لطالما كان مرض البوليميا أحد أشهر الأمراض المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالطعام؛ وفي حقيقة الأمر ليست المشكلة في نوع الطعام ومدى صلاحيته أو جودته وسلامته، بقدر كونها في مقدار هذا الطعام؛ حيث نجد المصابين بهذا المرض وقد سارعوا في تناول الطعام بشره كبير للغاية عدة مرات خلال اليوم الواحد وبشكل مبالغ فيه للحد الذي يترك آثاره السلبية عليهم؛ فحتى وإن كان تناول الطعام مفيدًا ويمد الجسم بالصحة والحيوية والنشاط إلا أن هناك قاعدة عامة تقول بأن الشيء إن زاد عن الحد انقلب إلى الضد، وهو ما يحدث تمامًا للجسم حيث يصاب بأعراض ومضاعفات عديدة نوضحها فيما يلي، ناهيك عن المشكلات النفسية التي يتركها بمريض البوليميا ليعاني على إثرها لفترات طويلة جنبًا إلى جنب مع الأعراض والمضاعفات الجسدية، وهذا أمر طبيعي ناتج عن أن الأسباب في الأساس قد تكون نفسية واجتماعية أو بيولوجية؛ ولذلك يأتي العلاج أيضًا في صورة أدوية وعقاقير أو جلسات نفسية ما يصاحبها الطب البديل في معظم الأحيان.
استكشف هذه المقالة
أعراض مرض البوليميا
تنقسم أعراض البوليميا إلى ثلاثة أقسام ما بين أعراض جسدية وأخرى نفسية وثالثة تتمثل في سلوكيات المريض ويلاحظها هو نفسه ومن حوله كذلك، وهذه الأعراض هي:
الأعراض الجسدية
- يتغير وزن المريض طيلة الوقت ما بين زيادة أو نقصان بشكل واضح جدًا وملحوظ من المحيطين بحيث تبدأ علامات الاستفهام حول هذا الوضع ولماذا يتبدل وضع المريض هكذا سريعًا من حال إلى حال.
- تظهر بعض علامات المرض كالقيء الذي يصاحبه تورم حول الوجنتين أو الفك، أو أن يصاحبه تلف في الأسنان ويخرج الزفير برائحة كريهة، ويعاني من تصلب الجلد.
- يشعر المريض طوال الوقت بمشكلات الانتفاخ وعسر الهضم والإمساك أحيانًا والإسهال في أحيان أخرى وعدم القدرة على تحمل الطعام تناول الطعام بسبب آلام معدية ومعوية ما، ورغم ذلك يقاوم هذا الألم ويتناول الطعام بشراهة.
- تبدو الأعراض لدى السيدات والفتيات في صورة غياب الطمث المتكرر دون أية أسباب معلومة لأخصائيي أمراض النساء.
- يتعرض المريض أوقات عديدة للغثيان والدوار والإغماءات المتكررة.
- يشعر المريض بتعب شديد طوال الوقت وعدم الإحساس بالراحة عند النوم، ويتطور الأمر ليعاني من الأرق.
الأعراض النفسية
- ينعدم تركيز المريض في مختلف شؤون حياته ويكرس تفكيره في الطعام وفقط، وينهمك طوال الوقت في الأكل بشكل مبالغ فيه ينعكس على شكل الجسم ووزنه.
- يشعر المريض معظم الوقت بالانزعاج من أي تعقيب للمحيطين به يتعلق بالطعام، أو الوزن، أو حتى التمارين الرياضية وشكل الجسم وأية نصائح يدلون بها إليه.
- يصاب مريض البوليميا نفسيًا بمشكلات في عدم تقدير الذات أو الإحساس بالخجل أو الذنب، ويزداد هذا الشعور بعد تناوله للطعام بشراهة كالعادة واطلاعه على وزنه ومظهره؛ فيصبح بعدها غير راض عما وصل إليه وتبدأ رحلة الندم والتأنيب.
- تزداد المشكلات النفسية من اكتئاب وإحباط وعصبية كذلك طوال الوقت بسبب حصوله على صورة مشوهة لجسده بسبب عدم الانتظام في تناول الطعام واعتماده على العشوائية والشره ليصبح ثمينًا أحيانًا ونحيفًا أحيانًا أخرى بشكل ملفت غريب.
