إن الروبوت المجهري ليس كغيره مما أنتجته لنا صناعة الروبوت حول العالم، فهو روبوت فريد من نوعه في حجمه ووظيفته، وسنتعرض الآن لتركيب وتكوين هذا الروبوت وكيف أنه من الابتكارات العلمية الحديثة المهمة جدا في إنقاذ حياة الكثيرين، ومعرفة كيفية التحكم به وجعله يقوم بوظيفته، كمل لأن مثل هذا الابتكار العلمي بكل ما توصل إليه من نتائج إلا أن العلماء المختصين بهذا الأمر لا ينفكون عن متابعة أبحاثهم والقيام بالدراسات للتطوير من هذا المنتج الذي يعد مستقبلا للطب الحديث وبداية لعالم آخر من العلاج لم نحلم به من قبل.
استكشف هذه المقالة
دور علم الروبوت في مجال الطب الحديث
لم يبدأ استخدام الروبوت في مجال الطب الحديث بالروبوت المجهري الذي لا زلنا لم نتعرف عليه إلى الآن في هذا المقال ولكن لا تتسرع فعليك أن تدرك كيف دخل علم الروبوت في مجال الطب الحديث وماذا فعل قبل اكتشاف الروبوت المجهري ، ونجد بأن الطب غني باستخدام علم الروبوت حيث أصبحت غرفة العمليات الحديثة تحتوي على أجهزة روبوت تساعد الطبيب على أداء عمليته الجراحية أكثر دقة ودون الإضرار بجسم الإنسان وعمل جروح كبيرة من أجل إجراء تلك العمليات، لذا فقد ساعدت تلك الروبوتات المستخدمة في مجال الطب الحديث على تقليل المدة اللازمة للمريض بعد العملية الجراحية للتعافي، حتى أتى الروبوت المجهري وغير الكثير والكثير في عالم الطب الحديث.
ما هو الروبوت المجهري ؟
لعلنا الآن جميعا في وسط هذا العالم المتطور ندرك معنى كلمة روبوت بشكل واضح، ومنا من يعرف ما أفادنا به هذا العلم الحديث في كافة مجالات حياتنا اليومية، ولكننا الآن بصدد التحدث عن مجال الطب الحديث حيث استطاع العلماء في استلهام أحد الأفكار الإبداعية عند التأمل في شكل وحركة الحيوانات المنوية واستنتج فكرة أنه من الممكن أن ننتج روبوت مجهري يتطابق في شكله مع الحيوان المنوي له رأس يتكون من مغناطيس في منتهى الدقة وذيل يمتاز بالمرونة وأيضا حجمه صغير جدا يتيح له التحرك في شرايين جسم الإنسان، ومن ثم يمكن نقل الأدوية عليه وتوصيلها إلى أنسجة محددة في جسم الإنسان لعلاجها من الأمراض وذلك عن طريق التحكم فيه بواسطة تيار كهرومغناطيسي مختلف الشدة.
حجم الروبوت المجهري
اهتم العلماء في صناعة الروبوت المجهري بشيئين أساسيين ألا وهما سرعة الروبوت وقابلية التحكم به، لذا قاموا بإجراء بعض التجارب على أحجام مختلفة من الروبوت المجهري يتراوح طول ذيله ما بين 1 ملم إلى 12 ملم، وتم وضعهم في سائل ليتحركوا بداخله، وتوصل العلماء إلى أن الروبوت الأفضل في التحكم والأسرع من خلال تلك التجربة هو 4 ملم طول ذيله، ولك أن تتخيل بأن شيء برأس صغيرة جدا وذيل طوله 4 ملم سيتحرك بداخلك.
مستقبل الروبوت المجهري
يتطلع العلماء في مجال الطب الحديث إلى تطوير هذه التقنية وتصغير حجم الروبوت كثيرا عن ذلك واستخدام تقنية النانومتر في صنعه، ومن المقترح أن يصل صغر هذا الروبوت إلى 50 ميكرومتر طول و8 ميكرومتر سمك مما يسمح لها بالحركة بكل سهولة داخل الشرايين دون التعرض لأي خطر، ومن الأمور التي تدفع العلماء نحو مزيد من البحث في هذا المجال هو إدراكهم التام لأهمية هذه التقنية وكيف تستطيع أن تغير مجرى صناعة الأدوية في العالم بشكل جزري.
إن مثل هذه الابتكارات العلمية الحديثة في شتى العلوم المختلفة هي ما تجعلنا في ثورة مستمرة لابتكار كل ما هو مفيد لخدمة الإنسان والحفاظ على صحته، وأيضا تحسنا على إدراك أهمية التأمل في كل ما حولنا، فتأمل معي بأن الطيران ابتكر من التأمل في حركة الطيور ونحن الآن بصدد ابتكار هائل بسبب التأمل في الحيوانات المنوية للرجل، فماذا تنتظر؟ أطلق العنان لخيالك وتأمل في خلق الله ونعمه من حولك فمن الممكن أن تكون أنت صاحب فكرة الابتكار العلمي القادم، لم لا؟
أضف تعليق