إعداد وجبات للأطفال صار أمرًا ضروريًا لكل أم تحرص على سلامة وصحة أطفالها. وتُعَد الوجبات الخفيفة المخصصة للأطفال هي البديل الصحي التي ينبغي الحرص على الالتزام به لضمان الحفاظ على صحة الطفل نظرًا لضعف مناعته في هذه الفترة من عمره. وللأسف أصبح الكثير من الأسر والعائلات تعتمد على الوجبات السريعة الضارة بالصحة؛ حيث أنها تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والمواد غير الصحية ما يؤدي إلى الإضرار بصحة القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال ما يسبب لهم لاحقًا الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية. ومن أجل تجنّب ذلك نوصي الأمهات بإعداد الوجبات الخفيفة الصحية للأطفال والتي تتكون من عناصر ذات قيمة غذائية مرتفعة وفي الوقت ذاته تتميز بالمذاق اللذيذ الذي يفضله الأطفال، وبالتالي نذكر في السطور التالية بعض المقترحات بشأن إعداد وجبات للأطفال بطريقة سهلة وبسيطة.
أهم نصائح إعداد وجبات للأطفال
إعداد وجبات للأطفال باستخدام الحليب والحبوب الكاملة
يُفَضِّل الكثير من الأطفال تناول وجبة الحليب والحبوب الكاملة بسبب مذاقها اللذيذ لا سيما في وجبة الإفطار. ويمكن للأم إعداد هذه الوجبة من خلال مزج الحليب بأحد منتجات الحبوب الكاملة التي تُبَاع في المتاجر وتسخينها قليلاً مع التقليب المستمر، ويمكن أن يُضَاف لها بعض قطع الفواكه، ثم تُقَدَّم للطفل في طبق عميق ليتناولها بالملعقة. وتتميز هذه الوجبة بالكثير من الفوائد الصحية نظرًا لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والألياف والمعادن التي تعزز من صحة أسنان وعظام الطفل، فضلاً عن سهولة هضمها وخلوها من الدهون الضارة ما يجعلها وجبة مثالية ومتكاملة للأطفال، ومن ثمَّ يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير عند إعداد وجبات للأطفال لزيادة نشاطهم البدني وقدرتهم الذهنية.
سلطة الجُبن
تُعَد سلطة الجُبن من الأطعمة المفيدة التي يمكن وضعها في الاعتبار عند إعداد وجبات للأطفال نظرًا لسهولة إعدادها؛ حيث يتم تقطيع أنواع مختلفة من الجبن في شكل مكعبات متساوية الحجم مثل الجبن الأبيض والرومي والشيدر والفلمنك، ثم توضَع هذه القطع بشكل دائري حول طرف طبق مسطح، ومن الممكن أن يوضَع في المنتصف بعض قطع الكعك أو الفواكه لزيادة القيمة الغذائية. وتتميز هذه الوجبة باحتوائها على الكثير من البروتين والكالسيوم ما يساعد على بناء عضلات الطفل وتقويتها، فضلاً عن إمداده بالطاقة اللازمة لممارسة أنشطته اليومية.
العصائر الطازجة
تعتبر العصائر من المكونات الرئيسية التي يجب أن تُضمنها الأم عند إعداد وجبات للأطفال نظرًا لسهولة تناولها وإقبال الأطفال عليها بسبب مذاقها الرائع والمحبب بالنسبة لهم. ويُفَضَّل أن تُعِد الأم العصائر بنفسها في المنزل والابتعاد عن العصائر المعلبة بسبب احتوائها على المواد الحافظة الضارة والاشتباه في مدى صلاحيتها. ويمكن للأم استخدام نوع واحد من الفواكه عند العصير مثل البرتقال أو المانجو، ويمكن أيضًا مزج أكثر من نوع لإعداد كوكتيل رائع من العصائر الطازجة، ولا يوجد مانع من إضافة القليل من الحليب لبعض العصائر مثل الموز والجوافة لزيادة القيمة الغذائية. وتحتوي العصائر الطازجة على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة مثل الأملاح والفيتامينات المتنوعة التي تزيد من مناعة الطفل وتساعد الجسم على مقاومة العديد من الأمراض، فضلاً عن الألياف التي تحسن من أداء الأمعاء وتمنع الإصابة بالإمساك. ويمكن للأم إعداد هذه العصائر وتعبئتها في أباريق أو زجاجات وحفظها في الثلاجة وتقديمها بجانب الطعام أو كمشروب فقط بين الوجبات.
سلطة الفواكه
إن سلطة الفواكه تعتبر من أشهر أنواع الحلوى المحببة لدى الأطفال خاصة في فصل الصيف حيث تحتوي على مجموعة متنوعة من الفواكه المقطعة والممزوجة معًا. ويُفَضَّل أن تقوم الأم بتقطيع ثمرات الفواكه المختلفة مثل التفاح والموز والفراولة والأناناس والبطيخ وغيرها من الفواكه في صورة مكعبات صغيرة مع إضافة القليل من عصير الليمون والبرتقال ثم تعبئتها في أكواب أو كؤوس صغيرة ثم يوضَع في الأعلى طبقة من الآيس الكريم وبعد ذلك تُحفَظ في الثلاجة ليتناولها الأطفال لاحقًا وهي مثلجة. وتتميز هذه السلطة بالقيمة الغذائية الرائعة بسبب احتوائها على العديد من العناصر الصحية والمفيدة للطفل وبالتالي يوصَى بها عند إعداد وجبات للأطفال لتتصدر قائمة المقترحات.
