نسخر نحن الرجال من فكرة إفراح الزوجة ونعتبرها رفاهية لا معنى لها وأنه من الأفضل أن نعيش الأيام بملل ورتابة ونقوم فقط بالأشياء الضرورية ونعتبر إفراح الزوجة من الكماليات التي لا معنى لها ولا داعي رغم أن هذا الأمر سيفرق كثيرا ومن يريد الاستقرار لحياته الزوجية سيجد أن هناك ممارسات بسيطة من الممكن أن تقوم بها ستغير حياتك الزوجية إلى الأفضل غير أن التحجج الدائم بزيادة أعباء الحياة والمصاريف الكثيرة يجعلنا نقول أنه لا داعي لمثل هذه الأمور رغم أن هناك أشياء لا تكلف نقودا كثيرة وهناك أفعال أخرى لا تكلف أي نقود على الإطلاق، فكيف يعمل الرجل على إفراح الزوجة بهذه الممارسات البسيطة؟ هذا ما سنعرفه في السطور التالية.
استكشف هذه المقالة
شراء ثوب جديد لها كل شهر
عزيزي الرجل، من أجل إفراح الزوجة قم بشراء ثوب جديد لها كل شهر أو أي قطعة ملابس، جاكيت من أجل الشتاء، بيجامة من أجل المنزل، أحمر شفاه، طلاء أظافر، أي شيء، يمكن الاستعانة بخبرة زميلتك في العمل إن أمكن أو احفظ أسماء المنتجات التي تحب هي شراءها واشتريها بدلا منها، ولتتخيل معي اللقطة حينما توشك زجاجة عطرها المفضلة على النفاد فتفاجئها بشراء واحدة جديدة، هذا من أجمل ما يمكن فعله بالنسبة للزوجة، لا للشراء فحسب بل للاهتمام والملاحظة، الاهتمام والتقدير أهم بكثير من الشراء.
منحها كلمة غزل كل يوم صباحا
منحها كلمة حلوة كل صباح، هل هذا يكلف نقودا؟ هل هذا تدفع فيه أي أموال؟ لا تدفع فيه أي أموال لكنه يعمل على إفراح الزوجة بطريقة لا تتخيلها، تصور أنك تستيقظ صباحا فتقول لزوجتك كلمة غزل مع ابتسامة، مهما كانت هذه الجملة بسيطة وصغيرة فإنها ستراها كبيرة وذات أثر كبير عليها، جرب فحسب، لمدة شهر مثلا كما لو كنت تجرب حسابا مجانيا من تطبيقات سماع الموسيقى أو مشاهدة البرامج، فقط جرب ولترى الأثر الذي سيمتد لآخر اليوم، إفراح الزوجة ليس بالأمر الكبير، يمكن لكلمة بسيطة أو جمل غزل صغيرة تقولها ولا تلقي لها بالا أن يكون تأثيرها عظيم جدا أعظم مما تتصور.
الخروج للتنزه مرة كل أسبوع
النساء يحببن الخروج والتنزه، لا نقول لك أن تفعل ذلك كل يوم ولكن على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، في يوم لا يكون لديك عمل فيه في الصباح اصطحب زوجتك من أجل تمشية على النهر أو جلوس في حديقة عامة، أي مكان ستكون فيه هذه المرأة برفقتك ستكون سعيدة، سواء في مطعم فاخر أو حتى في تمشية على الكورنيش، في كل الحالات سوف تكون سعيدة معك لأنك تحاول إسعادها بشتى السبل وبكافة الإمكانيات المتاحة، أليس إفراح الزوجة أمرا بسيطة؟ نعم إنه كذلك ولكن هناك نوع من الكسل عند الرجال يمنعهم من ممارسة هذه الأشياء، عليهم أن يقلعوا عنه في الحال.
