تسعة
الرئيسية » العلاقات » حب ورومانسية » كيف تجيد فن التعامل مع الحبيبة الحزينة بذكاء ومهارة؟

كيف تجيد فن التعامل مع الحبيبة الحزينة بذكاء ومهارة؟

هل لديك مشكلة في التعامل مع الحبيبة الحزينة أو أي شخصية حزينة أو مكتئبة كانت من معارفك؟ إليك الدليل الشامل للتعامل مع الشريك والصديق الحزين.

الحبيبة الحزينة

التعامل مع الحبيبة الحزينة من الأمور التي يجب عليك إجادتها خصوصًا أن الاكتئاب والحزن والمزاج السوداوي الغالب على نفسية الأفراد أصبح من مفردات العصر لذلك يجب عليك أن تتوقع نوبة حزن أو كآبة تجتاح شريكتك في العلاقة لذلك نقدم لك في السطور التالية الدليل الوافي والكافي للتعامل مع الحبيبة الحزينة بالتفصيل وسنتحدث بشكل عام عن ما تختص به الحبيبة سواء أو الحبيب الحزين:

كيف أخرج حبيبي من الحزن

من الأشياء التي تزعج أي شخص في علاقة أن يكون شريكه شخصية سوداوية تميل إلى الحزن والكآبة ولذلك سنعرض ببساطة كيفية التعامل مع الحبيبة الحزينة أو الحبيب الحزينة وكيف أخرج الحبيب من الحزن إن كان في مزاج سيء أو في حالة نفسية متردية، وإليك أهم الإرشادات:

دعوته لمكان هادئ

عادة يكون المكان الهادئ اللطيف من أفضل طرق التعامل مع الحبيبة الحزينة أو الحبيب الحزين، فالشريك الحزين المكتئب طالما مكث في حجرته، بإضاءة خافتة ونوافذ مغلقة سيهيأ له أن الحياة ضيقة جدًا ولا يوجد منفذ فيها كي يتنفس فيه بحرية، لذلك الإجابة على سؤال كيف أخرج حبيبي من الحزن، هي أنه عليك فقط أن تخرجيه إلى الحياة بالخارج كي يرى أماكن جديدة ومناظر جديدة غير نوافذ حجرته المغلقة وجدرانها الصماء التي تشعره أن الأرض ضاقت عليه، يفضل أن يكون الوقت الذي تأخذينه فيه للخارج قبل الغروب وذلك لأن الزحام يصبح أخف في هذه الفترة والجو نفسه شاعري سيساعده على الشعور أفضل ويخفف هذا من حدة الحزن الذي لديه تلك، لا مانع أيضًا من الذهاب به لمكان به ماء أو به خضرة، ولو كلاهما معًا فإن هذا يكون أفضل جدًا وذلك بسبب أن الماء والخضرة يشعران الإنسان بالأمل ويخففان من الحزن ويصيبانه بشعور بالمرح والسرور.

العناق والاحتضان والاحتواء

التعامل مع الحبيبة الحزينة أو الحبيب الحزين يلزمه الكثير من التواصل الجسدي، مثلا على سبيل المثال لا الحصر العناق، العناق أمر مهم جدًا، تتعاملين مع حبيبك وقت حزنه بأفضل صورة ممكنة عندما تضمين رأسك على صدره وتمررين يدك في شعره، في هذه اللحظة سيكون أفضل بأي شكل ومهما كان الحزن الذي لديه فإنه سيكون أخف طالما هو بين أحضان امرأة يحبها، كل أحزان الدنيا قد تهون إن وجدنا من نبكي حتى في حضنه، وعادة الوحيدون هم من يكونون أكثر عرضة للانتحار حيث يفترسهم الحزن حتى يخيل لهم أنه لا مخرج منه سوى الموت، ويكون لديهم الموت أفضل من أن يُتركوا منفردين مع الحزن يشويهم على نار هادئة، أيضًا الربت على الكتف، والعبث بالشعر، والإمساك بالأيدي واحتضانها كل هذه الأمور تجعل الشخص الحزين يشعر بصورة أفضل، لذلك طالما هناك تواصل جسدي يعبر عن الاحتواء طالما كان هناك تعامل أفضل مع الحبيب الحزين، وما من شيء يستطيع تخفيف الحزن مثل الاحتضان والاحتواء.