- يعتبر الهوس بالشيء أحد أبرز الأعراض النفسية لمريض البوليميا الذي يصبح مهووسًا بتناول الطعام، كما يفقد سيطرته على إحساسه هذا معظم الوقت.
الأعراض السلوكية
- من السلوكيات الغريبة التي تطرأ على مريض البوليميا أنه يحاول اقتناء كميات كبيرة من الطعام بغير داع لذلك، أو يحاول الاحتفاظ بها في غرفته بجواره ليتناولها وقت اللزوم وبالتالي تظهر دلالات اختفاء الطعام وتلاحظ الأسرة ذلك.
- يلجأ مريض البوليميا إلى استعمال ملينات الأمعاء أو قامعات الشهية أو حتى مدرات البول بشكل كبير، وفي أوقات عديدة يجبر نفسه على التقيؤ بسبب آلام المعدة والأمعاء.
- يفضل مريض البوليميا تناول الطعام بشكل منفرد ويتجنب تناول الوجبات مع الآخرين حتى ولو كانت أسرته وأكثر المقربين إليه.
- يلاحظ الآخرين انتشار سلوكه العدائي تجاه المجتمع، مما يضطره هو الآخر لقضاء معظم وقته في عزلة ووحدة.
- يصبح سلوك المريض مهووسًا بشكل كبير ومتكرر طوال الوقت ونتائجه واحدة ومتواترة في ما يتعلق بمظهر الجسم والوزن، كما يلاحظ الآخرين كثرة وقوفه أمام المرآة بشكل مفرط، ولجوئه لقياس الخصر ووزن نفسه بشكل دوري.
- يتصف سلوكه بالسرية في ما يتعلق بتناول الطعام؛ بحيث يتناول الطعام سرًا وينفي ذلك، أو لا يتناول وينفي ذلك أيضًا، أو أن يخفي الطعام في غرفته سرًا دون أن ترصده أعين الآخرين.
- يتجه مريض البوليميا لممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط وفي أوقات غير مناسبة لذلك إطلاقًا، كأن يكون ذلك في وقت الظهيرة والحر الشديد، وقد يصاحب ذلك إصابته باكتئاب وغضب شديد إذا لم تتوافر الفرصة ليجد مكانًا مناسبًا لممارسة الرياضة إذا ما أراد ذلك.
- يلاحظ المحيطين بالمريض اهتمامه المبالغ فيه بعلامات ونصائح وإرشادات الحمية الغذائية، كأن يركز كثيرًا في حساب عدد السعرات الحرارية في كل وجبة، كما يبدأ في تجنب تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على الدهون والكربوهيدرات وغيرها.
- يتعود على التوجه فورًا إلى الحمام مباشرة بعد انتهاء تناول الطعام، ويكون ذلك بسبب رغبته في التقيؤ أو أن يستعمل ملينات الأمعاء.
- قد يلجأ مع تضاعف المرض إلى إيذاء نفسه عبر الإفراط في تناول واستعمال الأدوية، كما قد يلجأ إلى إيذاء النفس في نهاية المطاف خاصةً إذا كان المريض فتاة ويخجلها كثيرًا تأثر مظهرها العام وجمالها وبهائها في أعين الآخرين.
مضاعفات البوليميا
هناك عدة مضاعفات وخيمة يتعرض لها مريض البوليميا وهي ناتج طبيعي للأعراض التي ظهرت عليه في بداية المرض إن لم يتم علاجها في أسرع وقت ممكن، ومن هذه المضاعفات ما يلي:
- الإصابة بتقرح مزمن في الحنجرة ومشاكل عند البلع، يصاحب ذلك مشاكل في الهضم تصل حد عسر الهضم، كما يشعر المريض بحرقة شديدة في المعدة، وكذا ارتداد الحمض.