شراء قطع الحلويات بشكل دوري
كم ستبلغ تكلفة شراء قطعة حلويات أو كعكة صغيرة أو نوع من الأنواع التي تحبها لمرتين أو ثلاث في الشهر؟ مبلغا زهيدا جدا، ولكن أثره سيكون كبيرا جدا، إفراح الزوجة قد يأتي من خلال شراء الحلويات، المرأة إذا دخلت عليها بشيء تحبه ستظل تربطك دائما بالأشياء الجميلة، هناك زوجات بمجرد ما يدخل زوجهم المنزل يشعرون أن الكآبة قد جثمت على صدورهم، لماذا تريد أن تصبح مثل هؤلاء الأزواج؟ بل كن من الأزواج الذين يدخلون بالفرحة والسرور والسعادة على قلوب زوجاتهم.
إفراح الزوجة بإحضار الورد لها
هل رأيت فيلم “أحلى الأوقات” من بطولة الممثلة التونسية هند صبري والممثل المصري خالد صالح؟ كانا يمثلان فيه دوري زوج وزوجة يملأ حياتهم الروتين القاتل، وعند خلاف أو مشادة بينهما يسألها ماذا تريد فتقول له أنها تريد أن يحضر لها الورد، نعم كل الزوجات يحببن الورد، معظم إناث العالم مهما بلغت أعمارهن يحببن الورد، زوجتك لم تكبر، ومسألة إفراح الزوجة عن طريق الورد مسألة مقطوع في رومانسية آثارها، الورد هو طريق سريع ومختصر لقلب زوجتك ولإدخال السعادة والسرور عليها، حتى ترضى زوجتك عنك أحضر لها الورد، أحضر لها الورد وستتغير حياتك للأفضل.
زيارة أهلها بشكل متواصل
هل تريد إفراح الزوجة بطريقة بسيطة؟ اجعلها تزور أهلها بشكل متواصل ولو مرة واحدة كل شهر أو كل شهرين، الأمر سيكون فارقا معها جدا، نعم زيارة الأهل ستكون مهمة لارتباط الزوجة بأهلها مهما مرت السنوات على زواجكما سيظل زيارة بيت أهلها من الأمور الجوهرية بالنسبة لها لارتباطها بمنزل أهلها وبوالدها وبوالدتها، إن حرصك الدائم على تقوية هذه الرابطة بين الزوجة وأهلها ستكون ذات تقدير جدا عند أهلها، الأمر سيكون بمثابة جميل ستظل تحفظه لك طوال عمرها أنك لم تقطع صلتها ببيت أهلها أبدا بل كنت مشجعا لبقاء هذه الرابط متصلة.
مساعدتها في المنزل ولو بأبسط المهام
معظم النساء لا يحببن أن يتدخل الرجال في أمور المنزل خصوصًا أن الرجال مثل الأطفال قادرون على إفساد أي شيء وتخريب النظام وإدخال الفوضوية على كل شيء يلمسونه عكس النساء، ولكن مساعدة زوجتك في المنزل حتى لو بالعرض عليها حتى مع علمك أنها سوف ترفض سيكون شيئًا رائعا بالنسبة لها، ساعد زوجتك في المنزل، ولو بإعداد السلاطة في الغداء، ولو بغسيل الأطباق بعد الأكل، ولو بتطبيق الملابس بعد جمع الغسيل، كل هذه الأمور ستبرز مدى حرصك على راحتها وتقديرك لتعبها في البيت، وستعمل على إفراح الزوجة بشكل لا يمكن أنت أن تتخيله، وهو أمر بسيط ولا يحتاج لتكاليف، فقط يحتاج قلب محب وعاطفة جياشة.
تحضير الإفطار في السرير لها ذات صباح
نعم هذه الحركة السينمائية ما نتحدث عنه، نشاهد الأفلام على الدوام ونجد الأشخاص المرهفين بشكل بالغ يأتي لهم الإفطار في السرير، تقول أنت أن هؤلاء من طينة أخرى، أنهم لا يشبهوننا ولا يعيشون مثل معيشتنا وأنا أقول لك أنهم مثلنا بالضبط، وأن الإفطار في السرير أو استيقاظك لإعداد الإفطار أصلا قبلها ليس بالأمر الجلل ولا يحتاج للكثير من التحضيرات والتجهيزات، وسيكون أمرا بالغ القيمة والأهمية وستشعرها أنها في أجواء أسطورية حالمة، ذاكرة المرأة تتذكر أبسط التفاصيل، ومهما مرت السنوات ولو فعلت هذا لمرة واحدة، ستظل تذكرها طوال العمر، حين فتحت عينيها ذات صباح فوجدتك تجهز الإفطار وتحضره لها حتى السرير، ستظل عالقة في ذاكرتها حتى الموت.
