كاتي بيري هي واحدة من ألمع الاسماء المعاصرة في عالم الموسيقى والغناء العالمي، هي مطربة موسيقى الروك وموسيقى البوب وكذلك هي عازفة جيتار وكاتبة أغاني بجانب مشاركتها كممثلة ببعض الأعمال وقيامها بالأداء الصوتي بمسلسلات الرسوم المتحركة. تعد كاتي بيري من المغنيات الأكثر شعبية حول العالم خاصة بين الأطفال والمراهقين، وابتداءً من 2001م وحتى اليوم لا تخل قائمة الألبومات الغنائية الأكثر مبيعاً من اسمها.
كاتي بيري .. من تكون؟
كاتي بيري يعرفها الجميع بصفتها نجمة الغناء الشهيرة التي حققت ألبوماتها أعلى معدل مبيعات حول العالم.. لكن ترى كيف كانت مسيرتها إلى عالم الشهرة والأضواء؟ وما مراحل تطور موهبتها؟ وما الإنجاز الذي حققته على مدار سنوات نشاطها الفني؟
الميلاد والأسرة :
وُلِدت المغنية الأمريكية الشهيرة كاتي بيري في الخامس والعشرين من أكتوبر عام 1984م، واسمها الحقيقي والكامل هو كاثرين إليزابيث هدسون، وكان ذلك في مدينة سانتا باربارا التابعة لولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية. نشأت كاتي في منزل لأسرة أمريكية متدينة حيث كان والداها قسيسان هما الأب موريس والوالدة ماري كريستين.
تأثرت كاتي بيري بوالديها بدرجة كبيرة وتقول بأنها أصحاب الفضل في اتجاهها إلى الدين، بعدما أمضت فترة من شبابها متخبطة فكرياً. كاتي لها شقيقين هما الشقيقة الكبرى وتدعى أنجيلا هدسون والشقيق الأصغر دافيد هدسون وهو أيضاً يعمل في مجال الفن، ولم تعرف كاتي في طفولتها معنى للاستقرار ولم تعقد صداقات قوية مع الأطفال في مثل عمرها، وذلك لأن أسرتها كانت دائمة التنقل بين المدن الأمريكية حيث كانت توكل إليهم مهمة الإشراف على بناء الكنائس بالمناطق المختلفة.
الدراسة والفن :
التحقت كاتي بيري بالعديد من المدارس الكنسية حيث تلقت بها تعليمها الأول، وخلال تلك الفترة أظهرت شغفاً كبيراً بمجال الفن بصفة عامة وفن الموسيقى على وجه الخصوص، وقامت بالمشاركة في العديد من العروض المدرسية والكنسية، ولكن كان غنائها يقتصر على الغناء الديني فقط، واستمرت في ذلك من عمر التاسعة وحتى السابعة عشر تقريباً.
حين التحقت كاتي بيري بمدرسة دوس بلبوس كان شغفها بالموسيقى قد بلغ ذروته، فقررت ترك الدراسة من أجل البحث عن فرصة حقيقية في عالم الغناء، كما انضمت للعديد من الدروات التدريبية بهدف تطوير إمكانياتها الغنائية وتحسين مهارتها في كتابة الأغاني.
بداية المسيرة الغنائية :
بدأت كاتي بيري مسيرتها الاحترافية كمغنية وكاتبة أغاني في عام 1999م، وكان ذلك بعد أن شاهدها ناشفيل -مغني الروك الشهير- وأشاد بموهبتها. شهادة ناشفيل جذبت أنظار منتجي الأغاني إلى كاتي بيري وكان من بينهم مسئول في شركة ريد هيل، والذي قام بالتوقيع معها لتقديم أولى ألبوماتها الغنائية والذي حمل اسمها (كاتي هدسون)، وتم طرح الألبوم في شهر مارس عام 2001م وحقق نجاحاً مقبولاً، فانضمت في نفس العام إلى إحدى الجولات الموسيقية حيث شاركت بالعديد من الحفلات بمختلف الولايات الأمريكية.
النجاح والانتشار :
ابتداءً من عام 2001م توالت نجاحات كاتي بيري في مجال الفن، ولكن عام 2007م يمثل نقطة تحول في مسيرتها الفنية حين تم طرح ألبومها الثاني One of the voice وحقق نجاحاً ساحقاً، مما دفع منتجه إلى تسجيل فيديو كليب لها بعنوان Ur So Gay والذي حقق هو الآخر نجاحاً مدوياً، وقد أشاد بـ كاتي بيري عدد كبير من مشاهير الغناء في مقدمتهم المطربة مادونا.
