تسعة
الرئيسية » منزل ومطبخ » تدبير وتحسين منزلي » كيف تطهر المنزل من الجرب بعد اكتشاف حالة إصابة به؟

كيف تطهر المنزل من الجرب بعد اكتشاف حالة إصابة به؟

يعتبر الجرب من الأمراض الشائعة حول العالم خاصةً في المناطق الملوثة والبلدان الغير متحضرة التي تنتشر بها الطفيليات الضارة، ولا شك أن مريض الجرب يحتاج لرعاية واهتمام دوري للاستشفاء وعدم نقل العدوى للآخرين بشكل مباشر أو غير مباشر.

الجرب

لطالما كَثُرَ الحديث حول عدوى الجرب ومدى قدرى الطفيل على الانتقال بين الأشخاص وهل أنه ينتقل من وإلى الحيوانات أيضًا أم لا، كل هذه الأمور استطاع الطب الحديث دراستها ومعرفة أن طفيل العث أو السوس هو المتسبب في عدوى الجرب وأنها تنتقل بين البشر وبعضهم البعض عن طريق التلامس المباشر أو الاتصال غير المباشر من خلال استعمال الأغراض الشخصية للمريض، وفي السياق ذاته يجب الاهتمام بسبل الوقاية لتأمين المحيطين بالمريض من احتمالية تلقي العدوى منه، وحتى في حال عدم وجود مصاب بعدوى الجرب بيننا فإن هنالك سبلا عامة للواقية من وقوع مثل هذه الأمراض الجلدية؛ وكل ما علينا هو الاهتمام بالنظافة الشخصية والتعقيم والحرص الدوري على التخلص من النفايات في معزل خاص بها خارج المنزل، وكذا العمل على استخدام المعقمات المختلفة وبشكل دوري لضمان حماية دائمة 24 ساعة لجميع أفراد الأسرة، ولا يجب إغفال الاهتمام بحماية العاملين في المؤسسات الصحية المختلفة؛ إذ أنهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجرب.

ما هو مرض الجرب ؟

الجرب ما هو مرض الجرب ؟

مرض الجرب هو أحد الأمراض الجلدية المُعْدِية، وهو غير مقتصر على سن بعينه لكنه قد يصيب جميع الفئات والمراحل العمرية، ومن الأفكار الشائعة المغلوطة عن هذا المرض أنه مرتبط بسوء النظافة، لكنه في حقيقة الأمر نتيجة الإصابة بأحد الطفيليات المعدية، وجدير بالذكر أنه لا ينتقل أبدًا من الحيوان إلى الإنسان؛ إذ أن نوع الجرب الذي يصيب الإنسان لا تصاب به أيٍ من الحيوانات.

طرق انتقال عدوى الجرب

من المعلوم طبيًا أن عدوى الجرب تنتقل من شخص لآخر بكل سهولة وذلك عن طريق تلامس الجلد المباشر بين شخصين أحدهما مريض، خاصةً في حال استمر التلامس لفترة طويلة أيًا كان السبب لذلك، كما أن انتقال العدوى قد يتطلب اتصالًا غير مباشر من خلال التشارك في ارتداء نفس ملابس المصاب، أو حتى استعمال المناشف الخاصة به، أو النوم في سريره أو غيرها من أغراض يستعملها المريض وتلتصق بجلده مباشرة.

انتقال العدوى

تنتقل عدوى الجرب من خلال طفيل العث أو الذي يطلق عليه السوس أيضًا، وأيًا كانت طريقة انتقال العدوى سواء بالاتصال المباشر بين المريض وشخص آخر، أو اتصال غير مباشر باستخدام أغراض المصاب الشخصية، فإن الجسم في كل الأحوال يقوم برد فعل طبيعي لمقاومة السوس وبيوضه التي تشق طريقها للانتشار على كامل الجسم، وذلك كرد فعل طبيعي.

