نظرية الأرض المجوفة ليست مجرد نظرية خيالية يتداولها الأشخاص السذج كما يمكن أن تظن. بل يمكن القول أنها تقف جنبا إلى جنب مع النظريات القائلة بأن كوكب الأرض مصمت من الداخل ولها ما يدعمها من الدلائل العلمية والتاريخية والدينية أيضا. استحوذت فكرة الأرض المجوفة على أذهان العديد من الناس، البعض مقتنع تماما بها فيما البعض يسخر ممن يصدقونها، وبين هذا وذاك تقف فئة أخرى حائرة حول من تصدق، ومن يملك الحقيقة. ولعل هذا الموضوع هو من المواضيع القليلة التي يختلف حولها العلماء. وهذا أمر طبيعي، إذ أن لكل نظرية قوتها الخاصة ونقاط ضعف أيضا. إذا كانت الأرض مجوفة فعلا، فماذا يوجد بداخلها؟ وما السبيل للتأكد من ماهية عمق الأرض؟ سنستعرض في هذه المقالة أهم الأقوال العلمية والتاريخية وكذا الدينية حول هذا الموضوع.
تعرف على نظرية الأرض المجوفة
مفهوم الأرض المجوفة
تقول نظرية الأرض المجوفة أن الأرض مجوفة من الداخل وبها أمم وشعوب تعيش داخلها كما نعيش نحن على سطحها. العلم الحالي الذي يُدرس في الجامعات والأكاديميات يعتبر أن الأرض عبارة عن طبقات صخرية متراكمة فوق بعضها البعض. وعليه تم بناء الكثير من النظريات الأخرى والقوانين التي تعتبر أساس العلم كله. لكن نظرية الأرض المجوفة تقول أن داخل الأرض توجد أراضي أخرى تشبه أرضنا ولها غلافها الجوي الخاص بها وشمسها الخاصة والبعض يقول أن شمس أرضنا هي نفسها شمس باقي الأراضي الداخلية وأنها تستقبل أشعتها من خلال تجويفات كبيرة على القطبين، فهي إذن كرة داخل كرة داخل كرة. يقابل الأرض المجوفة مفهوم آخر هو الأرض المقعرة. وتعني أن أرضنا الحالية هي أرض داخل كرة أرضية أكبر. وأن كل الكون الذي نشاهده محتوى داخل هذه الأرض.
نظرية الأرض المجوفة عند الحضارات القديمة
تمثل نظرية الأرض المجوفة أحد ركائز الاعتقادات الشعبية عند كثير من الأمم السابقة. منذ فجر البشرية شكل موضوع ماهية جوف الأرض أرضية خصبة لنشر الأفكار والمعتقدات. وتقريبا آمنت كل حضارة، بشكل ما، بأن جوف الأرض به حضارة ومخلوقات تعيش فيها. بداية من البابليين والآشوريين والإغريق وسكان الصين القديم والمصريين واليونانيين وحتى شعب المايا الذي يعد بحد ذاته لغزا آخر. كلهم أمنوا بوجود عالم آخر تحت الأرض. بعضهم كان يصور مخلوقات جوف الأرض على أنها شياطين ومخلوقات شريرة تجعل جوف الأرض جحيما لعذابات لامتناهية. فيما هناك حضارات أخرى تنسب لنفسها الانتماء لعالم جوف الأرض وأشهرهم قبائل الإسكيمو وقبائل إنجامي بالهند والهنود البرازيليون. وبُنيت أساطير كثيرة حول عوالم جوف الأرض والممرات المؤدية إليها والمخلوقات التي خرجت منها لتعيش إلى جانب البشر أو لتفسد في الأرض. ورغم تعدد الأقوال بخصوص مخلوقات جوف الأرض فإنه لا يمكن إنكار أن هذا الإجماع لدى الحضارات القديمة على وجود عالم آخر تحت الأرض لابد أن يكون له ما يؤيده وأن به من الصحة ما يستحق البحث حوله. والأكيد أنه بسبب مرور زمن طويل إضافة لعوامل الكوارث الطبيعية فقد ضاعت الكثير من الوثائق والأدلة التي يمكن أن تؤكد أو تنفي هذه المعلومة.