احكِ له شيئًا طريفًا مأساويًا في الوقت ذاته

عادة يشعر الإنسان الحزين أنه لا أحد غيره في الكون لديه نفس حزنه وألمه ومشكلاته، ولذلك تصوّر له الحالة السيئة التي فيها أن حزنه عظيمًا وكبيرًا ويخبره اكتئابه أنه عليه أن يبالغ في الحزن لأن ما فقده أو خسره كان كبيرًا ويستحق حزنًا أكبر من ذلك، لذلك التعامل مع الحبيبة الحزينة أو الحبيب الحزين يستدعي منا استحضار قصة مأساوية تم التعامل فيها بصورة طريفة، هناك نوع اسمه الكوميديا السوداء وهي الكوميديا التي تخرج من أعمق المواقف الحزينة والمأساوية، مثل شخص فقد شيئًا غاليًا عليه أو موقف حزين في سجن أو مستشفى فجر أعلى الضحكات لأن به جانب كوميدي، هذه الحكايات تستطيع أن تغري بها الشخص الحزين لكي يضحك هو أيضًا من مأساته لأنه في النهاية لا حزن يدوم وأنه مهما بلغت حدة الحزن لابد وأنه سينتهي لا محالة.

أسمِعه موسيقى

الموسيقى تستطيع التعبير عن ما لا يمكن أن نحكيه، وربما مقطوعة تم عزفها بواسطة الكمان يمكن أن تشعرك بالتضامن أكثر من كل مواساة البشر حيث يمكنها أن تشعرك فعلا وبشكل مادي أنك أصبحت أفضل، لن تمحو الحزن على الإطلاق ولكن على الأقل ستجعله أفضل، لذلك التعامل مع الحبيبة الحزينة أو الحبيب الحزين بشكل ما ممكن أن يتم عن طريق الموسيقى، حيث تستطيع الموسيقى أن تجعل الحزن أقل حدة، واختيارك للقطعة الموسيقية التي ستشغلينها له نفسها يجب أن ينم عن ذوق موسيقي عالي، عمومًا الإنترنت يكتظ بالمقطوعات الموسيقية الرائعة، لكن يفضل أن يكون عندك ثقافة موسيقية حيث تستطيعين استخدامها لاختيار المقطوعة المناسبة لموقف مثل هذا.

طرق مواساة الحبيب و التعامل مع الحبيبة الحزينة

ليس كل طرق التعامل مع الحبيبة الحزينة أو الحبيب الحزين واحدة، ولا ريب أن هناك طرق مختلفة للتعامل وتختلف الطرق كما تختلف المواقف، كما تختلف الطرق باختلاف وضعك أنت، فربما يحدث هذا وأنت في العمل وربما يحدث وأنت مسافر وربما يحدث وأنت بعيد عنه وربما يحدث وأنت أمامك فترة حتى تستطيع أن تكون بجواره، فكيف يمكنك أن تواسي الحبيب في لحظات حزنه باختلاف المواقف وما هي الطرق المناسبة لكل موقف؟

طرق وأنت بجانبه

يوجد طرق للتعامل مع الحبيبة الحزينة أو الحبيب الحزين وأنت بجانبه بالطبع وقد أسلفنا الحديث عنها ولكن هناك طرق أخرى مختلفة وهي في حالة أن يكون هناك سبب واضح ومعلم أو يكون هناك مشكلة أدت إلى هذا، هناك طرق فقدان شيء غالي أو شخص عزيز أو خسارة مهنية أو ترك وظيفة أو غيرها، وهناك ضياع شيء أو تأزم مادي أو ضغط في العمل أو الدراسة أو غيرها، وهذه المشاكل منها ما هو يستلزم منك الدعم المعنوي والوقف بجانب الحبيب فحسب ومنها ما هو يستلزم منك التدخل المباشر لإيجاد حل، أما في حالة إن كان الحزن بشكل عام أو أن هذا الشخص يميل للحزن والكآبة بطبعه فما عليك سوى أن تكون بجانبه فحسب وتفعل كل ما في وسعك من أجل أن تجعله أفضل بالطبع.

طرق عن بعد

مثل أن تكون مسافرًا أو في مكان بعيد أو لا تستطيع المجيء إليه في الوقت الحالي فعليك أن تكون بجواره عن طريق الهاتف حتى، يمكنك أن تحدثه وتغني له إن استلزم الأمر يمكنك أيضًا أن تسمعه موسيقى عبر الهاتف أو تشعره أنك بجواره عن طريق شخص بجوارك أنت يرسل له تحية ما، سواء كانت طفلة أو جدة عجوز أو غير ذلك، هناك الكثير من الأمور يمكن فعلها عبر الهاتف، مثلاً تقرأ له نصوص يحبها أو قصائد بعينها، أيضًا الحماس في صوتك والمحبة التي ستحملها له ستشعره بالفعل بأنك بجواره وستخفف عنه ولو قليلا من حزنه، أصلاً كل هذه الأمور لإشعاره بالاهتمام، طالما أحس أنك مهتم به إذن في هذه اللحظة فقد نجحت في مهمتك، الإنسان يزول عنه حزنه طالما شعر بالاهتمام.. والاهتمام هو جوهر كل طرق التعامل مع الحبيبة الحزينة أو الحبيب الحزين بشكل عام.