أسباب الجرب

تنتقل عدوى الجرب فقط من إنسان لإنسان آخر، ولكنها لا تنتقل أبدًا من الحيوان إلى الإنسان؛ لأن عدوى الجرب التي تصيب الحيوان مختلفة تمامًا عن تلك التي تصيب الإنسان، وهناك سببين رئيسيين في انتقال عدوى الجرب وهما:

  1. الاتصال المباشر بالمريض، وهذه الحالة تحدث عندما يحدث اتصال جسدي مباشر بين شخصين أحدهما مصاب بالمرض والآخر غير مصاب، على أن تستمر حالة الاتصال تلك لفترة مطولة.
  2. الاتصال غير المباشر، ويأتي ذلك من خلال الاتصال بالمريض من خلال أغراضه الشخصية، مثل المناشف أو الملابس أو حتى استخدام سريره، وغيرها من أغراض شخصية قد يستعملها المريض بشكل ملاصق لجسده بقدر كبير.

وجدير بالذكر أن انتقال عدوى الجرب تأتي من الاتصال الخارجي للجسم، كما أن طفيلات العث التي تصيب بالعدوى يمكنها فقط أن تعيش بعيدًا عن الإنسان لمدة لا تتجاوز اليومين أو الثلاثة أيام على أقصى تقدير، كما يجب الانتباه إلى أن الأشخاص العاملين بالمستشفيات والمؤسسات الطبية يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض نتيجة تعاملهم مع مصابين بهذه العدوى.

أعراض الإصابة بعدوى الجرب

هناك عدة أعراض شهيرة لمرض الجرب ويمكن تلخيص أبرزها فيما يلي:

  • الحكة الشديدة طوال الوقت، وتعتبر تلك الحكة هي العَرَض الأبرز والأشهر ضمن أعراض مرض الجرب.
  • في بعض الأحيان قد تطفح على الجلد بعض البقع وكذا بعض البثور والفقاعات التي يصنفها أطباء الجلد ضمن أعراض المرض.
  • في الحالات المتقدمة قد يصاب الجسم بكثير من الخدوش؛ وذلك بسبب الحكة المتكررة ومحاولات المريض إشباعها بالهرش والحك في جسده طوال الوقت.
  • بمرور الوقت، قد تظهر الكثير من القشور السميكة فوق الجلد، وهنا لابد من العلاج سريعًا قبل أن يتفاقم الأمر.
  • في بعض الأحيان وليست جميعها، قد يصاب مريض الجرب -وخاصةُ الأطفال- بالطفح الأحمر حاد اللون وفي الغالب في المناطق الداخلية من الرسغ أو الأجزاء بين أصابع اليدين أو القدمين.

أكثر مناطق الجسم تأثرًا بالجرب

تنتشر عدوى الجرب في معظم مناطق الجسم بشكل عام، ولكن من أبرز مناطق الإصابة نجد التالي:

  1. إصابة اليدين والقدمين وبالذات في الأجزاء الداخلية بين الأصابع وبعضها البعض؛ ولذا يهتم المريض كثيرًا بالهرش في هذه المنطقة.
  2. تنتشر أعراض المرض كثيرًا في منطقة السرة.
  3. تنتشر أعراض المرض كثيرًا في منطقة الأرداف.
  4. يعتبر الرسغين من أكثر المناطق تأثرًا بأعراض الجرب.
  5. يعتبر الإبطين والطيات الداخلية تحت الذراعين من أكثر المناطق التي تصاب بأعراض الجرب.
  6. تنتشر آثار الحكة وأعراض المرض كثيرًا على المرفقين.
  7. من المناطق التي تصيبها العدوى كذلك منطقة ما حول الثديين.
  8. وأخيرًا نجد أن الأعضاء الحساسة والمنطقة فيما حولها تتعرض كثيرًا للإصابة بأعراض الجرب، لكنها ليست ناقلًا أساسيًا للمرض.
  9. جدير بالذكر أن الأطفال المصابون بالمرض يكونون أكثر عرضة للتأثر بأعراض العدوى في مناطق محددة مثل فروة الرأس، وكذلك الوجه، وراحتَي اليدين، وأيضًا باطن القدم.

فترة حضانة المرض

يحتاج مرض الجرب لفترة حوالي من شهر إلى شهر ونصف حتى تظهر أعراض المرض على الشخص المصاب به منذ لحظة إصابته الأولى، والجدير بالذكر كذلك أن الشخص المصاب بالمرض خلال تلك الفترة بإمكانه نقل العدوى للآخرين في أثناء فترة حضانته للمرض، حتى ولو لم تكن أخذت أعراض مرضه في الظهور بعد.

