تستعمل الدمية عادة كوسيلة للتسلية وادخال البهجة على قلب الطفل ولكن ماذا لو تحولت الى مصدر للخوف واكتنفها الغموض, وهل هناك حوادث ثبت بالفعل فيها ان الدمية تصرف كما لو كانت روح تسكنها او قوة خارقة تحركها, كثيرة هي الدمى حول العالم وعلى مدار القرن الماضي التي لاقت اهتمام لافت بسبب الغرابة التي احاطتها ولم يجد لها الناس تفسيرا منطقيا , وكثيرة هي الدمى التي اعتقد الناس انها مسكونة بالارواح او الجن , وكثيرة هي قصص الرعب التي كان مصدرها دمية صغيرة , وكثيرة ايضا الافلام والروايات التي استلهمت الرعب الممتد لمئات السنين في القصص الشعبية حول العالم عن دمى مرعبة ومسكونة , ولعل كثير منا يتبادر الى ذهنه تلك الدمية المرعبة المسماة تشاكي القاتلة والتي عرضت في فيلم ” لعبة طفل ” عام 1988 وصارت نجمة اعتمد على نجاحها في انتاج جزئين اخرين من الفيلم بالاضافة الى فيلمين اخرين ظهر اخرها في عام 2004 , فهل يمكن ان تكون تلك القصص والروايات والافلام تعبير عن وقائع حقيقية ام ان هناك خدعة ما في كل قصة.
يمكن اعتبار ان اول الدمى الموجودة على سطح الارض كانت الاصنام التي عبدها اتباع بعض الديانات الوثنية منذ قديم الزمن وان كانت تلك الاصنام تختلف في شكلها والمواد المصنوعة منها , ويعتقد ان الدمى ظهرت في الفترة ذاتها التي ظهرت فيها الاصنام وذلك لتسلية الاطفال وكانت في الغالب شبيهة بالحيوانات او الانسان , وهناك من الالعاب التي اكتسبت شهرة عالمية ليس بسبب تعلق الاطفال بها بل لتناقل قصص غريبة عنها تقول انها مسكونة بالجن او الارواح والقوى الخارقة .
اشهر الدمى المسكونة
- روبرت : تعود بداية قصة الدمية روبرت الى عام 1904 ميلادية في ولاية فلوريدا , حيث كان هناك زوجان يعيشان في منزل فخم على جزيرة كي ويست وكان لهما طفل يدعى روبرت يوجيني اوتو , تقول القصة ان العائلة كانت تستخدم مربية عجوز من جزر البهاما للعناية بطفلهما , ولما قررت الام طرد تلك الخادمة قامت هذة الخادمة والتي عرف عنها قيامها بأمور غريبة اعتبرها زملاؤها من الخدم بعض طقوس السحر الاسود بصناعة دمية واهدتها للطفل روبرت وسمتها بإسمه .
روبرت الدمية شكلت مصدر حيرة لوالدي الطفل فقد بدأ بسماع صوت شخص ثاني يتكلم مع طفلهما في غرفته وعند سؤال الطفل كان يشير الى الدمية وبعد فترة تعالت الاصوات الصادرة فيما يسبه العراك وادعى الطفل حينها ان الدمية ارادت الاعتداء عليه وهي من بدأت بالعراك, ولم تكن تلك الحوادث الغربية اخر ما رصده الزوجان والخدم بل تعدى الامر منزلهما ليبدأ الجيران بالحديث عن دمية تتجول حول منازلهم وفي حديقة منزل عائلة روبرت وهو ما حدى بالاسرة الى التفريق بين الدمية والطفل حيث قاما بوضع الدمية في العلية ومنعوا اي احد من الاقتراب او فتح باب العلية في اي حال من الاحوال .
لفترة طويلة وحتى بعد ان كبر الطفل وتزوج وصار عنده اسرة واطفال لم يجرؤ احد على فتح العلية او الاقتراب منها وبقيت مغلقة , وقد توفي روبرت صاحب المنزل عام 1972 دون ان يعرف ماذا حل بدميته التي حبسها والداه منذ طفولته.
بعد فترة من وفاة صاحب المنزل تم بيعه , ويبدو ان المالك الجديد لم يعرف بقصة روبرت ولماذا تم اغلاق العلية عليه فقام بفتح العلية فوجد روبرت الدمية جالسا على كرسي بجانب النافذة وكأنه ينظر عبر النافذة الى الداخل والغريب انه ادعى ان الدمية كانت نظيفة ولم يتراكم عليها الغبار كذلك كانت ملابسها جديدة , وعلى الفور اخذتها ابنة المالك الجديد وكان عمرها 10 اعوام وما هي الا ايام حتى بدأت تشتكي من محاولات الدمية تخريب غرفتها والاعتداء عليها وهو ما دفع الاسرة الى الاستغناء عنها .
استقر روبرت الدمية في احد المتاحف الامريكية ولا يعرف ان كان ملاك منزل روبرت الجدد هم من اعطوها للمتحف او شخص اخر من هواة جمع الدمى التاريخية والغريبة , وبعد فترة من وجود هذة الدمية في المتحف بدأ حراسه بالشكوى من حركات واصوات غريبة تصدر منها مما جعل ادارة المتحف تبحث في تاريخها ولما تم التوصل الى انها قد تكون مسكونة او مسحورة تم وضعها في صندوق زجاجي محكم الاغلاق ومازالت الى اليوم موجودة في ذلك الصندوق ويمكن لأي زائر ان يلتقط لها الصور حيث ان هناك الاف الصور وعشرات الافلام المسجلة لها منتشرة على الانترنت.
اكمل الى الجزء الثاني من : اشهر الدمى المسكونة والمرعبة والتي حيرت العالم
أضف تعليق