تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » تعرف على » كيف تكشف أكاذيب الإنترنت وتعرف ما ينبغي عليك تصديقه؟

كيف تكشف أكاذيب الإنترنت وتعرف ما ينبغي عليك تصديقه؟

أكاذيب الإنترنت أكثر من الأخبار الصادقة والقصص الصحيحة فيه، الجميع يتحدث هنا وهناك، وحتى الصور يتم عرضها بطرق معينة تؤدي إلى معنى كاذب جدا، فما العمل وسط طوفان الأكاذيب هذا؟ سنتعرف على هذا ونساعدك في الوصول للحقيقة في هذا المقال.

أكاذيب الإنترنت

تنطلي أكاذيب الإنترنت على عقول الكثير والكثير من جمهور الإنترنت، وصحيح أن سذاجة البعض هي التي تساهم في رواج أكاذيب الإنترنت وزيادة مساحة انتشارها، إلا أنه هناك عوامل وأسباب أخرى، ومن أجل اكتشافأكاذيبالإنترنت نحتاج لشرح وتوضيح عدة أمور، أهمها التعريف بماهية أكاذيب الإنترنت، ومعرفة أسباب انتشارها، ومن ثم التعرف على أهم وأبرز ملامح تلك الأكاذيب والقصص المفبركة، فلكل أكاذيب الإنترنت ملامح خاصة تميزها عن الحقائق، وتساعدك في اكتشافها، سنتحدث عن كل تلك العناصر بشكل مفصل في هذا المقال، ثم ندعهما بالطرق الصحيحة للوصول إلى الأخبار الصحيحة، والتحقق من صدقها واختبار مصادرها، وبتلك الطريقة تصبح قادرا على اكتشاف أكاذيب الأنترنت، وعدم الوقوع في هذا الفخ مجددا.

ما هي أكاذيب الإنترنت ؟

أكاذيب الإنترنت ما هي أكاذيب الإنترنت ؟

عندما أفكر في أكاذيب الإنترنت أجد أنها ما تزال غامضة بالنسبة للكثير، فالبعض يختزل الأمر في كل ما ليس له أساس من الصحة، وهذا التعريف الفضفاض يمرر الكثير من أكاذيب الإنترنت، فلو أن الخبر يتحدث عن شيء حدث بالفعل ولكن يتناوله باجتزاء من السياق فإنه يصبح كاذبا ولا شك، أي أن أكاذيب الإنترنت لا تتمثل في الاختلاق الكامل للأحداث فقط، بل تتمثل أيضا في بناء موضوع مغاير على خبر صحيح، ويتم صناعة الأكاذيب بالتحريف كذلك، فيمكن بإضافة كلمة واحدة أو حرف جر أن يتغير المعنى تماما، وأن ينحرف مسار المعلومة الصحيحة عن الصدق، ولذلك يمكن اعتبار أكاذيب الإنترنت هي كل تناول متحيز للمعلومات سواء كانت صحيحة بالكامل أو غير ذلك، ويتمثل التناول المتحيز في التلاعب بالكلمات والتحريف والاجتزاء وإغفال السياق وإضافة ما لم يحدث أو يقال للخبر أو القصة المنشورة.

أسباب انتشار أكاذيب الإنترنت

أكاذيب الإنترنت أسباب انتشار أكاذيب الإنترنت

معرفة أسباب انتشار أكاذيب الإنترنت هي الخطوة الأولى لكشفها، فأحيانا نكون نحن السبب في انتشارها وتصديقها في الوقت ذاته، وبمعرفة تلك الأسباب نصبح أقل قابلية لانطلاء تلك الأكاذيب علينا، والحق أن انتشار أكاذيب الإنترنت أمر طبيعي بالنسبة للأغلبية، وذلك بالقياس على طبيعة القطيع والعوامل المؤثرة فيهم وسلوكهم، فالقطيع يتميزون بالانفعال العاطفي وتغليب المشاعر على المنطق والعقل، هذا بالإضافة إلى الوضع الخاص لصحافة هذه الأيام، وقدرة البعض على اختراقها، وما يلي هي أهم أسباب انتشار أكاذيب الإنترنت، وبمعرفتها يتوجب عليك عدم تكرارها، فتلك مسئولية في عنقك عزيزي القارئ.