تحضير سهرة رومانسية منزلية ولو مرة في العام
تخيل أن يصبح المنزل، الساحة الأبرز والرسمية لغسيل المواعين وتنظيف الملابس ومسح الأرضيات وتلميع الأثاث وتحضير الطعام، أن يصبح ساحة للسهرات الرومانسية؟ تستطيع أن تفعل ذلك بأدوات بسيطة، عقد ضوء من محل الأدوات المكتبية وبعض الأوراق الملونة وبعض البلالين ليس إلا، مع موسيقى رومانسية هادئة وعشاء لطيف تطلبه من إحدى المطاعم القريبة، الأمر بسيط أليس كذلك؟ جو رومانسي منزلي عالي، تستطيع أن تفعله وهي نائمة أو وهي في العمل أو وهي منشغلة في المطبخ، بحيث تخرج من هناك فتجدك تعد لها المفاجأة، ممكن أن تقوم به في يوم عادي ويمكن أن تقوم به في يوم عيد الحب أيضًا، وممكن أن تقوم به في ذكرى زواجكما، أيا كان اليوم الذي ستقوم به بإعداد هذه السهرة الرائعة فإنها ستعمل على إفراح الزوجة بشكل لا يمكن تتخيله وستظل تذكر هذه الليلة ما حييت، وستكون بالنسبة لها الزوج المثالي.
مشاركتها في الأشياء البسيطة التي تحبها
تحب زوجتك المسلسل التركي وأنت تظنه تفاهة أليس كذلك؟ ترى زوجتك فيلم الكارتون للمرة المائة وتجهش بالبكاء في كل مرة ولكن مع ذلك تسخر منها ومن بكاءها، ألم تفكر مرة في مشاهدة هذا الفيلم معها ومعرفة الشيء الذي يبكيها، أليست هذه طريقة سهلة ومجانية لتحليل شخصية زوجتك وفهم مفاتيحها ووضع يدك على أزرار تشغيلها؟ وفي نفس الوقت تكون شاركتها الشيء الذي تحبه وتفاعلت معه وعملت على إفراح الزوجة بشيء بسيط كهذا؟ ألم تفكر مرة.. لا ريب أنك فكرت.. ولكن على أي حال، ألم تفكر في اصطحابها في جولة من جولات تسوقها.. هذا أمر مرهق عموما وحتى لو كنت ستفرح زوجتك به فإن آثاره النفسية عليك من الصعب تحملها، لذلك شاركها مشاهدة فيلمها المحبب فحسب، والعفو والسماح فيما يخص جولات التسوق.
إفراح الزوجة بقبلة على جبينها قبل النوم
في نهاية اليوم، قبلة جميلة قبل النوم ستقضي على كل التعب التي تعبته، نوع من أنواع التقدير للمجهود الذي تبذله سواء في عملها أو في عمل المنزل، قبلة جميلة ستساعدها على نوم هانئ وأحلام سعيدة واستيقاظ من النوم وهي مقبلة على الحياة وربما سترسم الابتسامة على وجهها لليوم الآخر، عزيزي الرجل، قبلة بسيطة على جبين زوجتك ستجعلها في أوج سعادتها، قبلة صغيرة لن تكلفك شيء، فهل ستتحجج أيضًا بالتكاليف المادية وأن إفراح الزوجة من الرفاهيات؟ الأمر بسيط وفي يدك.
بقي أن نقول أن إفراح الزوجة من مصلحة الرجل، فبدلا من أن يشكي الرجال على الدوام من النكد الذي تقوم به الزوجة في المنزل وتنكد به عليه على الدوام، ألم يفكر في إصلاح هذا الأمر ولمس التغير الذي سيطرأ، أم أننا لا نملك سوى الشكوى والتذمر فحسب؟ هنأ الله كل الأزواج بالفرحة والسعادة على مر السنين.
أضف تعليق