لفتات لطيفة حتى تأتي لتكون بجانبه

هناك طبعًا طرق عندما تكون في العمل مثلا ومنتظر أن تأتيه بعد قليل، فهناك رسائل يمكنك إرسالها له أو لفتات لطيفة، الرسائل مثلا تخبرها فيه أنك بجانبه، وأنك ستظل بجانبه طالما حييت ولن تتركه مع الحزن أبدًا، أي نص يحتوي على هذا المضمون بأي صيغة، أما لو كان هناك لفتات أخرى فعلى سبيل المثال مثلا، إن كان يحب أكلة معينة وتدخل هذه الأكلة على قلبه السعادة، فيمكنها أن تطلبه له بالهاتف وترسلها له إلى المنزل وتحاسب بأي طريقة كانت على هذا الطلب كي تدخل على قلبه السعادة، وهناك لفتات أخرى مثل إرسال أغنية يحبها أو غير ذلك من الأمور التي تهمه وتشغله بالطبع.

رسائل تخفيف الهموم عن الحبيب

هناك نماذج عدة لرسائل التعامل مع الحبيب الحزينة أو الحبيب الحزين وسنعرض أمثلة لهذه النماذج ولكل نموذج من الحالات المختلفة، أبرزها التي تشعره فيها بأنك بجواره مهما حدث وأنك لن تتخلى عنه مهما حدث، هذه النوعية من الرسائل تكون في حالات الاكتئاب الشديدة وشعور الشخص بعدم أهميته وقيمته وكنموذج لهذه الرسائل مثلا: “يجب أن تعلم أنني سأظل معك مهما حدث ومهما كنت وإني أحبك في جميع حالاتك ولك مني كل الحب، فداك روحي”

أما في حالة أنك كنتِ في العمل مثلا، وسترسلين له رسالة ستخبرينه فيها أنك ستأتيه بعد فترة بسيطة جدًا فهناك نماذج أخرى مثلا سنعطي مثالاً لنموذج لرسالة من رسائل التعامل مع الحبيبة الحزينة أو الحبيب الحزين، ولنتخيل أن هناك شخص حزين ماكث في غرفته يأبى أن يفارقها أو مجرد فكرة الخروج تزعجه، وحبيبته لديها عمل لن تنجزه قبل ساعات حتى تتمكن من لقائه، ماذا ستفعل؟ سترسل له رسالة مضمونها كالآتي: “حبيبي مساءك سكر، أرجو أن تكون بخير لأنك إن لم تكن بخير فأنا أيضًا لن أكون بخير.. لدي القليل من العمل سوف أنجزه في أسرع وقت ممكن بعدها مباشرة سوف آتي لآخذك لقضاء أحلى سهرة في العالم، استعد.. وكن مطمئنا.. لن تحزن طالما أنت معي”.

هذا بالطبع نموذج وليس معنى ذلك إرسالها بالنص، ولكن عناصر هذه الرسالة تحتوي على الحب في البداية، ثم الاطمئنان عليه في المنتصف، والفقرة التي تلتها إخباره بأن مزيد من المفاجآت بالنسبة له، وأخيرًا طمأنته أنها ستفعل ما بوسعها لكي يكون سعيدًا.. أعتقد أي شخص حزين سيرى هذه الرسالة لن يكون حزينًا بعد الآن.

كيف أسعد شخص متضايق

وعمومًا إسعاد الحبيب أو التعامل مع الحبيبة الحزينة أو الحبيب الحزين لا يختلف كثيرًا عن الصديق أو القريب فكيف يا هل ترى تستطيع إسعاد شخص متضايق وكيف يمكنك التعامل مع حالات الحزن التي يمر بها الأشخاص الذين تعرفهم ويهمك أمرهم، إليك أبرز الإرشادات:

