الفجوة الفكرية مشكلة واجهت كل العصور القديمة والحديثة، فإذا تطلعنا عبر نافذة كل بيت في المجتمع -سواء الشرقي أو الغربي- سنجد أن الكثير من الأبناء يتجنبون التحدث مع آبائهم بشأن مشاكلهم الخاصة، أو بشأن آرائهم حول الكثير من قضايا المجتمع، كما نجد أن لغة الحوار تكاد تنعدم بين الزوجات والأزواج، سواء بسبب فروق كبيرة في السن بينهم أو بسبب اختلاف في زوايا النظر والأفكار بسبب اختلاف الشخصيات وطرق التربية. دائمًا ما تجد هذه الجملة تتردد على ألسنة الكثير من الآباء والأجداد: “هذا الجيل لا يعلم به إلا الله!”، كما يردد أبناء ذلك الجيل المذكور هذه الجملة: “لا أستطيع التفاهم مع والدي، فأفكاره قديمة جدًا!”.
استكشف هذه المقالة
الفجوة الفكرية بين الزوجين
“إن زوجي يحبني ويعاملني معاملة جيدة، كما أن به مميزات أخرى كثيرة، ولكن هناك مشكلة تزعجني بشدة، وهي أن لغة الحوار بيننا تكاد تنعدم! لا أجيد النقاش البناء معه أبدًا، فكثيرًا ما يسيئ فهمي ولا يتيح لي الفرصة الكاملة للتوضيح، فبات الأمر مهمة شاقة عليّ كلما كنت في حاجة إلى التحاور معه في أمر ما، وأصبحت أخشى الحديث معه، وأتجنب النقاش قدر المستطاع، كما أحتفظ بآرائي وأفكاري لنفسي ولا أتبادلها معه.”، هذه القصة القصيرة تنتشر بشكل كبير في كثير من البيوت، وإنني لأرى أنها إحدى الأسباب الرئيسية للانفصال. في الحقيقة، لقد أثبتت الدراسات أن التوافق الفكري بين الزوجين من أهم العوامل التي تساعد على استمرار العلاقة بنجاح، وتؤثر بشدة على السعادة الزوجية، وعليه فإن الفجوة الفكرية من أهم العوامل التي قد تدمر العلاقة تدميرًا كاملًا؛ لذا سوف نذكر بعض الطرق للتأكد من أن هناك توافق فكري بينك وبين شريك حياتك المستقبلي أم لا، وما عليك فعله لكي تتجنب وجود الفجوة الفكرية بينكما:
تحدَّث عن أهدافك الفكرية
من الهام جدًا التحدث بشأن أفكارك وأهدافك مع شريك حياتك وبالأخص إن كنتم في مرحلة الاستعداد للزواج (الخطبة مثلا)، حتى إذا كانت أفكارك مختلفة بعض الشيء، فمن الهام تجنب التضارب الفكري مستقبلًا، فيجب أن تكون أفكاركم متقاربة، وأهدافكم على نفس المستوى من الاهتمام، فعلى سبيل المثال: إذا كان زوجك المستقبلي يضع كل تفكيره في الدكتوراه التي يعمل عليها في علم التاريخ، ولا يستطيع أن يتحدث عن أي شيء آخر، وأنتِ كل ما يشغل تفكيرك هو إنهاء سلسلة هاري بوتر؛ فمن المتوقع أن تفشل هذه العلاقة! وهذا لا يعني أن اهتماماتك أقل قيمة من اهتماماته وأهدافه، ولكن يجب أن يكون هناك تقدير من كل طرف لأفكار الطرف الآخر، وهذا لن يحدث إلا عن طريق التحدث عن هذه الأفكار، لتكونوا على دراية بها وتقبلوها، لكي تتجنبون الفجوة الفكرية في المستقبل.
