شعب الفايكنج أعنف وأشرس شعب في التاريخ الحديث، وكل الأفلام التي استوحت أفكارها المرعبة تحت مسمى الفايكنج هي حقيقية بالفعل. وحين نتكلم عن الشعوب الهمجية يأتي في بالك أمثال المغول أو غيرهم ولكن هؤلاء من قديم الزمان أي منذ أكثر من ألف عام، ولكن شعب الفايكنج أقرب من هذا بكثير إذ إن زمنهم يتراوح بين القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر. وقد تكون قرأت عنهم بعض الأشياء ولكن هنا في هذا المقال ستتعرف عنهم أكثر بالتفصيل وكيف عاشوا وماذا فعلوا، وأشهر ملكوهم الذين أثروا في التاريخ الحديث أكثر مما تتخيل.
تعرف على شعب الفايكنج وعلى أصوله التاريخية
أصل شعب الفايكنج وأصل التسمية
شعب الفايكنج هم الشعب الذين عاشوا في الدول الإسكندنافية، ومعنى هذه الكلمة هي بلاد شمال أوروبا الباردة والمثلجة في أغلب فترات السنة، وتمثل الآن تلك المناطق دول الدنمارك والسويد وآيسلندا والنرويج. وبالطبع تختلف تلك المناطق عن قارة أفريقيا وأسيا اختلافاً كبيراً، فلا تصلح للزراعة وتربية المواشي ببساطة مثل ما حدث في الحضارات المصرية أو العراقية، فلا تكن فكرة تأسيس البيوت والمستوطنات فكرة سهلة أبداً والحياة هناك قاسية جداً حتى في أبسط الأعمال، صحيح أنها تتسم بالطبيعة الخلابة التي لا يوجد لها مثيل بالعالم إلا أنها أقسى مكان قد يولد به أحد في الأزمنة البعيدة. ونظام الحياة يعتمد على القوة وتحدي مخاطر الثلوج والجبال الوعرة، لذلك كان العمل الأساسي لهم هو السرقة والنهب بالقوة، وحينها بدأت حياتهم البحرية ليذهبوا إلى بلاد بعيدة يسلبوها ويأتون بخيراتها إلى بلادهم.
أصل تسمية شعب الفايكنج يأتي من الكلمة النرويجية “فايكينجر” ومعناها القادم من المضيق، حيث كلمة “فيك” تعني مضيق. وقد يكون المعنى عن شدة وقسوة الحياة، أو تعني القدرة الملاحية العالية التي تمتعوا بها جعلهم يخرجون من كل مضيق بحري حول العالم أو ما يعرف اليوم بكلمة القرصان. شعب الفايكنج يسمى أيضاً بالنورديين أو النورمانديين وكلتا الكلمتان تعني الشماليين. أما بداية حقبة الفايكنج حين خرجوا من بلادهم ليغزوا العالم كله كانت منذ القرن الثامن حوالي 793م إلى القرن الحادي عشر حوالي 1066م. ولا تتوقع أن إمبراطورتهم (إن جاز التعبير بتسميتها إمبراطورية لأنهم لم يملكوا ملكاً واحداً عليهم جميعاً مدة طويلة) قد اضمحلت، وإنما تشكلت من الهمجية إلى السياسة الهادئة والحكيمة حين اختلطوا بالعالم الراقي، ففقدوا سماتهم الهمجية المميزة وعرقهم الأصلي فلم يكملوا المسيرة بكونهم الفايكنج.
