سكارليت جوهانسون هي واحدة من أشهر النجمات العالميات المعاصرات، هي مغنية وعارضة أزياء وممثلة أمريكية ذات أصول دنماركية، اشتهرت سكارليت جوهانسون بقدراتها التمثيلية الفائقة، وبدأت شهرتها العالمية في 2003م بعد خوضها أولى تجارب البطولة المطلقة من خلال فيلم Lost in Translation، ثم تضاعفت شعبيتها وصارت النجمة المفضلة لدى جموع الشباب والمراهقين، بتجسيدها لشخصية البطلة الخارقة ناتاشا رومانوف الأرملة السوداء أو بلاك ويدو ضمن سلسلة أفلام مارفل السينمائية، والتي ظهرت لأول مرة في عام 2010م من خلال فيلم أيرون مان 2 وكان آخر ظهور لها ضمن أحداث فيلم كابتن أمريكا: الحرب الأهلية في 2016م، ومن المتوقع أن يتم خلال الفترة المقبلة إنتاج فيلم مستقل لهذه الشخصية نظراً لما حققته من نجاح في عالم مارفل السينمائي، كما عُرِف عن جوهانسون حبها وقدرتها على تجسيد الأدوار الصعبة والمعقدة نفسياً، وأبرزها شخصية لوسي التي قدمتها في فيلم يحمل نفس الاسم عام 2014م.
سكارليت جوهانسون .. من تكون ؟
سكارليت جوهانسون هي النجمة التي اختيرت أكثر من مرة ضمن قائمة أكثر النساء إثارة في العالم، وهي التي تمردت على ملامحها كي لا تحصرها في الأدوار الرومانسية أو الكوميدية المرحة، بينما كان اعتمادها الأول والأخير على موهبتها وقدراتها التمثيلية الفائقة، ففرضت نفسها على الساحة السينمائية وصارت من أبرز نجومها.
الميلاد والأسرة :
سكارليت جوهانسون واسمها بالكامل سكارليت كرستيان آلينار جوهانسون، وُلِدت في الثاني والعشرين من نوفمبر لعام 1984م، وذلك بمقاطعة مانهاتن بمدينة نيويورك الأمريكية، ولسكارليت أصول يهودية الديانة دنماركية الجنسية، فقد التقي والديها آلينار جوهانسون وميلاني سالون في الدنمارك، ثم انتقلا معاً إلى بروسيا حيث أقاما بها لفترة، ثم استقرا في النهاية بمدينة نيويورك الأمريكية، نشأت سكارليت جوهانسون في كنف أسرة متسوطة الحال، وهي الابنة الرابعة لوالديها بعد أشقاءها فانيسيا وأدريان وهِنر، ولها أخ غير شقيق هو كريستي آن.
تأثرها بوالديها :
والدي سكارليت جوهانسون لعبا دوراً محورياً في حياتها، وكانا سبباً مباشراً في اتجاهها إلى عالم الفن والسينما، فجدها لوالدها آلينا جوهانسون كان مخرجاً وكاتب للسيناريو، ورغم إن والده عمل بمجال الهندسة إلا إنه ورث عن أبيه حب الفن، ومن ثم لم يمثل عائقاً أمام موهبة ابنته، بل كان خير داعم لها وكان دائماً ما يحثها على الاهتمام بموهبتها وتنميتها، والأمر لم يكن مختلفاً بالنسبة لأمها، فقد كانت عاشقة للفن بصفة عامة وفن السينما على وجه الخصوص، فكانت تدعم ابنتها باستمرار وتراقب خطواتها وتوجهها، ويذكر إن والدة جوهانسون قد عملت فيما إحدى فترات حياتها بمجال الإنتاج الفني.
الدراسة :
التحقت سكارليت جوهانسون في أول الأمر بالمدرسة الابتدائية بقرية جريتشن بمنطقة مانهاتن، وخلال تلك الفترة أظهرت الطفلة اهتمام بالغ بفن التمثيل، والتحقت ببعض الورش التمثيلية المخصصة لتدريب الأطفال وإعدادهم للمسرح، وفي عام 2002م التحقت بمدرسة PCS وهو اختصار Professional Children’s school، وهي مدرسة تقع في مدينة نيويورك متخصصة في إعداد الممثلين الناشئيين وتدريبهم وتأهيلهم لدخول عالم الاحتراف الفني.
البداية المبكرة :
من حسن حظن سكارليت جوهانسون إن والدتها قد آمنت بموهبتها وقدراتها الفنية، ففي حين عانى أغلب المشاهير كي يحصلوا على فرصتهم الأولى في مجال الفن، فإن والدة سكارليت قد عاشت هذه المعاناة بدلاً منها، فحين كانت سكارليت في عمر السابعة أبدت اهتمام كبير بفن التمثيل، الأمر الذي دفع والدتها إلى إلحاقها بالورش المخصصة للتدريب على التمثيل وذلك لإكسابها الخبرة وصقل موهبتها، وفي الوقت ذاته كانت تصحبها إلى مكاتب شركات الإنتاج لتجري الاختبارات التمثيلية، ولكنها دائماً كان يتم رفضها من قبل المخرجين بحجة إنها غير مناسبة للدور، ولكن رغم ذلك لم تيأس وواصلت البحث، وفي عام 1994م حصلت سكارليت جوهانسون على أول دور في مشوارها الفني بفيلم North، وكان في ذلك الوقت تبلغ من العمر تسعة أعوام تقريباً.