المخبوزات الساخنة المرصعة بقطع الفواكه
لا شك أن المخبوزات من الأصناف المهمة الواجب إدراجها عند إعداد وجبات للأطفال حيث يُقبل الأطفال على تناولها بسبب سهولة مضغها. ويمكن للأم إعداد المخبوزات بأكثر من طريقة ولكن تظل المخبوزات فرصة رائعة لتضمين هذه الوجبة الكثير من العناصر الغنية التي قد يرفضها الطفل في صورتها الخام وبالتالي يمكن حشو هذه المخبوزات بقطع الفواكه الجافة أو ترصيعها على الجزء العلوي منها حيث يمكن إضافة مكعبات الجزر أو التفاح أو الزبيب وغيرها من أنواع الفواكه المفيدة من أجل زيادة القيمة الغذائية لها. ويُفَضَّل بالطبع إعداد هذه المخبوزات في الفرن دون إضافة الكثير من الدهون والزيوت لتظل خفيفة وصحية.
هريس الزبادي والتوت والفراولة
يُعَد الزبادي من الأطعمة المفيدة خاصة بالنسبة للطفل بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الكالسيوم والبكتيريا المفيدة التي تساعد على تطهير الأمعاء وتحسين حركتها الدودية. ومع ذلك قد يمتنع الطفل عن تناول الزبادي في صورته الخام بسبب مذاقه اللاذع، وبالتالي تُنصَح الأم بالتحايل على هذا الأمر من خلال إعداد الزبادي بطريقة مختلفة من خلال هرسه جيدًا وإضافة قطع التوت والفراولة إليه لتحسين مذاقه وإضافة العناصر الغذائية المفيدة لها، وبالتالي يكتسب الزبادي مذاقًا وشكلاً مختلفًا ما يُغري الطفل إلى تناوله والاستفادة منه. وبالطبع يُفَضَّل أن تُقَطَّع الفراولة والتوت إلى وحدات صغيرة بحيث يستطيع الطفل مضغها بسهولة مع هريس الزبادي. وهكذا يمكن الاستفادة من الزبادي عند إعداد وجبات للأطفال وإدخاله ضمن الأطعمة المفضلة لدى الطفل.
معجون الجُبن والدجاج
يحتاج الطفل إلى تنويع المصادر الغذائية كلما تقدم في السن، ولكن يُنصَح دومًا عند إعداد وجبات للأطفال مراعاة صعوبة المضغ لاسيما في العمر الصغير. ومن أجل التغلب على مشكلة المضغ يُفضَّل إعداد الوجبة في صورة معجون يسهل بلعه دون بذل مجهود في مضغه، وبالتالي يمكن إضافة الكثير من الأغذية المتنوعة ضمن هذا المعجون بحيث يستفيد الطفل منه دون أن يعاني أثناء تناوله من صعوبة بلعه، ومن هذه المقترحات التي تحقق هذا الغرض معجون الجبن والدجاج حيث يتم إعداد معجون من الجبن المهروس والمضاف إليه القليل من الحليب ثم يمكن بعد ذلك وضع قطع الخضار المتنوعة بالإضافة إلى قطع الدجاج الصغيرة للغاية والمهروسة لتصبح خيوطًا رفيعًا بحيث يسهل دمجها في المعجون دون أن تكون بارزة أثناء المضغ لتُمزَج كل هذه المكونات في الخلاط ليصير معجونًا واحدًا يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة للطفل مثل الفيتامينات والكالسيوم والبروتين والألياف لتصبح وجبة مثالية ومتكاملة للأطفال.
شرائح البطاطا
تعتبر البطاطا الحلوة من الثمرات التي تحتوي على المواد السكرية التي تمد الجسم بالطاقة فضلاً عن الفيتامينات والأملاح الأخرى المفيدة للجسم، وتتميز البطاطا أيضًا بسهولة مضغها وهضمها لذلك تُعَد غذاءً رائعًا للأطفال. ويمكن للأم إعداد وجبات للأطفال باستخدام البطاطا عن طريق تقطيعها إلى شرائح رقيقة وتحميصها في الفرن وتقدم الشرائح بشكل دائري على طبق مسطح مع رش مسحوق المكسرات من الأعلى لإكسابها المزيد من المذاق اللذيذ.
وهكذا أصبح لدى الأم دليل يحتوي على اقتراحات متنوعة بشأن إعداد وجبات للأطفال بشكل بسيط وعلى النحو الذي يجعل هذه الوجبات الخفيفة مصدرًا رائعًا للعناصر الغذائية القَيِّمَة التي تساعد على نمو الطفل وزيادة نشاطه وتقوية مناعته.
أضف تعليق