أيام قليلة تفصلنا عن اجازة نصف السنة أو اجازة نصف العام الدراسي لمختلف المدارس والجامعات، ولابد أن يبحث الجميع عن تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من تلك الإجازة، حتى لا تمر مرور الكرام بين النوم ومشاهدة التلفاز و ألعاب الفيديو ودردشات الانترنت. فبالرغم من قصر مدة اجازة نصف السنة التي لا تتجاوز الثلاث الأسابيع، إلا أن هناك العديد من الأنشطة المفيدة التي تمد الشخص بالتهيئة الذهنية والجسدية التي يحتاجها عقب انتهاء امتحاناته و التي يمكن القيام بها خلال أيام الأجازة.
ما يجب أن تفعله في اجازة نصف السنة (اجازة نصف العام)
بالتأكيد سيحتاج جسم الطالب خلال اجازة نصف السنة إلى راحة واستشفاء بدني وعقلي وتهيئة الذهن لاستقبال النصف الثاني للعام الدراسي، وخاصة إذا كان الطالب من هواة المذاكرة، ولكن إذا كان من هؤلاء الذين لا يرهقون أنفسهم بعناء المذاكرة خلال فترة الدراسة، فليس هناك حاجة للراحة أو الاستشفاء، بل هناك ضرورة ملحة لمراجعة النفس وتغيير أسلوب الحياة كليا ومحاولة تغيير الأسباب التي تقف عائقا أمام المذاكرة ومعالجتها، لذا يجب على الطالب الذي لم يبذل جهدا في دراسته خلال النصف الأول للدراسة، أن يعالج الأمر خلال الأجازة فيإذا كان الكسل على سبيل المثال هو السبب في غياب القدرة على المذاكرة فلابد من تعويد الجسد خلال أيام الإجازة على النشاط وممارسة الرياضة، وتعويد العقل على تقبل المعلومات من خلال القراءة بصورة كثيفة.
وبشكل عام يجب أن يحرص الطالب خلال اجازة نصف السنة على إبقاء عقله مستيقظا وبدنه نشيطا، حتى لا يدخلان في سبات عميق مع بداية النصف الثاني للعام الدراسي، لذا يجب في بداية الأجازة الحصول على قسط كبير من الراحة و النوم حتى يستريح العقل والجسد، ولابد من الحفاظ على المعدل الطبيعي للنوم خلال الأجازة و أيام الدراسة أيضا فالنوم الصحي هام جدا للعقل والجسد، لذا يجب أن يحرص الطالب على ألا تقل ساعات نومه عن ثمان ساعات يوميا، مع ضرورة أن يكون النوم متواصل وهادئ وفي الليل، حيث نجد الكثيرين اعتادوا على النوم صباحا والاستيقاظ ليلا، ويعتبر ذلك من العادات السيئة التي تحمل العديد من الآثار السلبية على الصحة العقلية والجسدية.
يجب أن يحرص الطالب خلال اجازة نصف السنة على القراءة، فعليه أن يذهب قبل الأجازة لشراء بعض الكتب التي تحتوي على المعلومات، والتي يفضل أن تكون مرتبطة إلى حد كبير بدراسته، حتى يستطيع أن يستزيد علما ويوسع أفاقه ومداركه وثقافته، ففوائد القراءة لا تعد ولا تحصى، وستساعده على استقبال النصف الثاني للعام الدراسي بذهن يقظ.
لابد أن يحرص الطالب على ممارسة الرياضة بشكل مستمر خلال اجازة نصف السنة ويواصل ذلك خلال الدراسة أيضا، فالرياضة فوائدها كثيرة للغاية، حيث تجعل الجسم في حالة نشاط دائم، كما إنها تساعد أيضا على النضوج العقلي. ويجب أن يحرص الطالب، إلى جانب الرياضة، على الالتزام بالعائدات الصحية في تناول الغذاء من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على كافة المواد الغذائية والفيتامينات التي يحتاجها الجسم، فالعقل السليم لن يسكن إلا الجسم السليم الذي يُبنى من الرياضة والعادات الصحية السليمة.
أضف تعليق