سيكون محلي، وبعد ذلك ستجد أن الدولة لديها اكتفاء ذاتي من كل شيء بفضل أن لديها موارد بشرية تعرف كيفية التعامل مع الظروف المحيطة. وكل هذا يحدث من خلال تعليم الأطفال من الصغر على اختيار ما يتميزون فيه في كل المجالات حتى يحدث إثراء في المجالات، ويحدث أن العاطفة التي تكون داخل الطالب تساعده على الاجتهاد والعمل الجاد. فلا يكون الذهاب للدراسة هو حمل وثقل بل هو شيء محبب لدى الطلاب فينتج لك في الأخير، موارد بشرية محبة للعلم والاكتشاف وكوادر بشرية عظيمة تعرف كيف تستخدمها في المستقبل القريب لبناء حضارة محترمة لبلدك.

الثقافة هي أساس المجتمع المتحضر

الثقافة ليست هي التعليم وهذا ما يجهله الكثيرين للأسف. فالتعليم هو الدراسة في علم أو عدة علوم بصورة معلوماتية وعملية. أما الثقافة فهي المعرفة العامة، والشعب الذي لا يمتلك ثقافة فهو شعب يتيم فكريًا. وعدم وجود مناهل ثقافية، أو منائر ثقافية، أو توعية ثقافية، فهذا كفيل بأن يجعل التخلف يسود بين الناس. فما فائدة أن تكون المرأة مهندسة وليس لديها ثقافة تحديد النسل؟ وهل يمكن أن تتفاخر المرأة بتعليمها الجامعي وهي لديها عشرة أطفال مثلاً؟ بالطبع لا، وهذا ما نقصده بالثقافة وهو أن تكون شخص ذو وعي منفتح على كل ما يحدث حولك. وأن تقبل اختلاف الآخرين كنوع من أنواع الرقي الثقافي، لأنك تحترم معرفة وعادات غيرك. وكونك شخص مثقف لا يعني أن تكون قارئ عظيم أو لا تفعل شيء في حياتك سوى القراءة بل طرق المعرفة كثيرة جداً. فهناك مثلاً الأفلام والمجلات الوثائقية، وهناك مواقع الإنترنت التي تأتي لك بالمعلومة التي تريدها فوراً، دون أن تحتاج إلى قراءة كتاب بالكامل لتبحث عن معلومة واحدة. وبهذه الطريقة أنت تستطيع أن تمتلك المعلومة والمعرفة التي تريدها في أي وقت أنت تريده. حتى إن التعليم الذاتي نفسه أصبح أفضل بكثير من التعليم الأكاديمي، حيث تستطيع أن تعرف أكثر بكثير من خلال البحث باستمرار وليس من خلال دراسة كتب محدودة.

الأخلاق والسلوك

حتى تصل الشعوب إلى مرحلة المجتمع المتحضر، فالنتيجة الطبيعية التي ستنتج من المعرفة والتعليم والثقافة هي السلوك الجيد. وإن أردنا أن نصف السلوك والأخلاق وعلاقتهم بالحضارة، فسيكون المثال بسيط، حيث دائمًا الشعوب الغير متحضرة تدعى غوغائية، أو بمعنى أبسط حيوانية. بمعنى أن التعامل الإنساني فيها أقل من التعامل كحيوانات. لأن في هذا المجتمع الإنسان القوي يأخذ حق الضعيف، والإنسان الضعيف يأخذ حق الأضعف منه وهكذا الكل مع الكل. ويكون هناك تخلف في التعامل، وتزداد نسب العنف اللفظي والجسدي، كل هذا يأتي نتيجة التغيب العلمي والمعرفي وعدم الانفتاح على الآخرين. حيث الحضارة تحتاج إلى شعب لديه أخلاق وأمانة شخصية حتى يستطيع المسئولين استغلال هذا الشعب في بناء الحضارة بسرعة وإتقان.

