تسعة
الرئيسية » دين » استعداد الطفل للصيام : كيف تجعل طفلك مستعدًا للصيام ؟

استعداد الطفل للصيام : كيف تجعل طفلك مستعدًا للصيام ؟

من العادات الصحية في عملية تربية الأطفال تعويدهم على الصيام، لكن ليس كل الأطفال بإمكانهم الصيام، في هذه السطور نساعدك على تحديد مدى استعداد الطفل للصيام .

استعداد الطفل للصيام

استعداد الطفل للصيام أمر محل اختلاف بين الكثير من الأشخاص، من الأشياء التي نقبل عليها بقوة هي تدريب طفلنا الصغير على الصيام حتى لا يجد مشقة في تأدية هذه الفريضة المباركة عندما يصبح في السن التي يؤثم على تركها، وأيضًا نغرس فيه منذ البداية نواة التقوى والإيمان والتمسك بأركان ديننا الحنيف، وأيضًا ننمي بداخله روح العزيمة والانضباط، وأهمية العمل وتحمل الصعاب لتربية جيل يقوى على العمل والكفاح والصبر، لذلك إليك بعض الإرشادات التي تجعل الطفل مستعدًا للصيام.

طريقة تحديد مدى استعداد الطفل للصيام

تدريب الطفل على الصيام لا يتم بالعنف

لا يمكن إجبار الطفل على الصيام ولا تعنيفه لأنه لا يصوم، ولا ينبغي لومه أو معاقبته لأنه لا يستطيع تحمل الجوع أو العطش بل ينبغي أن يتم هذا بالرفق واللين وبالتدريج ولا يأتي دفعة واحدة، وأيضًا لأن الإجبار قد يدفعه للأكل سرًا وبذلك ننشئ طفلاً كاذبًا خائنًا خائفًا بدلاً من أن ننشئ فيه قيم الصدق والأمانة منذ الصغر.

العاشرة هي السن المناسبة للصوم

قد يدفع حب الدين وغرس أركان الإسلام داخل الآباء أو الأمهات إلى تدريب الطفل على الصوم منذ السابعة أو الثامنة، ولكن ليست هذه السن المناسبة للصوم حيث إن الجسد في هذا العمر في أمس الحاجة إلى الغذاء ولا يتحمل الانقطاع عنه، لذلك سن العاشرة من أكثر الأعمار مناسبة، كما أن سن التاسعة سن مناسبة للتدريب على الصوم لذلك يجب تدريبه على الصيام لمدة ثلاث ساعات مثلاً ينقطع فيها عن الطعام والشراب ويُفضل أن تكون من بعد العصر وحتى المغرب كي يتذوق فرحة الإفطار مع الأسرة وإتاحة الطعام والشراب بعد شوق عند أذان المغرب، فإن هذه هي أكثر ما ستجعله يحب الصوم، ويمكن مضاعفة هذه المدة فيما بعد إذا رأوا أن البنية الجسمانية للطفل تتحمل ذلك، وتأكدوا من استعداد الطفل للصيام .

مراقبة الطفل وعدم الضغط عليه

قد يتحمل طفل ما لا يتحمله طفل آخر لذلك يجب على الآباء أن يقيسوا مدى استعداد طفلهم للصيام بأن يلاحظوا مدى قدرته على تحمل الانقطاع عن الطعام والشراب ولو لفترة وجيزة فإن وجدوا أن جسده لا يقوى على ذلك، فلا داعي للضغط عليه أو تأنيبه أو لومه، بل يجب احتواءه وممارسة أساليب أكثر رقة وعطفًا ومحاولة معالجة الموقف بدلاً من تحميله هو المسئولية، كذلك يحظر تمامًا إجبار طفل لديه مرض مزمن مثل السكر أو الربو أو أمراض الكلى على الصيام لأن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة، بل يجب منعه من الصوم إن كان ذلك سيؤدي إلى تدهور حالته.

طرق لتدريب الطفل على الصوم

هناك عدة أساليب يمكن اتّباعها مع طفلك قد تجد نفعًا ويمكنك اختيار الأسلوب الأنسب والأمثل مع بنية ونفسية طفلك ومدى استعداده لها مثلاً أن يتم تأخير وجبة الإفطار إلى الثانية عشر ظهرًا بدلاً من تقديمها له في الثامنة صباحًا، وبذلك يعتاد على الجوع، إذا وجد أن هناك استجابة لذلك من الممكن مد فترة الصوم من الظهر وحتى المغرب، أو أن يقوم بالصوم من الظهر وحتى العصر وغيرها وبالتدريج يستطيع صيام يوم كامل.

إلهاء الطفل لحين قدوم الإفطار

من الأشياء التي تهيئ الطفل للصوم هي إلهاءه في أي لعبة يحبها من أجل تمرير ساعات الصوم عليه دون مشقة أو عذاب فليس ما يطمح إليه تمرين الطفل على الصوم هو تعذيبه، بل تدريبه على الصوم، ومن الممكن مكافأته بهدية إن أتم صيام يوم أو أتم المدة المتفق عليها للصوم تشجيعًا له وتحبيبًا له في الصوم.

خاتمة

وفي النهاية لابد أن للصيام فوائد معنوية كبيرة وهو من الأشياء التي يجب الآباء والأمهات العناية بها، لكن يجب التأكد أولاً من مدى استعداد الطفل للصيام .

محمد رشوان

أضف تعليق

2 × ثلاثة =