السجائر الإلكترونية هي نوع جديد من السجائر تقدم كبديل عن السجائر العادية،ش وفي بعض الأحيان كطريقة للإقلاع عن التدخين. التدخين.. واحدٌ من المشاكل الأزلية في العالم كله بدأت يومًا لكنها على ما يبدو لن تنتهي، لربما سينتهي العالم قبل أن يتوقف عن التدخين وتتوقف كل المعاناة والمشاكل التي تنتج عنه، فمؤخرًا بات للتدخين يدٌ في كل المشاكل الصحية تقريبًا حتى الذي قد يبهرك منها ويدهشك أن تكتشف أن التدخين واحدٌ من أسباب تلك الأمراض أو المؤثرات على تلك الأعضاء والأماكن في الجسم، لكن برغم ذلك وبرغم كل ما يعانيه المدخنون من نتائج وأضرار وبالرغم من كون بعضهم زوارًا دائمين للعيادات والمستشفيات يشتكون من مشاكل الصدر والقلب المختلفة، فنراهم دائمًا يخرجون منها وسيجارةٌ معلقةٌ بين أصابعهم، لعنةٌ تصيبهم وإدمانٌ مصرحٌ به قانونيًا لا يستطيعون التخلص منه، فهل تستطيع السيجارة الإلكترونية أن تساعدهم؟
السجائر الإلكترونية : معلومات مفصلة عنها
السيجارة الإلكترونية
بدأت واخترعت كحلٍ بديلٍ للسجائر العادية وكطريقةٍ تساعد المدخنين على التخلص من التدخين بشكلٍ تدريجي وكان أول ظهورها في الصين ثم منه انتقلت إلى بقية أنحاء العالم، أُنتجت بالطبع ضد السجائر العادية فصارت تهدد شركات السجائر العادية باحتماليات الخسارة المالية أو التجارية لذا بدأت شركات السجائر بإنتاج السجائر الإلكترونية هي أيضًا، من المشهور عنها أنها أقل ضررًا وسميةً وسرطنةً من السجائر العادية، تحتوي السجائر بداخلها على محلول يتم تبخيره داخل ذلك الجهاز الإلكتروني البسيط ليعطي البخار البديل عن الدخان، إلا أنه يختفي بسرعة ولا يحتوي على ثاني أكسيد الكربون.
مكونات السجائر الإلكترونية
هي عبارة عن جهاز إلكتروني تحتوي على بطارية يتم إعادة شحنها يوميًا ثم فتيلة التسخين التي تقوم بتسخين المحلول لتبخيره وإنتاج البخار الشبيه بالدخان ثم مخزن المحلول الذي يتم إعادة تعبئته باستمرار وبالطبع المحلول الذي يوضع فيها. يتكون المحلول بشكلٍ رئيسيٍّ من الجلسرين النباتي المذاب في أحد المذيبات العضوية كالبروبيلين جليكول أو الكحول الإيثيلي، ويحتوي كذلك على منكهات ومكسبات طعم ورائحة بمختلف الروائح المختلفة كالنعناع والليمون والفواكه، ثم تُضاف إليه نسبٌ مختلفةٌ من النيكوتين يمكن التحكم فيها ما بين درجة النيكوتين العادية الموجودة في السجائر وحتى الصفر فلا تحتوي السيجارة على النيكوتين، وهذه هي الطريقة التي يتم بها مساعدة المدخنين على الإقلاع التدريجي عن التدخين بخفض نسبة النيكوتين مع الوقت.
مميزات السجائر الإلكترونية
من أسوأ نواتج التدخين هو التدخين السلبي حيث يتسبب المدخن في الأذى والتدخين السلبي لمن حوله بالدخان الذي يتصاعد من سيجارته المليء بثاني أكسيد الكربون، لكن السجائر الإلكترونية لا تعطي تلك النتيجة وتمنع تلك المشكلة كذلك فإن المتصاعد منها هو بخارٌ وليس دخانًا لا يلبث إلا قليلًا ثم يختفي لذلك تجعلها ممكنة الاستخدام في الأماكن المغلقة بدون مشكلة، كما أنها لا تترك أي مخلفاتٍ خلفها لا رماد ولا رائحة سيئة، فالمنكهات التي تضاف إليها تجعل بخارها ذو رائحةٍ مقبولةٍ أو لطيفة، من مميزاتها كذلك القدرة على التحكم في نسبة النيكوتين للجادين في الرغبة في التخلص من التدخين نهائيًا كما أنها لا تسبب مشاكل تنفسية كضيق النفس والسعال.
سلبيات السجائر الإلكترونية
لكل شيءٌ مميزاته وعيوبه وعندما نجد حلًا قد نراه مثاليًا لإحدى المشاكل لا ندرك أنه قد يصبح بابًا للدخول على تلك المشكلة، كون السجائر الإلكترونية أقل ضررًا وأثرًا على الجهاز التنفسي تجعلها أسرع وأكثر قبولًا لتداولها بين صغار السن ومحبي التجربة كما أن كونها بدون رائحة يجعلها سهلة الاستخدام في الأماكن المغلقة بدون أن يكتشف الكبار ذلك بعكس السجائر العادية، وكونها أقل ضررًا لا يعني أنه من الممكن والآمن استخدامها لأصحاب مشاكل الجهاز التنفسي والقلب والحوامل وغيرهم ممن يعانون من تبعات التدخين الضارة، كما أن الغرض الذي صُنعت السجائر الإلكترونية لأجله في الواقع لا يتحقق تمامًا وإنما يتحول إدمان المدخن من السجائر العادية ليدمن ويستمر على السجائر الإلكترونية وحسب، كما أن المحلول الذي بداخلها قد يتسبب في التأثيرات الضارة على المدى البعيد.
الصحة من النعم التي حصلنا عليها وتجب علينا المحافظة عليها، وإضاعة العمر والصحة في التدخين أمرٌ غير مسئولٍ فعلًا، أيًا كانت البداية التي دعتك للبدء في التدخين فكل مدخنٍ بالحاجة إلى نقطةٍ يتوقف عندها ويحاسب نفسه ويكون حازمًا عندها ويقلع عن إدمانه.
أضف تعليق