السعال والتهاب الحلق من أكثر الأمور المزعجة خاصة إن كان إلتهاب في الشعب الهوائية أو إفرازات مخاطية، فهو قادر على منعك من ممارسة أعمالك وأنشطتك اليومية بصورة طبيعية، ناهيك عن التعب والإرهاق الذي يعتريك طوال اليوم وعدم قدرتك على النوم ليلاً، كل هذه الأمور أسباب أكثر من كافية كي تبحث عن أسرع وسيلة متاحة للتخلص من السعال أليس كذلك؟ نحن هنا لمساعدتك على فهم أسباب الإصابة به وكيفية التخلص منه بأبسط الطرق الطبيعية في المنزل ومتى يجب عليك استشارة الطبيب.
كيف تعالج السعال والتهاب الحلق في المنزل؟
ما هو السعال؟
رغم الآلام الشديدة والمزعجة التي يُسببها السعال للمريض إلا أنه يُعتبر أحد أهم وسائل الجسم الدفاعية للتخلص من المواد التي تُسبب تهيج الشعب الهوائية، حيث يلجأ الجسم لعمل انقباضات مفاجئة ومتكررة في عضلات القفص الصدري لدفع الهواء بشدة خارج الرئتين حاملاً معه المواد التي تُسبب تهيج الشعب الهوئية.
أسباب الإصابة بالسعال
السعال في حد ذاته ليس مرض، بل هو مجرد عرض للإصابة بأمراض أخرى مختلفة، قد تكون بسيطة كالإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا الموسمية أو أمراض خطيرة كسرطان الرئة، أو مزمنة كحساسية الصدر والربو وارتجاع المريئ، وفي بعض الحالات قد يكون مجرد سعال عرضي لا أكثر نتيجة دخول شيء غريب للرئتين أثناء تناول الطعام مثلاً، أو استنشاق بعض الأدخنة كما يحدث أثناء التدخين ..إلخ.
أنواع السعال
السعال الحاد
يبدأ هذا السعال فجأة ويكون مصحوب لأعراض أخرى كأعراض البرد والانفلونزا وغيرها، وينقسم لثلاث أنواع أخرى كما يلي:
-
سعال مصحوب بإفرازات مخاطية
في هذه الحالة لا تكون الافرازات المخاطية متغيرة اللون وليس لها رائحة وعادة يزول بعد 3 أسابيع بصورة تدريجية مع تناول الادوية الطبية المناسبة للحالة.
-
السعال المزمن
ويستمر لفترة أكثر من أسبوعين إلى ثلاث أسابيع ويكون مصحوب بإفرازات مخاطية لها لون ورائحة واضحة وقد يكون مصحوب بإفرازات دموية، في هذه الحالة لابد من مراجعة الطبيب فوراً لأنه قد يكون نتيجة لبعض الأمراض المزمنة مثل السل وأنفلونزا الخنازير.
-
السعال الجاف
سعال غير مصحوب بأي إفرازات مخاطية ويكون نتيجة التهاب الحلق ومجرى التنفس، أو أمراض الأذن والحنجرة، ويُمكن أن يحدث في نهاية الإصابة بنزلات البرد أيضاً، عادة لا يكون هذا النوع من السعال خطيراً ولا يستمر أكثر من أسبوعين على أقصى تقدير، كما أنه يتحسن تدريجياً بتحسن المرض، أما لو استمر أكثر من شهر متواصل فلابد من مراجعة الطبيب فوراً.
السعال الربوي
السعال أو الأزيز التنفسي أحد الأعراض المميزة لمرض الربو، وعادة ما يكون سعال جاف، يزيد عند تعرض المريض لتيارات هوائية باردة أو ممارسة أنشطة بدنية شديدة، أو الاصابة بالتهاب في مجرى التنفس. في بداية المرض يكون من الصعب تشخيصه على أنه ربو إلا بعد معرفة التاريخ المرضي للعائلة، خاصة مع استخدام أدوية علاج السعال التي تُباع في الصيدليات والتي تؤخر تشخيص المرض.
سعال المدخن
التدخين يُعتبر أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسعال خاصة السعال المزمن، سواء كان تدخين إيجابي أم سلبي، حيث يُعتبر تدخين أحد الأبوين أو كلاهما في المنزل سبب رئيسي لسعال الأطفال، فالمواد الكيماوية التي تدخل للجهاز التنفسي مع دخان السجائر تؤدي لتهيج الشعب الهوائية ما يُسبب زيادة في إفراز المواد المخاطية، فيقوم الجسم بمحاولة طردها بصورة مستمرة عن طريق السعال.