جودة أكاذيب الإنترنت بالمقارنة بالحقيقة

لعلك ستندهش عند إخبارك أن السبب الرئيسي لانتشار أكاذيب الإنترنت هو جودتها، ولكنها الحقيقة يا عزيزي، جميعنا نحب القصص الجيدة، الحكايات مسلية للغاية، وليتحقق هدف التسلية من أي حكاية يجب ألا تكون مملة، وللأسف الشديد فالواقع ممل للغاية، جميعنا نعلم لذلك، وإلا لما حدث اللجوء لخيال الكتاب ومؤلفين الروايات ومشاهدة الأفلام، فالأفلام هي أكاذيب في النهاية، والفارق أننا نقوم بالتواطؤ على تصديقها من أجل المتعة، وعملية خلق الواقع البديل الذي يتميز بالحكايات المسلية هي جوهر الأكاذيب وسبب انتشارها، وهو أيضا أحد سمات أكاذيب الإنترنت، لذا عليك الشك في كل حكاية يتصرف أبطالها بالشكل الصحيح على الدوام وكأنهم خارقين أو أبطالا للأعمال الأدبية.

الهستيريا الجماعية وقت الأزمات

يتضاعف انتشار أكاذيب الإنترنت في أوقات الخطر والأزمات والاضطرابات السياسية، ففي تلك الأوقات يكاد يخبو العقل تماما، وتنطلق مشاعر الخوف والقلق والغضب في التصرف وتناقل المعلومات الخاطئة، وفي تلك الحالات لا أحد يتحقق من أي خبر منشور أو من مصدره، فعادة ما يكون هناك ظمأ وجوع حقيقي لأي معلومة، ومن يصل إليها لا يتردد ثانية واحدة في مشاركتها مع الآخرين، وفي ظل الهستيريا الجماعية تنتشر أكاذيب الإنترنت بكثافة، وحتى عند اكتشافها يتم استبدالها بأكاذيب أخرى، ويحيا الجميع في دائرة مفرغة من أكاذيب الإنترنت الشائعة.

أخطاء المصادر ذات المصداقية

أحيانا تنتشر أكاذيب الإنترنت من خلال مصادر موثوق فيها، وبشكل عام لا تعني الثقة في المصدر التسليم الأعمى بكل ما يقوله أو يصدر عنه، وليس فقط لاحتمالات الأخطاء، ولكن لاحتمالات حدوث التغيير أيضا، فنحن بشر نصيب ونخطئ، ونتغير أيضا، وقد تتغير مصالح المصادر التي عهدنا فيها المصداقية ومنحناها الثقة، ولا أحد يعلم بظروف الأشخاص أو الجهات ذات المصالح المتشابكة والسياسات المتغيرة، كما أنه للأسف يحدث الخلط بين الشهرة والمصداقية، فلا يجب أن تخدعنا أكاذيب الإنترنت لمجرد أن قائلها شخصية عامة تتمتع بالشهرة في أي مجال، فشهرة لاعب الكرة لا تجعل كل ما يقوله صحيح، وهكذا مع الممثل والمطرب وأي شهرة عديمة الصلة بعالم الصحافة الاحترافية، وتلك المصادر الفردية الشهيرة هي أحد أسباب انتشار أكاذيب الإنترنت لكثرة جمهورها.

فشل بعض المؤسسات الصحفية

ساهمت بعض المؤسسات الصحفية مؤخرا في انتشار أكاذيب الإنترنت، فمن المفترض أن تتمتع المؤسسات الصحفية كالجرائد والمجلات بالثقة والمهنية والكفاءة، فعندما نقرأ خبرا في جريدة إلكترونية نتوقع بذل الجهد في الوصول لحقيقته قبل عرضه للجمهور، فتلك أمانة وهي مهمة الصحافة المنوط بها تنفيذها على أكمل وجه، ولكن في إطار الفشل والإهمال والتردي الذي نعيش فيه، انتشرت الكثير من أكاذيب الإنترنت، وعن طريق تلك المؤسسات التي تقوم على الأخبار الكاذبة والقصص المفبركة، حتى أنه يحدث انتشار بعض الأخبار ونكتشف بعد ذلك أنها مجرد مزحه على موقع تويتر أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي! ولا يتمثل الفشل في عدم التحقق من الأخبار المنشورة فقط، ولكن في نجاح بعض الأجهزة حتى الأمنية في اختراق المؤسسات الصحفية الكبرى، والزج بالأخبار المختلقة بشكل متعمد، مما ساهم في انتشار أكاذيب الإنترنت.

