الأوضاع الطارئة هي حالات الكل معرض لها، يمكنك أن تتعرض إلى موقف تشعر معه بالكثير من الضرر، الأكثر من ذلك انك لن تستطيع أن تتعامل مع الموقف في ذات اللحظة مما يعني زيادة في الضرر عليك، وقلة في التفكير والحيلة، فمن المعروف أن حالات الطوارئ تحدث دون أي سابق إنذار، وعلى الرغم من انه يمكنك أن تفكر دائما في إمكانياتك والجاهزية للطوارئ، ولكن المشكلة الأكبر انه ليس من الممكن التنبؤ في وقت حدوث الطارئ وطبيعة الحالة الطارئة، ومن هنا تبدأ المشكلة في التعاظم، فالشخص الذي يواجه هذه المشكلة سيبدأ في المعاناة بالإضافة إلى إصابته بحالة من الذعر قد تؤدي إلى تضخم المشكلة اكبر عما هي.
في الواقع أن مثل هذه المواقف تتطلب القدرة على التعامل بحذر وهدوء مع الموقف ذاته حتى تستطيع أن تتقبل الصدمة أولا، ومن ثم الانتقال إلى الخطوة اللاحقة وهي علاج المشكلة ذاتها، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد على التأكد من أنك لا داعي للذعر في مواجهة الشدائد وتكون قادرة على التعامل مع حالات الطوارئ غير المتوقعة بطريقة هادئة.
استكشف هذه المقالة
نصائح كيف تتعامل مع الأوضاع الطارئة
عليك أن تتقبل الأمر الواقع والحادث
التعامل مع الأوضاع الطارئة يعتمد في الأساس على أن تكون قادرا على التعامل مع الصدمة الأولى، أي أن تستطيع امتصاص الصدمة الأولى للحادث، وقد يكون العامل الأول والأكبر للتعامل مع الأمر هو الإقرار أن هذا الحادث قد وقع وبالتالي لا يمكنك أن تقوم بتغييره ولهذا عليك أن تحاول أن تتعامل معه بطريقة حكيمة، لعل من اكثر الأمور التي قد تؤدي إلى وصول الحادث إلى طريقة لا يمكن التعامل معها والتخلص منه، هي الرعب والخوف، وعدم الإقرار بحدوث الحادث في الداخل، وهذا الإنكار، سيؤدي في النهاية إلى درجة كبيرة من التخلي عن النفس وهو ما يعني تفاقم المشكلة اكبر وعدم القدرة على حلها.
هيء نفسك إلى أن تتعرض إلى مختلف أنواع الحوادث، فانت لست إنسان محصن ضد الحوادث والصدمات وليس هناك أي إنسان في العالم محصن ضدها، الكل معرض لمثل تلك الحوادث أن كانت خفيفة أو شديدة وبالتالي المطلوب الاستعداد لها.
السر في الجاهزية
ما هو السر أن ينتهي هذا الحادث إلى درجة خيفة أو أن يتفاقم وتكون نتائجه وعواقبه وخيمة، هناك العديد من الأسرار التي تتحكم في الأمر ولعل من أهمها أن تكون جاهزا إلى وقوع الحوادث، وهنا نتحدث عن الجاهزية لوقوع الحادث وليس التوقع كما سيخيل إلى البعض فعلى سبيل المثال دوما ما كانت اكثر النصائح هي أن نقوم بوضع صيدلية في البيت تحسبا إلى الحوادث التي قد تقع في البيت كالجرح وغير، وان تضع علبة الصيدلية أيضا في السيارة أيضا، من النصائح أيضا أن تقوم جميع المحلات التجارية بوضع طفاية للحريق، إذا هناك الكثير من النصائح التي ننصح فيها دوما لأخذ الاحتياطات، ولكن ما نقوم فيه العادة يخرج عن إطار التفهم لهذا الأمر ضمن الاعتقاد إلى أننا محصنون من الحوادث إلى حين وقوعها، حاول أن تكون جاهزا ومستعدا للتعامل الأنواع المختلفة للحوادث، وان تكون مستعدا لتقبلها أولا.