السعال في حالة الشخص المدخن يُعتبر وسيلة مهمة للحماية من سرطان الرئة حيث يصحب المخاط المدفوع للخارج كميات كبيرة من الملوثات والميكروبات العالقة في الرئتين، بالتالي لا يجب تثبيط السعال باستخدام الأدوية والمسكنات.
طرق علاج السعال في المنزل
السعال البسيط الناتج عن الإصابات الموسمية يُمكن علاجه بسهولة في المنزل ولا يحتاج لتدخل الطبيب، حيث يختفي عادة بانتهاء المرضي، هناك بعض الطرق التي يُمكن أن تُساعد على تسريع شفائك منه والتي سنستعرضها فيما يلي:
علاج السعال المزمن بالاعشاب
-
عسل النحل
عسل النحل يُعتبر أحد الوسائل الطبيبعة الفعالة لمحاربة السعال وتهدئة التهاب الحلق، فقد وجدت بعض الدراسات الحديثة أن قدرته على محاربة التهابات الجهاز التنفسي مقاربة لقدرة الأدوية الطبية، فالعسل يعمل على توفير طبقة مبطنة للأغشية المخاطية تُساعد على تهدئتها. يُمكن أن يكون العسل مفيد جداً في حالات السعال الشديد الذي يعوق النوم، ملعقة واحدة قبل ذهابك للسرير يُمكن أن تُساعدك على النوم بعمق. يُمكنك تناوله مباشرة أو إضافته للمشروبات التي تتناولها.
- العسل مناسب للأطفال والبالغين، أما الرضع أقل من عامين يُمنع إعطائهم العسل نهائياً فقد يُؤدي لإصابتهم بمخاطر صحية خطيرو جداً.
-
جذور عرق السوس
مشروب عرق السوس الطبيعي يُساعد على تهدئة مجرى التفس والشعب الهوائية، كما يُقلل الالتهابات ويُساعد على تهدئتها، ويُساعد أيضاً على تقليل الإفرازات المخاطية بصورة ملحوظة، كل ما عليك هو غلي ملعقتين من جذور عرق السوس المجفف مع لتر من الماء وتركه يغلي لعشر دقائق على الأقل ثم تناوله مرتين يومياً، يُمكنك تحليته بالعسل إذا أردت للحصول على أفضل نتائج ممكنة.
- لا تتناول العرق سوس إن كنت تتناول أدوية تحتوي على السترويد أو تعاني من مشاكل بالكلى.
- مشروب عرق السوس يُمكن أن يكون له بعض الآثار السلبية على بعض الناس لذلك يُفضل أن تبدأ في تناوله بصورة تدريجية ولا تُكثر منه.
-
الزعتر
يُستخدم الزعتر في بعض الدول لعلاج العديد من أمراض الجهاز التنفسي أهمها ألمانيا، وذلك لقدرته على تهدئة والعضلات واسترخائها، كما يُساعد على تقليل الالتهابات، كل ما عليك هو غلي بعض الماء ثم إضافة ملعقة صغيرة من الزعتر إليه وتغطيته لخمس دقائق على الاقل ثم تناوله بعد ذلك.
- يُمكنك إضافة العسل والليمون إليه إن أردت لمزيد من الفائدة، استخدم الزعتر المجفف أوالطازج فقط ولا تستخدم زيت الزعتر.
-
تناول قطعة من الحلوى الصلبة كالمصاصات
إن لم يكن هناك أي أدوية أو مواد طبيعية متوافرة لديك لعلاج السعال فلا بأس، يُمكن لقطعة من الحلوى الصلبة أن تكون مفيدة في هذه الحالة، خاصة لو كان السعال لديك جاف، فتناول الحلوى يؤدي لزيادة إفراز اللعاب بالتالي قمع السعال وتخفيف حدته، في حالة السعال المصحوب بإفرازات مخاطية حلوى الليمون الطبيعية ستكون مفيدة جداً.
- الأطفال أقل من 6 سنوات لا يجب إعطائهم قطع حلوى صلبة فقد يبتلعها الطفل دون قصد ما يؤدي لاختناقه.
