إن التعلم التفكير كمبرمج يأخذ مسارين، الأول هو وجود مبرمج يريد أن يطور مهاراته في البرمجة وكتابة برامج أكثر فاعلية وإبداعا، والثاني هو وجود شخص عادي لا يشترط أن يكون مبرمجا يريد أن يفكر كالمبرمج لحلمشكلات واقعية تقابله في حياته حيث أنه يرى أن طريقة التفكير كمبرمج هي الطريقة الأمثل والأكثر فاعلية وتنظيما في حل المشكلات الحياتية، فسواء كنت مبرمج باحث عن تطوير مهاراتك في البرمجة أو شخص يريد أن يتعلم مهارات التفكير كمبرمج لحل مشكلاته فستجد ما يساعدك على ذلك في هذا المقال.
كيف تطور من مهاراتك في البرمجة؟
إذا كنت مبرمجا باحثا عن تطوير مهاراتك فعليك باتباع تلك الخطوات ومشاهدة النتيجة التي تحققها، كل ما عليك في البداية هو التفكير في الدوال التي تستخدمها في البرمجة وتعلم وظائفها ومهامها جيدا من أجل سهولة استخدامها وتوظيفها في البرنامج، ومن الطرق الجيدة جدا للتوضيح وزيادة جودة كود البرمجة كتابة تعليقات للكود، فقبل كل دالة تكتب تعليقات عليها وعلى المتغيرات المستخدمة بها والنتائج التي ستأخذها منها لتسهل عليك فهم الكود وتوضحه أثناء كتابته وأيضا حين الرجوع له بعد فترة أو عرضه على الآخرين، كما أن استخدام صيغ موحدة للتسمية وأساليب ثابتة تساعدك على سهولة التنقل بين الدوال داخل الكود، وعلى المبرمج أن يختبر كل فقرة في الكود ويفكر في كل ما يمكن أن يمنعها من تحقيق النتيجة المطلوبة، ويجب عليك كمبرمج أن تعطي البرمجة حقها في الممارسة فالبرمجة من الأشياء التي تحتاج الكثير من الوقت للممارسة والتعلم حتى تتقنها، ومن الممكن أن تبني برنامجك بشكل بسيط في البداية ثم تنتقل لمرحلة التطوير والتعقيد في كل فقرة على حدا وهذا يحتاج منك الفصل بين الفقرات وتنظيم شكل الكود بطريقة سلسة وواضحة، وحينما تتوقف أمام بعض البرامج فلا تخجل في الذهاب للمواقع التعليمية لأنها من المصادر الجيدة جدا لتعلم البرمجة.
كيف يساعدك التفكير كمبرمج على مشكلات حياتك؟
إن الاعتماد على طريقة التفكير كمبرمج لحل المشكلات الحياتية لهي من الأمور الممتازة في حياة الشخص لما تعتمد عليه هذه الطريقة من تنظيم وسهولة وعمليات بسيطة تحل مشكلة كبية ومعقدة، وكل هذا مبني على أس وخطوات يتبعها المبرمج حينما يشرع في برمجة كوده الخاص ببرنامجه كما سنستعملها نحن في حياتنا لوضع مجموعة من الأوامر نفعلها لحل مشكلة حياتية بكل كفاءة، بداية يجب عليك أن تقوم بتقسم المشكلة إلى عدة مشاكل صغيرة وهي أهم خطوة في هذه الطريقة ما إن فعلتها فما عليك سوى أن تبحث عن حل لهذه المشاكل الصغيرة وبطبيعة الحال سيكون هذا من الشيء اليسير على أي شخص، بعد ذلك ننتقل لعملية تجميع لتلك الأوامر البرمجية أو ما نسميها الحلول الصغيرة للمشاكل الصغيرة التي تم الحصول عليها من تجزئة المشكلة الكبيرة ويتم ذلك بطريقة منظمة ومتناسقة مع بعضها البعض، وتأتي المرحلة الأخيرة في كتابة الكود ألا وهي تطويره إلى الأفضل ثم إعادة صياغته وهو ما يشبه في حياتنا النظر لتلك الحلول جميعا مع بعضها وتطويرها إلى الأفضل وإضافة إليها اللمسات الجمالية ومن ثم ترتيبها مرة أخرى وبداية تنفيذها وبذلك تكون قد حصلت على حل لمشكلتك بطريقة سهلة وبسيطة وذات كفاءة عالية.
إن التفكير كمبرمج لمن الأساليب السامية في التعامل مع المشكلات سواء البرمجية أو الحياتية، ولك أن تدرك بأن تلك المشكلات البرمجية ما هي إلا مشكلات نابعة من الحياة، وفي هذا المقال تناولنا المسارين سواء كنت مبرمجا باحثا عن التطوير أو لديك مشكلة باحثا عن أفضل أساليب الحل.
أضف تعليق