احتراف الفن :
من خلال دور صغير بفيلم North اثبتت سكارليت جوهانسون ذات التسع سنوات جدارتها بالوقوف أمام الكاميرا، فتلقت عدة عروض للمشاركة بالأفلام أو العروض التلفزيونية، فقدمت أفلام Just Cause و Manny & Lo كما شاركت في مسلسل The Client، ولكن البداية الحقيقية لـ سكارليت جوهانسون كانت في عام 1997م، حين شاركت بالجزء الثالث من سلسلة أفلام وحدي بالمنزل أو Home Alone، حيث جسدت شخصية موري بريوتت شقيقة البطل، وعلى الرغم من فشل الفيلم جماهيرياً إلا إن سكارليت تمكنت من ترك بصمتها بذهن المشاهد، كما جذبت أنظار النقاد الذين مدحوا أدائها الطفولي وتنبئوا بأنها ستصير يوماً نجمة لامعة في سماء هوليود.
البطولة المطلقة :
توالت أعمال سكارليت جوهانسون واختلفت طبيعة الأدوار التي قدمتها باختلاف عمرها، فلعبت أدوار الطفلة والمراهقة ثم الشابة، ثم جاء عام 2003م ليكون نقطة التحول في مسيرة سكارليت الفنية، حيث قدمت أولى بطولاتها المطلقة من خلال فيلم Lost in Translation، والذي جسدت ضمن أحداثه شخصية زوجة منطوية وكسولة ذات علاقة عاطفية متوترة، وقد برعت سكارليت في تجسيد الشخصية رغم تعقيدها، ومنذ ذلك الفيلم بمثابة شهادة ميلاد جديدة لـ سكارليت جوهانسون في عالم الفن، باعتبارها واحدة من نجمات الصف الأول في السينما العالمية.
بريق الدور الثاني :
إنجاز سكارليت جوهانسون وتأثيرها الفني الحقيقي يكمن في إنها دليل على أن النجومية تحققها لا موهبة وليس مساحة الدور، فرغم إن سكارليت قد لعبت دور البطولة المطلقة في العديد من الأعمال أبرزها فيلم لوسي Lucy أمام مورجان فريمان وعمرو واكد، إلا إنها تسعى دوماً إلى الأدوار المركبة والتي لم يسبق لها تقديمها وذلك هو مقياسها الوحيد، ورغم ما حققته أفلامها من نجاحات عالمية، لا تجد سكارليت غضاضة في قبول دور مساند مثل شخصية بلاك ويدو Black Widow والتي قدمتها بأكثر من فيلم من أفلام عالم مارفل السينمائي.
حياتها الخاصة :
خاضت سكارليت جوهانسون تجربة الزواج مرتين، الأولى كانت في عام 2008م حيث تزوجت من الممثل الكندي رايان رينولدز، ولكن زواجهما لم يدم لفترة طويلة، وفي عام 2011م أعلن الثنائي خبر انفصالهما، وبعد عامين تقريباً من الانفصال وتحديداً في أوائل عام 2013م أعلن سكارليت زواجها للمرة الثانية من الصحفي الفرنسي رومان دورياك، وقد رُزِقت سكارليت جوهانسون من هذه الزيجة بابنتها الأولى والوحيدة.
الانتماء السياسي :
الكثير من المشاهير يفضلون الوقوف على الحياد وإمساك العصا من المنتصف، وذلك كي لا تتأثر شعبيتهم بسبب آرائهم وخاصة السياسية، ولكن سكارليت جوهانسون لا تنتمي لهذا النوع من المشاهير، بل إنها دائماً ما تعبر عن رأيها بالأمور السياسية، ولم تكتف بذلك بل انضمت بشكل رسمي إلى الحزب الديمقراطي الأمريكي، واستغلت شهرتها وشعبيتها كنجمة سينمائية في الترويج لأفكار الحزب ومبادئه، وكذا عملت على مساندة مرشحيه في المعارك الانتخابية المختلفة.
الجوائز :
تألقت سكارليت جوهانسون من خلال الأعمال السينمائية التي شاركت بها، وبناء عليه فقد رشحت عنها للعديد من الجوائز الفنية وفازت ببعضها، ومن أبرز الترشيحات والجوائز في مسيرة سكارليت جوهانسون :
- رشحت ثلاث مرات لجائزة أفضل ممثلة شابة وفازت بها مرتين في عام 2002م.
- رشحت مرتين لجائزة أكاديمية الفيلم البريطانية BAFTA وفازت بها مرة واحدة في 2003م.
- رشحت أربع مرات لجائزة جولدن جلوب.
- رشحت ثلاث مرات لجائزة جوثام السينمائية وفازت بها مرة واحدة عام 2008م.
- فازت بجائزة توني لأفضل ممثلة مسرحية وذلك في عام 2010م.
أضف تعليق