-
الكركم
الكركم يُعتبر أحدث أكثر العلاجات التقليلدية شيوعاً حيث يُستخدم في محاربة العديد من الأمراض، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، يُمكنك إضافة نصف ملعقة صغيرة من الكركم إلى كوب من الحليب الدافئ وتناوله، أو خلط بعض منه مع عسل النحل، أو غلي ملعقة كبيرة منه مع 4 أكواب من الماء وتركها تغلي بعض الوقت ثم تناوله كالشاي، يُمكن إضافة الليمون والعسل إليه.
-
النعناع والزنجبيل
خلط بعض النعناع والزنجبيل مع عصير الليمون الطازج يُساعد على تخفيف الإفرازات المخاطية بصورة كبيرة، يُمكن إضافة العسل إلى هذا الخليط للحصول على أقصى استفادة ممكنة.
-
الزيوت العطرية
الزيوت العطرية تُساعد على تهدئة الشعب الهوائية بالتالي تُساعد على التنفس بصورة أفضل، كما أن أغلبها له خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات لذلك ستُساعدك بصورة كبيرة على التخلص من السعال، كل ما عليك هو وضع 3 قطرات من زيت الشاي وقطرتين من زيت الكافور مع لتر من الماء المغلي ثم استنشاق البخار الناتج بعمق لمدة 10 دقائق، كرر الأمر مرتين إلى ثلاث مرات يومياً.
- لا تقترب بوجهك كثيراً من البخار الناتج عن الخليط كي لا يُسبب لك حروقاً جلدية.
-
جرب العلاج الكوري التقليدي
كوريا من البلدان التي تتميز باستخدام التوابل والأعشاب كعلاج تقليدي للعديد من الأمراض، من أشهر الوصفات المستخدمة لعلاج الانفلونزا والبرد والسعال وصفة العناب والتوابل مع العسل النقي، يُمكنك إعدادها في المنزل ببساطة عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- المكونات المطلوبة: 25 حبة من العناب المجفف، ثمرة كبيرة من الكمثرى الأسيوية، قطعة متوسطة من الزنجبيل الطازج، 3 أعواد من القرفة، 3 لتر من الماء.
- ضع كافة المكونات معاً في قدر كبير ثم ضعه على نار مرتفعة حتى يبدأ في الغليان.
- غطي القدر واتركه على نار هادئة لمدة ساعة كاملة حتى تنضج المكونات.
- صفي الخليط الناتج وتناوله دافئ على مدار اليوم بعد تحليته بعسل النحل النقي.
-
محلول الماء والملح
المياه المالحة تُساعد بشكل كبير على تخفيف الالتهابات، بالتالي ستُساعدك على تخفيف التهاب الحلق وتهدئة السعال وطرد الافرازات المخاطية، كل ما عليك هو إضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح مع كوب متوسط من الماء وتقليبه جيداً حتى تمام ذوبانه، استخدم الخليط الناتج في الغرغرة لمدة 15 ثانية ثم بصق المياه، كرر الأمر حتى ينتهي المحلول الذي اعددته.
التخلص من السعال بالأدوية الطبية
في بعض الأحيان قد لا تُفيد الوصفات الطبيعية كثيراً في علاج السعال، خاصة في حالة السعال الحاد، لذلك يُفضل أن تبدأ في تناول الأدوية الطبية، فيما يلي أهم الأدوية التي يُمكن أن تُساعدك وكيف يُمكن تناولها.
-
مضادات الاحتقان
لادوية المضادة للاحتقان قد تكون خيار مناسب جداً في حالة السعال، فهي لا تُساعد في تخفيف التهاب الحلق فقط، بل تُخفف من احتقان الأنف أيضاً، وتُخفف من الإفرازات المخاطية التي تتواجد في الرئتين، بالتالي تُساعد في تخفيف السعال، لكن لا يجب تناول هذه الأدوية لمدة طويلة فاستخدامها قد يُسبب جفاف الحلق والرئتين أكثر من اللازم ما يؤدي للإصابة بالسعال الجاف، كذلك بالنسبة لبخاخات الأنف المضادة للاحتقان، لا يجب الاعتماد عليها أكثر من يومين إلى 3 أيام على أقصى تقدير، وإلا سيعتمد عليها الجسم بشكل كامل وإن لم تستخدمها ستزداد حالتك سوءاً.
-
أقراص الاستحلاب
أقراص الاستحلاب خاصة التي تحتوي على المنثول تُساعد كثيراً في تهدئة السعال لقدرتها على تخدير الجزء الخلفي من الحلق وعكس آلية السعال، بالتالي تمنع حدوثه ولو بصورة مؤقتة. يُمكنك الحصول على أقراص الاستحلاب من الصيدليات.