أسلاف شعب الفايكنج هم الشعوب الجرمانية الذين تحركوا إلى شمال غرب أوروبا وسكنوه قبل الميلاد بمئتي عام. وتكلموا لغة جرمانية (نوردية) من لهجتين وحروف تلك اللغة تسمى الرونية وهي عبارة عن خطوط مفرده أو مركبة. ولم تختفي تلك اللغة حتى الآن وإنما تطورت لتصبح اللغة الآيسلندية الرسمية الآن، وكانوا يكتبون بها على ما يعرف بالرونات (منقوشات حجرية)، ولم تكن الكتابة لديهم ذو أهمية كبرى أي لم تستخدم لأسباب كتابة القصص وتخليد الذكرى، وإنما هي فقط للمعاملات التجارية والعملية فقط. تفرقوا الأسلاف إلى ثلاثة مجموعات وهم الآن يعتبروا الدنماركيون والسويديون والنرويجيون، وهما يتقاربوا كثيراً في العرق والثقافة ولكن تقاليد مختلفة. وكانت حياتهم الأولى عبارة عن قبائل ولكل قبيلة رئيس ومجلس وهم من يقررون الذهاب للحرب وأمور المحاكمة للمجرمين. وكل قبيلة تتألف من ثلاث فئات الأولى هي النبلاء وهم من يولدون لمحاربين والأثرياء، الفئة الثانية هم الأحرار أي المزارعون أو التجاريون البسطاء متوسطي الحال، والثالثة هم العبيد ولم يكونوا من ذو البشرة السوداء كما قد تتخيل ولكنهم كانوا من أسرى الحروب الأوروبيين أو من ولودوا لعبيد اسكندنافيين.
الحياة العائلية والمنزل عند شعب الفايكنج
كان البيت يتألف من غرفة إلى ثلاث غرف، ويبنى من الحجر أو الخشب ويسقف بالقش أو الخشب أيضاً على حسب غنى الأب. وكان يحتوي على موقد للإضاءة والتدفئة والطبخ أيضاً، بالإضافة إلى كرسي واحد لرأس العائلة والباقي له مصاطب يفرش عليها فرو الحيوانات للراحة. ولعب التسلية كانت المصارعة وركوب الخيول والسباحة في المياه المثلجة وقد عرفوا نوعاً من النرد والشطرنج في الأيام الأخيرة. كان الرجل هو رأس وأب الأسرة أما المرأة فكان لها بعض الحقوق مثل القدرة على امتلاك الأراضي والثروة وهذه الحقوق أكثر مما امتلكته المرأة في باقي أجزاء أوروبا بذلك الوقت. أما الزيجات فكانت ترتب من الوالدين للأبناء وكان الرجل الواحد له الحق في تعدد الزوجات، فكان الرجل الغني يأخذ اثنين أو ثلاث من الزوجات. فكانت الذراع الداخلي في الأسرة بين الزوجات والأبناء أمر مشترك في كل المنازل تقريباً وتداخلت العلاقات الأسرية والأقارب بشكل كبير.
وكانت وجباتهم تتكون من اثنتين الأولى صباحاً والأخرى مساءً، ويعتمد الأكل على اللحوم بشكل كبير من الصيد البري والبحري، مثل الدب القطبي والأيل والظباء والحيتان والسلمون والرنجة. أما عن الملابس فكانت ثقيلة بالضبط لتناسب الجو القارص وتتكون من بنطال يصل إلى الكاحل وقميص بأكمام طويلة ويصل إلى الخصر وللنساء فساتين فضفاضة، وكانوا يصنعون من الصوف أو الكتاب ويضع فوقهم أقمشة من جلد الحيوانات وفروها لزيادة التدفئة. أما في القدم لم يكونوا يرتدون أحذية جلدية.