الأشخاص المعرضون للإصابة

الجرب الأشخاص المعرضون للإصابة

هناك سبعة فئات رئيسية توصلت الدراسات إلى كونها الأكثر عرضة للإصابة بمرض الجرب، وهذه الفئات هي:

  • الأشخاص المصابون بمشكلات تتعلق بالمناعة والضعف المناعي العام بمختلف أشكاله.
  • يعتبر المرضى المحتجزون في المستشفيات من أكثر الفئات عرضة للإصابة بعدوى الجرب من آخرين، خاصةُ إذا كان الإهمال وعدم التعقيم المستمر منتشرًا في هذه المستشفيات.
  • يعتبر الأطفال من الفئات المعرضة للإصابة لأن مناعتهم لا زالت ضعيفة، كما أنهم يحاولون كثيرًا تفحص البيئة من حولهم والاحتكاك بكل وأي شيء مهما كانت درجة نظافته أو تلوثه وذلك بدون وعي منهم بكل تأكيد.
  • إن الأمهات وخاصة في فترات الحمل والرضاعة تكون مناعتهن ضعيفة للغاية ومن السهل إصابتهن بعدوى الجرب.
  • لا شك أن كبار السن يعودون كما بدؤوا ضعفاء لا حيلة لهم ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الشباب قوي البنية والمقاومة المناعية.
  • إن الأشخاص ذوو الإعاقة كثيرًا ما يصابون بهذا المرض، ولعل قلة حركتهم سببًا في ذلك لأنهم يوفرون بيئة صالحة لانتشار الطفيل دونما أي قلق.
  • يعتبر العاملون في المؤسسات الصحية من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالعدوى، وليست عدوى الجرب وحدها بل بغيرها الكثير والكثير من الأمراض المعدية.

أدوية الجرب

هناك العديد من العقاقير التي توصل لها الطب ويتم استحداثها وتطويرها باستمرار لعلاج عدوى الجرب، ومن هذه العقاقير ما يلي:

  1. كريم بيرمثرين، وهو أحد المستحضرات الطبية الموضعية التي تحوي كمية مناسبة من الكيماويات القاتلة لحشرات العث والقضاء على بيوضها، ويتميز الكريم بأنه آمن جدًا ومناسب لجميع الفئات العمرية وكذا الفئات المعرضة للإصابة بالمرض سواء الأطفال أو الأمهات أو الحوامل، أو حتى الأطفال بداية من شهرين، ولكن في الغالب لا ينصح الأطباء باستعمال هذا الكريم للمرضعات.
  2. من العقاقير المستعملة كثيرًا كذلك نجد الدهان الشائع لعلاج الجرب وأعراضه تحت اسم “ليندان” ويعتبر هذا الدهان من العلاجات الكيميائية والذي يتم استعماله غالبًا بعد فشل كل طرق العلاج الأخرى، وجدير بالذكر أنه غير آمن لأن يتناوله الأطفال الأقل من عامين، كما أنه غير محبذ تناوله لكل من السيدات المرضعات والحوامل، وكذلك لا يجب وصفه لكبار السن، أو غيرهم من الأشخاص الضعفاء والذين يقل وزنهم عن 50 كيلوجرام.
  3. يعتبر غسول اليوراكس أو الكروتاميتون من أهم العقاقير المستعملة كثيرًا في علاج أعراض الجرب، وقد يأتي على شكل كريم أيضًا، ولكن طريقة استعماله غريبة قليلًا، إذ أنه يتم استعماله على الجلد مرة واحدة فقط كل يومين، كما أنه لا يوصى به للأطفال المصابين بالجرب، ولا للسيدات الحوامل أو حتى المرضعات، وجدير بالذكر أنه من العقاقير التي فشلت كثيرًا في علاج المرض، إلا أنها نجحت كثيرًا كذلك.
  4. هناك أيضًا من ضمن العلاجات الشائعة في هذا الأمر، نجد العلاج الفموي باسم “إيفيرمكتين” وفي الغالب ما يتم استعماله للأشخاص الذين لم يستجيبوا للكريمات والغسول والدهانات، ولكن يجب الحذر قبل وصف هذا الدواء للأمهات الحوامل والمرضعات، أو حتى لأولئك الأطفال الأقل من 15 كيلوجرام.
  5. قد يجد الأطباء صعوبة في العلاج واستجابة بعض المرضى للعلاج، فيلجأ لوصف مستحضر آخر مكون من خليط الكبريت مع هلام البترول، وقد ثبتت فعاليته كثيرًا.