نظرية الأرض المجوفة والعلم
قلنا أن العلم الحالي يرفض هذه النظرية. ويستند في ذلك على ثلاث أدلة. أولا الجاذبية، وذلك لأن الكتل الكبيرة تحاول دائما التماسك فيما بينها بسبب الجذب المادي. كما أن الزلازل تعطينا تصورا واضحا عن أشكال الطبقات الأرضية. وأخيرا فإن الحفريات الكبيرة التي تم عملها تظهر أن الأرض ليست مجوفة وأن الطبقات الصخرية لا تنتهي. تبدو أدلة قوية فهل هذا يعني أن هذه النظرية زائفة ولا تستحق محاولة البحث عنها؟ لا أبدا. يكفي أن تعرف أن هناك علماء آخرين لم يقتنعوا بهذا الكلام وفضلوا عرض رؤيتهم الخاصة للموضوع. أشهرهم على الإطلاق وأول من تحدث عن هذه النظرية هو إدموند هالي الفلكي البريطاني مكتشف مذنب هالي. يقول هالي أن هناك خمس طبقات من الأرض تحت أرضنا. لكل منها غلافها الجوي الخاص وعلى كل طبقة تعيش حضارة ما. وقد كانت استنتاجاته هذه مبنية على دراساته للمجال المغناطيسي والجاذبية. ويقول أن جميع الأجرام السماوية مجوفة من الداخل وأنها تستمد الضوء من الغلاف الجوي المضيء وفسر ظاهرة الشفق القطبي أنه نتيجة خروج غاز من جوف الأرض إلى الغلاف الجوي. بعد هالي يأتي العالم السويسري ليونارد يولر ويدعم فكرة هالي لكن يخالفه في بعض التفاصيل. فحسب يولر الأرض تتكون من طبقة واحدة مجوفة وليس خمسة. وهو أيضا يرى أنها مليئة بالحياة وبمركزها نجم وهاج يلعب دور الشمس عندنا. سيروس تيد أيضا له نفس الرأي، فالأرض مجوفة وبها سبع طبقات، خمس منها صالحة للحياة ولكل واحدة منها فضاؤها الخاص. الواقع أن عدد العلماء الذين آمنوا بهذه النظرية كبير جدا، وكل واحد يبني رأيه على دراساته وملاحظاته. ومن العرب نذكر المسعودي والإدريسي وكذلك ابن خلدون، بل وكانت لهم خرائط دقيقة توضح أماكن بوابات الأراضي الداخلية. الجدير بالذكر أنه في سبعينات القرن الماضي ظهرت فرضية تفيد بأن القمر مجوف من الداخل وذلك اعتمادا على العديد من الدراسات التي قام بها علماء مختلفون. الأدلة العلمية التي يعتمدها المؤيدون لنظرية الأرض المجوفة تتمثل في خمود البراكين بعد انفجارها. ذلك أنه لو كان باطن الأرض فعلا عبارة عن حمم بركانية لاستمر انفجارها إلى أن ينهمر سائل الحمم على كل الأرض ويقضي عليها. صحيح أن داخل الأرض توجد حمم وبراكين ونيران مرتفعة الحرارة، لكن من غير المنطقي أن يكون كل جوف الأرض براكين وحمم، فلا شك أنها تتركز فقط في القشرة الداخلية للأرض. بالإضافة إلى أن إقرار العلماء بتمدد الأرض تماما كما يتمدد الكون كله دليل واضح على أن داخل الأرض تجويفات تسمح بوجود حياة عليها. تؤكد الجيولوجيا أنه بالزمن القديم كان كوكب الأرض صغيرا جدا ولا تتجاوز مساحته مساحة قارة واحدة. وأنه تعرض للتضخم والتمدد باستمرار إلى أن وصل حجمه للحجم الحالي. وقد نتج عن هذا التمدد تكون فراغات وتجويفات داخل الكوكب. وكان إدموند هالي قد أثبت بدراسته للغلاف الجوي والمجال المغناطيسي أن الأرض عبارة عن كوكب مجوف بخمس أراضين. إذ يقول أنه لولا اختلاف ثقل بعض مناطق الأرض لما استطاعت الأرض الدوران حول نفسها. فالأرض تدور بقوة المجال المغناطيسي لطبقات الأرضين وجاذبية شموسها المركزية.
