تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » العلاقات الاجتماعية : كيف نقوم بتنميتها بين أبنائنا في الصغر ؟

العلاقات الاجتماعية : كيف نقوم بتنميتها بين أبنائنا في الصغر ؟

أن ينشا طفلك غير اجتماعي بالطبع ليس أمرًا محببًا، العلاقات الاجتماعية هي أساس النجاح في العمل، نرشدك إلى كيفية تنمية العلاقات الاجتماعية لطفلك.

العلاقات الاجتماعية

العلاقات الاجتماعية بين الأطفال هي أمر هام جدًا من أجل بناء التوازن في المنزل، فيجب أن يتربى الأبناء على قواعد التعامل الاجتماعي السليمة في أي بيئة كانوا بها.. الأطفال هم زينة الحياة ويتفاخر بهم الأهل في الدنيا وبين الناس، لذا فلابد من أن يحرص على التعامل معهم بشكل جيد، ويحاول قدر الإمكان أن يزيد من العلاقات الاجتماعية بينه وبين الأبناء، وخاصة عندما يرزق الأب بالطفل الذكر، ويكون معتز جداً بهذا، لذا فلابد من أن يفعل الكثير من أجل توطيد العلاقات بين أفراد الأسرة بعضهم البعض، وعليك أن تنشر روح التعاون والمودة بين أفراد الأسرة، والعمل على جعل الأطفال يتعلمون من بعضهم البعض ليتمكنوا من أخذ الخبرات من بعضهم البعض، كما عليك أن تتمكن من وضع القواعد التي يتعامل بها الأبناء مع بعضهم البعض، فعليهم أن يتميزوا بالتعامل بالصراحة والوضوح بشكل أكثر، وأن التفاعل بينهم من أهم مقومات المجتمع الفعال، ومن الأمور الهامة التي تعد من أساسيات التعامل في الحياة البشرية.

العلاقات الاجتماعية بين الأطفال وسبل تنميتها

تقوية العلاقات الاجتماعية بين الأطفال

ومن المعروف قديماً أن العلاقة بين الأبناء والآباء من العلاقات التي تتأثر بالمحيط الخارجي للأسرة التي تعيش فيها، وتعمل على التأثير بالسلوكيات الفردية والجماعية، فقد قيلت العديد من المقولات التي تدور حول تربية الآباء للأبناء، حيث أن تربية الأولاد لابد من أن تكون مختلفة تماماً عن تربية الأهل، حيث أن الزمان يختلف عن زمن الآباء، وعليك أن تحاول إسعاد أولادك، فهذا الأمر لا يتطلب أموراً كثيرة من أجل تحقيقه، بل هو من أسهل الطرق التي من الممكن أن تقوم بها، فحاول أن تقوم بتربية الأبناء بشكل جيد، وتتجنب أسئلتهم أو إهمال تربيتهم وإفسادهم، فحاول أن يسود السلم والحب أساس العلاقات التي تربط بينك وبين أبنائك.

طرق حديثة لتقوية العلاقات بين الأطفال

وتابع الطرق الحديثة التي يحددها علماء النفس من أجل تقوية العلاقات الاجتماعية بين الأطفال، واحرص على أن تتجنب التفرقة بين الأبناء، فهذا ينتج عنه الكثير من الآثار السلبية على حياة الطفل، فحاول أن تزيد من تقوية العلاقات بين الأبناء حتى تتمكن من تجنب التأثير سلبياً على العلاقات بينهم، فقد ينشب عن التفرقة بين الأبناء ما قد يؤثر على العلاقة بين الأبناء، وعلى مدى حبهم لبعض، مما يزرع الحقد بينهم ويقتل روح الصداقة بين الأطفال، ويجعلهم يكرهون أنفسهم ويجدون بعض المشاكل في التعامل مع بعضهم البعض.

التفرقة بين الأبناء ينتج عنها العزلة بين الأخوة

حيث أنها قد تزيد المسافات بين الأطفال وتنقطع وسائل الحديث بينهم، ولا يتمكنون من البوح بأسرارهم ويقللوا من الجلوس مع بعضهم البعض، كما يجدون بعض المشاكل التي تتمثل في إلقاء اللوم على بعضهم البعض، لذا فعليك أن تقوم باتباع النصائح التالية من أجل تقوية العلاقات بينك وبين الطفل.

أهداف تقوية العلاقات

تقوية العلاقات الاجتماعية بين الأطفال لابد من أن يكون هدف كل أب وأم، فحاول أن تتحدث مع الطفل وتنزل إلى مستوى تفكير الطفل، وحاول أن تقوم بزيادة قدرة الشخص على التفكير، واحترام مشاعر الطفل والأفكار الخاصة به، والعمل على تنميتها وتحسين قدراته على الاتجاه السليم، واحرص على تقدير رغبات الطفل واهتماماته حتى يتمكن من زيادة قدرته العقلية، وقم بمشاركتهم في هواياتهم، وحاول أن تبني بينك وبين الطفل طريق قوي من الثقة، مما يزيد من انطباعك الجيد وتزيد من قدر المحبة، وحاول أن تبذل كل جهدك من أجل مساعدة الطفل وقم بالتضحية من أجله.

