فوائد البطاطا الحلوة للصحة كثيرة جدا ومتعددة فهي تتميز بغناها بالعديد من المغذيات الهامة، حيث تحتوي على نسبة جيدة من الفيتامينات مثل فيتامين ب6 الذي يحمي من عدة مخاطر صحية، وكذلك فيتامين ج وهو من أهم الفيتامينات لقدرته على تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى فيتامين د اللازم لصحة العظام والأسنان والأعصاب، وتحتوي البطاطا الحلوة كذلك على مجموعة من أهم المعادن مثل الماغنسيوم، حيث يلعب الماغنسيوم دورا هاما في تعزيز صحة القلب والشرايين والدم، وأيضا البوتاسيوم الذي يساهم في الحفاظ على مستوى ضغط الدم ويحمي من مخاطر أمراض القلب والجلطات، علاوة على ذلك فإن البطاطا غنية بالكثير من العناصر الأخرى الهامة، والتي تشمل الكربوهيدرات والبروتين والألياف الغذائية.
استكشف هذه المقالة
البطاطا الحلوة كيف تطبخ؟
يوجد العديد من الطرق لطبخ البطاطا الحلوة سواء بوضعها في الفرن صحيحة أو مقطعة إلى مكعبات لتحميصها، أو سلقها وعمل حلوى البطاطا أو القيام بقليها في الزيت، وكل طريقة من هذه الطرق تختلف في المذاق وفي خطوات التحضير كما يلي:
التحميص في الفرن
أولا يجب غسل حبات البطاطا وتنظيفها جيدا بالفرشاة لإزالة الطين والأوساخ العالقة، ثم نقوم بغرس الشوكة أو السكين في البطاطا عدة مرات ومن جميع الجوانب للسماح للهواء الساخن بالخروج منها عند وضعها في الفرن، وبعد ذلك يتم تسخين الفرن إلى درجة 200 مئوية، ثم تدهن حبات البطاطا بزيت الزيتون أو أي من زيوت الطبخ كزيت الذرة للحفاظ على قشرتها، ومن الممكن أيضا الاستغناء عن الزيت تماما، وبعدها نلف حبات البطاطا في ورق الألومنيوم ولكن مع مراعاة ترك جزء صغير مفتوح وعدم لفها بإحكام لخروج الهواء من هذه الفتحة، ومن ثم توضع في الفرن لمدة 30 – 40 دقيقة، وبعدها يتم اختبارها عن طريق غرس سكين بداخلها، فإذا انغرس السكين بسهولة فهذا دليل على تمام تسويتها، أما إذا كانت صلبة فيجب تركها لعدة دقائق أخرى في الفرن، وبعد التأكد من تمام النضج يتم إطفاء الفرن ولكن نترك البطاطا بداخله لمدة 10 دقائق ثم يتم تقديمها.
تحميص مكعبات البطاطا في الفرن
بعد غسل حبات البطاطا جيدا يتم إزالة القشرة بالسكين أو أداة تقشير البطاطس، ثم بعد ذلك يتم تقطيع حبات البطاطا إلى مكعبات متوسطة الحجم، وبعد ذلك تو زع مكعبات البطاطا في صينية على ورقة زبدة، وترش بكمية بسيطة من زيت الزيتون والملح والفلفل الأسود، وبعد ذلك توضع الصينية في الفرن على درجة حرارة 220 مئوية، ويراعى تقليبها بين الحين والآخر لمنع التصاقها والتأكد من نضجها جيدا من جميع الجوانب، ثم تقدم ساخنة أو يمكن وضعها في الثلاجة وتناولها باردة حيث يمكن الاحتفاظ بها في الثلاجة لمدة تصل إلى خمسة أيام.
