التحكم بنوع الجنين قد يكون أمراً مرغوباً بشدة من قبل الرجل أو المرأة، ولذلك لو كانت هناك طريقة يمكنوا بها من التحكم بنوع المولود لفعلوها. عليك أن تعرف أولاً أن التحكم بنوع المولود أمر صعب جداً إن كنت تريد حملاً طبيعياً أي بدون استخدام طريقة أطفال الأنابيب، ولكن مع ذلك فقد وجد العلماء بعض الطريق التي تساعد على تحديد النوع سواء ذكر أم أنثى عن طريق بعض الوجبات أو طرق إقامة العلاقة الحميمية. في هذا سنشرح تلك الطرق ولكن أود تحذيرك أولاً إنها جميعها تساعد وليس بالضرورية تكون نتيجة إيجابية في كل مرة، إذ إن التحكم بنوع المولود هو أمر عشوائي جداً ولكن تلك الطرق تقربك خطوة نحو تحديده سواء ولد أو بنت، ولكن قبلاً أريدك أن تعرف بعض المعلومات المهمة.
دليلك إلى أهم وسائل التحكم بنوع الجنين
المنويات
لنتكلم عن التحكم بنوع الجنين عليك أن ندرك شيئاً مهماً وقد تكون تعرفه مسبقاً، أن الحيوان المنوي الذي ينتقل من الرجل إلى المرأة أثناء الجماع هو المسئول الحقيقي عن التحكم بنوع المولود. أي أن البويضة عند المرأة لا دخل لها بذلك وإنما هي تتلقح فقط. فإما يكون الحيوان المنوي يحمل إحدى الكروموسومات الخاصة به جين X فيكون الجنين بنتاً، أو يحمل جين Y فيكون الجنين ذكراً. وجميع الحيوانات المنوية التي يتم نتاجها داخل الخصيتين إما تحتوي على هذا أو ذلك ولا يمكن أن تحتوي على الاثنين، والنسبة بين النوعين في أغلب الحالات الطبيعية تكون النصف دائماً ولا يتغلب نوع على الأخر سوى عند دخول الحيوان إلى البويضة، وحينها على حسب نوع الجين الداخل يتحدد نوع الجنين، وهي طريقة عشوائية جداً إن لم تكن هناك طريقة معينة للتحكم نوع الجنين. في أول الأمر اعتقد العلماء أن كل وظيفة الحيوان المنوي هي نقل تلك الكروموسومات إلى البويضة فقط حتى يتم التلقيح والتحام كروموسومات البويضة معه، وذلك بسبب صغر حجم الحيوان المنوي فيكون بذلك صغر خلية إنسانية ويتألف من الرأس المحتوية بالكروموسومات التي تأخذ منها حيز كبير جداً، ثم الذيل حتى يستطيع الحركة نحو البويضة.
إلا إن الاكتشافات الأخيرة التي توصل إليها العلم أن الحيوان المنوي يحمل أكثر من الكروموسومات، بل يحمل بعض البروتينات والRNA وهي نوع من أنواع الDNA. تسأل العلماء حول وجود تلك البروتينات مجهزة في الحيوان المنوي قبل التلقيح، مع إن البويضة قادرة بمفردها على تجهيز البروتينات اللازمة، وقد عرف العلماء أنواع مختلفة من البروتين الموجود على سطح البويضة والذي يساعد على إمساك الحيوان المنوي والتخصيب واندماج الكروموسومات. فجاءت الإجابة بأن تلك البروتينات لها وظائف في تلقيح البويضة نفسها وبداية عملية الإخضاب لتكوين الجنين. واحد من تلك البروتينات اكتشفه علماء يابانيين سنة 2005 وأطلقوا عليه “Izumo” وهو اسم معبد الحب عندهم، وهو مسئول عن الالتحام مع البويضة.
أنواع أخرى من البروتينات المهمة ودورها في إتمام عملية التلقيح السليمة
عند النظر إلى الفئران العقيمة سنجد أن أنثى الفأر التي لا تحمل البروتين إزمو التي تكلمنا عنه ليس لديها مشكلة في الإنجاب، ولكن الرجال الذين لا تحمل حيواناتهم المنوية هذا البروتين لا يستطيعون. لذلك تم التأكد من فكرة أن وجود هذا البروتين هو شيء أساسي للتلقيح، لأنه يسمح للحيوان المنوي باختراق جدار البويضة. إذاً هل توجد أنواع أخرى مهمة للإتمام عملية التلقيح؟ نعم يا عزيزي، فثاني بروتين مهم هو بروتين centriole، وهو مسئول عن إعطاء الأمر للبويضة ببداية العمل والانشطار لتكوين الجنين، وبدونه ستكون البويضة ملقحة ولكنها نائمة. كذلك بروتين يسمى K81 وهو المراقب لعملية الانشطار حتى يتأكد من حصول كل خلية جديدة على العدد المناسب من الكروموسومات، وبدونه لن تتم عملية انشطار صحيحة ولها مضاعفات وتشوه جنيني كبير جداً.
