تنوعت القوائم التي ضمت الدول الأكثر أمنًا في العالم والتي ينصح بزيارتها لانعدام احتمالات المخاطر فيها وانخفاض معدل الجريمة واستقرار السلم العام فيها، وخلوها من أي صراعات محلية أو دولية أو حروب أهلية أو توترات داخلية، وقد غابت مدنًا مثل لندن وواشنطن ونيويورك وباريس عن القائمة بل واحتل بعضها مراكز متأخرة جدًا وذلك لعدة أسباب أبرزها زيادة معدل الجريمة والسرقة في هذه الأماكن بما لا يسمح لها أن تصنف مع المدن الأكثر أمنًا في العالم، وإليك أبرز الدول التي جاءت في قائمة الدول الأكثر أمنًا وأمانًا في أحدث القوائم التي ضمت هذه الدول:
قائمة الدول الأكثر أمنًا حول العالم
آيسلندا
وهي مثلما يظهر من اسمها دولة تتميز بمناخ قطبي جليدي معظم أيام السنة وهي جزيرة في الجهة الشمالية من المحيط الأطلسي وتتبع قارة أوربا وتزيد مساحتها بضعة كيلومترات عن مائة ألف كيلو متر ويبلغ عدد سكانها نحو ثلاثمائة وخمسين ألف نسمة، وقد عدت آيسلندا من أغنى الدول ومن أكثرها أمانًا ورفاهية، كما أن بها أجمل المناظر الطبيعية.
الدنمرك
وتعد هذه البلد من الدول الأكثر أمنًا وتصدرت قائمة أسعد دول العالم أيضًا، وقد حازت على معدل مرتفع جدًا لدخل الفرد مع غياب للفساد الحكومي وانعدام تقريبًا للفقر بين سكانها، خاصة وأنها تتيح ساعات عمل أقل للعاملين وتتيح لهم أوقات فراغ كبيرة وتوفر لهم نشاطات ليستغلوا من خلالها أوقات الفراغ سواء كانت هذه النشاطات ثقافية أو رياضية، وعلى الرغم من هذا إلا أن شروط الهجرة للدنمرك تكاد تكون صارمة جدًا لذلك من الصعب أن تكون الدنمرك إحدى خيارات الهجرة لشخص يود الهجرة، خصوصًا إن كان أحد المواطنين في دول العالم الثالث، ولهذا السبب يظل الدنمرك بلد منغلق وسعيد بهذا الانغلاق والاحتفاظ بالخصوصية الثقافية.
النمسا
هي بلد ذات نظام جمهوري فيدرالي، وهي من الدول الحبيسة التي لا يحدها أي شواطئ أو مسطحات مائية، وتقع بين 4 دول من الجهات الأربعة هي ألمانيا والتشيك وسلوفاكيا والمجر، وعلى الرغم من الصراعات والاضطرابات التي عانت منها النمسا من قبل إلا أنها الآن بلغت من الاستقرار الداخلي إلى أن تصدرت مركزًا متقدمًا في الدول الأكثر أمنًا، وهي مقصد السياح من عشاق الفنون والمزارات التاريخية، وأيضًا لمحبي الرياضة وتذوق أشهى المأكولات وتجربة أطعمة مختلفة وشهية في نفس الوقت.
نيوزيلندا
وهي دولة صغيرة عبارة عن جزيرتين تقعان في الجهة الغربية من المحيط الهادئ وتعتبر من أجمل الدول وأصغرها، وتتميز بمزاراتها السياحية الجميلة ومناظرها الطبيعية الخلابة، وهي مقصد للمسافرين من دول العالم خصوصًا الآسيويين، وهي مريحة للأعصاب وذات اقتصاد مستقر وجو آمن وشعب بسيط ومضياف ويتميز بزراعته للكيوي وهي فرصة لهواة التسوق أيضًا، باختصار هذه الدولة الصغيرة بها من المميزات ما يجعلها تحتل المركز الرابع في قائمة الدول الأكثر أمنًا.
البرتغال
تقع في الجنوب الغربي من القارة الأوربية وهي تتبع نظام جمهوري، وتتميز بالكثافة السكانية خصوصًا في العاصمة لشبونة ولغتها الرسمية هي اللغة البرتغالية، وتشتهر البرتغال بمناظرها الطبيعية الساحرة ولهواة الاسترخاء وتهدئة الأعصاب كما أنها تشتهر أيضًا بالفن المعماري المعاصر خصوصًا في العاصمة لشبونة، كما أنها مقصد لهواة التسوق وهي مضادة للملل بسبب تعدد الأنشطة التي تستطيع ممارستها هناك، وهي من أشهر المدن التي تضم مهاويس كرة القدم ولا شك في ذلك فقد ضمت من قبل أساطير كرة القدم أمثال لويس فيجو وكريستيانو رونالدو كما أنها باعثة على الأمان والطمأنينة وتستحق أن تكون من الدول الأكثر أمنًا في العالم.