مدح المشاهير لـ كاتي بيري ساهم في ارتفاع مبيعات البومها على مستوى العالم حتى وصلت إلى سبعة ملايين نسخة، واحتل المركز الأول على مستوى المبيعات في العديد من الدول الأوروبية مثل هولندا والنمسا وألمانيا، وبذلك تم اعتبار كاتي بيري واحدة من نجمات الصف الأول في عالم الغناء، وتوالت أعمالها التي حققت أرقاماً قياسياً من حيث المبيعات وعدد مرات البحث والمشاهدة على الإنترنت.
الجوائز الفنية :
حققت ألبومات كاتي بيري وأغنياتها المنفردة مبيعات هائلة ولاقت رواجاً وسط الجماهير وإشادة من النقاد وحقق أغلبها نسبة مبيعات غير مسبوقة، وفي مقابل ذلك النجاح كان من الطبيعي أن تنال عدد غير قليل من الجوائز، وهو ما حدث بالفعل حيث تم ترشيح كاتي بيري إلى 353 جائزة تقريباً نالت منهم 118 جائزة من أبرزها:
- جائزة American Music Awards
- جائزة Brit Awards
- جائزة MTV video music Awards
- جائزة MTV Europe music Awards
- تصدرت استفتاءات اختيار الناس People’s Choice Awards 14 مرة
الفيلم الوثائقي :
في عام 2011م أعربت كاتي بيري عن رغبتها في توثيق مسيرتها الفنية، فمولت فيلماً وثائقياً صدر في عام 2012 بعنوان Katy Perry: Part of me، والذي تناول جزء من مسيرتها الفنية بجانب تعرضه إلى عدة جوانب في حياتها الشخصية، أهمها العلاقة العاطفية التي جمعت بينها وبين النجم البريطاني راسل براند.
إنجازها الفني :
على مدار ستة عشر عاماً هم كامل عمر كاتي بيري الفني تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات، أهمها يتمثل في إنها لم تحصر نفسها في قالب فني محدد، مستغلة قدرتها الفائقة على التحول بين مختلف أنواع الموسيقى وكان أبرزها تحولها من الغناء الديني إلى موسيقى الروك في بداية مشورها، كذلك حققت كاتي بيري العديد من الأرقام القياسية على مدار مشوارها الفني فألبوماتها لا تزال تتصدر قائمة الألبومات الأكثر مبيعاً على مستوى العالم.
حياتها الشخصية :
التقت كاتي بيري بشريكها الممثل الكوميدي البريطاني راسل براند في عام 2009م، حيث جمعهما عمل فني شاركت به كاتي كممثلة، ثم تجدد اللقاء في ديسمبر من نفس العام خلال مخرجان توزيع الجوائز الأوروبي، وتناولت عدة تقارير صحفية علاقة بيري وراسل بعدما ظهرا معاً بأكثر من مناسبة، وحين تم سؤال راسل عن الأمر أكد ارتباطه بـ كاتي بيري وأعرب عن استعداده للاستقرار برفقتها وتكوين عائلة معها.
في وقت لاحق أعلن الثنائي الفني خطبتهما وسافرا إلى الهند لقضاء فترة الأجازة معاً، ورغم إن علاقتهما كانت موفقة تماماً على مدار ثلاث سنوات إلا أنها انتهت في عام 2012م، ورغم تصريح كلاهما بذلك إلا أنهما رفضا إبداء الأسباب، واكتفيا بالقول بأن كل منهما يكن للآخر الاحترام ويعتز بصداقته.
آرائها السياسية :
لطالما كانت النجمة الأمريكية كاتي بيري بعيدة كل البُعد عن الصراعات الدائرة على الساحة السياسية، ولكن ذلك الأمر تغير في 2016م وتحديداً مع بدء إعلان اسماء المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، فقد أعلنت كاتي بيري تأييدها الكامل للمشرحة هيلاري كلينتون في مواجهة دونالد ترامب، وصورت مجموعة من الفيديوهات الدعائية عرضتها عبر صفحاتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تحث من خلالها الجمهور على التصويت لصالح كلينتون.
أثارت كاتي بيري الجدل مجدداً في إعقاب نتائج الانتخابات والتي جاءت بفوز المرشح دونالد ترامب، حيث كانت بيري من أوائل المهاجمين لتلك النتيجة وأكثرهم حِدة، حيث علقت على النتائج من خلال حسابها على موقع التغريدات القصيرة تويتر قائلة (الثورة قادمة)، وقد تم تصنيف قولها كأعنف رد فعل على نتيجة الانتخابات الأمريكية، وتأتي في صدارة قائمة مشاهير هوليود المعارضون للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
كاتي بيري حالياً ومستقبلاً :
تعيش نجمة الغناء الأمريكية كاتي بيري حالياً حالة من النشاط الفني بعد نجاح اغانيها التي تم طرحها قبل فترة وجيزة، وبيري لها العديد من المشاريع الفنية المخطط لها خلال الفترة المقبلة، والتي تتنوع ما بين إصدارات غنائية وكليبات مصورة بجانب إحياء عدد من الحفلات حول العالم.
أضف تعليق