أما أجزاء الRNA الموجود وبكثرة كبيرة بالخلية المنوية والتي تعطيها إلى البويضة للتحكم في تخليق أنواع من البروتينات التي لا تخلقها البويضة من نفسها. وكذلك لها دور كبير في تعطيل بعض الجينات وتفضيل أخرى غيرها، إذ إنها تسمح بمرور جين معين من أحد الأبوين إلى الجنين مثل لون العينين أو لون الجلد أو أي شيء أخر، وتعطيل الجين المقابل له عند الوالد الأخر. وهذه الخاصية هي من ساعدت العلماء في التحكم بأنواع مختلفة من الجينات غير المرغوب في وجودها عند تكوين الأجنة في المعامل المختصة. هذا النوع من العمليات يسمى “التلقيح الصناعي الموجه” لأن العلماء يتحكمون بجينات المولود ومنها يأتي التحكم بجنس الجنين. ولكن يظل الخطر قائماً على الحيوانات المنوية المستخدمة في عملية التلقيح الصناعي إذا لم تكن غير ناضجة كفاية، أي لا تحتوي على كافة البروتينات والRNA اللازمة ولكن حتى الآن لن تظهر أي نتائج خطيرة على الأجنة.
كيف يعرف الحيوان المنوي طريقه الصحيح نحو البويضة؟
أولاً يجب أن تعرف أن الحيوان المنوي قادر على البقاء حياً حتى خمسة أيام طالما توفرت له العوامل الخارجية المناسبة. ولكنه يموت بالأخير عن طريق بروتين يطلق عليه P53، ويحاول العلماء استخدام هذا البروتين كنوع من موانع الحمل الموجهة للرجال بدلاً عن السيدات التي لا تناسبها أنواع الحمل المختلفة. ولكن كيف يعرف الحيوان المنوي إلى أين يذهب؟ في بداية التجارب التي أجريت على النجمات البحرية وبالتحديد من نوع Echinodermer لأنها تمتلك أكبر الحيوانات المنوية حجماً فيسهل دراستها، أن البويضة تطلق كميات من المواد الكيميائية التي تجذب الحيوانات المنوية إلى طريقها لضمان إتمام عملية التلقيح. أما بعد ذلك اكتشف العلماء أن تلك الميزة لا تحدث في الإنسان أو الحيوان بشكل عام. إذ إن الحيوان المنوي يمتلك ذيلاً في أخر جسمه هو من يساعده على الحركة ولكن تلك الحركة هي عشوائية جداً ونشيطة أيضاً في كل الاتجاهات، فلو كانت البويضة تطلق مواد تجذب لها الحيوانات المنوية لكانت الحيوانات تتجه إلى قناة فالوب الذي يحتوي على البويضة الناتجة هذا الشهر فقط، ولكنهم يسبحون إلى القناتين بشكل عشوائي. فهو لا يحمل عقل واعي بتلك الحركة وإنما الاندفاع الناتج عن عملية القذف والشكل التشريحي للمهبل والرحم يجعل المنويات تندفع نحو مكان البويضة حتى يصل واحد منهم.
في الأبحاث الأخيرة في جامعة ألمانية وجد العلماء أسرار مختلفة تخص حركة الحيوانات المنوية ولو كانت صحيحة فيستطيعون استخدامها في حل مشكلة العقم الناتج عن قلة حركة الحيوانات المنوية وعدم وصوله إلى البويضة أو وصول حيوانات منوية معينة فقط لضمان التحكم بنوع الجنين وتفضيله عن الأخر. وجد العلماء مادة تسمى bourgeonal وهي تمتلك رائحة معينة تركض خلفها المنويات، حيث أنهم يمتلكون مجسات كالتي توجد في أنف الإنسان فيميزون تلك الرائحة ويندفعون نحوها.
معلومات أخيرة مهمة عن الفرق بين الجينات التي تتحكم بجنس الجنيين
كما ذكرنا سابقاً، الحيوانات المنوية يحتوي نصفها على الجين X وهو الجين الأنثوي ونصفها الأخر على الجين Y وهو الجين الذكوري، ولكن كل جين يجعل الحيوان المنوي يمتلك صفات خارجية مميزة له. فالجين الأنثوي أقوى من الجين الذكوري أي إنه له القدرة على البقاء حياً لمدة أطول تصل إلى خمسة أيام، فلو حدث جماع قبل أيام من إنتاج الجسم للبويضة ستكون الأفضلية لإنجاب بنت هو الاحتمال الأعلى. أما الجين الذكوري فيميزه سرعته عن الجين الأنثوي ويميزه كذلك قدرته على الحياة بعيداً عن الأحماض الطبيعية التي يحتويها المهبل والتي يتكون أغلبها بشكل مركز في بداية فتحة المهبل من الخارج. إذاً لو وقت الجماع يتقابل مع وقت خروج البويضة من المبيض تماماً والقذف يحدث في الجزء الداخلي من المهبل ستكون الأفضلية لإنجاب ذكر هو الاحتمال الأعلى، بسبب سرعته في الوصول وبعده عن المنطقة الغنية الأحماض في بداية المهبل سيكون ذو أفضلية ثانية له.