التشيك
وهي دولة أوروبية تقع في وسط القارة الأوربية وقد كانت جزءًا من اتحاد جمعها مع دولة سلوفاكيا حتى عام 1992 حيث تم حلها إلى دولتين بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وهي تتميز بطبيعتها الجبلية السهلية، ويقطعها نهر مورافا وهي مزيج رائع من الجغرافيا والتاريخ والفن والثقافة والعلوم، كما أنها تحتوي على كافة الخدمات مثل النقل والصحة والتعليم ومع انخفاض معدل الجريمة والاستقرار الداخلي والخارجي وعدم وجود توترات بينها وبين جيرانها رشحها هذا لأن تكون في قائمة الدول الأكثر أمنًا في العالم.
سويسرا
سويسرا، بالطبع هي الدولة التي يضربون بها المثل في الأمن والأمان والسعادة والرفاهية، ذلك وأن معدل الرفاهية العالي جعل الناس يبالغون معظم الوقت ويقولون أن الرفاهية المرتفعة جدًا والتي تجعل كل شيء في متناول اليد تقريبًا، تقود الناس إلى الانتحار بسبب زهدهم في الدنيا وعدم رغبتهم فيها بعد أن انقادت بكاملها إليهم ولم يعد شيئًا بعيدًا عن أعينهم، أطلق عليها “بلد البحيرات” تمتلئ بالمناظر الطبيعية الجميلة والتضاريس الساحرة وتشتهر أيضًا بصناعة الجبن والألبان، مما جعلها من أشهر مصدري الجبن والألبان في العالم والألبان التي تنتجها بمجرد أن تضيف إليها الصفة أنها “سويسرية” ذلك يكسبها جودة بشكلٍ تلقائي، أما عن الاستقرار الداخلي، فهي جديرة تمامًا لأن تصبح من ضمن الدول الأكثر أمنًا في العالم.
كندا
على الرغم من كبر حجمها حيث تعتبر ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وعلى الرغم من تشكل وتنوع الأعراق فيها، وفتحها لباب الهجرات وليست بالدولة المنغلقة على نفسها مما جعلها منبعًا للتنوع والاختلاف إلا أنها نموذج للتعايش بسلام بين كل الأعراق من مختلف الجنسيات، وهي دولة ذات طبيعة ديمقراطية برلمانية، وهي تعتبر إحدى منابر العلم والتعليم ولا يعدم ذلك اهتمامها بالسياحة وتعتبر تورنتو من أشهر المزارات السياحية التي يقصدها السياح في كندا، وهي مدينة لا تنام، وبسبب ارتفاع معدلات الأمن فيها استطاعت أن تحتل مركزًا هامًا في قائمة الدول الأكثر أمنًا في العالم.
اليابان
اليابان، أسطورة ثقافية وبلد حيكت حولها الأساطير ولا زالت بسبب طبيعتها الغامضة سواء على مستوى التقدم العلمي والتكنولوجي الذي فاق كل التوقعات أو بسبب التقدم الاقتصادي والتقدم الأمني والحضاري، خاصة وأنها قد هزمت في الحرب العالمية شر هزيمة وتعد الدولة الوحيدة في التاريخ التي تم ضربها بالقنبلة النووية ومع ذلك تعد الآن من أنجح وأشهر الدول في العالم وانضمت لقوائم البلد الأكثر أمنًا في أكثر من عام، في حين أن الدولة التي قامت بضربها، توجد مدن كاملة فيها تحتل مراكز متقدمة في قائمة الدولة الأكثر خطورة والتي ترتفع فيها معدلات الجريمة، وعلى الرغم من بعض الاضطرابات الأمنية الطفيفة في اليابان إلا أنها رغم ذلك استطاعت أن تحقق معدلاً عاليًا في الأمن والأمان.
سلوفينيا
وهي دولة حديثة تقع في أوربا الوسطى، انفصلت عن سلوفانيا في العام 1991 بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وقد اتبعت نظام الديمقراطية البرلمانية وأقرت التعددية الحزبية وتعد من أكثر دول العالم استقرارًا داخليًا وخارجيًا وتتميز بنسبة غابات شاسعة المساحات وتشتهر بالزراعة والصناعة وتعتبر السياحة إحدى ركائز الدولة الاقتصادية لما بها من تنوع ثقافي ومناظر طبيعية خلابة، واستقرار أمني جعلها من الدول الأكثر أمنًا في العالم.
خاتمة
هذه كانت أكثر المدن أمنًا في العالم، فهل من الممكن أن نجد أنفسنا يومًا نعيش في دولة تتصدر دولة من هذه الدولة ونعيش في هذا المستوى المرتفع من الأمان والرفاهية؟ نتمنى ذلك بالطبع.
أضف تعليق