تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » كيف تتعامل مع الحساسية المفرطة لديك مع الأماكن والأشخاص؟

كيف تتعامل مع الحساسية المفرطة لديك مع الأماكن والأشخاص؟

الحساسية المفرطة تجاه الأماكن والأشخاص تعتبر مشكلة كبيرة تواجهه معظم الأشخاص، علاج المشكلة يكمن في التعرف عليها أولاً ثم علاجها بتلك النصائح السبع.

الحساسية المفرطة

نصادف الكثير من الأشخاص يوميا والذين تختلف لديهم الكثير من الطباع، ولكن هناك نوع من الأشخاص ما نفكر كثيرا قبل التعامل معهم، فالتعامل يحتاج إلى الكثير من الحساسية المفرطة والحذر والترقب، هم يشعرون انهم أمام الكثير من الاختبارات، وهم يشعرون انهم مراقبون من الآخرين دوما، والذين يراقبون تصرفاتهم وحركاتهم وسكناتهم، هذا الشعور يجعلهم يجنحون إلى نقطة أخرى يطلق عليها الحساسية المفرطة والتي ترتبط بشعورهم إما انهم مضطهدون دوما، هذا الشعور يدفعهم إلى اتخاذ الكثير من الإجراءات في المقابل، منها على سبيل الانعزالية، أو الدفاع المفرط إن كانت بالكلمات أو الأسلوب، هناك أيضا من يقوم بالتجاهل كرد فعل، الآخرون قد يصل بهم الحال إلى الانهيار، البكاء، وغيرها من ردود الفعل التي يمكن أن يطلق عليها مبالغ فيها لدرجة فوق المتصور، يمكن اعتبار هذه الحساسية احد الأمراض النفسية التي يتوجب الوصول إلى حلول إلى التعامل معها، فهي قد تتسبب بالكثير من الضرر إلى المصاب فيها، ولعل من اهم النصائح التي يمكن أن تساق في هذا الخصوص للتعامل مع هذه الأمراض بالإضافة إلى العمل على التخلص منها هي:

أشكال الحساسية المفرطة

الحساسية الزائدة لها العديد من الأشكال، وتتخذ الكثير من الصفات، ولكن لو اردنا أن نحصر ابرز الصفات التي يمكن الإشارة على أن الإنسان الحساس يقوم بها في العادة لكانت على شكل الصورة الأتية على الأغلب:

  • سوء الظن دائما بما يقوم به الآخرين.
  • اغتياب الآخرين في الأقوال.
  • التسرع في اتخاذ القرارات.
  • الانفعال الشديد دون داعي.
  • أحيانا الانعزالية دون سبب.
  • عدم تحمل أي نقد.
  • لا يحتمل تجاهل الآخرين له.
  • عدم القدرة على التحمل.
  • تصغير الأمور الكبيرة وتكبير الأمور الصغيرة.

الإقرار أن لديك هذه الحساسية المفرطة

عليك أن تعترف أولا أن لديك هذه الحساسية المفرطة ، هناك الكثيرون ممن لا يعترفون بهذا الأمر، قد تصيبهم حالة من الإنكار، هو مقتنع تماما انه مصاب بحالة من الاضطهاد، هناك من يحسده، هناك من يراقبه، هناك من لا يتمنى له الخير، كل هذه الأمر تجعله يشعر بعدم الراحة، ويقترب من حالة الإنكار وعدم الاعتراف، بالتالي فإن الوسيلة الأولى للوصول إلى حل لهذه المشكلة هي الاعتراف بوجودها أصلا، وبالتالي يجب عليه أن يحاول الاقتناع بالمشكلة، أو على الأشخاص من حوله محاولة إقناعه بها، وحتى اللجوء المختصين في هذا المجال لشرح مثل هذه الحالة.

ابدأ بالتصميم على التخلص منها في اسرع وقت

النقطة الثانية هي الانتقال إلى الخطوة التالية وهي التصميم على التخلص من هذا العيب، هذا التصميم سيأخذ العديد من الأشكال، أولها المحاولات الفردية، ومن ثم طلب المساعدة ممن حوله من الأقارب والأصدقاء، وآخرها طلب المساعدة والاستعانة بالمختصين في هذا المجال، ولكن يفضل دوما أن يبدأ أولا بالحلول الفردية والتي يمكن أن يستفيد منها شخصيا بالإضافة إلى جعله يشعر بالقوة.