- يعاني مريض البوليميا من مشكلة القيء المستمر معظم الوقت بعد أغلب الوجبات خلال اليوم؛ وهذا التقيؤ مع مرور الوقت يتسبب في التهاب المريء والمعدة ويشعر المريض بآلام حادة تتطلب العلاج في أسرع وقت ممكن.
- من مضاعفات مرض البوليميا أن يصاب المريض بقرحة شديدة في المعدة والأمعاء نتيجة الإجهاد الذي يتعرضان له بهضم الطعام واحتكاكه بجدران المعدة والأمعاء مرات عديدة خلال اليوم وبشكل مبالغ فيه.
- يصاب مريض البوليميا باضطراب مزمن في حركة الأمعاء، وهذه الاضطرابات ينتج عنها تكرار الإمساك أو الإسهال كثيرًا وذلك بسبب إساءة استعمال ملينات الأمعاء.
- تتعرض العظام للترقق بدرجة كبيرة؛ الأمر الذي يترتب عليه هشاشة في العظام وتصبح لينة أكثر من الماضي وأسهل كثيرًا لكي تُكْسَر.
- عند إصابة الفتيات أو السيدات بهذا المرض فإنهن في الغالب يعانين من غياب أو خلل كبير في انتظام دورات الطمث.
- يؤدي مرض البوليميا في مضاعفاته المتطورة إلى ارتفاع احتمالية العقم عند الرجال والنساء على السواء.
- يزداد خفقان القلب عند مريض البوليميا ويقل أيضًا ويبدو غير منتظم معظم الوقت، وينتج عنه مشكلة قصور القلب بما تضمه من أعراض.
البوليميا وإنقاص الوزن
لا شك أن محاولات إنقاص وزن مريض البوليميا ليست مثل أية محاولات ريجيم أخرى، لأن هذه الحالة هي حالة مرضية تتطلب اللجوء للتخسيس بأساليب علمية منطقية تتفق مع دواعي المرض وسماته، وفيما يلي بعض النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها لضمان تخفيف الوزن والحصول على جسم مناسب أثناء الإصابة بمرض البوليميا:
- ينصح الأطباء بأن يكتفي المريض بتناول ثلاث وجبات منتظمة خلال اليوم، ويقلل من شراهته وسرعته أثناء تناول الطعام وتعدد الوجبات.
- يجب على المريض أن يتجنب مغريات الطعام وأن يبتعد عن متابعة برامج الطهي أو مشاهدة إعلانات الأكلات الشهية وغيرها من أمور قد تحرك شهيته لتناول الطعام.
- يجب أن يحرص على تخصيص وقت مناسب لممارسة التمارين الرياضية، وأن يلتزم بهذا التوقيت على أن يكون مناسبًا بالفعل، ويمكن أن يصاحبه أحد أفراد الأسرة أو أصدقاؤه في ممارسة التمارين لتشجيعه وضمان الالتزام.
- يجب البعد تمامًا عن مسببات التوتر أو الملل، لأن هذه أمور تدفع المريض للهروب إلى تناول الطعام لا سيما الفتيات والسيدات.
- يجب تجنب الإكثار من تناول الدهون والسكريات التي تزيد من شهية الشخص وما يعقبها من شره في الأكل.
- يجب اتباع برنامج حمية غذائية مناسب بسلوكيات جيدة لإنقاص الوزن، وفي هذه الحالة يفضل أن تتم العملية تلك تحت إشراف طبيب متخصص في التغذية العلاجية لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية الخاصة بالجسم وعدم الإضرار به.
- يجب الالتزام بمواعيد العلاج كما أمر الطبيب وعدم الإخلال بها، كما يجب اتباع نظام غذائي مناسب تحت إشراف الطبيب خاصةً فيما يتعلق بتناول الفطور وتنظيم أوقات الوجبات.
- يُنْصَح مريض البوليميا بأن يبقى على اتصال دائم مع الأسرة والأصدقاء وألا ينعزل بمفرده، ولا أن يتناول الطعام بمفرده أيًا كانت أسبابه لذلك.
- الحرص على أن يكون المريض نشيطًا معظم الوقت وأن يحافظ على لياقته بشكل سليم، وألا يلجأ في سبيل ذلك لتناول المكملات الغذائية والبروتينات والهرمونات المختلفة كمحاولة لتنسيق الجسم والحصول على الوزن والقوام المناسب لأن ذلك له آثار خطيرة للغاية.