وكمثال على مثل هؤلاء الشعوب، الشعب الألماني وتجربته الشهيرة بعد الحرب العالمية الثانية. حيث أصبحت ألمانيا عبارة عن ركام ولكن لأن الشعب لديه أخلاق ومبادئ وسيطرة على الأهواء واحترام للمرأة، نجد أن الذي أقام ألمانيا من الموت هي المرأة. حيث أن بعد الحرب كان نسبة المرأة للرجال تعادل 5 سيدات لكل رجل، ومع ذلك نجد أن ألمانيا رجعت للعالم كقوة عظمى في أقل من النصف قرن، وهذا ما نتحدث عنه. لو الشعب ليس لديه الأمانة والأخلاق والاحترام والالتزام للعمل فلن يكون هناك حضارة لأن كل فرد سيكون عبارة عن عثرة للأخر وليس بناءً له.

القانون والعدل في المجتمع المتحضر

المجتمع المتحضر متميز جداً بالعدل بين الناس، ولا نستطيع أبداً أن نقول إن العدل ليس هو الحل والحل في الالتزام والعمل. بالعكس إن أردت أن يكون الشعب ملتزماً فيجب على القادة أن يكونوا عادلين. فلن يكون هناك فريق دون أن يضمن أعضاء الفريق أن النجاح سيوزع عليهم بالتساوي، ولن يكون هناك عمل إذا كان عدد من الناس هم الذين يعملون وفي المقابل أشخاص آخرين هم الذين يجنون ثمر تعب الناس البسطاء من حيث المال ومن حيث المكافئة المعنوية. وكل دولة فاسدة تتميز بشيء واحد متكرر بين كل هذه الدول والحكومات وهو “الفساد”، والفساد مع الظلم هما نقيضان العدل. فالمجتمع المتحضر قائم على المساواة، ولو انهدمت هذه المساواة بين الناس والسلطات، إذاً هنا التوازن لن يحدث، والسر البسيط لنجاح وتطور أي شيء هو التوازن. وبما أن الظلم سيسود من خلال المحسوبيات، والرشاوي، وأخذ الحق بالقوة واستغلال المناصب للخدمة الشخصية، فلن يتحقق التوازن.

الأغنياء والفقراء

لو غاب العدل فلن يكون هناك مجتمع متحضر بل يحدث تطرف وتجد أن هناك شيء غريب قد بدأ يحدث في المجتمع. وهو ظهور طائفة كبيرة من الأغنياء والصدفة أنهم جميعاً على علاقة بالمجتمع السياسي وهو المسئول عن إدارة الحكومات المحلية للدول. مع زيادة في طائفة أخرى وهم الفقراء أو من يكونون تحت خط الفقر. وتبدأ الطبقة المتوسطة في الاختفاء. وعموماً في المجتمع المتحضر الطبقة المتوسطة هي علامة الجودة والدليل لهذا المجتمع. فكلما زادت الطبقة المتوسطة كان هذا معناه أن التوزيع عادل ما بين الناس، وكلما انقرضت فئة الطبقة المتوسطة كان هذا دليل على الفساد والظلم في المجتمع. ولو استمر تفشي ظاهرة زيادة الأغنياء وزيادة الفقراء وانهيار الطبقة المتوسطة سينهار المجتمع، واحتياج الفقراء سيجعل أفكارهم تؤول دائماً للثورة والتمرد واللجوء للعنف ضد الأغنياء الذي كانوا سبباً رئيسياً في استغلال الموارد وسلطتهم في انهيار المجتمع.