دور المال في صناعة أكاذيب الإنترنت

للمال دور كبير في انتشار أكاذيب الإنترنت، فعند امتلاك رجال الأعمال والسياسة للصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية يسهل عليهم نشر ما يريدون من الأخبار، ومن المعروف تشابك علاقات المال والمصالح في عوالم رجال الأعمال والسياسة، ففي تلك الحالة لا تنتشر أكاذيب الإنترنت بشكل فردي، بل تأتينا من جهات ومؤسسات نثق فيها، كما يساعد المال في الترويج لتلك الأكاذيب وزيادة مصداقيتها بشتى الطرق، فيسهل تقديم الرشوة للحصول على المراد من أكاذيب، كما يسهل فبركة المكالمات الهاتفية وتصوير المراسلين بشكل يدعم الأكاذيب، وبإذاعتها على الإنترنت تسري كالنار في الهشيم.

الاستقطاب بكل أنواعه

في حالات الاستقطاب السياسي والديني تتضاعف معدلات انتشار أكاذيب الإنترنت، فما يحدث هو وجود فرق متصارعة، ولا يدقق أي فريق فيما يصدر من ناحيته، ربما يشككون حتى في الحقائق من الفريق الآخر، أما ما يصدر من جهتهم فيؤيدونه تأييدًا أعمى، وهو نفس ما يحدث على الجهة الأخرى، وإذا نظرنا لتلك الحالة سنجد أكاذيب إنترنت متعارضة، أي انقسام المجال العام حول الأكاذيب، وكل طرف يؤمن بأكاذيب الإنترنت الصادرة عن فريقه.

تأليه الأشخاص والمبالغة في تصويرهم

أحيانا تتعلق أكاذيب الإنترنت ببعض القادة والأشخاص، ويحدث ذلك في أوقات الأزمات والكوارث، ففي تلك الحالة ينتظر العامة لظهور قائد ملهم يخلصهم مما هم فيه، وفي غمرة هذا الانفعال وفي ظل حالة الشحن العاطفي تحدث المبالغات، فيرتفعون بالقائد من المرتبة البشرية إلى منزلة الإله، فتنتشر أكاذيب الإنترنت على شكل قصص خيالية ومواقف ساذجة عن هذا الزعيم، حتى أنه قد يقوم شخص بتأليف حكاية وهمية عن بطولة هذا الشخص في مواجهة الأسود والتماسيح، والحكايات تبدو ساذجة الآن، لكن صدقني ينتشر ما هو أكثر سذاجة في أوقات الأزمات.

البحث عن الشهرة في عالم الإنترنت

تساهم رغبة البعض في الشهرة وجذب الانتباه في انتشار أكاذيب الإنترنت، وما يحدث هو فبركة مشاهير الإنترنت للقصص التي تدغدغ مشاعر الجمهور والعامة، وتتابع القصص بشكل يومي وبلا أدلة عليها، وعادة ما تكون تلك القصص عن مواقف إنسانية أو أحداث جمعتهم بأشخاص في الطريق، وتتابع القصص بشكل يدفعك للسؤال عن سر عدم مرورك بهذا الكم من المواقف الغريبة، وتشعر أنهم يعيشون في عالم آخر يخص المشاهير وحدهم، والسر بكل بساطة هو بحثهم عن الشهرة، مما يدفعهم لاختلاق أكاذيب الإنترنت ونشرها على صفحاتهم.

صفات القصص الكاذبة وأهم علاماتها

أكاذيب الإنترنت صفات القصص الكاذبة وأهم علاماتها

يسهل اكتشاف أكاذيب الإنترنت بمعرفة العامل المشترك بينها، ذلك أن أغلب أكاذيب الإنترنت تتفق في أمور ثابتة، فعندما يكون الهدف واحد تتشابه الطرق، وللقصة الكاذبة عدة علامات، يجب عليك التوقف بمجرد رؤيتها والبحث فيها والتحقق منها، وسنخبرك بتلك العلامات قبل الحديث عن كيفية الوصول للحقائق.