هيئة شعب الفايكنج
اتسم شعب الفايكنج ببعض السمات العامة مثل طول القامة وضخامة الجثة حتى في النساء، وبياض البشرة مع الشعر الأشقر. وكان شعر النساء غزير وطويل وناعم جداً، وكذلك كان الرجال يطولون شعر رأسهم بقصات همجية مختلفة ويطولون شعر لحيتهم وشاربهم الذي كان مميزاً بطوله إلى ما بعد الذقن. ولم تراعي النساء الأساليب الحضارية الراقية بل كانت قوية وعنيفة وقد تقضي حاجتها في أي مكان مثل الرجال تماماً بشهادة مؤرخين كثر. وقد عرفوا المعلقة ولكن لم يعرفوا الشوكة. ومن أهم من كتب عنهم كان ابن فضلان العالم المسلم حيث التقي بجماعة منهم في سفره إلى بلاد روسيا، لأن قبيلة مهمة تسمى روس قد استوطنت هناك وهي في الأصل فايكنجية. وقال إنهم طوال جداً ويحملون الوشوم ووصف المرأة كما ذكرنا، وقال كلما كان الرجل كسب ما يقارب العشرة ألاف درهم كان يجلب لامرأته طوق. وقال أيضاً أنهم يكرمون الضيوف جداً ويتنافسون على ذلك، والطعام في الوليمة التي قدمت له كان كثيراً ولكنه رديء وكان يكثر قذف الطعام والشراب والضحك بأفواه مملوءة أثناء الأكل. كما وصف العادات الجنائزية لأحد الأغنياء بأنه كان يدفن لعشرة أيام في القبر ثم يخرجوه ويلبسوه ملابس فخمة جديدة تجهز في خلال العشرة أيام، ويجهزون أيضاً واحدة من جواريه التي تختار الموت بالحرق مع سيدها طواعية لأنه شرف لها، ويفعلون لها كل ما تريد، وأخيراً يجهزون سفينة كبيرة محملة بكل ما كان يملك ويجلسوه في سرير فخم، وتتقدم ملك الموت وهي عجوز ساحرة بقتل حيوانات مختلفة، وتقوم الجارية بالغناء وبعض الحركات، ثم تقتلها العجوز بسكين وتحرق السفينة بمن فيها في الأخير.
الدين عند شعب الفايكنج
كما هي الحال في كل الحضارات القديمة فقد تعددت الآلهة عند شعب الفايكنج وكانوا مؤمنين بهذه العقائد الوثنية حتى اختلطوا ببلاد أوروبا واعتنقوا المسيحية. ومن ضمن آلهة شعب الفايكنج: “أودين” وهو الأهم لأنه يمثل إله الحرب، أما “ثور” فهو الزعيم وكبير الآلهة وهو إله الرعد، “بالدر” إله الضوء، ثم تير وفرايا وغيرهم الكثير. ومن معتقداتهم أن الآلهة تحارب مجموعة من العمالقة ونهاية الكون ستكون بمعركة كبيرة في الراكناروك. كما اعتقدوا أن الشمس فتاة والقمر هو الفتى بعكس كل الاعتقادات الأخرى في العالم، وأن ذئباً عملاقاً يجري وراءهم كل يوم وهم يركبون على عربتهم التي تجرها الخيول، وفي كل شهر كان يقطم الذئب قطعة من القمر ويفلت بفعلته إلا أنه يتعافى. والكون بدأ بكائن يسمى اليمير خرج من الجليد ورضع من بقرة تسمى أودومولا وحين شاخ ومات تحول جسده إلى أرض ودماه إلى مياه وجمجمته تحولت إلى سماء ثم تحول شعره إلى الأشجار والغابات.
وقديماً شرب الإله أودين من الينبوع المسمى الميمير الموجود تحت شجرة دردار وهي شجرة الكون فأصبح حكيماً جداً وهو من ألف حروف الكتابة، ومن ثم بنى مدينة للآلهة “اسغارد” وفي وسطها قصر كبير يسمى “فالهالا” ومن يموت بطلاً في الحرب يكون نصيبه العيش هناك. وعند الموت كانوا يدفنون الميت في سفينة معتقدين أنها الوسيلة الأفضل للوصول إلى عالم الآلهة ويدفنون معه كل ما كان يملك من ذهب وفضة وأسلحة وملابس وحتى عبيد أحياء والكلاب أيضاً التي كان يملكها (كانت حيوانهم المفضل في المناطق الثلجية). ومن ضمن ما يظل اليوم قائماً من تلك المعتقدات هو “سانتا كلوز وشجرة عيد الميلاد” حيث يصور الإله ثور وهو يلبس الفرو ويعيش بالقطب الشمالي البعيد ويركب على مزلاجه التي تجرها الغزلان، وكانت الأشجار العالية تستخدم في تحديد قرب انتهاء الشتاء ورجوع أشعة الشمس بالتسلق إلى أعلاها، وعند بداية الصيف كانت تزين بالتفاح والزينة الجميلة.