لقد أثبتت دراسة لعام 2012 أن 40% من المتزوجين يكونون غير سعداء في حياتهم الزوجية إذا كانت الزوجة حاصلة على تعليم أعلى من زوجها، مقارنة بالمتزوجين الحاصلين على درجة تعليمية متساوية أو متقاربة، وهذا لا يعني أن الشهادة التعليمية هي الفارق الأساسي في نجاح العلاقة، ولكن لابد أن يكون الطرفين يقبلا الفرق بكل سعة صدر وأن يكونوا مدركين لوجهات نظر بعضهما البعض، ويحسنون التعامل مع هذا الأمر.
تجاوز المواضيع التقليدية الصغيرة
إن التحدث في الأمور الجوهرية من أكثر الطرق التي تعطي لك المجال للتعرف على الطرف الآخر، وفهم كيفية تفكيره واهتماماته، لذلك يجب عليك تجاوز التحدث في الأمور الأقل أهمية (كالطقس اليوم، والعمل، وخلافه من الأمور التقليدية المعروفة)، وقم بسؤاله أسئلة تجلب لك فحوى تفكيره وقراراته، على سبيل المثال: “إذا لم يكن المال والوقت عقبة لتحقيق أهدافك، فماذا ستفعل الآن؟”، أو “ما رأيك في أساليب التربية الحديثة للأطفال؟”، مثل هذه الأسئلة سوف تكشف لك ماهية تخطيط شريك حياتك للحياة المستقبلية؛ وبالتالي سيقل عناء الأفعال في المستقبل، لأنك تمتلك فكرة مسبقة عن ما سوف يفعله.
اكتشف الأفكار والطموحات المشتركة بينكما
بالرغم من أن احترام المجال المهني لكل طرف في العلاقة من الأشياء الإيجابية، إلا أن التحدث عن العمل طوال الوقت أمرًا مملًا. ومن الأسباب التي تجلب التفاهم بين الزوجين، هو أن يكون هناك أهداف مشتركة بينهما، ومن أهم الطرق التي تبرز هذه الأشياء المشتركة هي التحدث باستمرار عن الشغف والطموح. وقد ثبت أن العلاقات التي يمتلك طرفاها أهداف مشتركة تكون علاقات أدوم وأكثر تماسكًا، لأن كل منهما يشجع الآخر ويؤمن بفكرته. تحدث عن أحلامك بحرية مع شريك حياتك، وراقب رد فعله ورأيه فيما تتمنى، كما عليك الاستماع له باهتمام حتى وإن كانت اهتماماته تختلف عن اهتماماتك، فاحترام الاختلاف وحسن التعامل معه من أهم البنود في نجاح أي علاقة، ومن أهم الطرق لعلاج الفجوة الفكرية وحسن التعامل معها إن وجدت.
حافظ على الاهتمامات المشتركة بينكما
من الجيد أن تجد اهتمامات مشتركة بينك وبين شريك حياتك، إلا أن عم ممارسة هذه الأشياء المشتركة بشكل دوري سوف يجعلها تموت. أظهرت العديد من الدراسات أن أي فعل يحتاج حوالي 66 يوم ليصبح عادة، لذا عليك الصبر والمثابرة حتى تجعل هذه الاهتمامات المشتركة روتينًا بينكما وشيئًا دائم الحدوث. على سبيل المثال: إذا كان كلاكما يحب القراءة، فيجب عليك خلق روتين ينص على وجود وقت مخصص للقراءة بشكل دوري، وتقوم بتشجيع الطرف الآخر على ذلك، لأن هذا الأمر سوف يساعدكم كثيرًا في إنشاء مساحة فكرية مشتركة، ويقلل من وجود الفجوة الفكرية بينكما.
