تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يمكن التعرف على أعراض التهاب الأذن عند الأطفال وما علاجه؟

كيف يمكن التعرف على أعراض التهاب الأذن عند الأطفال وما علاجه؟

التهاب الأذن عند الأطفال هو أحد الأمراض الشائعة لدى للأطفال، فهم أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من البكتريا والفيروسات، وقد يكون التهاب الأذن ناتجا عن التهابات الأذن الوسطى والذي يعد مرضا بحد ذاته، أو قد يكون عرضا لنزلات البرد.

التهاب الأذن عند الأطفال

التهاب الأذن عند الأطفال هو أحد المشكلات المرضية الشائعة والتي قد لا تتمكن الأم من اكتشافها، خاصة بالنسبة لطفلها الرضيع فهو لا يستطيع أن يتكلم ويعبر عن نفسه وآلامه، وقد يصاب الأطفال به كعرض جانبي لنزلات البرد والإنفلونزا، وأحيانا يصاب الطفل بالتهابات الأذن الوسطى دون أن يكون مصابا بنزلة برد، وتزداد هذه الالتهابات في فصل الشتاء بشكل خاص، وغالبا ما يكون السبب في حدوثها هو انخفاض مناعة الطفل.

التهاب الأذن عند الأطفال حديثي الولادة

قد يصعب على الأم أن تجزم بوجود التهاب في الأذن عند طفلها حديث الولادة، فالطفل في هذا السن لا يستطيع التعبير عن نفسه سوى بالبكاء ولا يمكنه أن يشكو مما يسبب له الألم، مما يجعل الأم في حيرة من أمرها في تفسير ما إذا كان بكاء الطفل بسبب الجوع أو البرد أو الرغبة في النوم مثلا، أم أنه يبكي لأنه يعاني من الألم أو لوجود مشكلة مرضية ما، وبالنسبة لالتهابات الأذن عند الطفل الرضيع فإن هناك بعض العلامات التي تدل على إصابته بها، أولها كما ذكرنا هو بكاء الطفل الشديد وقيامه أثناء ذلك بشد الأذن أو ضربها بيديه، وأيضا إصابة الرضيع بالإسهال والرشح والسعال، وكذلك قد تلاحظ الأم وجود ارتفاع في درجة حرارة طفلها، وفي بعض الأحيان يكون قيام الطفل بشد أذنه أو شد الشعر بجانبها هو عادة يقوم بها أثناء البكاء، وفي هذه الحالة لا يكون مؤشرا على وجود التهاب في الأذن.

التهاب الأذن عند الأطفال وخروج دم

التهاب الأذن عند الأطفال التهاب الأذن عند الأطفال وخروج دم

مما لا شك فيه أن خروج دم من أذن الطفل قد يسبب الهلع الشديد للأم، وفي الحقيقة أن الأمر ليس مقلقا كما يبدو فإن التهابات الأذن الشديدة تسبب تكون صديد في الأذن الوسطى، وفي بعض الأحيان ينتج عن ذلك حدوث ثقب صغير في طبلة الأذن لإخراج الصديد والمواد المتقيحة من الأذن، وهذا يعد بمثابة رد فعل دفاعي من الجسم، وبعكس اعتقاد الأم بأن خروج الدم والصديد يسبب الألم للطفل، فإن خروجه يساعد على تخفيف الألم والاحتقان الشديد في أذن الطفل، ولكن مع ذلك فعلى الأم أن تحرص على إبلاغ الطبيب بهذا العرض ففي هذه الحالة سوف يكون علاج التهاب الأذن الوسطى مختلفا، حيث ينبغي عندها الامتناع عن استخدام قطرة الأذن وتجنب دخول الماء إلى الأذن حتى يتماثل ثقب الأذن للشفاء.

تشخيص التهاب الأذن عند الأطفال

يحتاج الطبيب إلى فحص أذن الطفل للكشف عن وجود التهابات فيها باستخدام منظار الأذن المعروف باسم جهاز الأوتوسكوب، فعند وجود التهاب في الأذن تظهر طبلة الأذن بلون شديد الاحمرار ويبدو عليها التورم والانتفاخ، أما في حالة عدم وجود التهابات ففي المعتاد يكون لون طبلة الأذن ورديا أو رماديا أو شفافا، وكذلك فإنه في بعض الحالات يظهر المنظار وجود سائل في الأذن الوسطى يشير لوجود الالتهاب فيها.

