تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يحدث اضطراب العرات أو التشنج اللاإرادي وما علاجه؟

كيف يحدث اضطراب العرات أو التشنج اللاإرادي وما علاجه؟

مرض العرات هو عبارة عن تفريغ شحنات من التوتر والشعور بعدم عدم الأمان من خلال بعض الحركات اللاإرادية والمزعجة أحيانًا، وتزيد نسبة الإصابة بمرض العرات بين الأطفال والمراهقين ويقل المرض تدريجيًا بعد انتهاء مرحلة المراهقة.

العرات

اضطراب العرات أو التشنج اللاإرادي هو أحد الاضطرابات النفسية التي تُصيب الأطفال والمراهقين من سن عامين إلى 15 عام، وتحدث هذه الاضطرابات دون أي إشارة قبلها وتكون عبارة عن حركات أو أصوات لا إرادية ومتكررة وسريعة جدًا وغير محبوبة ولا يمكن لمريض العرات السيطرة عليها بشكل سهل.

يأتي اضطراب العرات في حركة الجفنين أو في الذراع أو الكتف ويمكن أن يحدث على هيئة خروج أصوات أو كلمات غير مرغوبة، في أغلب حالات اضطراب العرات البسيطة لا يحتاج المريض إلى تلاقي العلاج لأنه بنسبة كبيرة تختفي هذه الاضطرابات والحركات اللاإرادية بعد سن المراهقة.

ما هي أعراض الإصابة بمرض العرات؟

أهم أعراض الإصابة بمرض العرات والتي تعتبر أساس هذا المرض هي الحركات اللاإرادية وتنقسم إلى قسمين: حركات لا إرادية بسيطة، وحركات لا إرادية معقدة. فمن الحركات اللاإرادية البسطية هز الكتف أو الذراع أو عمل حركات بالفم، ومنها أيضا ارتعاش الأنف، والنحنحة والسعال ورمش العينين، أما بالنسبة للحركات الإرادية المعقدة فمنها المشي بطريقة معينة أو الوثب أو لمس الأشياء بشكل غريب كما أنه يحدث أحيانا أن مريض اضطراب العرات يبدأ في تكرار كلمات الآخرين ونطق كلمات أباحية ومسيئة.

وفي الغالب تزيد حركات العرات اللاإرادية عند النوم أو في بداية سنوات المراهقة أو إذا كانت الحالة النفسية للمريض سيئة فنجد أنه إذا كان مكتئبا أو يشعر بالحاجة إلى العزلة أو حزين يبدأ بعمل حركات لا إرادية متكررة.

أسباب الإصابة باضطراب العرات

تكون العوامل الجينية والورثية بنسبة كبيرة جدًا هي السبب في إصابة الأطفال بمرض العرات ويعتبر التاريخ العائلي أهم عامل من عوامل الخطر في الإصابة بالعرات لأن نسبة إصابة أي طفل بهذا الاضطراب تزيد إذا كان المرض منتشر في العائلة، كما أنه يزيد بنسبة كبيرة بين الذكور ويقل بين الإناث. وأحيانا يكون السبب هو الإصابة بخلل التوازن الدماغي والمعروف باضطراب ناقلات الحركة، ويكون للأم الحامل السبب في إصابة طفلها بمرض العرات إذا كانت من مدمني المنبهات من شاي وقهوة وكحوليات أو سجائر أثناء فترات الحمل، أو إذا أصيب المولود بورم في جزء من الدماغ، أو إذا حدث نقص في الأكسجين أثناء عملية الولادة.

أنواع التشنجات اللاإرادية التي تحدث لمرضى العرات

العرات أنواع التشنجات اللاإرادية التي تحدث لمرضى العرات

هناك أنواع متعددة من الحركات اللاإرادية التي يقوم بها الأطفال المصابون بمرض العرات ومنها:

فتل الشعر

يقوم الكثير من الأطفال بفتل شعرهم خاصة أثناء النوم بسبب زيادة معدل القلق لديهم، وتزيد هذه الحركة بشكل كبير أثناء مرحلة الطفولة ويحاولون بقدر الإمكان أدائها سرًا وفي الحالات المستعصية يقومون بفتل شعرهم أمام الجميع دون القدرة على السيطرة على هذه العادة.

صرير الأسنان

هي حالة من الحالات التي يعبر الأطفال من خلالها على استيائهم أو غضبهم الشديد تجاه أمرًا ما لا يعجبهم، وتتضاعف مخاطر تكرار هذه الحركة في أن الأطفال لا يستطيعون إطباق أسنانهم على بعضها البعض.

ضرب الرأس

يقوم الطفل بضرب راسه ومحاول إيذاء نفسه بسبب شعوره بالوحدة أو الحرمان العاطفي، فعدم اهتمام الأهالي بأطفالهم وتركهم في المنزل دون مراعاة أو وضعهم في السرير في محاولة للتخلص من إزعاجهم يجعل الأطفال يُصابون باضطرابات نفسية تجعلهم لا يفكرون ألا في أذية نفسهم اعتقادًا منهم أنهم بذلك سيثيرون الانتباه وسيزيد الأهالي جره الاهتمام بهم.

مص الأصابع

تتكرر ظاهرة مص الأصابع لدى الأطفال وخاصة الرضع ولا يجب نهي الرضيع عن ترك هذه الحالة لأنها ستساعد على تأخير تركها، ولكن نشعر بالقلق إذا استمرت فترات طويلة مع الأطفال فهي في الغالب تكون اضطراب بسبب شعوره بالقلق وعدم الأمان والحب والحنان.

مضاعفات الإصابة باضطراب العرات

يمكن أن يحدث مضاعفات للأشخاص المصابين بمرض العرات نتيجة عدم الرعاية والعناية المناسبة بهم ومن هذه المضاعفات الإصابة بالاكتئاب والشعور باضطرابات في النوم وأرق، بالإضافة إلى مواجهة الكثير من الصعوبات أثناء التعلم، والمعانة من طيف التوحد، والإصابة بالصداع المستمر نتيجة زيادة الحركات اللاإرادية، وزيادة الوسواس القهري، والقلق وعدم السيطرة على حالات الغضب.

علاج إضراب العرات

غالبية حالات الإصابة باضطراب العرات تحتاج إلى رعاية وعناية واهتمام بالطفل المُصاب بالمرض والقدرة على التأقلم معه ومعاملته بشكل صحيح والتنبيه على المحيطين به بكيفية المعاملة الصحيحة له، لأنه لا يوجد علاج دوائي أو جلسات للتخلص من هذا المرض، ولكنه في حالات كثيرة جدًا يزول من تلقاء نفسه بعد نهاية سن المراهقة.

مرض اضطراب العرات مثله مثل أي مرض نفسي لا ينبغي الخجل من الإصابة به أو إصابة أحد الأبناء به، ويفضل استشارة الأطباء لمعرفة طرق التعامل الصحيحة مع المريض، وكيفية الاعتناء به وشموله بالرعاية والحنان اللازمين له لكي لا تتضاعف حالته ويدخل في مخاطر أخرى تزيد من اضطرابه.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

الكاتب: نعمة مصطفى

إبراهيم جعفر

أضف تعليق

خمسة × واحد =