مثالية القصص المنشورة

مثالية القصص هي أهم علامات أكاذيب الإنترنت، فعادة ما يراعي الكاذب في قصته عناصر التشويق والإمتاع والتسلية، وهي تلك العناصر التي يعوزها الواقع، ولا تلتفت الحقيقة إليها، فالحياة لا تهتم بإمتاع القارئ وجذب انتباهه حتى النهاية، الحياة تحدث وفقط، لكن عادة ما تكون أكاذيب الإنترنت ممتعة وغريبة ومسلية ومشوقة في الوقت ذاته، وعليك أن تنتبه عند قراءتها، ويجب التوقف للسؤال عن سر مثالية أبطال تلك الأكاذيب، فلسنا قادمين جدد على هذا الكوكب أو ذلك المجتمع، كما نعرف الفارق بين الحياة وعالم الروايات، فعند اختلاط العالمين يسهل معرفة أنك بصدد التعامل مع أكاذيب الإنترنت.

مبالغات أكاذيب الإنترنت

المبالغة سمة رئيسية في كل أكاذيب الإنترنت، ولا نقصد المبالغة في مثالية الأبطال كالعنصر السابق، ولكن نقصد المبالغة بشكل أكبر في كافة التفاصيل، فتجد مبالغة أكاذيب الإنترنت في التأثير العاطفي كمثال، وستجد مبالغات في الألفاظ المستعملة، كما ستجد مبالغات درامية في الأحداث والمواقف، ومبالغات كبرى في وصف الأشخاص، أي أن أكاذيب الإنترنت لا تكتفي بسرد الحدث وكفى، بل تسهب في الوصف الطويل واستعمال كل ما هو رنان وصاخب.

تعمد الوعظ وتقديم النصائح

الحقائق لا تحدث وفقا لخطة أو هدف، أما أكاذيب الإنترنت فتهدف دائما لشيء، وهو ما يسهل عليك مهمة كشف الأكاذيب، فعندما يقوم أحد بتأليف كذبة ما، حتما سيقع في خطأ المباشرة والتوجيه، وستبدو وجهة نظره المتحيزة بين السطور والكلمات، وستشعر أنه يطلب منك فعل شيء محدد، فلا يخبرك بالحدث ويترك لك حرية التصرف كما هو متوقع، ستجد حتما تعمد إبراز الدروس المستفادة بطريقة مفتعلة وساذجة، فعادة ما تخاطب أكاذيب الإنترنت القطيع بطريقة طفولية وتوجهه لما تحبه وترضاه.

تحيز أكاذيب الإنترنت

من الصعوبة بمكان التزام أكاذيب الإنترنت بالحياد، فغالبا ما تكون متحيزة لطرف على حساب طرف آخر، أو لتصور على حساب غيره، ولوجهة نظر على حساب وجهة نظر مضادة، فعند تناول أكاذيب الإنترنت لأي موضوع؛ فإنها تتناوله من جانب واحد أحادي، يحدث هذا فيما يخص المواقف والأحداث والأشخاص والموضوعات الجدلية، وهو ما يدفعك للسؤال عن المصلحة والشك في صدق الحكايات المنشورة تلك، لذا يعد التحيز من علامات أكاذيب الإنترنت الواضحة، سواء حدث التحيز بإخفاء أحد الجوانب أو بالانتقاء منها.

غياب المصادر والأدلة الموثقة

لا يرغب مروجو أكاذيب الإنترنت في كشفها، لذا ستلاحظ إغفال المصادر والأدلة تماما أو استعمال الغامض منها، فيتم نسب المعلومات المذكورة في أكاذيب الإنترنت إلى توصيفات عامة غامضة، فيخبرك أن من قام بالتصريح هو مصدر مسئول على سبيل المثال، ولا يعني هذا أي شيء، كما قد يقومون بنسب الأحداث إلى بلدة من البلاد، أو يقدمونها بجملة حدث في أحد أيام الصيف والشتاء، وهكذا يقومون بتقديم أكاذيب الإنترنت بدون أي دليل أو وسيلة للتحقق منها.