ماذا تفعل إذا وُجدت الفجوة الفكرية بالفعل بينكما كزوجين؟
بعض الأزواج لا يكتشفون وجود الفجوة الفكرية بينهما إلا بعد الزواج، وذلك عندما يحاولون التحاور مع بعضهما البعض في أمور عدة ويكتشفون أنه لا مجال للتفاهم أو لوصول الأفكار المتبادلة بينهما في الحوار، وهذا الأمر مخزي جدًا وجالب للتعاسة والمشاكل الأسرية. ولكن هل الحل حينها أن يتم الانفصال؟ مؤكد لا، فهناك الكثير من المحاولات والطرق لتجاوز الأمر وحسن التعامل معه، وليس كل مشكلة نلجأ فيها إلى الانفصال! وخصوصًا إن كان الزوج أو الزوجة بهما العديد من المميزات ويحبون بعضهما، فليس من السهل أن نضحي بالعلاقة بهذه السهولة. وإليكم بعض الطرق التي تمكنك من تضييق الفجوة الفكرية في الزواج:
ابحث عن السبب الرئيسي للفجوة الفكرية بينكما
لا شك أنك تكتشف وجود الفجوة الفكرية في النقاشات والحوارات بينكما، لذا عليك التفكير في السبب الذي يجعلكم لا تتفقون أثناء الحوار، أو يجعلكم غير متفاهمين، أو يسبب النزاع بينكما حينها. بدلًا من أن تقولين: “زوجي غاضب دائمًا!”، قولي: “ليس لدي فكرة عن مدى مقاومة زوجي لشعوره بالفشل في هذه العلاقة!”، بدلًا من أن تقول: “أي شيء أقوله زوجتي تأخذه بحساسية مفرطة!”، قل: “لا بد أنني قلت بعض الكلمات التي أثارت أعصابها ومشاعرها”. ما تركز عليه يزيد وينمو في عقلك الباطن، فإن ركزت فكرك على وجهة النظر الخاطئة في زوجك أو زوجتك؛ ستظل هذه الفكرة تنمو بداخلك ويصعب مقاومتها، حاول أن تأخذ الأمور من زاوية أخرى تجعلك أقل تحفظًا على تصرفات الطرف الآخر.
تجنب الانفعال والغضب أثناء النقاش
من الممكن أن يلقي عليك زوجك بعض الكلمات التي تثير غضبك وانفعالك، وإذا بادرتي بإظهار هذا الغضب ربما يتطور الأمر إلى شجار، أو ربما تختارين الصمت معه بعد ذلك وتنطفئ العلاقة. بدلًا من ذلك، حاولي أن تكوني هادئة ولا تتفاعلي مع هذه التصرفات، وقولي لنفسك: “زوجي شخص ودود ويحبني، وربما يتفوه بهذه الكلمات الآن لأنه غاضب أو لا يعي ما يقول، أو ربما يزعجه أمر ما ويؤثر على تصرفاته”. عندما تتجهين لمعرفة مواطن غضبه ومسبباته، سوف تجتهدين في تضييق الفجوة بينكما، بدلًا من أت تشاركي في اتساعها.
احترمي صلاحيات زوجك
من الأسباب التي تؤدي في البداية إلى وجود الفجوة الفكرية بين الزوجين ولا يلتفت إليها أحد هي أن الزوج يشعر أن زوجته لا تحترمه ولا تخضع لقيادته. قد تلاحظين أن زوجك أصبح صامتًا معظم الوقت، ولا تعلمين ماذا فعلتي أو قلتي أودى به إلى ذلك! ولكن تفاجئي بعد فترة عندما يرغب في الكلام أنه يوجه إليك اتهامًا بأنك ترغبين التحكم في كل شيء ولا تحترمين صلاحياته ولا تعطيه مساحة لممارسة دور رب المنزل، فهذا الأمر يؤدي إلى ردود فعل مختلفة، ومن أسوئها أن يلجأ الزوج للبطش برأي زوجته وأفكارها كلما تحدثت معه، على سبيل الانتقام لنفسه، وفي أغلب الأحيان يفعل ذلك دون قصد. الرجال رغم أنهم يبدون معقدين، ولكن مفاتيح الوصول إلى قلوبهم ورضاهم سهلة؛ إن أعطيتي لزوجك مساحته في التحكم في سير الأمور؛ سوف تلاحظين شخصًا آخر، وسوف يرغب دائمًا في التحدث معك لأنك تشعريه بالاهتمام وتعطينه وضعًا يحبه ويرضاه، وبذكائك سيسير الأمر كما ترغبين أيضًا.
