تسعة
الرئيسية » حساس » كيف تتجنب الإصابة بالأمراض المعدية والعيش بصحة؟

كيف تتجنب الإصابة بالأمراض المعدية والعيش بصحة؟

الإصابة بالأمراض المعدية هي أمر لا يرغب أي شخص في أن يتعرض له، في هذا المقال نشرح سبل تجنب الإصابة بالأمراض المعدية

الإصابة بالأمراض المعدية

كيف تحدث الإصابة بالأمراض المعدية؟ الأمراض المعدية هي الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق كائن حي آخر حامل للعدوى، سواءً كان هذا الكائن إنسانًا أو حيوانًا، تتعدد الأمراض المنقولة عن طريق العدوى تعددًا كبير، فمن الأمراض البسيطة مثل البرد إنفلونزا، مرورًا بالالتهابات والفطريات والأمراض الجلدية، وانتهاءً بالأمراض الخطيرة كإنفلونزا الخنازير والإيبولا والإيدز، هذه الأمراض تختلف عن الأمراض لا تنتقل عن طريق العدوى مثل ارتفاع ضغط الدم والسرطان والفشل الكلوي، رغم أن الأمراض المعدية قد تكون من مسببات الإصابة بالأمراض الأخرى الغير معدية، في هذا المقال نشرح لك بشكل مبسط الوسائل التي عليك اتباعها من أجل منع الأمراض المعدية من الوصول إلى جسمك وإصابتك.

الإصابة بالأمراض المعدية : ما هي وسائل تجنبها والعيش بصحة؟

طرق انتقال العدوى

لكي تحدث الإصابة بالأمراض المعدية يجب أن تكون هناك عدوى، والعدوى قد تنتقل من إنسان إلى إنسان، أو من إنسان إلى كائن آخر (مثل القطط والكلاب والدواجن والمواشي)، أو من كائن آخر إلى إنسان، طرق الإصابة بالأمراض المعدية قد تكون بإحدى الطرق الآتية:

  • الجهاز التنفسي عن طريق الهواء الحامل للعدوى، أو أو الرذاذ
  • الجهاز الهضمي عن طريق طعام قد تم تلوثه بالعدوى
  • الاتصال الجنسي
  • الاتصال الجسدي

الابتعاد عن مصادر العدوى كأول طريق لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية

الابتعاد عن مصادر العدوى هو الطريق الأول لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية، ابتعادك عن مصدر العدوى يعني ابتعادك عن الشخص أو الكائن الذي من الممكن أن يسبب لك العدوى، يجب عليك المحافظة على مسافة بينك وبين الأشخاص، خصوصًا الأشخاص الذين قد لا تعرفهم، والأشخاص الذين لا يهتمون بنظافتهم، والأشخاص الذين تبدو عليهم علامات المرض والإصابة بالأمراض ، كما أنه عليك الابتعاد تمامًا عن أماكن التجمعات، خصوصًا في الأوقات التي تتفشى فيها الأمراض المعدية، من الأماكن التي قد تكثر فيها الإصابات بالأمراض المعدية:

  • المطارات ومحطات المترو والترام والقطار
  • المدارس والجامعات والأبنية التعليمية
  • المستشفيات والأماكن الطبية
  • ملاعب الكرة والتجمعات الرياضية
  • الشوارع المزدحمة بالمارة والحيوانات
  • الأماكن المغلقة التي يتواجد فيها عدد كبير من الأشخاص مثل مكاتب العمل

يجب عليك أن تبتعد عن هذه الأماكن بقدر الإمكان في أوقات تفشي العدوى لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية إذا ما أردت أن تتجنب الإصابة بالأمراض المعدية، أيضًا يجب عليك تجنب المصافحة والتقبيل والاحتضان للأشخاص الذين قد يكونون مصادر للعدوى.

الابتعاد عن الحيوانات كمصدر محتمل للعدوى

بالإضافة إلى الابتعاد عن مصادر العدوى، يجب عليك الابتعاد عن الاحتكاك مع الحيوانات الأليفة، والدواجن، والطيور، والمواشي بشكل مباشر، فهذه الحيوانات قد تكون ناقلة لأنواع كثيرة من العدوى، على سبيل المثال، تجنب ملامسة حيوانك الأليف بشكل كثيف، أيضًا لا تجعل لعاب الحيوان أو دموعه أو سوائل جسمه تقوم بملامسة جسدك، الأمر مع الحيوانات الداجنة أو المواشي يكون أخطر، ﻷنها تقوم بنقل أنواع أخطر من الفيروسات.