ابدأ بعملية رفع الثقة بالنفس

معظم هذه المشاكل تبدأ من عدم الشعور بالثقة، وبالتالي على المصاب بمثل هذه الحالة أن يلجأ إلى الأدوات التي تساعده على رفع الثقة بالنفس لديه، كثيرة هذه العوامل ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، التعرف على مكامن القوة والضعف لديه، اللجوء إلى الأصدقاء والأقارب، التعرف على نقاط الضعف ومحاول التخلص منها بجديه، من ثم العمل إلى تنمية عومل القوة والثقة بالنفس لديه، هذه الوسائل بسيطة جدا فعليا إن كانت العزيمة قوية والرغبة متوفرة، وفي النهاية هو سيصل إلى الحلول الطبيعية وهي انه يستطيع أن يرفع من مستوى الثقة لديه، الفائدة من هذه العملية هي عدم التأثر ببساطة من أقوال الآخرين ونقدهم الفعلي، ومن ثم التعرف على الفرق بين النقد الحقيقي وبين النقد التصوري لديه أو لتقل الخيالي.

قرر التفكير مرتين وثلاث قبل اتخاذ القرار

في العادة فإن الشخص المصاب بالحساسية يسارع دوما إلى اتخاذ القرارات المتعجلة، وفي المعظم تكون هذه القرارات ليس لها معنى بل الغاية منها فقط التخلص من الموقف الذي تعرض له، فمثلا هناك الكثير من الكلمات التي قد تصدر عن المدير في العمل، بعض الموظفين سيأخذونها على أنها كلمات عادية وليس نقد شخصي، المشكلة ستكون مع الشخص المصاب بالحساسية المفرطة والذي قد يظن أن هذه الكلمات موجهة له شخصيا دون أي سبب لهذا الظن، ولاحقا قد يقوم بالاستقالة.

ابتعد عن سوء الظن وافترض حسن النية

قد يكون السبب الرئيسي إلى ازدياد الحساسية عند بعض الأشخاص وبصورة غير مقبولة ومفرطة يعود إلى سوء الظن بالآخرين، هو في العادة يفترض أن الجميع العام مخصص له، وان الكلمة تحتمل الكثير من المعاني والذي يعضها فيه الكثير من الغلط في شخصه، هو يذهب إلى أبعد من ذلك بفرض الكثير من الفرضيات، والتي قد يكون الكثير منها خيالي جدا، إذا النقطة الأصلية والتي قد تعود الأمور إلى حجمها الطبيعي هي التوقف عن سوء النية والانتقال إلى افتراض حسن النية أولا قبل القيام بالخطوات اللاحقة.

اسأل الشخص الآخر للتحقق مما قام به قبل اتخاذ القرار

في حال استمرت لديك نفس الشكوك حول الأفعال أو الأقوال الصادرة من شخص معين تجاهك، وقبل اتخاذ أي قرار من جهتك للرد على هذه الإساءة المفترضة من وجهة نظركن يمكنك محاولة سؤال أشخاص آخرين عن معنى ما يثيره هذا الشخص، وهل لديهم نفس التفسير الذي يظنه أم لا، وعليه أن يحسن اختيار الأشخاص الذين يسألهم فيجب أن يكونوا على قدر من التحليل السليم والمنطقي بالإضافة إلى حسن وزن الأمور، هذه الاختيارات تساعدك على الانتقال إلى النقطة التالية والأخيرة وهي

وازن بين كل ما سبق، واتخذ قرارك

المرحلة النهائية هي أن تصل إلى التحليل المنطقي والسليم للموقف، وذلك عن طريق جميع كل الأفعال السابقة في كفة الميزان وتطبيق عليها النصائح السابقة تباعا حتى تصل إلى النتيجة النهائية، على الأغلب أن التمهل في اتخاذ القرار سيعني في النهائي الوصول إلى القرار النهائي السليم والابتعاد عن التهور، الكثيرون تخلصون من هذه الحساسية الزائدة عن طريق الصبر والتمهل والتغيير السليم.

معاوية صالح

انسان بسيط ومتفاهم، مليء بالاحلام وارغب بتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس. أحب دائماً واسعى لكسب المزيد من العلم والمعرفة وخصوصا في مجال التاريخ والأدب والسياسة. أنا لا اصدق كثير من الأشياء التي اراها واسمعها.

أضف تعليق

7 − 2 =