علاج مرض البوليميا
ينقسم علاج البوليميا إلى نوعين رئيسيين وهما العلاج الدوائي، والعلاج النفسي الاجتماعي الذي يقوم على معالجة السلوك، وفيما يلي نلقي الضوء على كلا العلاجين بشكل أكثر تفصيلًا:
العلاج النفسي
كما تعرفنا على أن من ضمن مسببات مرض البوليميا بعض السقطات النفسية التي تؤثر على سلوك المريض، فإن من ضمن العلاج النفسي كذلك نجد علاج السلوك الإنساني والذي يقوم به متخصص نفسي يعكف على تعليم المريض كيفية تحدي رغباته ومقاومة أفكاره التلقائية وتهذيب نفسه بالتغلب على شهواتها، وفي هذا السياق يمكن ضم المريض ضمن حلقات مشابهة يشاركها في تجارب سلوكية كجلسات “الأطعمة المحظورة” وغيرها من جلسات يتدرب فيه الحضور على مقاومة الذات وعدم الانصياع للخطأ.
في هذه الجلسات السلوكية النفسية يضطر المعالجون بما يسمى العلاج المعرفي السلوكي إلى تسجيل كميات الطعام التي يناولها المريض، وكذلك نوبات التقيؤ الذاتي التي يلجأ لها بإرادته؛ وذلك بهدف تحديد وتجنب التقلبات العاطفية التي تتسبب في حدوث هذه النوبات النفسية وتحديد العلاج على أساس منتظم، وفي هذا السياق تقول إحصاءات أن من 40% إلى 60% من المرضى الذين خضعوا للعلاج بهذه الطريقة اشفوا تمامًا من أعراض البوليميا قبل أن تتضاعف.
يجب إخضاع المريض لجلسات فردية أو جماعية وتسجيل كل دلالات التصرفات الصادرة عنه والتي يرويها عن الطعام وأعراض الشره ونواتجه، حتى يتم دراسة وفحص تلك المعلومات فيما بعد وتحليلها ومناقشتها بهدف تسجيل وتطوير استراتيجيات المواجهة للحصول على أفضل النتائج.
من خطوات العلاج المعرفي السلوكي لحالات مرضى البوليميا أن يجعل الطبيب هؤلاء المرضى حذرين من الاستمرار في تصرفاتهم وإلا سوف يتعرضون لمضاعفات يوضحها لهم؛ وبناءً عليه يدفعهم التفكير في الحصول على بدائل يتوصلون إليها بأنفسهم ويكونون أكثر اقتناعًا والتزامًا بها.
أثبتت الإحصاءات التي تمت في هذا الأمر أن المرضى الذين يخضعون للعلاج المعرفي السلوكي وتظهر عليهم دلالات التغير السلوكي مبكرًا يكونون هم الأكثر سرعة في الاستشفاء من أعراض المرض وعدم التعمق في مضاعفاته، على عكس أولئك الذين تستجيب أنفسهم للعلاج بعد فترة طويلة تظهر نتائج التحسن لديهم على المدى الطويل.
أظهرت بعض الدراسات أن علاج فقدان الشهية العصبي يكون صالحًا كذلك في علاج مرض البوليميا أو ما يطلق عليه العصبي خاصةً لدى البالغين، بينما أثبت العلاج فعالية أقل كثيرًا حينما أُجْرِيَ على المصابين في سن المراهقة.
بالرغم من أن العلاج السلوكي المعرفي يعتبر أكثر تكلفة ويلجأ إليه الكبار في معظم الوقت لتفهمهم لطبيعة عمل العقل وسرعة تجاوبهم مع الطبيب، إلا أن العلاج السلوكي المعرفي لمرض البوليميا كذلك يكون مناسبًا جدًا وأكثر فائدة لهؤلاء المراهقين الصغار الذين يحتاجون مزيدًا من الدعم والتوجيه من أسرهم لأن المراهقين -وإن اتصفوا بالعناد- إلا أن عقولهم لا تزال من السهل تطويعها وأن تتجاوب مع العلاج تدريجيا، بينما المشكلة الوحيدة التي قد تواجههم هنا أن تفكيرهم محدود وغير ناضج بالقدر الذي يسمح لهم بتفهم النتائج الضارة للنهم العصبي، وبالتالي يكون الدافع النفسي لهم ضعيف نسبيًا.