التعامل مع حوادث الحريق
بالطبع سنحاول التحدث بطريقة مختصرة جدا عن هذا النوع من الحوادث، وذلك لكثرة أنواعه وتعددها وتعد من أخطر الأوضاع الطارئة ، ولكن في الجمل جب أن نعلم أن حوادث الحريق بالذات تتطلب إلى الهدوء والابتعاد عن الصخب في التعامل معها لكون الانفعال والتوتر والخطأ في ردة الفعل قد يؤدي إلى عواقب وخيمة واسوا من الحادث نفسه، فأنواع الحريق المتعددة منها ما قد ينتج عن التماس الكهربائي، أو الغاز، وهناك حوادث النار السريعة والتي تنتج عن السوائل والمواد الكيماوية أو الزيوت، بالطبع لكل نوع من الأنواع طريقته للتعامل معه والتي لا يمكننا أن نذهب إلى شرحها بطريقة مطولة ولكن في العموم أن أولى المهام التي عليك القيام بها هي قطع مصدر الحريق فمثلا من أولى الخطوات قطع الكهرباء عن الموقع، وإغلاق مصدر الغاز، من المهم أيضا محاولة فتح النوافذ وإيجاد مصادر للتهوية ما امكن، في حال كان الحريق مصدره مواد سائلة كالزيوت ينبغي عدم سكب الماء عليها لأنه قد يساعد على تمددها وزيادة الخطر، في حال كان الحريق من جرة الغاز عليك إغلاقها ووضع قطعة مبللة من القماش عليها أو بطانية، من النصائح الواجب عليك القيام بها أيضا أن تكون منخفضا دوما أثناء تواجدك في مكان الحريق فالدخان والغازات السامة تكون متصاعدة إلى أعلي، هذه اهم وبعض النصائح التي يمكن أخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع الحريق، وكما نقول دوما أن الوقاية افضل.
التعامل الضياع في الطريق
لعل هذه المشكلة أصبحت من الماضي حاليا بفضل أجهزه تحديد المواقع العالمية والتي أصبحت منشرة بكثرة الآن، ويمكنك استخدامها عبر جهاز تحديد المواقع العالمي أو عبر الهاتف، لهذا لعل أولى النصائح التي ينبغي عليك القيام بها أن تقوم دوما بتحميل احدث الخرائط على جهازك والتأكد من جاهزيته، لكن أن صادفت أن تعطلا الجهاز مع وجودك في منطقة غير معروفة لك، فمن الأفضل أن تتوقف في المنطقة التي تشعر بها بالضياع، ومن ثم أن تبحث عن المساعدة من اقرب مكان، عن طريق السؤال من سكان المنطقة، قد يبدو الأمر بسيطا إلى البعض ويعتقد أنها نصائح بديهية ولكن عندما يعلم أن الكثير من الأشخاص يفضلون الاستمرار في البحث على سؤال الآخرين، هنا يعلم أهمية التوقف.
التعامل مع الأوضاع الطارئة في الأمور المالية
أولا عليك أن تتعرف على مصدر الضائقة المالية التي تعرضت إليها وبشكل واضح، وهل كانت بسبب خارجي أم بسبب تصرفات تعود لك وعادات خاطئة، أن تحديد مصدر الضائقة يساعدك على النجاح في التعامل معها بشكل افضل لاحقا، عليك التعرف على وسائلك لتخطي المشكلة، هل يمكن تخطيها بواسطة التحمل والتخلي عن العادات والتصرفات التي قمت بها، أم انت تحتاج إلى المساعدة الخارجية، أن الاتجاه مباشرة إلى المساعدة الخارجية هو خطا أخر، يجب أولا أن تبحث في قدراتك أولا، في حال احتجت إلى المساعدة ابحث عن الأشخاص التي تثق فيهم والذين يمكنهم مساعدتك في مشكلتك، ولا يشترط أن يكونوا من المقربين حاليا، بل يشترط أن يكونوا من المقربين والقادرين ماليا، هذه الخطوة افضل من اللجوء إلى البنوك أو المساعدات من المؤسسات المالية والتي قد ترهقك بفوائدها.
أضف تعليق