استمع لطفلك

استمع للأطفال أكبر قدر ممكن، وحاول أن تكسر السدود التي تقف حاجزاً بينك وبينهم، وعليك أن تقوم بحل المعوقات التي تحول بينك وبينهم، حتى تساعده وتسانده من أجل تحقيق أهدافه، وتتمكن من ربط العلاقات بينك وبين الطفل بشكل سهل وواضح، حاول أن تقوم بتقوية العلاقات الاجتماعية بين الأطفال بعضهم البعض، فأنت سوف تحاسب على هذا من الله سبحانه وتعالى، وعليك أن تحاول جاهداً كرب أسرة أن تقوم بمعالجة المشاكل التي يتعرض لها الطفل بطريقة سليمة، فكلاً منا معرض للخطأ لذا فعليك أن تتحدث معه بشكل متواصل حتى تقوم بتقويم سلوكه أكبر قدر ممكن، وتحاول معرفة نقاط الضعف التي توجد في شخصيته والعمل على تقويتها، وتجنب أن توجه اللوم بشكل كبير لطفلك حتى لا تتأثر علاقتك به وتخسره بشكل سريع، بل عليك أن توجه له النقد ولكن بأسلوب غير مباشر، حتى لا تتأثر مشاعره بشكل سلبي، وتتأثر علاقتك به.

مساوي بين الأطفال

فاعلم جيدا أن المساواة بين الأطفال قد تكون في الكثير من الأمور، فالمساواة بين الأطفال تتمثل في المساواة في الطعام وفي الاجتماعات، فمن المؤكد أنك كأم لابد من أن تقومي بالمساواة في توزيع الكلام أيضا، وقومي بتوزيع اهتمامك وانتباهك على الأبناء وكل طفل بنفس مقدار الطفل الآخر، كما يجب أن تساوي بين الأبناء في الهدايا التي تقدمها للأبناء، وعليك أن تساوي أيضا في النظرات والضحكات والمداعبات التي تقدمها للأبناء، فأحرص على تحقيق العدالة بين الأطفال، ومهما كانت قدرات الأطفال مختلفة عن بعضهم البعض، عليك أن تقوم باتخاذ آرائهم بمعدل متساوي، حتى تتمكن من تحقيق العدل والمساواة، وزيادة الروابط بينك وبين الأطفال، كما عليك كأب أن تتجنب مقارنة قدرات الأطفال الذهنية والعقلية، فلا تقل لطفل أنظر إلى أخيك فهو أفضل منك ويحصل على أعلى الدرجات، حتى تتمكن من توطيد العلاقات الاجتماعية بين الأبناء وبعضهم البعض، وتجنب أن تقارن بين الأطفال في النشاطات التي يقوم بها، فلا تقل لطفل قم بممارسة التمارين الرياضية مثل أخيك، حتى تتمكن من أن تكون أفضل مثله.

تخلص من المشاكل النفسية للطفل

فعليك أن تتخلص من هذه المشكلة الخطيرة التي تسبب الكثير من المشاكل النفسية في حياة الطفل، ومن الطبيعي أن تقوم بوضع القواعد التي يسير عليها البيت والأسرة، وتقوم بطرحها على الأبناء بشكل وجو يسوده المرح، حتى تتمكن من تحقيق أكبر قدر من تحقيق القواعد التي تم وضعها، ويتم الاتفاق معكم أيضاً على طرق العقاب المختلفة التي يتم وضعها وتنفيذها عندما يتم الإخلال بهذه القواعد، واحرص على أن تتعامل مع الأبناء بروح العدل التي تحمي الأبناء من الحسد والكراهية التي تُخلق بين الأطفال نتيجة إلى عدم العدل، واحرص أيضاً على أن تكون أباً عادلاً بين الأبناء حتى تتمكن من تجنب شعورهم بالخوف والحياء لديهم، كما أن عدم العدل قد ينتج عنه زيادة العداء الشخصي، وقد ينتج هذا بسبب تعويض النقص الذي يوجد في الشخصية، وينتج عن التمييز بين الأطفال الكثير من الآثار السلبية الأخرى، قد ينتج عنها تحديد قدرة الأنثى على القيام بالأعمال التي تود القيام بها، ومنح الحرية معناها الأوسع إلى الذكر مما يخلق روح الغيرة بين الأبناء.

معاقبة الطفل

ومن أجل تقوية العلاقات الاجتماعية ، قد يلجأ بعض الآباء إلى معاقبة طفل من الأطفال عندما يقوم بفعل أي خطأ حتى ولو كان بسيطاً، بالرغم أنه في المقابل يتم تمييز طفل آخر ومسامحته على الأخطاء التي يقوم بها، مما ينتج عنه اختلال الطباع الخاصة للأطفال مما يؤثر على العلاقات بينهم، وقد يميل الطفل إلى كره أخيه الذي يحصل على الاهتمام والرعاية من قبل الأهل، مما ينتج عنها فشل الطفل في تحقيق الأهداف الخاصة به، فعليك أن تسارع في تحقيق أكبر قدر من العدل بين الأبناء وتمنع التمييز بينهم، حتى لا تزيد المشاكل، وحاول جاهداً تقوية العلاقات الاجتماعية بين الأبناء.

راندا عبد البديع

حاصلة على بكالوريوس في العلوم تخصص كيمياء ونبات، أهوى العمل الحر، أعمل كمدونة ومترجمة على الإنترنت لأكثر من أربع سنوات.

أضف تعليق

عشرين − واحد =