الإعلام نقطة مهمة لنشوء المجتمع المتحضر

في القرن الواحد والعشرين يوجد عامل مؤثر جداً في المجتمع المتحضر والراقي وهو الإعلام. فحالياً وبعد الألفية الثانية تغير الوضع تماماً، فالأمر ليس فقط عبارة عن قنوات محلية أو مجرد شبكة إنترنت بدائية بل الأمر صار أكبر بكثير من ذلك. في ظل ظهور الأقمار الصناعية وكثرة القنوات الفضائية، ووجود مواقع التواصل الاجتماعي التي بمثابة شبكة عنكبوتية بين البشر شخصيًا وليس مجرد معلومات. فأصبح أن أي شيء يحدث في الإعلام ينتشر تقريباً في غضون دقائق، والذي يحدث في أي قناة إخبارية تجده بعد بضع دقائق منشور ومعروف على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن هنا أصبح مستوى الوعي عند المجتمعات، مشوش أكثر، وذلك لكثرة المعروض في الإعلام ولكثرة التباين أيضاً. حيث أن كل إعلام يصدر شيئاً مختلفاً ويهاجم ويحابي على هواء شخصي. ومن هنا نقول إن المجتمع المتحضر المبني على تعليم وثقافة وأخلاق، يخرج لنا إعلام محترم. وكلما كان الإعلام موحد ومتسق فهذا يعني أن هذا المجتمع متسق ولا يوجد التباين الزائد عن اللزوم الذي لا يفيد أكثر من أنه يضر الجميع.

الاقتصاد المتماسك بداية المجتمع المتحضر

أي مجتمع متحضر يتكون من سياسة واقتصاد، والسياسة لو كانت عادلة وشاملة إذاً الجميع سيكون تحت سيادة واحدة. ولكن لو كان الاقتصاد غير مستقر، فلن يكون هناك مجتمع من الأساس. وأريد أن أوضح شيئاً حقيقيًا، وهو أن نسبة التخلف تزيد جداً في البلاد الفقيرة لسبب واحد، لأن عدم وجود المال والاقتصاد المستقر لكل فئات الشعب، لن يجعل الناس تتعلم. وعندما لا يتعلم الناس فيلجئون غالباً إلى الإيمان بالخرافات وبالتقاليد ويبدأ المجتمع في إيجاد بديل لفئة التعليم وتفسير الأمور التي يريد الإنسان أن يفسرها. فيبدأ المستوى الإنساني مع الوقت ينحدر والطابع البشري ينقرض وتبدأ الطبيعة الحيوانية والغوغائية في الظهور، نتيجة احتياج الناس للأكل والشرب وعدم وجود مال أو عمل. فيلجأ الناس إلى البدائية في حالة الاستكفاء، فتجد الدول الفقيرة وخصوصاً الأفريقية حتى الآن ما زالوا يصطادون ويعتمدون على المطر في الشرب والزراعة، وتجد النظام القبلي هو السائد. كل هذا لسبب بسيط، وهو أن المعرفة تحرر الإنسان من الحيوان، والتعليم والمعرفة لا يحدثان دون وجود مال أو اقتصاد معتدل. ولذلك في أي دولة اقتصادها متدني، تجد التابع لتدني هذا الاقتصاد هو التعليم والصحة.

نبذ الطائفية لتحصل على المجتمع المتحضر

يجب على أي مجتمع متحضر أن يلتفت كثيراً لفكرة الطائفية والعنصرية. حيث أن هذه العنصرية هي طبع إنساني، الأشخاص يميزون أنفسهم عن غيرهم. وفي بعض الأحيان يصل هذا التميز لإقامة عداوة دائمة بين الأطراف. ولو نظرت إلى كل حروب العالم حاليًا ستجدها مبنية على نزاع طائفي وغالبًا ديني. وهنا يأتي دور الإعلام الذي كنا نتكلم عنه في توعية الناس بشكل مثقف ومتنوع ويوافق الجميع. توعيتهم في أن حق المواطنة للجميع، وأن الوطن ليس له علاقة بالأديان أو الطوائف، لأن الأمر أحياناً يصل إلى حروب بين طائفتين في دين واحد. ويكون نتيجة هذه الحروب الكثير من الدماء والمدنيين الذين ليس لهم ذنب في أي شيء سوى أنهم ولدوا في البقعة التي وقع عليها الخلاف. وأيضًا التعليم الذي تكلمنا عنه يجب أن يهتم جداً بفكرة قبول الأخر وأن المحبة بين البشر ليست على أساس دين أو عرق أو لون.