يجب أن يتعاون أفراد الأسرة مع الطبيب في معالجة المريض الذي يكون في حاجة دائمة للعلاج الأُسري والدعم والتشجيع الدوري للالتزام بنصائح وإرشادات الطبيب، خاصةً في حالة إصابة المراهقين بالمرض.
يجب فرض رقابة قوية على مريض البوليميا في مرحلة المراهقة ومتابعته بشكل أقوى حتى ضمان التزامه بإرشادات الطبيب، وبعد ذلك يتم تخفيف تلك الرقابة تدريجيًا بعد ضمان صدق التزامه وتعوده عليها.
العلاج الدوائي
هناك أكثر من عقار دوائي يستعمل في سبيل التخلص من أعراض البوليميا ومضاعفاتها، ومنها مضادات الاكتئاب من فئة المثبطات التي تعمل على امتصاص السيروتونين، وهي مفيدة إلى حد ما في علاج النهم، ومن هذه المضادات عقار فلوكستين fluoxetine وهو عقار تمت الموافقة عليه من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية المتخصصة في علاج الشره المرضي، وكذلك عقار سيرترالين sertraline وغيرها من عقاقير تقع تحت نفس البند.
كما يستخدم دواء توبيراميت Topiramate في تخفيف حدة الآثار الجانبية للبوليميا، ولكن يجب أن يصفه الطبيب حتى لا يتعارض مع أية أدوية أخرى.
قد يصف الطبيب بعض المهدئات التي تحافظ على استرخاء المريض وتجعله يتخلص من التوتر والقلق الزائد الذي يمنعه عن التفكير في المشكلات الظاهرية التي أصيب بها من حيث الشكل والحجم وما إلى ذلك من أمور، وكذلك التخلص من السلوكيات الوسواسية لإنقاص الوزن، وكلها أمور تساعد كثيرًا على تحسين الأداء الاجتماعي ومعدلات الانتكاس.
وبعيدًا عن العلاج النفسي والدوائي نجد أن هناك بعض المعالجين بالطب البديل الذين أقروا بأهمية التنويم المغناطيسي في تغيير سلوكيات مريض النهم العصابي ودفعه للتغير تلقائيا بشكل كبير، وهو ما لم يعترف به الطب بشكل علمي إلى الآن.
علاج مرض البوليميا بالأعشاب
لم يتوصل الطب بعد لأعشاب تلعب دورًا كبيرًا في علاج مرض البوليميا إلا أن الكثيرين نصحوا بتناول الأعشاب المعروفة بتطهير المعدة والأمعاء والمعروفة بدورها الكبير في سلامة الجهاز الهضمي والحفاظ عليه مثل الزنجبيل والعرقسوس وكذلك حبة البركة واليانسون والكركم والكمون والقرنفل والحلبة، كما يمكن عمل مزيج من هذه الأعشاب بالقدر والكميات التي تتقبلها النفس، وهي في معظم الوقت أعشاب مفيدة تعالج مشاكل الجهاز الهضمي وتطهر المعدة والأمعاء، لا سيَّما إذا تم تناولها مع عسل النحل وغيره من إضافات الصحية الموصى بها.
ولكن كل هذه الأمور لم يثبت فعاليتها بعد في علاج المرض ذاته وإثناء مريض البوليميا عن تناول الطعام بشره، ولكنها فقد تساعد على علاج بعض الآثار الجانبية كالتهاب المعدة والأمعاء وتقليل حدة التقيؤ والغثيان وما إلى ذلك من أعراض جسدية، كما أن هنالك من الأعشاب ما يساعد على الراحة والاسترخاء وبالتالي يقلل من النوبات النفسية التي تصيب المريض كالاكتئاب والتوتر، ولكنها أيضًا ليست علاجًا ناجعًا للمرض.