نظرية الأرض المجوفة وبأجوج ومأجوج
يقول تعالى في سورة الطلاق: اللَّهُ الَّذِي خَلَق سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا. وتعتبر هذه الآية دليلا واضحا على أن الأرض ليست مصمتة كما يقول العلم الحديث، بل عبارة عن سبع أراضي وسبع سماوات، كرة داخل كرة، كل كرة بسمائها وفضائها وشمسها ونجومها. واختلف رجال الدين بين اعتبار أن لكل أرض سماؤها أو أن السموات السبع توجد واحدة فوق الأخرى وأن الطبقة الخارجية للأرض هي الوحيدة التي تواجه الطبقة الداخلية للسماء الأولى. في قصة ذو القرنين حيث استنجد به قوم لتخليصهم من فساد يأجوج ومأجوج. وهم خلق كثير العدد واختلف الروايات بخصوص أحجامهم وشكلهم. فكان أن بنى ذو القرنين سدا يمنع خروج هؤلاء القوم ويكف فسادهم عن الخلق. لكن يبقى أمر مكان تواجدهم سرا لا يعرف جوابه أحد. ويقال أنهم يسكنون جوف الأرض وأنهم كانوا يخرجون من فتحة أغلقها ذو القرنين. وتعتبر هذه النظرية هي الأقرب لتفسير موطنهم إذ أن جميع مساحات الأرض معروفة وإذا كانوا في أي مكان فوق الأرض فإنه لن يخفى عن الناس حقيقتهم.
نظرية الأرض المجوفة والأطباق الطائرة
ظاهرة الأطباق الطائرة هي من الظواهر التي حيرت العلماء لعقود من الزمن وقد تم مشاهدتها عشرات إن لم يكن مئات المرات في مناطق عديدة من العالم. ورغم التكتم الشديد التي تنهجه المؤسسات الرسمية إزاء هذه المشاهدات ورغم تقديمها لبعض التفاسير الضعيفة كنوع من الاستهلاك الإعلامي، إلا أن الظاهرة تفرض نفسها بقوة وتطرح أكثر من تساؤل عن المكان الذي تأتي منه وماذا يكون فيها. أحد النظريات المقدمة بخصوص الأطباق الطائرة أنها قادمة من جوف الأرض. ويؤكد أصحاب نظرية المؤامرة هذا الاقتراح ويدعمونه بكون هتلر كان على تواصل مع مجموعة من المخلوقات المتطورة جدا والتي تسكن في جوف الأرض. وكانت الأطباق الطائرة أحد اختراعاتهم الكثيرة. ومعروف أن هتلر كان مهووسا بفكرة تفوق الجنس الجرماني الذي يرجع للأصول الآرية ويصر أن شعبه كانوا عمالقة طوال القامة في الماضي ولكن بسبب مصاهرتهم مع بقية الشعوب فقدوا امتياز القامة الطويلة، وكان يهدف إلى العودة إلى جوف الأرض ومصاهرة سكانها لتعود الطبيعة العملاقة للجنس الجرماني. وخلال الحرب العالمية الثانية اختفى أزيد من 2000 عالم ألماني وإيطالي وملايين السكان الآخرين يُرجح أنهم انضموا إلى سكان جوف الأرض. ويقال أنه بعد هزيمة هتلر في الحرب العالمية الثانية استولت الولايات المتحدة على جميع الوثائق التي تخص القضية وتسترت على الموضوع لتبقى هي وحدها من تتواصل مع سكان جوف الأرض وتستفيد من التقنيات المتقدمة التي يتمتعون بها. فيما يؤمن آخرون أن هتلر لم ينهزم وإنما هرب إلى جوف الأرض حيث وفرت له تلك المخلوقات ملجأ ضد الأمريكيين الذي بعثوا وراءه الأدميرال ريتشارد بيرد في عملية هاي جامب الأمريكية سنة 1947 في القطب الجنوبي. وقد كتب ريتشارد مذكراته بخصوص تلك الرحلة حيث يقول أنه تم إجباره على الهبوط بطائرته في بلاد الأرياني وأنه دخل إلى عالمهم في جوف الأرض من خلال فتحة في القطب الجنوبي وقابل بعضهم ليُحمّلوه رسالة إلى قادة بلاده لكن البنتاجون أصر على الأدميرال أن يبقى صامتا ولا يروي تلك القصة لأحد. وتشير بعض التقارير أن أصحاب الأطباق الطائرة ليسوا