حلوى البطاطا بالكراميل
تغسل حبات البطاطا جيدا وتنظف بالفرشاة ثم توضع في إناء على نار مرتفعة ويضاف الماء بحيث يغطي حبات البطاطا ثم نقوم بتغطية الإناء، وعندما يصل الماء إلى الغليان يتم تهدئة النار بحيث تكون متوسطة وتترك لتنضج جيدا حوالي نصف ساعة على النار، حيث يتم اختبار نضجها بالسكين وبعد ذلك ترفع عن النار، بعد ذلك تصفى حبات البطاطا من الماء وتترك لتبرد تماما ثم يتم تقشيرها، وبعد ذلك يتم تقطيعها طوليا إلى شرائح سميكة، ثم يتم تحضير الكراميل بوضع ربع كوب من السكر في مقلاة وإضافة ملعقتان من الزبد إليه وملعقتان كبيرتان من الماء ورشة ملح صغيرة، ويترك الكراميل ليغلي على النار حتى تتكون فقاعات ثم يضاف إليه شرائح البطاطا المسلوقة، تترك على النار لتطبخ في الكراميل حوالي ثلاثة دقائق، مع التقليب المستمر لتجنب احتراقها ولتوزيع الكراميل عليها، ثم بعد ذلك يتم الانتظار لتبرد قليلا وتقدم للأطفال بشكل خاص.
البطاطا الحلوة المقلية
تقشر حبات البطاطا بعد غسلها ثم تقطع إلى حلقات دائرية سميكة أو إلى أصابع سميكة حسب الرغبة، وبعد ذلك تنقع في ماء ساخن لمدة ربع ساعة، ثم يتم تحضير مزيج متماسك القوام عبارة عن نشا ممزوج بالماء، ويتم تقليب البطاطا في هذا المزيج وبعدها تقلى في زيت غزير ليتحول لونها إلى الذهبي، ثم تنشل من الزيت ويتم رشها بالسكر وتقديمها ساخنة، أو بدلا من السكر يمكن رشها بالبابريكا والملح والفلفل الأسود حسب الرغبة.
البطاطا الحلوة والريجيم
هناك اعتقاد سائد بأن البطاطا تسبب زيادة الوزن وهذا ليس صحيحا، فعلى العكس من ذلك فعند تناولها باعتدال وبدون إفراط تساعد البطاطا على تخسيس الجسم، وهذا يرجع إلى احتوائها على كميات مرتفعة من الألياف الغذائية، والتي تلعب دورا هاما في إنقاص الوزن، حيث أنها تمنح الشعور بالشبع لفترة طويلة نتيجة لهضمها ببطء، وبالتالي فهي تمنع الإفراط في تناول الطعام مما يساهم في تقليل عدد السعرات الحرارية التي يحصل عليها الفرد يوميا، وعلاوة على ذلك فإن محتواها من السعرات الحرارية يعد منخفضا، فالحبة الواحدة المتوسطة من البطاطا تحتوي على 103 سعر تقريبا، وهو ما يجعلها تمثل وجبة خفيفة مثالية لسد الجوع بين الوجبات دون تعدي الكمية المسموح بها من السعرات الحرارية، وكذلك فالبطاطا الحلوة تحتوي على كمية كبيرة من الماء، وهو ما يعمل على استهلاك مساحة كبيرة من المعدة ويمنح الشعور بالامتلاء.
البطاطا الحلوة وفوائدها
للبطاطا الحلوة عدة فوائد صحية فهي غنية بأهم العناصر الضرورية للصحة مثل الأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف الغذائية، حيث تساهم في مكافحة الأمراض مثل مرض السرطان والسكري، وتساعد على تحسين صحة القلب والجهاز الهضمي وغير ذلك من الفوائد العظيمة كما يلي:
تعزيز وظائف الدماغ
فقد أثبتت الدراسات أن تناول البطاطا يمكن أن يساهم في تعزيز وظائف المخ وتقوية الذاكرة وتحسين القدرات العقلية، وذلك لاحتوائها على مجموعة من أهم المغذيات بالإضافة إلى مضادات الأكسدة القوية، وقد جاءت نتائج بعض التجارب التي أجريت على الفئران لتؤكد هذا، فقد وجد أن البطاطا أسهمت في منع الضرر التأكسدي لدماغ الفئران، وكذلك فقد ساهمت في تعزيز الأداء المعرفي لدى الفئران وتحسين ذاكرتهم.