لا تيأس من المحاولة
كلما شعرت أن الفجوة الفكرية بينكما تتسع أو أنه لا مجال لسدها؛ لا تشعر بالفشل وكرر المحاولة، زوجتك تستحق منك التمسك بها وبذل الجهد لإبقائها. أعيدي الاتصال معه من وقت إلى آخر، توجهي إليه بالحديث الهادئ من وقت إلى آخر، وحاولي أن توصلين فكرتك وتعبرين عنها في كل مرة بشكل مختلف، ومادام هناك مساحة للتفاهم والحب بينكم سوف يصل الأمر يومًا ما.
هل تؤثر الفجوة الفكرية بين الزوجين على تربية الأبناء؟
بالطبع نعم، إن فشلتم في سد الفجوة الفكرية بينكما وبالغت في الاتساع؛ بالطبع سوف يتأثر الأبناء بها، فكل فرد من أبويهما يفكر بطريقة مختلفة ولا يتفقان أبدًا، وهذا بالطبع سيظهر في التوجيهات التي يوجهونها إليهم، وفي طريقة التنشئة، فليس جيد أبدًا أن يسير كل من الأب والأم في طريق مختلف لتربية الطفل! بل لابد أن يكون هدفهم واحد ويسعون إلى تحقيقه. إن كنت تشعر أن شريك حياتك لا زال على مسافة منك وأن الفجوة سوف تنال من صغارك؛ فعليك بالمسارعة بحل المشكلة معه أو بزيارة أخصائي نفسي، أو في أضيق الظروف تجنب الخلاف معه أمام الصغار، وحاولا أن تكونا متفقين على الأقل أمامهم، ولكن لابد أن تعلم أن هذا ليس حل نهائي، مجرد حل مؤقت إلى حين أن تصلوا لشيء مع بعضكما البعض، لأن الصغار سيكبرون يومًا ويشعرون بكل شيء.
الفجوة الفكرية بين الأجيال
ليس من السهل أن تجمع أناسًا من مختلف الأعمار (بفارق عمري كبير) في مجلس واحد، وخصوصًا إن كانوا أطفالًا وكبار، فما الذي يمكن أن يكون مشتركًا بين طفل في السابعة من عمره وبين رجل يبلغ من العمر 75 عامًا؟! فقلما تجد الشباب الصغير يتعايشون مع من يكبرونهم سنًا، وذلك غالبًا ما يكون بسبب انغماسهم بمظاهر التكنولوجيا الحديثة التي يجهلها أغلب كبار السن، بالإضافة إلى أن بعض الآباء يحذرون أطفالهم من التواجد مع أجدادهم في نفس المكان؛ حرصًا منهم على عدم إزعاج الأجداد، وهذا يعد سببًا آخر في اتساع الفجوة بين أصحاب هذه الأعمار المختلفة.
التواصل لغة يجب أن يتقنها الطرفين معًا، والمشكلة هنا أنه في حين زيارة الأطفال لأجدادهم يشعرون أن من يكبرونهم سنًا يرفضون تواجدهم، وذلك بسبب تجاهل الكبار لتعليقات الصغار وآرائهم، وعلى الصعيد الآخر يعتقد الكثير من كبار السن أن الأطفال لا يحبونهم بسبب بطء كلامهم وقلة المواضيع ونوعها الذي لا يلائم سنهم.
وعلى كل الأحوال، يجب أن يشجع الآباء أولادهم على التواصل مع من يكبرونهم سنًا، وأن يعملوا على تقريب المسافات بينهم.