من سكان الفضاء كما نتصور، بل هم مخلوقات مثلنا أتوا من جوف الأرض. وتقول هذه التقارير أن تلك الحضارات القديمة المتطورة جدا التي محيت من على وجه الأرض لسبب من الأسباب، كأطلانتيس وشعب المايا، لم تندثر كليا، بل نجا منها بعض الأشخاص ليهربوا إلى داخل الأرض حيث توجد حياة أخرى شبيهة بالحياة على سطح الأرض. فجوف الأرض ليس مظلما ومقفرا كما يُروّج له، بل به طبيعة خلابة وأنهار ووديان وشلالات أكثر روعة مما هي على السطح. وتأتي هذه التقارير استنادا إلى رحلة ريتشار بيرد إلى القطب الجنوبي. ويصف ريتشارد في مذكراته تفاصيل رحلته بأدق التفاصيل منذ دخوله من فتحة في القطب الجنوبي إلى غاية عودته إلى بلاده. ويبقى موضوع الأطباق الطائرة وعلاقته بجوف الأرض لغزا غامضا تتكاثر حوله الكثير من الادعاءات والاعتقادات التي لا يمكن الجزم بصحتها أو بطلانها.
مدينة أجارتا العظيمة
الكاتب المصري المشهور أنيس منصور نشر في كتابه “الذين هبطوا من السماء” قصة غريبة مثيرة للاهتمام عن رجل هندي يدّعي أنه من سكان جوف الأرض. بدأت القصة سنة 1947 حين قدم رجل هندي أنيق إلى باريس وأخبر الناس أنه يمتلك حسابات مصرفية في العديد من الأبناك بأسماء مستعارة ويملك الكثير من القطع الأرضية. لكن هذه الادعاءات ليست هي وجه الغرابة في قصته. فهو يقول أنه أتى من تحت الأرض، من مدينة تدعى أجارتا. وأنه أتى لمقابلة رجل دين يدعى ميشيل إيفانوف رافضا إعطاء معلومات أكثر عنه. يتحدث شرتزي لند، وهذا هو اسمه، عشرين لغة. تم امتحانه فيها من قبل صحافيين وقد تسلل إليهم بعض أساتذة جامعة السوربون ليطرحوا عليها معادلات رياضية في غاية الصعوبة، لكنه أجابهم ببساطة شديدة وبسرعة كأنه يحل مسألة بسيطة في مستوى الأطفال. الغريب أنه كان متقنا حتى للغات قديمة لم يعد يتحدثها أحد. ألقابه عديدة : الأمير، الملك، السيد، الرئيس الأعلى وغيرها وقد نشرت الصحف حينها حوارا تم إجراؤه معه ليضيف المزيد من الغموض حوله. يقول أنه من مواليد سنة 1902 ولد بالتبت من نسل جانكيز خان مباشرة. وعند سؤاله عن مؤسس جمعية محبة الحكمة الذي أنشأها منذ أكثر من مئة سنة، أجاب أنه هو نفس الشخص، وأنه تجسيد آخر له وأنهم يدعون للمحبة والسلام دون ذكر دين معين. حصل شرتزي على ألقابه العديدة بقرار من مجلس الحكماء بأجارتا. وبحديثه عن الحكماء قال أنه يوجد آلاف في عالمنا، منهم أربعة آلاف بأمريكا وحدها ونفس العدد بفرنسا. لكن أكثرهم يفضلون البقاء تحت الأرض دون أن يدري بهم أحد. مشيرا إلى أن هناك ثلاثة من الحكماء العرب. مدينة أجارتا بنيت منذ أكثر من 56 ألف سنة وفيها أنفاق تربط بين العالم الداخلي والأديرة في العالم الخارجي ويسكنها أكثر من عشرين مليون نسمة بالإضافة إلى الجن والشياطين الذين حُكِم عليهم بالبقاء تحت الأرض. ويتمتعون بمعرفة عالية بالعلوم الروحية والعقلية. في النهاية قال الرجل الغريب أنه سيقابل جوليو كوري ليساعده على حل بعض المشاكل النووية وسيوجه دعوة للصحفيين ليقوموا بزيارة إلى هذه الحضارة المختفية تحت جبال الهمالايا مؤكدا أنه لا حاجة لاستعمال الإضاءة الاصطناعية لأن أجسامهم مضيئة. إلى هنا انتهى الحوار الصحفي ليختفي الرجل دون أن يترك أثرا غير عيشه حياة باذخة وإنفاقه لكثير من المال على السجائر والشمبانيا الغالية.