تعزيز الجهاز المناعي
فقد وجد أن البطاطا غنية بفيتامين أ بل إنها توفر أكثر من الاحتياجات اليومية لهذا الفيتامين، ومن المعروف أن فيتامين أ له العديد من الفوائد الصحية، لعل أكثرها أهمية دوره في تعزيز قدرات الجهاز المناعي بشكل خاص، فهو يساهم في تحفيز إنتاج الخلايا البيضاء والتي تلعب دورا هاما في قتل الخلايا الضارة ومحاربتها، كما ثبت أن المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين أ يمكن أن تساعد في الحد من مخاطر الوفاة نتيجة للأمراض المعدية، ويمكن تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين للحصول على نفس التأثير مثل البطاطا والجزر والمشمش واللفت وغيرهم، وليس ذلك فقط فالبطاطا الحلوة غنية بفيتامين ج أيضا، والذي يلعب دورا هاما في تقوية الجهاز المناعي لمحاربة الأمراض الفيروسية والالتهابات ونزلات البرد والإنفلونزا.
تعزيز الرؤية
بالإضافة إلى تعزيز المناعة فإن فيتامين أ له دور آخر هام في تعزيز الرؤية والحفاظ على صحة العينين، حيث يمكن أن يؤدي النقص في هذا الفيتامين إلى حدوث أضرار بصحة العينين، تشمل الإصابة بجفاف العينين والعشى الليلي والضمور البقعي وقد يصل الأمر إلى فقدان الرؤية كليا، فيكفي تناول حبة واحدة متوسطة الحجم من البطاطا للحصول على نسبة تفوق الاحتياج اليومي لفيتامين أ عدة مرات، وكذلك فإن البطاطا تحتوي كذلك على عناصر أخرى هامة لصحة العينين والرؤية، مثل فيتامين ج والزنك وأحماض الأوميجا 3 الدهنية.
تحسين عملية الهضم
وذلك بفضل احتوائها على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية بجانب احتوائها على نسبة جيدة من عنصر الماغنسيوم، ولذا فإن البطاطا الحلوة تعد من الأطعمة الخارقة لتعزيز عملية الهضم، وكذلك فإن البطاطا سهلة الهضم لاحتوائها على النشويات المعقدة، كما أنها تساهم في تهدئة اضطرابات المعدة والأمعاء وتعمل على تخفيف الآلام والتقلصات.
علاج النحافة
ذكرنا سابقا أن البطاطا تعد من الأطعمة المفيدة للرجيم في حالة تناولها بشكل معتدل وبدون إفراط لتجنب زيادة السعرات الحرارية، ولكن الأشخاص الذين يعانون من النحافة هم بحاجة إلى اكتساب المزيد من السعرات، ولذا فيمكنهم الإكثار من تناول البطاطا لتساعدهم على زيادة الوزن، فبجانب السعرات الحرارية التي يمكنهم الحصول عليها، فإن البطاطا توفر لهم أيضا الكثير من المغذيات اللازمة لهم.
محاربة الالتهابات
كما تتمتع البطاطا كذلك بخصائص مضادة للالتهاب، فهي تحتوي على البيتا كاروتين والماغنسيوم وفيتامين ج، وجميع هذه العناصر الغذائية تتضافر معا لحماية الجسم من الالتهابات داخليا وخارجيا.
تخفيف الربو والتهابات الشعب الهوائية
بفضل فعاليتها كأحد الأطعمة المضادة للالتهابات فإن البطاطا تساهم في علاج احتقان الأنف والالتهاب الرئوي والتهابات الشعب الهوائية، وكذلك يساهم كل من عنصر الحديد وفيتامين ج في الحد من التهابات الشعب الهوائية.