عدم التقليل من حزنه

مع الأمور التي نمارسها بحماقة سواء عند التعامل مع الحبيبة الحزينة أو الصديق الحزين أو هو أن نقوم بالتقليل من الشيء الذي يحزنه، وأنه لا يستحق كل هذا الحزن ولا ينبغي أن يدخل نفسه في هذه الحالة من أجل هذا الشيء، أو مثلا نخبره أنه يتوهم فقط أنه حزين أو أنه يميل لهذه الحالة من الكآبة وغيرها، لكنه في واقع الأمر ليس كذلك، وهذه الأمور تزيد من غربة الشخص الحزين وتضاعف إحساسه بالحزن والاغتراب بين أقرب الناس إليه والذي لا يشعر به ولا يشعر بحزنه بل يقلل منه ويشكك في مدى مصداقيته ويحاول أن يقنعه أنه يتوهم، حتى وإن كانت نيتك في هذا حسنة بالفعل، فإن هذا لا يساعد على الإطلاق بل يفاقم الأمور ويجعلها أسوأ بكثير، بمعنى أن عدم تدخلك إن كنت ستقلل من حزن الشخص الحزين لأي غرض يكون أفضل من البداية.

عدم إشعاره أن حزنه يضايقك

دائمًا الشخص الحزين يشعر أنه عبء على الآخرين وأنه بحزنه يضايق الناس ويضفي جوًا من الكآبة والحزن عليهم أيضًا وأنهم لابد متضررين من وجوده بينهم وأنه يقوم بإيذائهم من خلال هذه الحالة التي يشعر بها، وبالتالي يلجأ إلى العزلة وإغلاق حجرته عليه وتجنب احتكاكه بأي شخص وقطع سبل التواصل مع الآخرين حتى لا يشعر أنه يضغط عليهم، بالتالي عند التعامل مع الحبيبة الحزينة أو الصديق الحزين أو أي شخص حزين يهمك أمره مهما كانت علاقتك به لا تحاول أن تشعره أن حزنه يضايقك أو يضغط عليك، ولا تحاول أنك تريد أن تخرجه من حالته هذه فحسب وتجعله يصبح سعيد ومبتسم وطبيعي، لكنك لا تهتم كثيرًا لما يحزنه أو يضايقه، وهذا بالطبع سيدخله في دوامة الحزن أكثر ويجعل شعوره بالاكتئاب أعمق وأسوأ وسيشعر بتأنيب الضمير لأنه يضغط على من حوله ويشعر بالذنب لأنه لا يستطيع إضفاء المرح أو تجنبيهم أن يكونوا على علاقة بشخص مثله، عادة في مثل هذه الظروف يشعر الشخص الحزين بمشاعر عدة مثل الشعور بالذنب وعدم اهتمام أحد به وانعدام أي قيمة له أو أهمية وأن كل الناس لا تحبه لأنه شخص غير محبوب وغير جذاب ولا يشعر الناس معه بالألفة بالتالي أي تصرف تقوم به وأنت تتعامل معه يشعر منه بأنه عبء أو أنه يقوم بالضغط عليك مهما حدث لذلك عليك ألا تشعره بأي من ذلك مهما كان.

تحدث في صلب ما يحزنه

لا تقوم بالحديث عن أمور عامة عند التعامل مع الحبيبة الحزينة أو أي شخص حزين مهما كان ولا تقلل من حزنه ولا تخبره أنك مررت بنفس الحزن أيضًا ولا تتفوه بمثل هذه الأمور، تحدث في حالته هو الشخصية إن كان لديه ما يحزنه بالضبط فعليك أن تفعل ذلك الآن أن تتحدث في صلب ما يحزنه هو وصلب المشكلة، ليس مهما أن تقوم حلولاً لهذه المشكلة، ليس مطلوبًا منك أن تقدم حلول أصلا ولكن عليك أن تهتم بمشكلته هو ولا تتحدث في أمور عامة حتى لا يشعر أنك لا تهتم به، إن كانت مشكلة في عمله فتحدث عن عمله هو لا تتحدث عن العمل بشكل عام أو مشاكل الناس في العمل أو مشاكلك أنت أو غير ذلك، وإن كانت مشكلة في دراسته فتحدث عن دراسته هو، إن كان عن فقدان صديق أو رحيل أحبة فتحدث عن هؤلاء الأشخاص دون غيرهم، لا تتحدث بشكل عام، كما قلت الإشعار بالاهتمام قد يكون هو جوهر الدعم المادي والمعنوي وكل شيء، الشخص الحزين قد يخرجه من حزنه أن يجد من يهتم لأمره ويعتني به بشكل خاص فحسب.