الحفاظ على النظافة الشخصية

الحفاظ على النظافة الشخصية هو من أهم الوسائل لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية، وأيضًا لمحاولة تجنيب الآخرين الإصابة بالأمراض المعدية إذا ما أصبت بها، لذلك يجب عليك الحفاظ على نظافة يديك بشكل جيد، وأيضًا نظافة وجهك وأنفك وفمك، ونظافة جسمك بشكل عام.

أخذ التطعيمات واللقاحات بشكل مستمر

أخذ التطعيمات واللقاحات للأمراض المعدية هو أسلوب هام جدًا للحصول على مناعة ضد هذه الأمراض، تقريبًا هنك أمصال الآن لمعظم الأمراض المعدية، يتم أخذ هذه اللقاحات عند تفشي الأوبئة، أو قبل الذهاب إلى الأماكن التي توجد بها نسبة إصابة عالية بالأمراض المعدية، يتم أخذ اللقاحات عن طريق الفم، أو الأنف، أو عن طريق الحقن في الجلد، من المهم استشارة الطبيب قب أن تقوم باتخاذ قرار بأخذ اللقاح.

عدم التعود على لمس الأنف والفم

التعود على لمس الأنف والفم أمر سيء ويضر بصحتك ويزيد من فرصة الإصابة بالأمراض المعدية ، لذلك يجب عليك أن لا تعود نفسك وأفراد أسرتك على لمس هذه الأجزاء من الجسم بشكل مستمر، فهي من الأجزاء التي قد تجعل إصابتك بالعدوى أمرًا سريعًا، ﻷنها من المداخل الحيوية للجسم، عود نفسك على استخدام المناديل الورقية من أجل مسح الفم والأنف باستمرار.

عدم استعمال الأدوات الشخصية التي تستعمل من قبل الآخرين

لا تقم باستخدام الأدوات الشخصية التي يستعملها الآخرون، مهما كانت درجة اقترابهم منك، هذه الأدوات قد تكون نواقل جيدة جدًا للعدوى، ومن المنصوح به أن يكون لكل فرد من أفراد الأسرة أدواته الشخصية المنفصلة عن باقي أفراد الأسرة، الأدوات الشخصية التي من غير المنصوح به تبادلها بين أكثر من شخص هي:

  • المناشف والفوط
  • الملابس، خصوصًا الملابس الداخلية
  • فرش الأسنان
  • الأمشاط وفرش الشعر
  • أدوات الحلاقة: مكائن الحلاقة وشفرات الحلاقة وفرش الحلاقة، وهذه الأشياء بالذات يجب الحذر من استعمالها
  • لأنها قد تسبب الإصابة بالأمراض المعدية عن طريق الدم، وهو ناقل لعدد كبير من الفيروسات المميتة
  • مقصات وأدوات تقليم الأظافر
  • أدوات الاستحمام

تجنب لمس الأسطح التي يلمسها عدد كبير من الأشخاص

تجنب لمس الأسطح التي يقوم عدد كبير من الأشخاص بلمسها، هذه الأسطح قد تكون مثالية جدًا لتجمع العدوى بها، ومن ثم إصابة كل شخص يقوم بإعادة لمسها، في الواقع، معظم حالات العدوى تحدث بهذه الطريقة، من هذه الأسطح:

  • مقابض الأبواب العامة
  • سيور السلالم الكهربائية
  • أزرار الأجراس والمصاعد
  • أيدي الكراسي الموجودة في الأماكن العامة
  • فأرات الكمبيوتر ولوحات المفاتيح، خصوصًا التي تستعمل من قبل عدد كبير من الأشخاص

بدلاً من ملامسة الأسطح بشكل مباشر، قم باستخدام المناديل الورقية، أو القفازات عند الاضطرار إلى لمس هذه الأسطح.