نظرية الأرض المجوفة وأنفاق دولسي وحكماء التبت
فيليب شنايدر، عالم جيولوجي ومهندس كيميائي متخصص في بناء معامل الأبحاث البيولوجية، عمل لدى الحكومة الأمريكية لأكثر من 15 عاما، شارك فيها ببناء عدة قواعد أمريكية تحت الأرض، كما قام ببناء معامل في القواعد تحت الأرضية. وفي إجراء روتيني للتأكد من سلامة إحدى القواعد بنيو مكسيكو، اضطر فيليب للنزول إلى باطن الأرض ليطلع على أحد أغرب المشاهد التي ستغيره إلى الأبد والتي كانت سببا مباشرا في موته. كائنات رمادية تشبه البشر لكنها أكثر قصراٌ. أجسام أشبه بالمخاط لا تتأثر بالرصاصات التي أطلقها عليه دفاعا عن نفسه.. هرب فيليب وبصعوبة تمكن من النجاة منهم لكنهم تمكنوا من الإمساك بصديقه الذي ولاشك تعرض للقتل على أيديهم. هذا ليس مشهدا من فيلم سينمائي ولكنها الحادثة التي فتحت عيون فيليب على حقائق أنفاق دولسي التي أشرف عليها هو شخصيا، وكان اكتشاف هذه الحقائق لاحقا سببا في وفاته ويرجح أن يكون تعرض للقتل. يقول فيليب أن هذه الأنفاق الموجودة بصحراء نيفادا الأمريكية تصل بين العالم الخارجي وعالم جوف الأرض. وهي عبارة عن مدينة تحت الأرض بأنفاق وكهوف ومجاري مائية وأنها حضارة قائمة بذاتها، وهناك شبكة هائلة من الأنفاق التي تؤدي إلى داخل الأرض متوزعة في مناطق كثيرة من العالم. يقول فيليب أن أمريكا تتعاون مع سكان جوف الأرض لتتمكن من إحلال سيطرتها على العالم وفق نظام عالمي موحد تملك فيه أمريكا الكلمة الأولى. أما عن مخلوقات جوف الأرض فهي لا تنتمي إلى الفضاء الخارجي بل بشر مثلنا وهم السبب في كل حوادث الاختفاء التي تحدث في مثلث برمودا. وقد صور فيليب الكثير من الفيديوهات وله محاضرات يقوم فيها بكشف دسائس الحكومة الأمريكية ومؤامراتها ضد سكان العالم ويصف جميع مرافق وأماكن جوف الأرض ويؤكد فيها وجود اتفاقات بين الحكومة الأمريكية وسكان جوف الأرض تضمن لهؤلاء استعمال البشر كفئران تجارب. بعد هذه المحاضرات كان من الطبيعي أن نسمع عن خبر موت فيليب لكن زوجته تؤكد أنها لا تعرف ما حصل له بالضبط. ذلك أن الجثة التي أحضروها لم تكن تخص فيليب. ودلّلت على ذلك بكون فيليب كانت له أصابع مبتورة بينما الجثة كانت سليمة. لم يكن فيليب الوحيد الذي تحدث عن أنفاق تؤدي إلى باطن الأرض وعن وجود مدن كاملة هناك، ولم تكن أمريكا الوحيدة المهتمة بعالم جوف الأرض. فعلماء روسيا أيضا حاولوا ربط الاتصال مع رهبان التبت ليكشفوا لهم خريطة الأنفاق المؤدية إلى عالم جوف الأرض. ويؤمن سكان التبت أن هناك ممالك وحضارات