وقد تكون سمعت عن حيوان الكراكن في بعض أفلام القراصنة والفايكنج. وهو بالأصل عند شعب الفايكنج حيوان ضخم جداً يعيش في البحار العميقة وقد أوجدوه الإله أودين حتى ينذر البشر من عواقب أخطائهم، وكان شعب الفايكنج ينحتون شكله على مقدمة سفنهم حتى يتفادوا شره وغضبه ليلاً، كما كانوا يضحون بفتاة عند بحيرة “لوخ نس” في إسكتلندا لإرضائه. والشكل الأقرب في التصور إلى هذا الكائن هو شكل الأخطبوط وإنما بمجسات أقوى وأضخم ليصل طوله إلى واحد ونصن كيلومتر ويستطيع إلى يمسك سفينة بأكملها ويكسرها إلى أجزاء. ويعتقد أن الفكرة المرعبة جاءت لخيال الفايكنج بسبب تعامله مرة مع كائن بحري كبير لم يروا ملامحه بالكامل قد يكون مجرد حوت ضخم.
حروب وغزوات شعب الفايكنج
مبدئياً أسلحة الفايكنج كانت عبارة عن الرمح والسكاكين بالإضافة إلى الفأس، ويكانوا يرتدون الدرع للحماية، أما الخوذة ذات القرنين كانت الشيء المميز مع محاربي الفايكنج، وكانت تصنع الأسلحة من معادن مختلفة بأساليب بدائية بالطرق واللحام. أما السفينة فهي الوسيلة الأهم في الحرب لأن حروبهم كلها تعتمد على تنقلهم البحري لبلاد جديدة بعيدة، وقد أجرى عالم أثريات تجربة ركب فيها سفينة تشبه خاصتهم تماماً، فتمكن من السفر بها بعيداً في المحيط الأطلسي طبيعياً. وكانت كبيرة تستطيع حمل 20 مجداف على كل ناحية، وفي منتصفها صارية كبيرة تحمل شراع مربع الشكل لتسير بدفع الرياح.
وبداية الغزوات كانت صغيرة وكأنهم لصوص يسرقون وينهبون ثم يفرون، ثم توسعت لتكون جيوش منظمة لها أحلام في التوسع أكبر بكثير، وكانت البداية مع الجرز البريطانية وإيرلندا وسواحل فرنسا، فأسسوا مدناً مثل يورك الموجودة باسمها الآن في إنجلترا، وأيضاً دبلن في إيرلندا التي كانوا أصل سكانها، ومنطقة النورماندي الفرنسية تسمى بهذا الاسم نسبة إلى المنطقة التي أعطها الملك شارل عام 911 إلى رولو قائد الفايكنج آنذاك. وقد خرج منها جيوش الفايكنج بقيادة وليم الذي أصبح بفضل هجماته ملكاً على إنجلترا نفسها باسم ويلم الأول.
ولم تعتق أي منطقة أوروبية من هجمات شعب الفايكنج مثل جزر بريطانيا وباريس وإسبانيا والبرتغال وبدايات حدود روسيا، بالإضافة إلى كل شواطئ البحر المتوسط الأوروبية ومدينة القسطنطينية. وامتدوا إلى أكثر من المدن المأهولة لأنهم اكتشفوا جزيرة جرينلاند وأقاموا فيها بقيادة “إريك الأحمر” أشهر قائد للفايكنج، حتى أنهم هم أول من وصلوا إلى أمريكا الشمالية قبل 500 عام من كولومبس، حينما وصلت سفنهم إلى كندا وأسسوا مستوطنة هناك.