تجنب العدوى في دورات المياه

دورات المياه هي مصدر شديد الخطورة فهي تسبب الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق العدوى، يجب عليك الحذر جدًا عند استخدام الحمامات، خصوصًا دورات العامة، تجنب ملامسة جسمك لمقاعد دورات المياه العامة، أو مس مقابض الأبواب، أو الصنابير بشكل مباشر، إن اضطررت إلى استخدام الحمامات العامة تأكد من عزل نفسك بشكل كامل عن كل الأسطح التي من الممكن أن تلامس جسمك.

استخدام الكمامات الواقية

الكمامات الواقية من أساليب الحماية الجيدة ضد العدوى التي تنتقل عن طريق الفم والأنف، وهي مناسبة للعمل في الاتجاهين، فهي تحميك من التعرض للعدوى، وتمنع العدوى من الانتقال منك إلى الآخرين إذا كنت مصابًا بمرض معدي، عليك أن تقوم بوضع الكمامة على وجهك في الأوقات التي تتفشى فيها الأوبئة، أو عندما تكون مضطرًا للتواجد في مكان مزدحم، أو مكان من المحتمل إصابتك فيه بالعدوى بشكل كبير، مثل المستشفيات والمراكز الطبية.

الفئات المعرضة أكثر من غيرها للإصابة بالعدوى

الأطفال أكثر تعرضًا للإصابة بالعدوى، أيضًا ينطبق نفس الأمر على كبار السن، والأشخاص الخارجين من جراحات أو عدوى سابقة، وذلك لأن الجهاز المناعي عندهم لا يكون مكتملاً أو ضعيفًا، لذلك يجب أن تقوم هذه الفئات باتخاذ إجراءات حيطة أكثر من الفئات العادية، فلا يسمح بتواجدهم في الأماكن التي من الممكن أن يصابوا فيها بالعدوى بشكل كبير.

الممارسة الجنسية كمصدر للإصابة بالعدوى

تجنب القيام بالممارسة الجنسية مع أشخاص لا تعرفهم، وتجنب أن تقوم بالممارسة بدون استخدام أدوات العزل لتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، قد تكون بعض الأمراض المنقولة جنسيًا أخطر بكثير من الأمراض التي تنتقل عبر الأنف أو الفم، لذلك يجب عليك اتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر عند ممارسة العلاقة الجنسية. أيضًا تجنب الممارسات الجنسية الشاذة، أو مع الأشخاص الذين يمارسون الجنس مع عدد كبير من الأشخاص، ففرصة انتقال الأمراض المنقولة جنسيًا تكون أكبر بكثير في هذه الحالات.

الحقن المستعملة بين أكثر من شخص كسبب للإصابة بالعدوى

تجنب استخدام الحقن المستعملة من قبل أشخاص آخرين، مهما كانت درجة قرابتك أو معرفتك بهم، فالدم من أسرع الوسائل في نقل العديد من الأمراض المعدية المميتة، ومن الممكن لحقنة واحدة تستعمل بين أكثر من شخص أن تكون سببًا في نقل عدد كبير من الأمراض شديدة الخطورة من الطرف الذي استعملت الحقنة معه أولاً.

كما رأينا، هناك الكثير من الطرق للإصابة بالعدوى والإصابة بالأمراض المعدية، وتجنب الإصابة بالعدوى يكون في البداية بالابتعاد عن المصادر المحتملة للعدوى، بالإضافة إلى الابتعاد عن الحيوانات، والحفاظ على النظافة الشخصية، وأخذ التطعيمات واللقاحات، وعدم التعود على لمس الأنف والفم، وعدم استعمال الأدوات الشخصية بين أكثر من شخص، وتجنب لمس الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، والحذر عند استعمال دورات المياه، واستخدام الكمامات الواقية، والحذر عند الممارسة الجنسية، وعدم استعمال الحقن بين أكثر من شخص، كما تحدثنا عن الفئات الأكثر تعرضًا للعدوى، وأوضحنا أن هذه الفئات يجب أن يتم اتخاذ إجراءات إضافية لمنع إصابتها بالعدوى.

ابراهيم جعفر

محرر موقع تسعة : مبرمج، وكاتب، ومترجم. أعمل في هذه المجالات احترفيًا بشكل مستقل، ولي كتابات كهاوٍ في العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، بعضها مازال موجودًا، وبعضها طواه النسيان. قاري نهم وعاشق للسينما، محب للتقنية والبرمجيات، ومستخدم مخضرم لنظام لينكس.

أضف تعليق

تسعة عشر − 11 =