بماذا نستفيد بتلك المعلومات في التحكم بنوع الجنين بطريقة بسيطة؟
في أغلب العائلات العربية سنجد الجدة الكبيرة تعطي النصائح البسيطة للسيدات حديثي الزواج عن كيفية التحكم بنوع المولود، عن طريق بعض الأطعمة وغيرها من الإرشادات، وكلها ناتجة عن الخبرة فقط بحكم السن والتعامل مع هذه المواقف بكثرة. أما الآن فلدينا الخبرة والعلم في صفنا وهذه النصائح التي سنقولها لك عزيزي القارئ هي تقربك خطوة في طريق التحكم بنوع المولود ولكنها ليست مضمونة بالكامل، ولكن فعلها لن يجعلك تخسر شيئاً.
إذا كنت تريد التحكم بنوع الجنين ليكون أنثى
- أولاً: يفضل أن تحدث عملية الجماع قبل حدوث التخصيب قبلها بعدة أيام ولكن ثلاثة أيام سيكون حد أقصى، لضمان بقاء الجين الأنثوي الأقوى. ويمكن حساب هذا الوقت عن طريق إضافة أربعة عشر يوماً إلى أول يوم في أخر دورة شهرية ماضية، وهذا هو اليوم الذي يحدث فيه انطلاق للبويضة في أغلب حالات السيدات.
- ثانياً: امسح المهبل من الداخل بأي مادة حمصية لزيادة حموضة المهبل ليناسب الجين الأنثوي، مثل الخل على سبيل المثال أو الليمون.
- ثالثاً: اختيار وضع لتكون المرأة في الأسفل لتعطيل سرعة الحيوانات المنوية الذكورية.
- رابعاً: يفضل ألا تصل المرأة للذة القصوى عند القذف. خامساً: على الرجل الاستحمام قبل الجماع بمياه ساخنة، ويمكن أن يحصل على مرات من القذف أولاً بالخارج قبل القذف والجماع المطلوب. سادساً: الطعام الغني بالكالسيوم والمغنسيوم هو المفضل للمرأة قبل عملية الجماع بساعتين أو أقل، مثل اللبن والجبنة وكل تلك المشتقات، ليتم التحكم بنوع الجنين ليكون أنثى.
إذا كنت تريد التحكم بنوع الجنين ليكون ذكراً
- أولاً: يفضل حدوث جماع في ذات اليوم التي تخرج فيه البويضة من المبيض، ولك أن تعرف أن في هذا اليوم سيحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم عند المرأة بمقدار نصف درجة مئوية، وهذا أمر طبيعي جداً ويمكن قياسه بترمومتر الحرارة ليكون دليلك.
- ثانياً: امسح المهبل من الداخل بالكربونات ويمكنك جلبها من أي صيدلية ليكون الوسط قاعدي وهو المناسب للجين الذكوري للتحكم بنوع الجنين.
- ثالثاً: حاول أن تصل الحيوانان المنوية لأبعد مسافة داخل المهبل ليتوفر للحيوانات المنوية الأسرع الوصول سريعاً في الوسط الأكثر قاعدية.
- رابعاً: يفضل أن تحصل المرأة على قمة الشبق في أثناء عملية القذف.
- خامساً: على الرجل ألا يكون مارس العلاقة الحميمية مع امرأته لعدة أيام قبل ذلك اليوم، ويفضل أن يشرب كوب من القهوة الدافئة قبل الجماع، للحصول على تحكم بجنس الجنين ليصير ذكراً.
أخيراً عزيزي القارئ إن كنت حقاً تريد التحكم بنوع الجنين بشدة لتوفير عناء المحاولة مرة أخرى لتجربة الإنجاب وتوفير المال، ولأن هناك عوامل أخرى أيضاً تتدخل في التحكم بنوع الجنين مثل عمر الزوجة وأطفال العائلة هل أغلبهم ذكوراً أن إناث وغيرهم الكثير. فيكون الحل الأمثل للتحكم بنوع الجنين هو التلقيح المجهري عند المعامل المختصة وهي مضمونة بنسبة 99% في أغلب الحالات، إذا لم يكن لديك أنت وزوجتك مانع في تجربة تلك التكنولوجيا الجديدة للتحكم بجنس الجنين.
أضف تعليق