بل إن البشر جميعهم أخوة، والمعتدي لا يفرق دينه أو شكله أو لونه أيضاً فهو معتدي وفقط. وعموماً المجتمع المتحضر يكون شعبه واعي ويستطيع أن يقاوم الطائفية ذاتياً. ولذلك نجد أن أغلب الحروب الطائفية تقوم في الدول الفقيرة جداً والتي يعتمد فيها القادة الطائفيون على جهل عناصر الشعب، مما يتيح للقادة أن يزرعوا الأفكار الإرهابية بسهولة داخل الناس. لينتج في الأخير حرب أهلية مثل الصومال والسودان والتي تعدت ضحايا هذه الحروب ما يقارب الأربعين مليون فرد، وهو ما يكافئ عدد قتلى الحرب العالمية الثانية. ولكن الفرق أن في الحرب الأهلية شعوب البلد الواحدة هي التي تقتل بعضها.

التطور

المجتمع المتحضر يجب أن يكون متطور وليس راكد، فالمجتمعات والشعوب التي لا تطور من نفسها يفاجئون أن باقي الدول والشعوب من حولهم يتطورن. ولذلك من الممكن أن دولة في غضون خمس أو ستة سنوات فقط، تتحول من أن تكون رائدة، إلى حدوث خلل اقتصادي والركود اقتصادي يؤدي إلى خلل سياسي فيؤدي إلى غضب شعبي. وفي الأخير يفاجئ العالم بانهيار هذه الدولة في زمن قياسي، ولذلك يجب على أي مجتمع متحضر أن يكون متطور باستمرار حتى يستطيع مواكبة الآخرين. فالتنافسية الآن عالية جداً في كل العالم.

استغلال الموارد

أي مجتمع متحضر يجب أن يستغل ما لديه من موارد. وكمثال على هذا، “مالي” دولة أفريقية بها مخزون كبير من الماس، حدث وأن هناك فساد في الدولة مما جعل تكوين قانون يجعل إمكانية تمليك أراضي لغير الشعب المالي. فببساطة أغنياء العالم تملكوا أراضي وببعض المعدات الحديثة تمكنوا من استخراج الماس الذي يعد من أغلى أنواع النفائس التي تستخرج من الأرض، ولا عاد للدولة ولا شعبها المرحوم من خيرها. ومن هذا المثال أريد أن أوضح، إن امتلك شعب عدة موارد قد تستطيع أن تجعل الشعب والدولة في أعلى مكانة عالمية ولم يتم استغلالها، فهذه جريمة. وهي المشكلة الكبيرة التي يجب أن نتكلم عنها، ولذلك على أي شعب أن يعرف جيداً ما هي الموارد المتاحة لديه.

فلو كان مثلاً هناك نهر يمر بالبلد، فيجب على الشعب أن يحافظ عليه لأن مخزون المياه يعد من ركائز المجتمع المتحضر. لأنه يوفر الكثير من الثروة السمكية والثروة الزراعية ويضمن عدم وجود حالات جفاف، واستقرار مخزون الزراعات في الدولة. وأيضاً لو كان هناك سواحل مائية على المحيطات، إذا فالسياحة تعد منجم ذهب لا ينضب حيث أن العملة الصعبة تدخل إلى الدولة باستمرار مما يجعل الدولة اقتصادياً مستقرة. مما يؤدي إلى تحسين الحالة الاقتصادية للشعب مما يجعل المجتمع كله مستقر. وهناك المعادن، وهناك الموارد البشرية، وأيضاً الصناعة، كل هذه موارد لو توفرت عند دولة سيحول مجتمع هذه الدولة إلى مجتمع متحضر مع الوقت.

أخيراً عزيزي القارئ، المجتمع المتحضر يبدأ بك أنت، فالبشر هم الذين يصنعون الفارق دائمًا. فلا يصح أن توفر الدولة أماكن لرمي القمامة مثلًا، ويأتي الأفراد ليرموا القمامة خارج المكان المحدد. لأن أخطاء الأفراد تتكون لتصنع مجتمع غير متحضر. ولذلك كلما كانت أخطاءك أقل أنت وغيرك فسيحدث الفارق الذي ينتظره أي شخص في التحول من مجتمع غير متحضر أو مجتمع راكد إلى مجتمع متحضر لا يتوقف عن النمو.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

18 − ستة =