وبعد ذلك بدؤوا باعتناق المسيحية التي هدأت من همجيتهم وأدخلتهم مع الوقت إلى المجتمع الأرستقراطي الأوروبي وتعلموا فن الحكم وتنظيم الجيوش أكثر، واندمجوا مع شعوب البلاد وتزوجوا منهم، ففقدوا عرقهم الصافي، وأخر ما يقال عليه معركة فايكنج هي معركة جسر ستانفورد بين الفايكنج والجيش الإنجليزي والتي انتهت بفوز الفايكنج عام 1066م. ومن بعد ذلك انحصروا في داخل النرويج حتى حل الحكم الملكي الثابت والأقوى هناك ولم يعد شعب الفايكنج يقوم بالهجمات مرة أخرى بل تعلموا التجارة والزراعة وعاشوا وسط المجتمع الجديد. ومع دخول أوروبا في الأمراض والعصور المظلمة بعد ذلك لم يكن الأمر مهيئ لأي أعمال عسكرية واندمجت الشعوب ومات من مات بطريقة لا تستطيع فيها أن تفصل عرق عن أخر. بالتالي هم الشعب الذي أرعب أوروبا كلها وتحكم في كثير من مناطقها وممالكها الكبيرة وجعل ملوكها يدفعون الجزية، وهذا ما لم يفعله أي شعب أخر بالعالم بذلك التوسع، وكانوا ملاحين مهارة وأسياد البحار، وهمجيين إلى أبعد حد ممكن بسبب بيئتهم القاسية التي علمتهم القسوة.
أهم قواد شعب الفايكنج الذين غيروا وجه العالم وأرعبوه
كما قلت من قبل أن شعب الفايكنج لم يكن لهم ملكاً موحداً بل كل جماعة تخرج للحرب وغزو منطقة معينة كان يترأسها ملك، والأمثلة القادمة هي لأهم القواد من بين كثرتهم.
هاستين هو واحد من قواد الفايكنج وفي عام 859 وصل إلى الجزائر نفسها وهو أقرب من وصل إلى بلاد أفريقيا، وكان ينوي قضاء الشتاء متخيلاً أن البحر سيتحول لجليد كما في بلاده، وتعجب من أنه ظل دافئاً. ففكر بغزو روما في إيطاليا إلا أنه دهش بقوة أسوراها ووسعها، فجهز خدعة وقال إنه مريض وطل من الكهنة المسيحيين حمله إلى الداخل ليشفوه، ففعل الكهنة بحسن نية وانقض هو عليهم ودخل وراءه جيشه لينهبوا المدينة، وبعض رجوعهم إلى بلادهم أدركوا أنهم انقضوا على مدينة صغيرة تابعة لروما المدينة العظيمة، وإنهم لم يقتربوا منها حتى.
إريك الأحمر وهو أحد أهم قواد ومستكشفين الفايكنج، وشعره كان أحمر ومن هنا كانت تسميته. وهو من عائلة كانت تستعمر جرينلاند، وهو أول من فكر للسفر واستكشاف ما بعد القارة الأوروبية أي كان يريد استكشاف أمريكا، ولكنه وقع من على حصانه وهو ذاهب إلى سفينته فتوقع أنها نذير شؤم وتراجع. إلى إن اهتمامه هذا وصل إلى أحد أبنائه “ليف إريكسون” وهو الذي ينسب إليه الوصول لأمريكا قبل أي شخص أخر.
ايمار هو قائد لمجموعة من الفايكنج، وأشهر حروبه كانت على قلعة كبيرة في دمبارتون في إسكتلندا، واستمر يحاصرها لمدة أربعة أشهر حتى قطع عنها المياه في الأخير فاستسلم ملكها وأخذه سجين. وكان المسروقات المنهوبة كثيرة جداً حد أنه استعان ب200 سفينة لنقلها معه إلى إيرلندا.
أخيراً عزيزي القارئ أتمنى أن مقالي عن شعب الفايكنج قد أفسح لك المجال لتعرف عنهم وعن طبيعية حياتهم أكثر بوضوح، ولديك الكثير من الأفلام والألعاب وحتى أفلام الكارتون التي تتحدث عن الفايكنج وعن قوتهم وهمجيتهم التي أرعبت أوروبا كلها في ثلاثة قرون متتالية.
أضف تعليق