-
أدوية تدليك الصدر
بعض الأدوية التي تُباع في الصيدليات كالفيبوراب تحتوي على المنثول والكافور، استخدامها في تدليك منطقة الصدر والرقبة يُمكن أن تُساعد في تخفيف السعال بصورة ملحوظة، كما يُمكن وضع ملقعة صغيرة منه مع لتر من الماء المغلي واستنشاق البخار الناتج لعلاج احتقان الأنف.
- يجب أن تُبقى هذه الأدوية بعيد عن متناول الاطفال فتناولها قد يُسبب تسمم للطفل، كذلك لا يجب استخدامها مع الأطفال والرضع باي حال من الاحوال.
-
أدوية منع السعال
رغم أن السعال وسيلة دفاعية للجسم لا يجب قمعها كما ذكرنا، إلا أن بعض الحالات الشديدة خاصة التي تمنع المريض من النوم ليلاً يُمكن أن تُستخدم فيها الأدوية المسكنة للسعال، هذه الأدوية تمنع تكوين الإفرازات المخاطية في الرئتين والشعب الهوائية، بالتالي لا يلجأ الجسم لطردها عن طريق السعال، يجب استخدام هذه الأدوية في أضيق الحدود، فقد تؤدي لاحتباس الافرازات في رئتيك كما تزيد من حدة العدوى لعدم قدرة الجسم على طرد البيكتريا والفيروسات المسببة للمرض، عند استخدام دواء يحتوي على مضادات الهستامين كن حذراً فقد يُسبب نعاس شديد لك لذلك يجب استخدامه ليلاً فقط، كذلك لا يجب إعطاءه للأطفال تحت عمر 4 سنوات.
التخلص من السعال بطرق أخرى
فيما يلي بعض الطرق الأخرى البسيطة التي يُمكن أن تُساعدك كثيراً في التخلص من مشكلة السعال بصورة سريعة:
-
تناول كميات كبيرة من السوائل
المياه والسوائل عموماً من أكثر الأمور المفيد في حالة السعال، حيث تُساعد على تخفيف طبقة الإفرازات المخاطية التي تُغطي الحلق، كما تًساعد على ترطيبه أيضاً فتُقلل من حدوث السعال بأنواعه، لكن بعض السوائل قد تأتي بنتائج عكسية كالتي تحتوي على كافيين، المشروبات الحمضية كعصائر الليمون والبرتقال، المشروبات التي تحتوي على الكحول، كل هذه المشروبات قد تسبب جفاف الحلق ما يؤدي لزيادة حدة السعال.
- يجب أن تتناول على الاقل 2 لتر من الماء يومياً مع السوائل الاخرى.
- بالنسبة للأطفال الرضع يُمكن إعطائهم من 1 إلى 3 ملاعق صغيرة من السوائل الدافئة كالماء وعصير التفاح بالإضافة للرضاعة الطبيعية بالطبع.
-
استنشاق بخار الماء الدافئ
البخار الدافئ يُساعد في تخفيف احتقان الأنف بالتالي يُقلل من التهاب الشعب الهوائية ما يُقلل من فرص حدوث السعال، كذلك استنشاقه يُساعد في ترطيب الهواء الداخل للرئتين فالهواء الجاف يُعتبر أحد مسببات السعال، لهذا يُفضل استخدام أجهزة ترطيب الهواء خاصة أثناء الليل، هذه الطريقة مفيدة جداً في حالات الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا وحالات الربو كذلك.
- إذا استخدمة أجهزة ترطيب الهواء فاحرص على تنظيفها بصفة مستمرة وإلا قد يكون ضررها أكبر من نفعها، فقد تُسبب الرطوبة نمو البيكتريا والفطريات داخل الجهاز فتنتشر في الهواء مع البخار ما يُسبب لك ولك من يستنشقه التهابات شديدة.
-
غير الطريقة التي تسعل بها!
عادة يسعل المريض بطريقة غريزية فيكون السعال شديد جداً مُسبباً الكثير من الألم والضغط على منطقة الصدر، لكن لو تمكنت من التحكم في طريقة سعالك، بمعنى أن تبدأ بسعلات بسيطة وتزيد حدتها تدريجياً ستتمكن من التخلص من المخاط بصورة أسرع وبأقل ألم ممكن، هذه الطريق ستُقلل من التهاب واحتقان الحلق، بالتالي ستُساعدك على التعافي بصورة أسرع.