العلاج المنزلي لضمان الاستشفاء التام

الجرب العلاج المنزلي لضمان الاستشفاء التام

بعد بدء العلاج يستمر المرض مصاحبًا للمصاب بالعدوى فترة ما، مما يتطلب رعاية دورية في المنزل من المريض لنفسه وكذلك من المحيطين به، وفيما يلي بعض الأمور التي يمكن باتباعها التخفيف من حدة أعراض المرض عامة والحكة خاصة:

  • يمكن للمريض أن يستعمل الماء البارد بغرض تبريد جسمه والمناطق المتضررة ومحاولة غمرها بالماء؛ مما يخفف من حدة الأعراض، كما يمكن استعمال قماش مبلل بالماء البارد لنفس الغرض ذاته، والمسح بها أو وضعها فترة على الأجزاء المتضررة والمتهيجة من جرَّاء أعرض المرض.
  • يمكن للمريض أن يستعمل بعض المستحضرات الطبية الملطفة للجلد، ويعتبر “الكالامين” من أكثر المستحضرات الطبية المفيدة في هذا الأمر، والأكثر استعمالا كذلك، خاصةً وأنه يتم صرفه من الصيدلية مباشرةً دون وصفة طبية، ويمكنه أن تخفف كثيرًا من ألم الجلد وتهيجاته وآثار الحكة.
  • يمكن للمريض أن يتناول بعض المضادات الشهيرة بمضادات الهستامين، ولكن بعد استشارة الطبيب، وهناك العديد من مضادات الهستامين التي يتم صرفها من الصيدلية دون وصفة الطبية.

الوقاية من الجرب

نظرًا لأن الوقاية خير من العلاج، فإن هناك العديد من النصائح والإرشادات التي يمكن باتباعها تجنب الإصابة بعدوى الجرب، ومن هذه النصائح ما يلي:

  1. يجب على الإنسان أن يهتم بالنظافة الشخصية طوال الوقت سواء داخل أو خارج المنزل، ويحرص على الاستحمام بشكل دوري، وكذا تغيير ملابسه المتسخة بانتظام.
  2. يجب على ربة المنزل الاهتمام بتغيير المفارش والأغطية والمناشف، والاهتمام بغسلها وتنظيفها لا سيَّما الخاصة بأشخاص كانوا مصابين بالمرض، كما ينصح باستعمال الماء الساخن في تعقيم الملابس عند غسلها.
  3. يجب على الجميع تجنب التعامل المباشر مع مريض الجرب، وعدم ملامسته والالتصاق به جلديًا بأي حال من الأحوال.
  4. وفي السياق ذاته، يجب على الأشخاص المصابين بمرض الجرب أن يأخذوا حذرهم لئلا يصيبوا أي شخص بالمرض وينقلوا العدوى للمقربين منهم.
  5. لابد من تعقيم المنزل بشكل دوري، سواء كان هناك مريض مصاب بعدوى الجرب أو لا، كما أن على ربة المنزل استعمال معقمات أثناء التنظيف وغسل الملابس.
  6. يجب تجنب استعمال أية ملابس أو أغراض خاصة بمريض الجرب حتى لا تنتقل منه العدوى إلينا بطريقة غير مباشرة.
  7. ينصح بضرورة الابتعاد تمامًا عن أية منطقة مزدحمة، خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار العرق والرطوبة.
  8. هناك بعض الأغراض الشخصية الخاصة بالمريض والغير قابلة للغسل بالماء، وفي هذه الحالة ينصح بجمعها في كيس بلاستيكي وإحكام غلقها جيدًا، ومن ثم تركها بمعزل لمدة أسبوع؛ إذ أن حشرة العث المسببة للمرض تموت إذا ابتعدت عن جلد الإنسان أكثر من ثلاثة أيام، وهي في ذلك مثلها مثل القمل الذي يصيب فروة الرأس.