محاربة السرطان
تحتوي البطاطا على البيتا كاروتين والذي يعد من أهم مضادات الأكسدة القوية، وهو عبارة عن المادة الصبغية المسئولة عن منح البطاطا لونها البرتقالي، حيث تعمل هذه المادة جنبا إلى جنب مع فيتامين ج على محاربة الجذور الحرة، مما يساهم في مكافحة بعض أنواع السرطانات مثل سرطان القولون وسرطان الأمعاء وسرطان الكلى وسرطان البروستاتا.
تخفيف آلام والتهابات المفاصل
يمكن تناول البطاطا للحصول على عدة مغذيات مثل البيتا كاروتين والزنك وفيتامين ب والماغنسيوم، حيث تساهم هذه العناصر في تخفيف آلام المفاصل وعلاج التهاباتها، ويمكن استخدام الماء المستخدم في سلق البطاطا كدهان للمفاصل لعلاجها.
علاج قرحة المعدة
كما ذكرنا أن البطاطا لها تأثير مهديء على المعدة والأمعاء، فبفضل احتوائها على فيتامين ب المركب وفيتامين ج والكالسيوم والبوتاسيوم والبيتا كاروتين فإنها تعد من الأطعمة الفعالة لعلاج قرحة المعدة، وكذلك فإن الخصائص المضادة للالتهابات الموجودة في البطاطا تسهم أيضا في تقليل التهاب القرحة وآلامها.
الحماية من الجفاف
تعمل البطاطا أيضا على حماية الجسم من الإصابة بالجفاف وذلك لمحتواها من الألياف الغذائية، والتي تسهم بشكل فعال في الاحتفاظ بالماء في الجسم مما يساعد على حفظ استقرار الماء في الجسم والحفاظ على ترطيبه باستمرار.
البطاطا الحلوة للأطفال
تعد البطاطا من أفضل الأطعمة المفيدة للأطفال والتي يمكن إدخالها في طعام الرضع بدءا من الشهر السادس، فهي تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية التي تساعد على نموهم، مثل فيتامين ج والكالسيوم وفيتامين د لدورهم في تكوين العظام والأسنان الصحية، وأيضا فإن فيتامين ج يقوي الجهاز المناعي للطفل ويحميه من نزلات البرد المتكررة، وتحتوي البطاطا أيضا على الحديد والذي يساهم في وقاية الطفل من الأنيميا خاصة إذا كان الطفل يحصل على الرضاعة الطبيعية فإنه يكون من المتوقع أن يصاب بالأنيميا في عمر السنة أو أقل من ذلك، وكذلك فالبطاطا تحتوي على فيتامين أ الذي يفيد في تحسين الرؤية لدى الأطفال، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تحسن من قدرات الطفل الدماغية والإدراكية.
البطاطا الحلوة والسكري
يظن معظم الأشخاص أن البطاطا ليست جيدة لمرضى السكري بسبب محتواها من السكريات، ولكن الحقيقة عكس ذلك فالبطاطا الحلوة تعد من الأطعمة الصديقة لمرضى السكري إذا قاموا بتناولها بشكل معتدل، فهي ذات فعالية كبيرة في تنظيم مستويات السكر في الدم ومنع ارتفاعها، وقد أثبتت الدراسات أنها تساهم في تحسين كفاءة الأنسولين في الجسم، وعلاوة على ذلك فإن البطاطا تحتوي على الألياف الغذائية والتي تساهم بشكل فعال في إبطاء امتصاص السكر مما يساهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم، كما تحتوي البطاطا على نشويات صحية مما يجعلها بديلا صحيا عن تناول الأرز بالنسبة لمرضى السكري.
