تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » حياة زوجية » كيف تساعد على تقوية العلاقة بأهل الزوجة للتمتع بزواج صحي؟

كيف تساعد على تقوية العلاقة بأهل الزوجة للتمتع بزواج صحي؟

غالبًا ما تكون العلاقة بأهل الزوجة واحدة من أصعب العلاقات للرجال المتزوجين، تابع معنا هذه النصائح وسوف تحظى بعلاقة جيدة معهم تجعل زواجك ناجحًا.

العلاقة بأهل الزوجة

من المعلوم أن كثيراً من الزيجات تفشل لأسباب عديدة، ولكن هناك سبب هام جدا بل يعتبر من أهم الأسباب وهو سوء العلاقة بأهل الزوجة ، إما لسوء شخصية الأولى أو لسوء أخلاق أهل الزوج وسوء تصرفهم مع زوجة ابنهم، وعلى الرغم من وجود مشاكل كثيرة بين الطرفين بنسبة كبيرة في المجتمع، إلا أنه توجد علاقات ممتازة وجيدة جداً في كثيرٍ من الزيجات والعائلات، ولكن المجتمعات بطبعها لا تلقي الضوء إلا على السلبيات فقط، وهذا ما ساعد على انتشار القناعات الخاطئة بين الناس.

عوامل تحسين العلاقة بأهل الزوجة

ومن العوامل التي تساعدك على أن تحيا حياة زوجية طيبة وسعيدة وتقوي العلاقة بأهل الزوجة ، أن تستخدمي عقلك منذ البداية -بداية الخطبة- فواجب عليكِ أن تفهمي طباع أهل الزوج وتدرسي صفاتهم وكيف هي شخصياتهم، لأن كل إنسان له مفتاح لكي تصلي إلى قلبه، فتصير العلاقة ذو وُدٍ وترابط كما ينبغي، وذلك كله منذ الأيام والأشهر الأولى للخطبة، فهي فترة اختبار وُجِدَت خصيصاً للتعارف وفهم طباع الطرفين لبعضهما البعض ومدى قبولهما وتجانسهما.

والأَولى في تلك الفترة دراسة أهل الزوج جيداً، لأن حياتك ستكون معهم بنسبة كبيرة جداً أكثر مما هي عليه مع زوجك، إن كنت ستسكنين في منزل العائلة معهم، أو في منزل قريبٍ منهم لكثرة الزيارات بينكم، حتى لا تفاجئي بعد الزواج بطباعٍ وعادات جديدة عليكِ ستظهر فيهم ولم تكوني تدركينها قبل الزواج.

وعليكِ أن تدركي جيداً، أنه من المعتقدات السارية في المجتمعات العربية، أن الزوجة دائماً تأتي لخطف ابن العائلة المدلل، وإحاطتك للواقع المجتمعي في مثل هذه الأمور، يجنبك كثيراً الوقوع في المشكلات مع أهل الزوج، وكذلك يعطيكِ القدرة على التفكير جيداً لما هو أنسب أسلوب يجب أن تتعاملي به مع كل طرف.

عادات ومفاهيم خاطئة في العلاقة بأهل الزوجة

هناك الكثير من العادات في التعامل، ناتجة عن مفاهيم ومعتقدات خاطئة يعيش عليها كثيرٌ من الناس، وبإصلاحها تنصلح الأمور وتستقيم الحياة الزوجية، وخصوصا العلاقة بين الزوجة وأهل زوجها، سنسرد بعضاً منها ونلقي الضوء عليها لنتجنبها قدر ما نستطيع:

تجنب زيارة أهل الزوج بعد الزواج إلا بمرافقة الزوج

كثير من الزوجات يتجنبن زيارة أهل أزواجهن بمفردهن، اعتقادا منهم أنهم لن يرتاحوا وستنشب الخلافات بينهم، أو سيتم تعرضهن للاستهزاء والسخرية من حماتهن مثلا، ولا يذهبن أبداً إلا بمرافقة أزواجهن، مما تتأثر العلاقة بين الأطراف، ويفقد أهل الزوج الإحساس بتقبل زوجة ابنهم لهم، أو كرههم في كثير من الأحيان، لذا على الزوجة زيارة الأهل كلما سنحت لها الفرصة بمفردها أو مع أولادها دون زوجها، لتشعرهم أنها ذاهبة لهم محبة فيهم، وليست رفيقة طريق لابنهم فقط.

سوء الظن والفهم

تنشأ العديد من المشاعر السلبية نتيجة سوء الظن والفهم بين الزوجة وأهل زوجها -حماتها وأخوات زوجها- وذلك لتحفز كل طرف للأخر دون إعمال العقل والتفكير فيما يقصد، فتكثر ردود الأفعال على سوء الفهم في مسألة بسيطة وتتوالى الأخطاء تباعاً.