ما هي فوائد سد الفجوة الفكرية بين الأجيال؟
لو لم تكن الفجوة الفكرية عائقًا كبيرًا بين الكبار والصغار؛ لما رأيت هذا الاتساع الكبير بين العلاقات المختلفة، أو لكان من السهل على كل والد أن يتمكن من مصادقة ولده. ولأن الفجوة الفكرية تشكل عبئًا كبيرًا بالفعل؛ فلابد أن سد هذه الفجوة له عائدًا كبيرًا على كل الأجيال؛ ولذلك فلنرى معًا تلك الفوائد:
زيادة المهارات والمعرفة المشتركة لسد الفجوة الفكرية
لا شك أنه إذا اقترب الشباب من كبار السن في مساحات التواصل، وحاولوا سد الفجوة الفكرية فيما بينهم؛ أن الشباب سوف يفيدون كبار السن بمعرفتهم حول التقنية وأساليب التكنولوجيا الحديثة التي يجهلها الكثير منهم؛ وأن هذا سوف يعزز من إلمام كبار السن بالكثير من التطورات التي تحدث حولهم، وتمكنهم كذلك من الارتباط بالمجتمع. كما أن الشباب في حاجة بالغة إلى خبرة كبار السن في الحياة وتجاربهم التي حصلوا عليها طوال حياتهم الطويلة في الدنيا، فإذا أمدهم كبار السن بهذه الخبرة؛ سوف يوفرون عليهم الكثير من التجارب الخاطئة والقرارات الفاشلة، وهم في حاجة كبيرة إلى ذلك.
الحصول على قدر أكبر من الذكاء العاطفي والاجتماعي
يحصل الشباب على احترام وتقدير الذات وقدر أكبر من المهارات المجتمعية جرَّاء اختلاطهم بكبار السن، كما يشعر كبار السن بأنهم أصبحوا أقرب إلى الحياة الحديثة. فهذا التواصل يشجع على تبادل المعرفة المختلفة بين الجيلين، فيستفيد كلاهما.
تجديد الشعور بالرغبة في الحياة
بعد ما كان يشعر كبار السن بالعزلة وأنهم يأسوا من الحياة كما يأس منهم الجميع، ستتجدد بهم الرغبة في الحياة والرغبة كذلك في التواصل مع المجتمع، لأنهم أصبحوا يشعرون بأن لهم دور في هذه الحياة الحديثة التي فهموا الكثير من أمورها بعد أن اختلطوا بمن يفهموها، كما أن الأمر لا يقتصر في فائدته على كبار السن فقط، فالشباب سيشعرون بمساعدتهم لمن يكبرونهم سنًا بأن لهم دور أكبر وأوسع في المجتمع، وأن من حولهم يرضون عنهم بعد أن كانوا ينبذون تصرفاتهم وأفكارهم المعاصرة.
تقوية الجهاز المناعي من فوائد الفجوة الفكرية
سد الفجوة الفكرية بين الشباب وكبار السن عن طريق التواصل الإيجابي بينهم له فاعلية عضوية هامة، هذا التواصل يقلل إفراز الهرمونات العصبية ويجعل الجسم مؤسسًا وجاهزًا لمواجهة الأمراض ومقاومتها. كما أن زيادة التجاذب الاجتماعي بين الصغار والكبار يعزز ظهور الابتسامات على وجوههم جميعًا؛ مما يقلل من الضغط العصبي وضغط الدم وسرعة ضربات القلب.
في نهاية الموضوع أحب أن أقول أن كل مشكلة مهما كانت كبيرة فلها جذور ساهمت فيها ولها حل أيضًا، وإن كانت الفجوة الفكرية بالأمر المعقد الذي يفشل الكثير في حله؛ إلا أن الوقاية من أسبابها في متناول أيدينا، كما أن سدها في متناول أيدينا أيضًا، فلا تيأس وجدد المحاولة دائمًا مادام شريك حياتك يستحق ذلك.
أضف تعليق