أخبره أنك تفهمه ولا تقدم نصائح

عادة الأشخاص المكتئبين أو من يدخلون في حالة من الحزن والسوداوية لا يتحدثون، ولكن إن حدث وتكلم إياك ألا تنصرف عنه أو تسفّه من مشكلته ولا تقلل منها، أخبره فقط أنك تفهمه وتشعر به ولا تقدم له أي نصائح، أصلا هو لا يهتم بسماع أي نصائح من أي شخص، قد يكون منعزلا عن الناس حتى لا يسمع نصائحهم.. في الواقع وهذا ما تغفله ويغفله الجميع لا يحب أي شخص أن يسدي له الآخرون نصائح مهما كان قربهم منه، والشخص الحزين كما أسلفنا هو شخص حساس لأقصى درجة لذلك هو يشعر بشكل أعلى أنه أسوأ منك وأسوأ من باقي الناس وهذا ما جعلك تعطيه نصائح لأنه في مرتبة أدنى منك وهو بموجب هذا أصبح الشخص المتلقي للنصائح، باختصار شديد: الشخص الحزين يحتاج إلى من يفهمه ويشعر به ويحتويه ويدعمه معنويًا ويقف بجانبه، لكن لا يتحول هذا الشخص إلى ناصح أو واعظ أو مصلح اجتماعي، لذلك احذر عند التعامل مع الحبيبة الحزينة أو عند التعامل مع أي شخص حزين ومكتئب مهما كان أن تقوم بذلك.

إخباره أنك بجانبه مهما حدث

لا ريب أنك تفهم جيدًا أن الشخص الطبيعي لا يتردد في إقامة علاقات مع أشخاص جدد، ويسعى دائمًا إلى توطيد وتقوية علاقته بالذين يعرفهم بالفعل، أما من بلغوا الحد الأقصى من قوة العلاقة فأنت تسعى بالطبع إلى استمراريتها بنفس القوة، أما الشخص المكتئب فإنه عكس ذلك تمامًا، شعوره بأنه يضغط على الآخرين ويضفي جو من الكآبة والسوداوية على حياة الأفراد الذين يحتك بهم يجعله يلجأ إلى العزلة كحل اختياري كي لا يشعر بالذنب من أجل هذا، لذلك عليك أن تخبره أنك بجانبه مهما حدث ومهما كان الوضع حتى إن استمر في حزنه هذا فإنك ستظل بجانبه لأنك لا تحبه لأنه شخص مضحك أو مرح وستتوقف عن حبه إن توقف عن كونه مضحك ومرح بل تحبه لذاته على أي حال وفي أي وضعية لذلك ستظل بجانبه مهما كان ومهما حدث ومهما تبدلت الأحوال أو تغيرت الظروف الشيء الوحيد الذي سيظل ثابت هو أنك ستظل بجواره.

لا تؤنبه مهما حدث ولا توبخه

قاعدة، سواء كان التعامل مع الحبيبة الحزينة أو الصديق أو حتى الابن، حذار من التوبيخ والتأنيب، تجد شخصًا لديه أزمة ما، ساهم في خلق هذه الأزمة سوء تصرفه أو أنه أخفق وقام بفعل هذه الأزمة لا تلمه أنت مهما حدث لأنه لا ريب وأنه يشعر بالذنب ويجلد ذاته في كل لحظة بسبب هذا الأمر، ويريد أن يشعر أن الأمر بسيط، ولكن لا يستطيع، فتأتي أنت فتلومه وتوبخه وتسأله لماذا لم يفعل كذا كي ينقذ الموقف ويتفادى وقوع الأزمة، لا شك في أن هذا الكلام يعرفه هو جيدًا ولا ينتظرك كي تقوله له، لكنك يجب عليك أن تخبره أن سعادته هي أهم شيء في الدنيا وأنه لا يوجد تصرف سيء عليه أن يصيبه بالندم والحزن وأن الإنسان لابد أن يخطئ كي يتعلم من خطئه.

كن صبورًا معه لأقصى درجة

في النهاية ولا بد أنك عند التعامل مع الحبيبة الحزينة فإنك تهتم لأمرها وتهتم لوجودها في حياتك بالتالي عليك أن تكون صبورًا لأقصى درجة، التذمر الدائم من الحزن والكآبة هذه ليست في صالحك، عليك أن تكون صبورًا ولا تنتظر أن ينجح الأمر من أول محاولة، عليك أن تحاول مرة واثنين وثلاثة من أجل إخراج هذا الشخص الذي تهتم لأمره من حالة الحزن والكآبة التي فيها وتفعل ذلك بكل حب وإخلاص بالطبع.

خاتمة

تحدثنا عن كيفية التعامل مع الحبيبة الحزينة بل والحبيب الحزين أيضًا والصديقة والصديق وغيرهم، وفصلنا القول في الطرق المتعددة وأهم الإرشادات التي يجب أن تتبعها عند التعامل معهم، والآن هل أنت جاهز للتعامل مع هذه النماذج؟

 

محمد رشوان

أضف تعليق

ستة عشر − عشرة =