المؤسسات الصحفية المشبوهة

من علامات أكاذيب الإنترنت نسبها للمصادر الصحفية المشبوهة، والتي يطلق عليها الصحافة الصفراء، والتي لا تهدف لشيء سوى صنع ضجة، فتلك الضجة تعني لهم المزيد من الزوار لمواقعهم والقراء، وتهتم أكاذيب الإنترنت الصادرة منهم بالفضائح والحياة الخاصة للمشاهير، ولكن ليس هذا كل ما في الأمر بالنسبة للمؤسسات الصحفية المشبوهة، فأحيانا تتعلق أكاذيب الإنترنت الصادرة من خلالهم بمجالات أخرى كالسياسة والاقتصاد والرياضة والصحة، ويسهل معرفتها بملاحظة تحيزها وإغفالها للكثير من الموضوعات الهامة بالرغم من شيوعها وانتظار القراء لها.

كيف تتحقق من كل ما تقرأه على الإنترنت ؟

أكاذيب الإنترنت كيف تتحقق من كل ما تقرأه على الإنترنت ؟

بمعرفة ماهية أكاذيب الإنترنت وأسباب انتشارها تسهل مهمة كشفها، كما تساعد في ذلك معرفة علامات أكاذيب الإنترنت الواضحة، فكل هذا يجعلك تتوقف أمام أكاذيب الإنترنت قبل مشاركتها وتناقلها، وهو نصف الطريق تقريبا، فتوقفك عندها متشككا يساعدك في التعامل معها بعقلانية، فلا تعميك العواطف والرغبة في التأييد والاندفاع، فمجرد هذا التوقف أمام أكاذيب الإنترنت يعتبر إزالة لبعض أسباب انتشارها، فتصبح أكثر عقلانية في التعامل معها وقراءتها، وهو ما يمكنك من التروي وملاحظة الغريب فيها والساذج وغير المعقول والمبالغ فيه، ويلي ذلك مرحلة التحقق من أكاذيب الإنترنت والوصول للحقيقة الكاملة، ويمكنك ذلك بالبحث في المصادر الأصلية، والبحث في الصور المنشورة، يتيح موقع جوجل هذه الخاصية، وسيخبرك حينها بتاريخ الصور ووقت استعمالها، يساعد هذا في اكتشاف الكثير من أكاذيب الإنترنت الشائعة، ويمكنك الاعتماد على مواقع لمؤسسات صحفية مرموقة، لم تعهد فيها التحيز والأكاذيب، ولكن لا يعني هذا حتمية صدقهم، ولكن يساعدك في التحقق بصورة أكبر.

شيوع أكاذيب الإنترنت أمر خطير ويهدد حياتنا، فالأمر لا يعني مجرد معلومة خاطئة أو مضللة، أكاذيب الإنترنت تساهم في تضليلك وفي تغيير موقفك وردود أفعالك، فينبني عليه الكثير من القرارات الخاطئة، ولا حاجة لتذكيرك عزيزي القارئ بأن ما بني على باطل هو باطل، لذا لا يجب التسامح أبدا مع أكاذيب الإنترنت ومروجيها، ويجب دائما الحذر من كل الأخبار والقصص المنشورة، فلا يجب تصديق كل ما يقال هناك، وحتى الصور والفيديوهات تستحق المراجعة، فتناول حدث من زاوية محددة ينحرف به عن مسار الحقيقة، وتحدثنا فيما سبق عن ماهية أكاذيب الإنترنت، وأوضحنا أنها ليست فقط الأحداث المختلقة بشكل كامل، فأي تحريف أو اجتزاء أو تعديل أو إضافة أو تغيير في المفردات يؤدي لانحراف المعنى، ويضعه في قائمة أكاذيب الإنترنت، كما تحدثنا عن أسباب انتشارها التي تسهل مهمة مروجيها، ولكنها أيضا تسهل عليك مهمة كشفها، وأخيرا يسهل عليك مواجهة أكاذيب الإنترنت بمعرفة ما يجمع بينها من تشويق وإثارة وتحيز ومثالية، فلا تستلم لها.

أحمد ياسر

أضف تعليق

15 + 20 =