-
ابتعد عما يُسبب تهيج الجيوب الأنفية
أغلب العطور والروائح خاصة التي تحتوي على الكحول، والأدخنة كدخان السجائر والأرجيلة وغيرها من الأمور تُعتبر من مهيجات الجيوب الأنفية، والتي بدورها تُسبب زيادة حدة الاحتقان والإفرازات المخاطية ما يزيد من حدة السعال ويُطيل فترة إصابتك به، لذلك لابد أن تتجنب هذه الأمور قدر الإمكان لتتعافى بشكل أسرع.
السعال عند الأطفال
السعال يُعتبر أحد الأمراض الشائعة التي تُصيب الأطفال في مراحل الطفولة المبكرة، للعديد من الأسباب، إن كان طفلك دائم الإصابة بالسعال فتعالى معنا نتعرف عليه أكثر وكيف يُمكن علاجه بسهولة.
أسباب الإصابة بالسعال عند الأطفال
أسباب الإصابة بالسعال عند الأطفال لا تختلف كثيراً عن البالغين، فأي شيء يُمكن أن يُسبب تهيج والتهاب الحلق والجهاز التنفسي سيُسبب إصابته طفلك بالسعال أهم هذه الأسباب بشكل عام ما يلي:
- الإصابة بالبرد والانفلونزا.
- حساسية الجهاز التنفسي أو الإصابة بالربو.
- التعرض لدخان السجائر أو أي مُسبب لتهيج أنسجة الأنف والرئتين.
- سيلان الأنف للخلف كما يحدث عند نوم الطفل على ظهر أثناء الإصابة برشح الأنف.
- ارتجاع المريئ والذي تزداد حدته بشكل عام أثناء الليل.
- أمراض وقصور القلب وتشنج القصبات الهوائية.
- تناول الطعام بصورة غير صحيحة خاصة الأطعمة التي لا يستطيع الأطفال مضغها بسهولة ما يُسبب دخولها للقصبة الهوائية.
أنواع السعال عند الأطفال
معرفة نوع السعال يترتب عليه العلاج المناسب لحالة الطفل، لذلك يجب أن تنتبه جيداً لهذه النقطة، أشهر الأنواع التي تُصيب الأطفال ما يلي:
-
السعال المبحوح
يحدث عادة بشكل مفاجئ وتزداد حدته أثناء الليل، أشهر أسبابه التهاب الحنجرة، نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، وعادة ما يكون مصحوب بصرير في الصدر وصعوبة في لتنفس.
في بعض الحالات قد يكون السعال مصحوب بالتهاب في لسان المزمار وفي هذه الحالة سترافقه أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، سيلان اللعاب، عدم القدرة على بلع الطعام، حينها لابد أن تصحب الطفل للطبيب فوراً كي يصف له الدواء المناسب. -
السعال الديكي
يأتي هذا السعال على هيئة سعلات متتالية سريعة غالباً ما تنتهي بقيئ، وفي بعض الحالات يكون مصحوب بالتهاب في الشعب الهوائية، ويتطلب أيضاً عناية طبية بأسرع وقت ممكن.
-
السعال الأزيزي
يصاحب السعال في هذه الحالة صوت يُشبه الصفير ويكون واضح عند الشهيق أو الزفير، وستُلاحظ أن الطفل يُعاني ليتنفس، يحدث هذا السعال عادة في حالة الربو أو في حالة وجود شيء يعوق مرور الهواء بسلاسة في الرئتين، لو لاحظت هذا السعال على طفلك فالأفضل أن تعرضه على طبيب مختص ليرى ما إن كان مصاب بالربو أم لا.
-
السعال المفاجئ
ويحدث بصورة مفاجئة دون وجود أي أعراض أخرى، ويكون شديد الحدة، السبب الرئيسي له في الغالب هو دخول شيء غريب في القصبة الهوائية للطفل، لذلك في الغالب يبدأ أثناء الطعام أو الشراب ويتنهي عادة بمجرد خروج الجسم الغريب من القصبة الهوائية.
-
السعال الليلي
ويظهر غالباً مع الإصابة برشح الأنف نتيجة السيلان للخلف كما ذكرنا سابقاً، والحل في هذه الحالة محاولة منع الطفل من النوم على ظهره حتى تخف حدة السعال إلى أن يزول السبب الرئيسي للرشح.