ومن أهم وأشهر المواقف التي يتم تفسيرها بطريقة خاطئة من أهل الزوج هو رفض زوجة الابن تناول الطعام مع أهل زوجها،كأن يدعوها كثيراً إلى مائدتهم ولا تلبي رافضة بأي حجة، فيظنون أنها مانعة نفسها عنهم ولا تريد مخالطتهم في أي أمر حتى في الطعام، وهذا التفسير الخاطئ يظهر في معاملاتهم مع الزوجة بعد ذلك، وتستطيع الزوجة أن تلاحظيه في تعاملهن معك فيما بعد إن تغيرت في تصرفاتهن، وأن تصححي ذاك المفهوم الخاطئ الذي وصل إليهن، وذلك عن طريق عدم التكبر عليهن أبداً مهما حدث، أن تدعيهن إلى مائدتك وأن تشاركيهن مائدتهن في أقرب فرصة، أن تتسوقي معن إن أمكن، فيحسوا بقربك وكأنك واحدة منهن، وأن تتعاملي بكل بساطة معهن دون تكلف.

كذلك من الأشياء التي تسبب سوء الفهم عدم تفهمك زوجة لغيرة أم زوجك، فالطبيعي أنها تغار عليه حتى منكِ، وهذا أمر طبيعي ومتوقع، لأن الأم هي التي عاشت كل هذه السنوات الطويلة مهتمة بأكله وشربه وكانت هي ملاذه عندما يكون مهموما، كما أنها كاتمة أسراره، وفجأة كل هذا تغير بمجرد زواجه، فالطبيعي أن تشعر كأنكِ قد أخذتيه من بين يديها، لذا عليكِ أن تعطيها الفرصة دائما لأن تشعر أن ابنها ما زال بقربها كسابق عهدهما قبل زواجك به، كما يجب أن تعطيهما هذه المساحة عن طيب خاطر وتراض دون الشعور بالغيرة أو الضيق.

وأيضا سوء الفهم يظهر واضحاً عندما يبدي أهل الزوج رأيهم في أمر ما يخص حياتكِ مع زوجك، في هذه الحالة يجب أن تسمعي جيداً لما يقولون، بل وتشاركيهم الرأي وتبدي إعجابك برأيهم إن كانوا على صواب وبالفعل رأيهم هو الأفضل دون تحيز أو شعور بالضيق.

وهذا ما دامت أراءهم وتدخلاتهم لا تصل إلى خصوصياتك الشديدة، في هذه الحالة عليكِ وبكل الهدوء تنبيه زوجك ليخبرهم يحذرهم دون الدخول في مشكلات تسبب البعد بينكم.

نصائح هامة

حتى تكسبي قلب زوجك وتقوي العلاقة بأهل الزوجة أيضاً عليكِ العمل ببعض النصائح، لعلها تكون عاملاً في تحسين وإسعاد حياتك:

  • لا تقللي من قدر زوجك أمام أهله، بل اعطيه حقه أمامهم.
  • حسني مظهرك وأظهري جمالك أمامهم دون مبالغة منك، واهتمي بنظافة بيتك وأولادك جيداً.
  • السؤال عنهم دائماً سواء بالزيارة أو عن طريق الاتصال الهاتفي.
  • لا تذكري أهل زوجك أمامه بسوء في حديثك معه وتأدبي ولو أخطأوا في حقك، فالخطأ فيهم وذكرهم بالسوء والوقاحة، ينبت الكره في قلب زوجك تجاهك بمرور الأيام.
  • ادعِ أهل زوجك كل حين لمشاركتكم الطعام وأحسني ضيافتهم، مما يؤلف بين قلوبكم وتدوم العلاقات الطيبة.
  • تجاهلي معظم ما تسمعينه منهم عك سواء بصورة مباشرة أم غير مباشرة، واعلمي أن معظمه مجرد استفزاز سواء بقصد أو بدون، ولا تبادليهم نفس الأسلوب مهما حدث.

أخيراً

مهما كانت قساوة أم الزوج فإنها ستلين عنما ترى معاملتك الطيبة لزوجك من ناحية ولها من الناحية الأخرى، لذا عامليهم كأفراد أسرتك تكسبين حبهم ورضاهم،و أحسني لكل أحد مهما أساء، فإن الإحسان بدوامه قد يحول السوء إحساناً ولو بعد حين.

اماني سعيد

كاتبة مصرية، أهوى القراءة والاطلاع وأعشق الكتابة منذ الصغر أسطر بأقلامي ما يجول في خاطري
أكتب في جميع المجالات الأدبية والفنية والعلمية والقصصية والسياسية والمرأة والطفل والموضوعات العامة

أضف تعليق

14 − ثلاثة عشر =