البطاطا الحلوة للحامل
تحتاج المرأة الحامل أثناء فترة الحمل إلى العديد من العناصر الغذائية من أجل نمو جنينها، ولتعويض ما يأخذه الجنين من جسمها أثناء نموه، ولذلك فينبغي عليها أن تحرص على التغذية الجيدة وأن تتناول الأطعمة المفيدة لصحتها وصحة جنينها، وتعد البطاطا أحد أفضل الأطعمة التي يمكن للحامل تناولها في فترة حملها نظرا لما توفره لها من عدة عناصر غذائية، والتي تشمل فيتامين أ الذي يعد من أهم الفيتامينات الضرورية للحامل والجنين، حيث يوصي الأطباء بأن تقوم الحامل باستهلاك 800 ميكرو جرام على الأقل من فيتامين أ يوميا، وذلك لأهميته في نمو أنسجة الجنين وأعضائه مثل القلب والرئتين والكلى والكبد والدم، وأيضا فالبطاطا تحتوي على الحديد وفيتامين ج وكلاهما هام لحماية الحامل من الإصابة بالأنيميا والمشكلات الصحية في فترة الحمل، وكذلك لتعزيز صحة الجنين والمساهمة في نموه، وأيضا تحتوي البطاطا على البوتاسيوم الذي يحافظ على توازن السوائل في جسم الحامل ويحميها من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أهميته للجنين من أجل نمو الأعصاب والعضلات وخصوصا عضلة القلب.
وأيضا فإن البطاطا الحلوة تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف، والتي تساهم في مكافحة المشكلات الهضمية التي تتعرض لها معظم الحوامل، حيث يساعدها على التخلص من الإمساك وعسر الهضم، وليس ذلك فقط فالبطاطا غنية بفيتامين ب6 الذي تحتاج له الحامل بشكل خاص لتخليصها من أعراض الغثيان الصباحي الذي تعاني منه أثناء الحمل خاصة في الشهور الأولى، وكذلك فإن فيتامين ب6 ضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء للجنين، وعلاوة على ذلك فإن البطاطا تحتوي على كمية جيدة من المنجنيز، وهذا المعدن يعد ضروريا لتطوير نمو العظام والغضاريف للجنين، ولكن مع ذلك لا ينبغي على الحامل الإفراط في تناول البطاطا لتجنب الإصابة بمخاطر صحية، حيث أنها قد تؤدي لزيادة نسبة فيتامين أ في الجسم مما قد ينتج عنه الإصابة بالتشوهات والعيوب الخلقية أو الإجهاض، وأيضا فإن البطاطا الحلوة غنية بالأوكسالات والتي تعد أحد الأسباب الرئيسية لتكون حصوات الكلى، كما أن البطاطا تحتوي على أحد المواد السكرية المعروفة بالمانيتول والتي تسبب الانتفاخات والإسهال وآلام المعدة لدى الحامل.
البطاطا الحلوة وفوائدها الجمالية
فوائدها للبشرة
تحتوي البطاطا على فيتامين أ والذي يساهم في تعزيز صحة الجلد والحفاظ عليه، وذلك لأن نقص فيتامين أ يتسبب في جفاف البشرة، وأيضا فإن البطاطا غنية بمضادات الأكسدة القوية مثل الكاروتينات، والتي تساهم في محاربة الجذور الحرة مما يساهم في الحصول على بشرة صحية ومتوهجة وخالية من الشوائب، وكذلك فهي تحتوي أيضا على الفلافونويد أحد أهم مضادات الأكسدة التي تعمل على محاربة الشيخوخة، وتساهم في تخليص البشرة من التجاعيد والبقع وعلامات التقدم في السن، وعلاوة على ذلك فإن البطاطا غنية بفيتامين ج أحد مضادات الأكسدة التي تقوم بإنتاج الكولاجين في البشرة، مما يعمل على تجديد شباب البشرة وحيويتها ومنحها مظهرا صحيا.