ملحوظات هامة

  • عند استعمال العقاقير الطبية الموصوفة لعلاج عدوى الجرب، فإن الدواء عادة ما يتم دهانه على الجسم بالكامل ابتداءً من الرقبة وحتى أخمص القدمين.
  • يجب ترك الدواء على الجسم لمدة لا تقل عن ثمان ساعات كاملة حتى تحقق الهدف منها وتقتل طفيل العث المتسبب في هذا المرض.
  • في بعض الأحيان لا يسيطر أحد العلاجات على الموقف، وحينها يضطر الطبيب لوصف عقار إضافي خاصة في حال ظهرت مرحلة جديدة من المرض، كأن تظهر طفوح جلدية حمراء اللون وحادة ومؤلمة، أو أن تظهر بثور وتشققات جلدية بسبب الحكة الشديدة.
  • من المعلوم أن الجرب من الأمراض المعدية التي تنتشر بسرعة كبيرة وبسهولة أيضًا وتنتقل من شخص لآخر بكل بساطة بمجرد التلامس الجسدي أو استعمال المتعلقات الشخصية بالمريض دون تعقيم؛ ولذلك فإن الطبيب قد يطلب علاج كل من في المنزل حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض الجرب بعد.
  • في الغالب يتسبب العلاج في القضاء على العثة نهائيًا، لكن ورغم ذلك تحتاج الحكة لفترة من الوقت حتى تختفي تمامًا، وقد تصل تلك المدة لعدة أسابيع.
  • الأدوية والعقاقير المذكورة لا يجب استعمالها دون وصف الطبيب، وما هي سوى توثيق للمعلومة الطبية، ولكن يبقى القرار النهائي بيد الطبيب ليحدد العقار المناسب لكل حالة على حدة؛ وفق عدة معايير يشخصها هو.

هل مرض الجرب خطير؟

الجرب هل مرض الجرب خطير؟

لا يعتبر الجرب من الأمراض الخطيرة؛ إذ أن نتائجه مهما تعاظمت فإنها تبقى جلدية بحتة لا تتسبب في الوفاة، ولكن عدوى الجرب في مراحلها المتقدمة قد تتسبب في ظهور قشور سميكة على الجلد وتتسبب في حكة وتشققات جلدية وقروح وطفوح وبقع وبثور مؤلمة قد لا يتحملها المصاب بها؛ ولهذا السبب يجب الاهتمام باتباع سبل النظافة والوقاية الدائمة؛ لأن عدوى الجرب تتطلب فترة حضانة طويلة قد تصل إلى الشهر ونصف، وخلال هذه الفترة قد ينتشر المرض من المصاب به إلى الكثيرين من حوله وتصبح البيئة موبوءة ويكون من الصعب حينها معالجة الموقف بسهولة.

يبقى مرض الجرب من الأمراض الغامضة والمثيرة للجدل دومًا لأن فترة حضانتها طويلة نسبيًا تمتد لستة أسابيع، وخلال تلك الفترة قد ينتقل المرض من المصاب إلى من حوله عن طريق اللمس المباشر أو الغير مباشر، إلا أن الطب الحديث تمكن من علاج المشكلة بواسطة الأدوية والعلاجات والعقاقير المختلفة، وذلك بالإضافة لاتباع سبل وقاية سليمة سواء قبل الإصابة أو حتى بعدها لضمان عدم تصاعد المشكلة وتضاعف المرض وأعراضه والدخول في مراحل مرضية أكثر سوءًا يكون عندها من الصعب والمؤلم التخلص من المرض أو تحمله أكثر من ذلك؛ خاصةً وأن الحكة الكثيرة تتسبب في آلام وتشققات بالجسم بالمناطق الحساسة والمنحنيات والطيات الجسمية المختلفة وتتسبب في آلام مبرحة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

إبراهيم فايد

الكتابة بالنسبة لي هي رحلة. رحلة فيها القراءة والاستيعاب ومن ثم التفكير . من هوياتي الرياضة وتصفح الانترنيت. اكتب في مواضيع مختلفة تهمني وتجذبني قبل كل شيء

أضف تعليق

10 − تسعة =