-
سعال مع ارتفاع درجة الحرارة
لو كانت درجة الحرارة أقل من 39 درجة مؤوية وكان السعال مصحوب بسيولة في الأنف فهذا يعني إصابة الطفل بنزلة برد أو انفلونزا، أما لو كانت درجة حرارته اعلى من ذلك فربما يعني ذلك إصابته بالتهاب شديد في الرئتين ما يستدعي رعاية طبية فورية.
-
السعال المصحوب بالقيئ
في أغلب حالات السعال مهما كان السبب قد ينتهي بقيئ وذلك بسبب تهيج الرئتين والجهاز الهضمي وزيادة شعور الغثيان، لك لو استمر الأمر ووجدت أن كل مرة يسعل فيها الطفل ينتهي بالقيئ فالأمر في هذه الحالة ليس طبيعي ويجب أن تستشير الطبيب فوراً.
-
سعال الرضع
في حالة سعال الأطفال حديثي الولادة تحت عمر 6 أشهر يجب الانتباه لهم ويُفضل اصطحاب الطفل للطبيب فوراً كي لا يتطور لإصابة الطفل بحساسية الصدر أو الربو.
متى يجب اصطحاب الطفل للطبيب
يجب اصطحاب طفل للطبيب فوراً إذا لاحظت عليه أي من الأعراض التالية:
- إذا واجه الطفل صعوبة في التنفس أو بمعنى آخر لاحظت أنه يُعاني كي يتنفس بصورة طبيعية.
- تغير لون الشفتين والوجه أثناء السعال فيُصبح لون الوجه شاحب وتتحول شفتيه للون الأزرق، في هذه الحالة لابد أن تُسعف الطفل فوراً لأنه لا يستطيع التنفس بصورة صحيحة.
- إذا ترافق السعال مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة خاصة لو كانت لا تستجيب لطرق خفض الحرارة التي تُستخدم عادة.
- إذا كان الطفل تحت سن 6 أشهر.
- لو لاحظت ترافق صوت أزيز أو صفير أثناء التنفس والسعال.
- لو تغير لو المخاط أو كان مصحوب بقطرات دم.
علاج السعال عند الأطفال
في حالات السعال البسيط لا يجب أن تسعى لمنعه تماماً وإلا قد تزداد فترة مرض طفلك أو قد يتحول الأمر لالتهاب حاد في الشعب الهوائية، أما في حالة كان السعال شديد لدرجة تعوقه من النوم ليلاً فالأفضل إذاً أن تستشير الطبيب ليصف له الدواء المناسب.
أما بالنسبة للعلاجات المنزلة فالأفضل ألا تُعطي الطفل أي أعشاب من تلقاء نفسك خاصة إن كان تحت عمر سنتين، فقد تؤثر الأعشاب عليه سلباً وربما تُسبب له مضاعفات خطيرة.
بعض النصائح الهامة
- لا تتناول أي مضادات حيوية من تلقاء نفسك، فالمضاد الحيوي غالباً ما يكون محدود الفاعلية ونادراً ما تكون هناك حاجة إليه خاصة لو كانت إصابتك فيروسية وليست بيكتيرية، لذلك قبل أن تُفكر في تناوله يجب أن تستشير الطبيب أولاً ليُحدد سبب إصابتك ويصف لك الدواء المناسب، وعادة لن يصف لك مضاد حيوي إلا إن كانت إصابتك ناتجة عن التهاب بكتيري.
- إن كنت تعاني من مرض مزمن في الجهاز التنفسي وتستخدم بخاخ موسع للشعب الهوائية فالأفضل أن تحمله معك باستمرار خاصة في وقت إصابتك بالسعال.
- تجنب تناول المياه المثلجة والباردة أثناء الإصابة بالسعال كي لا تزيد من حدة احتقان الحلق، يُفضل أن تعتمد على المشروبات والمياه الدافئة.
- تجنب القيام باي نشاط بدني شديد وتوقف عن ممارسة الأنشطة الرياضية التي تُسبب تسارع ضربات القلب مثل الجري والمشي السريع فقد تؤدي لزيادة التهاب الشعب الهوائية وتزيد من حدة السعال، يُفضل أن تحصل على أكبر قدر ممكن من الراحة طوال فترة إصابتك.
- في حال استمرار السعال معك أو مع طفلك لمدة تزيد عن أسبوعين فالأفضل أن تذهب لاستشارة الطبيب.