وجنات تحت الأرض ترتبط بعالم سطح الأرض عبر أنفاق لا يعلم بها إلا رهبانهم وأنهم يحرسونا كي لا يصل إليها أحد. وبالإضافة إلى روسيا حاول هتلر أيضا الوصول إلى مملكة شامبالا تحت الأرض عبر إرساله لبعثات إلى رهبان التبت باستمرار. لكن يبدو أن التبتيون يمارسون تعتيما شديدا على مكان هذه الأنفاق. وتوصف مملكة شامبالا، وعاصمتها أجارتا التي ذكرها شرتزي لند سابقا أثناء زيارته الغامضة لباريس، بأنها عبارة عن أرض غنية بطبيعة خلابة أشبه بالجنة، كثيرة الغابات والأشجار وبها بحيرات نقية صافية وعلى شواطئ وضفاف البحيرات تم بناء أفخم القصور التي لا يوجد لها مثيل على سطح الأرض.
المداخل المؤدية إلى عالم جوف الأرض
ينتشر اعتقاد راسخ عند المؤمنين بنظرية الأرض المجوفة أن القطبين الشمالي والجنوبي هما مدخلين رئيسيين يؤديا إلى عالم جوف الأرض. ويعود هذا الاعتقاد إلى أدلة متعددة. فرحلة ريتشارد بيرد إلى القطب الجنوبي، والتي قام بها بناء على أوامر من الحكومة الأمريكية سنة 1947 لملاحقة النازيين، أظهرت كيف أن القطب هو بوابة إلى داخل الأرض، وقد نشر ريتشارد مذكراته بهذا الخصوص ويشرح بالتفصيل خريطة الموقع. ولا شك أن المهتمين بنظرية الأرض المجوفة سيفكرون بالقيام بزيارة إلى المكان للتأكد من صحة هذا القول لكنهم سيصطدمون بعراقيل كثيرة نظرا لكون أمريكا تسيطر على جميع الزيارات التي يتم القيام إلى القطبين بل وتمنع تحليق الطائرات فوقهما خوفا من انكشاف الفتحتين المؤديتين إلى جوف الأرض. ويعود هذا المنع إلى ورود العديد من التقارير من طيارين يؤكدون مشاهدتهم لظواهر غريبة هناك توحي بتأيدد نظرية الأرض المجوفة . وقد انتشرت العديد من الصور التي تظهر فتحة واسعة في القطب الشمالي يُعتقد أنها تؤدي إلى باطن الأرض رغم أن الناسا تحدثت عن الفتحتين على أنهما تشوهات لحقت بالأرض مع مرور الزمن.
أخيرا
رغم أن نظرية الأرض المجوفة لا تحظى بدعم العديد من العلماء، وربما يعود ذلك إلى تضييقات تمارسها مؤسسات ما، إلا أنها تبقى نظرية جديرة بالاهتمام خصوصا مع توالي شهادات أناس ذوي مراكز علمية وسياسية مهمة عن حقيقة باطن الأرض وما يحتويه من مدن كاملة أكثر تقدما من حضارتنا الحالية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
هلا ومرحبا بموقع / تسعة ،،
ماشاءالله موقع ذو محتوى ثري
وفريد ومتخصص بموضوعاته الشيقة
والمثيرة والممتعة ،، بارك الله لكم به
ونتمنى لكم وللجميع المزيد من التقدم
والابداع والنجاح ، يعطيكم العافية و
موفقين على الدوام بإذن الله .