وبجانب ذلك فإن البطاطا غنية بالعناصر الطبيعية المرطبة للبشرة مثل حمض البانتوثنيك والبوتاسيوم، وكلاهما يحافظ على ترطيب البشرة ويحميها من الجفاف، وفضلا عن ذلك فإن البطاطا الحلوة هي من أفضل الأطعمة الغنية بحمض الفوليك، والذي تكمن أهميته في حماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية للشمس والتي تعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الجلد، ويمكن عمل قناع للبشرة مكون من البطاطا المهروسة والعسل وعصير الليمون، حيث يساهم هذا القناع في القضاء على مشكلات البشرة الدهنية مثل حب الشباب والبثور، كما يمكن عمل قناع آخر لعلاج جفاف البشرة مكون من البطاطا المهروسة والعسل وجل الصبار.
فوائدها للشعر
وللبطاطا الحلوة أيضا الكثير من الفوائد الهامة لصحة الشعر، فهي تحتوي على الكثير من العناصر الضرورية لنموه وتغذيته، والتي تشمل فيتامين أ وفيتامين ب وفيتامين ج والزنك والبوتاسيوم، حيث يساهم فيتامين أ في تعزيز نمو الشعر لفعاليته في بناء الخلايا والأنسجة مما يعزز صحة فروة الرأس والشعر، وكذلك فهي تحتوي على فيتامين ج والحديد مما يساهم في علاج الأنيميا، والتي تعد من أسباب تساقط الشعر ولذلك يمكن تناول البطاطا لوقف تساقط الشعر وتعزيز نموه، وتساهم البطاطا كذلك في ترطيب الشعر الجاف وتنعيمه، لاحتوائها على العديد من الأحماض الدهنية الأساسية، كما تساهم البطاطا أيضا في إصلاح الشعر المتقصف وعلاج الهيشان نظرا لما توفره من عناصر غذائية تغذي الشعر وتعالج مشكلاته، ويمكن عمل قناع للشعر من البطاطا الحلوة المهروسة مع الزبادي والعسل وزيت الزيتون، وذلك من أجل ترطيب الشعر وعلاج جفافه وهيشانه، ويمكن أيضا عمل قناع لإصلاح الشعر التالف مكون من البطاطا المهروسة مع الأفوكادو وزيت الزيتون وزيت جوز الهند.
أضرار البطاطا الحلوة
كما هو الحال مع جميع الأطعمة فلا بد من الحرص أيضا على تناول البطاطا باعتدال وبدون إفراط، وذلك لأن كثرة تناولها يؤدي لعدة مخاطر وخصوصا بالنسبة لمن يعاني من مشكلات بالكلى، فهي تحتوي على الأوكسالات والتي يمكن أن تتحد مع الكالسيوم مما يؤدي لتكون حصى بالكلى، وأيضا فإن كثرة استهلاكها يؤدي لرفع نسبة السكر في الدم نتيجة الحصول على جرعة مفرطة من السكريات، ولذا ينبغي على مرضى السكري استشارة الطبيب قبل تناول البطاطا، وكذلك فمن الآثار الجانبية للبطاطا هو أنها تسبب بعض ردود الفعل التحسسية لدى نسبة من الأفراد، حيث تسبب لهم الحكة والغثيان والقيء وتقلصات بالمعدة، ولذا ينبغي الامتناع عنها تماما عند ملاحظة أيا من هذه الأعراض.
تحتوي البطاطا الحلوة على العديد من العناصر الغذائية الصحية، والتي تلعب دورا فعالا في حماية الجسم من عدة مخاطر صحية مثل السمنة ومرض السكري وأمراض القلب ومشكلات الجهاز الهضمي، كما تساهم البطاطا في تعزيز الرؤية وتحسين كفاءة الجهاز المناعي وتحسين القدرات العقلية والإدراكية، وتعمل البطاطا أيضا على محاربة الالتهاب ومحاربة الجذور الحرة التي تسبب السرطان، وأيضا فإن البطاطا غنية بالعديد من العناصر المفيدة للمرأة الحامل وللجنين وللأطفال وخصوصا الرضع، وليس ذلك فقط فالبطاطا توفر العديد من الفوائد الهامة لصحة البشرة والشعر وتعمل على علاج مشكلاتهم.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
أضف تعليق