فواكه لتخسيس مرضى البوليميا
الفراولة
تعتبر الفراولة من الفواكه ذات الطعم اللذيذ كما أنها تساعد كثيرًا على فقدان الوزن؛ وذلك لأنها تحفز نمو الهرمونات التي تحرق الدهون وتزيد من نشاط عملية الأيض في الجسم.
الكمثرى
تساهم الكمثرى كثيرًا في تزويد الجسم بنسبة كبيرة من الألياف أكثر من أية فاكهة أخرى، وهذه الألياف تساعد المريض على الشعور بالشبع لفترة طويلة وبالتالي تساعد على فقدان الوزن.
التوالبرتقال واليوسفيت
يعتبر التوت من الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساعد بشكل كبير على حرق الدهون وفقدان الوزن الزائد.
الخوخ
ينصح أخصائيي التغذية بالإكثار من تناول الخوخ وهو الفاكهة المثالية لمرضى البوليميا وتحوي كمية قليلة من السعرات الحرارية، كما أن الخوخ يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والفيتامينات التي تسهم في زيادة معدل التمثيل الغذائي بالجسم، وبالتالي تخلص الجسم من الوزن الزائد، وبالإضافة لذلك فإنها تطرد السموم خارج الجسم.
النفاح
ينصح أطباء التغذية كثيرًا بتناول تفاحة واحدة يوميا على الأقل؛ لأن فاكهة التفاح تحتوي على نسبة منخفضة من السعرات الحرارية، وفي المقابل تحتوي على نسبة عالية من الألياف والبوتاسيوم، وهي كلها عناصر تساعد على فقدان الوزن، كما أن التفاح يتميز باحتوائه على أنزيم طبيعي يحرق الدهون بكثافة.
الرمان
إن الرمان من الفواكه اللذيذة التي تساعد على فقدان الوزن بشكل كبير خاصةً أنه يحتوي على مركبات البولي فينول وهي مركبات مضادة للأكسدة وتساعد على زيادة معدل التمثيل الغذائي بالجسم وكذلك تعمل على تقليل الشهية بدرجة ملحوظة.
البرتقال واليوسفي
يعتبر البرتقال واليوسفي من أكثر الفواكه المناسبة في هذا الأمر نظرًا لاحتوائهما على نسبة عالية جدًا من فيتامين ج وكذلك يحوي كمية كبيرة من الثيامين، وإلى جانب ذلك هي فواكه هامة جدا في زيادة معدل التمثيل الغذائي بالجسم، كما تفيد في تحويل الدهون الموجودة بالجسم إلى طاقة تخرج على هيئة نشاط وحيوية وتقلل من الشعور بالدوخة والغثيان، كما أن البرتقال يحتوي على نسبة من الألياف التي تعطي المريض شعورًا بالشبع لمدة كبيرة بعد تناوله.
تبقى البوليميا أحد الأمراض النادرة ولكنها شائعة إذ أن تأثيرها على الفرض يكون ملحوظًا من المجتمع المحيط به، كما أن هناك من المشاهير الكثير ممن أصيبوا بهذا المرض وأصبحت حالاتهم وأعراضهم ومضاعفاتهم أكثر وضوحًا لمتابعيهم على الدوام، وهو من الأمراض النفسية في المقام الأول والتي تستدعي العلاج سريعًا وعدم الاكتفاء بتوجيه النصح للمريض خاصة إذا كان في مرحلة المراهقة وغير مدرك لمدى خطورة هذه الأعراض وإلى أي مدى ستتضاعف بشكل قد يؤثر حتى على حياته إذا قرر إيذاء نفسه في نهاية المطاف مثل كثيرين وصلوا لهذه المرحلة، ويبقى الطب في النهاية حائرًا أمام هذا المرض غريب الأطوار الذي يدفع المريض لتناول الطعام بشره من أجل أن يتقيأه ثانيةً بشره أيضًا دونما استفادة، اللهم إلا التهابات وآلام في الأمعاء والمعدة والحنجرة والأسنان إلى جانب التعب النفسي الكبير.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق