مع ظهور ما يعرف بالحواسيب المحمولة وانتشارها بصفة كبيرة في العقد الماضي طفا على السطح سؤال اصبحنا نسمعه كثيراً في ايامنا هذه : هل اقتني حاسوباً محمولاً ام حاسوباً منزلياً ؟ قد يظن البعض ان الاجابة سهلة جداً و يقولون ان الحاسوب المحمول نظراً لقدرة صاحبه على حمله اينما شاء. لكن الحقيقة اعمق من هذا بكثير. فالحواسيب المنزلية لا تزال تشهد اقبالاً كبيراً على عكس ما يروج له. واليوم أتت الفرصة لنقدم الاسباب التي تجعلنا نفكر مرتين قبل اقتناء حاسوب محمول على حساب حاسوب منزلي.
مقارنة بين الحاسوب المنزلي و الحاسوب المحمول
القدرة على التنقل
ان الميزة الاساسية التي يقدمها الحاسوب المحمول هي سهولة حمله واستخدامه في كل مكان. لكن هناك بعض التحفظات على هذه الميزة. فمن جرب منكم حمل حاسوب محمول من قبل سيعلم ان الامر ليس بتلك البساطة. وان المشي بضعة كيلومترات مع بعض الكيلوغرامات على الكتف قد يتسبب في بعض المشاكل. وفي نهاية الامر على كل منا ان يسأل نفسه هذا السؤال : هل انا فعلاً بحاجة الى حاسوب محمول ؟ ان كان الامر لتصفح الانترنت وانت ممدد على سريرك فنحن ننصحك بإعادة التفكير. اما ان كنت تحتاجه في جامعتك او دراستك او عملك فتوجه فوراً الى اقرب بائع للحواسيب.
تركيبة الحاسوب
بطبيعة الحال فإن امكانية اختيار مكونات الحاسوب الذي سيشتريه تعتبر ميزة مهمة للمستخدم : حجم الشاشة, شكل الفأرة, طبيعة المعالج, … الخ. كل الفرضيات ممكنة عندما يتعلق الامر بالحاسوب المنزلي. و نقطة القوة هنا انه بإمكان المستخدم تركيب حاسوبه بنفسه. اما في عالم الحواسيب المحمولة قد يحالفك الحظ وتجد حواسيب بتجهيزات مختلفة و لكن كن متأكداً بأن هذه الاختلافات ليست متكافئة من جهاز لآخر.
مواكبة التطورات
يملك الحاسوب مهما كان نوعه عمراً افتراضياً قد يصل الى خمس سنوات في بعض الاحيان يصبح بعدها غير قادر على مواكبة البرمجيات الجديدة و يصبح ايضاً كثير التعطل. بالنسبة لمالكي الحواسيب المنزلية فإن امكانية تمديد عمر الجهاز ببضعة سنوات تبقى ممكنة نظراً لسهولة ادخال تعديلات على مكوناته. فبإمكان المستخدم مثلاً تقوية ذاكرة الحاسوب او تغيير المعالج او القرص الصلب او بطاقة الفيديو أو حتى اضافة قارئ اقراص بلو راي. اما بالنسبة لمالكي الحواسيب المحمولة فالأمر اعقد من هذا بكثير. و في افضل الحالات سيتمكنون من اضافة بعض الذاكرة او تغيير القرص الصلب مع العلم ان الامر ليس بالهين.
الاعطال
يكبر الخطر على الجهاز كلما قمت بنقله من مكان الى اخر. اضف الى هذا “رهافة” الحواسيب المحمولة فيصبح خطر فقدان الجهاز قبل أوانه المفترض اكبر. دون ان ننسى صعوبة تغيير مكونات الحاسوب المحمول في حالة حدوث عطل مفاجئ.
الثمن
بمكونات متكافئة نجد ثمن الحاسوب المنزلي اخفض من الحاسوب المحمول. في حالات نادرة يرتفع ثمن الحاسوب المنزلي عندما يقوم المستخدم بشراء كل مكون على حدة و تركيب كل شيء بنفسه.
وفي النهاية يتبين لنا ان عهد الحواسيب المنزلية لم يول دون رجعة و على المشترين ان يراجعوا انفسهم لمعرفة حقيقة ان كانوا فعلاً بحاجة لحاسوب محمول, لأنه في بعض الاحيان قد يكون الحاسوب المنزلي هو الخيار الافضل.
أضف تعليق