أسباب التهاب الأذن عند الأطفال

التهابات الأذن المتكررة عند الأطفال يكون لها عدة أسباب، ومنها انخفاض مناعة الطفل وخاصة في الأطفال الأصغر سنا، حيث أن نقص المناعة ينتج عنها العديد من المشكلات الصحية مثل الإصابة بنزلات البرد والذي قد يصاحبه حدوث التهاب في الأذن الوسطى، وبالنسبة للرضع فإنهم قد يتعرضوا لالتهابات الأذن بسبب الرضاعة سواء الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، عندما يكون جسم الطفل في وضع أفقي أثناء الرضاعة دون رفع رأسه قليلا، فهذا يؤدي إلى تسرب بعض القطرات من اللبن في الأذن، بل إن هذه المشكلة تزداد مع الرضاعة الصناعية حيث يتأخر تطور مناعة الأغشية المخاطية لدى الطفل، بعكس الرضاعة الطبيعية التي تساهم في تقوية مناعة الطفل، ومن الأسباب الأخرى المحتملة لذلك هو قصر قناة استاكيوس لدى الطفل لصغر سنه، والذي يترتب عليه حدوث انسداد هذه القناة بسبب وجود إفرازات أو احتقان في الأغشية المخاطية، كما أن قيام أحد أفراد الأسرة بالتدخين يؤدي لزيادة مخاطر التعرض لالتهابات الأذن المتكررة، كما ويعد عامل الوراثة وجنس الطفل من الأسباب التي قد تؤدي لإصابته بالتهاب الأذن، فقد وجدت الدراسات أن الأطفال الذكور هم أكثر عرضة من الإناث للإصابة بالتهاب الأذن.

أعراض التهاب الأذن عند الأطفال

يستطيع الأطفال الأكبر سنا التعبير عن أنفسهم ووصف آلامهم بسهولة، ولذا فإن الطفل الذي يعاني من التهاب الأذن يشكو من وجود ألم في أذنيه، وأيضا قد تلاحظ الأم انخفاض شهيته للطعام وكذلك ارتفاع درجة حرارته وإصابته بالحمى، بالإضافة إلى الشعور بالدوار والدوخة وصعوبة نوم الطفل على ظهره، وقد تلاحظ الأم على طفلها انخفاض قدراته السمعية عن السابق، بالإضافة إلى أن أذن الطفل قد يخرج منها إفرازات تشمل الصديد أو الدم البسيط، وينبغي عدم إهمال هذه الأعراض وأخذ الطفل إلى الطبيب فورا لأن إهمال هذه الحالة قد يؤدي لحدوث مشكلات في السمع، كما أن التهابات الأذن لها مضاعفات خطيرة مثل حدوث ثقب في الأذن أو الإصابة بالالتهاب السحائي وأيضا التهاب العصب السابع، وفي الأغلب فإن الطبيب سوف يصف بعض المضادات الحيوية بالإضافة إلى مسكنات الألم والأدوية الخافضة للحرارة، وللوقاية من التهاب الأذن عند الأطفال ينصح بأن يحصل الطفل على التطعيمات المضادة للإنفلونزا ونزلات البرد الموسمية.

علاج التهاب الأذن عند الأطفال بالأعشاب

التهاب الأذن عند الأطفال علاج التهاب الأذن عند الأطفال بالأعشاب

زيت الزيتون

يتميز زيت الزيتون باحتوائه على العديد من الخصائص العلاجية ولذا فإن له استخدامات عديدة في مجال الطب الشعبي، ومن هذه الاستخدامات هو التخلص من انسداد الأذن وتراكم الشمع الذي يسبب الالتهاب، ويتم ذلك عن طريق تسخين كمية قليلة من زيت الزيتون على النار حتى يصبح دافئا، ثم يتم وضع قطرة واحدة منه داخل الأذن الملتهبة، وهذا يؤدي لخروج السوائل المتراكمة والشمع، ومع تكرار هذه الطريقة عدة مرات لمدة أسبوعين سوف تتحسن الأذن تماما، ولكن في حالة عدم وجود نتيجة بتحسن الطفل لا بد من زيارة الطبيب، ففي هذه الحالة يكون في حاجة للأدوية الطبية والمضادات.

الثوم

يعد من أفضل العلاجات الطبيعية التي يمكن استخدامها في علاج التهاب الأذن عند الأطفال لاحتوائه على مضادات للالتهابات والميكروبات وفعاليته في تخفيف الألم، ويمكن استخدامه عن طريق وضع بعض فصوص الثوم في كمية قليلة من زيت السمسم ثم تدفئته على النار، وبعد ذلك يصفى الزيت ويوضع قطرتان منه في الأذن الملتهبة، مع مراعاة تكرار هذه الوصفة لعدة أيام حتى تتحسن أذن الطفل.

يعد التهاب الأذن عند الأطفال أحد الأمراض الشائعة لديهم، وغالبا ما يكون مرتبطا بالإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، فتجد الأم أن طفلها يشكو من ألم في أذنيه أو يقوم بشدها إذا كان الطفل رضيعا لا يستطيع الشكوى بالكلام، وهنا لا بد من زيارة الطبيب من أجل فحص الأذن وأخذ العلاج المناسب، فمن الضروري عدم إهمال هذه الالتهابات حتى لا تؤدي إلى آثار جانبية ومضاعفات خطرة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

منال محمد

كاتبة مقالات ومترجمة. لدي اكثر من 150 مقالة على موقع تسعة تغطي مواضيع الصحة والعافية والعناية الذاتية والغذاء والتغذية السليمة مثل العناية بالبشرة والشعر

أضف تعليق

ثمانية عشر + 11 =