غابة هويا باكيو هي غابة عادية، لكنها تحولت إلى أسطورة بسبب العديد من الظواهر الغامضة التي بدأت تحدث فيها، نستعرض في هذه السطور قصة غابة هويا باكيو من البداية. هل هناك عوالم أخرى غير عالمنا؟ هل الفضائيون موجودون حقًا؟ هل هناك عوالم أخرى من أبعادٍ مختلفةٍ عن بعد عالمنا وبعض النقاط تكون حساسةً بشدة فتصبح بوابة عبورٍ بين العوالم؟ هل مثلث برمودا واحدٌ من تلك البوابات وذلك سبب اختفاء كل تلك السفن والطائرات فيه للأبد بلا أدنى أثر؟ لو كان مثلث برمودا مثلث البحر فعليك أن تتعرف على مثلث برمودا اليابسة، غابة هويا باكيو الموجودة في رومانيا، واحدةٌ من أكثر الأماكن المثيرة للحيرة والتساؤل والرعب في العالم، اعتدنا على أن يكون السكان المحليون والأصليون لأماكن كهذه هم جزءٌ لا يتجزأ من أسطورة أرضهم بل ربما هم من صنعوا تلك الأساطير ليبعدوا الفضوليين والمتطفلين عن عالهم، لكن ماذا عن أرضٍ هجرها سكانها الأصليون خوفًا منها! يبدو الأمر مرعبًا فعلًا.
غابة هويا باكيو : أسرار وغموض
البداية
كانت غابة هويا باكيو كأي غابةٍ عادية يعيش سكانها المحليون في أمنٍ ودعة بلا منغصات، يعتاشون على الصيد وقطف الثمار ويبنون بيوتهم بأنفسهم في حياةٍ هي عنوانٌ للبساطة، لكن عند نقطةٍ معينةٍ ولا يعرف أحدٌ السبب بدأت الغابة في التحول والتغير وصارت مرعبةً ومخيفةً حتى لسكانها أنفسهم الذين تربوا وكانت نشأتهم فيها فلم يعرفوا سواها، قيل أنهم بدؤوا يسمعون أصواتًا غريبةً مجهولة المصدر أحيانًا مخيفة وأحيانًا غير مفهومة وأحيانًا هي صوت نساءٍ تضحك ثم بدأت أنوارٌ غريبةٌ في الظهور من أماكن في وسط الغابة ولم يعرفوا لها مصدرًا أبدًا، ومع الوقت تجاوز الأمر ذلك فصاروا يلمحون ظلالًا طوال الوقت تتحرك بين الأشجار ويشعرون بأنهم مراقبون من كل اتجاه وأنهم ليسوا وحدهم، كما بدأت أعراضٌ أخرى في الظهور كعدم الراحة النفسية أو الجسدية والرغبة في التقيؤ والشعور بالأرض تدور من حولهم وبدأت بعض الأمراض الجلدية في الظهور والخدوش تأتي من لا مكان وأصيب السكان بالهلوسات مع الوقت، ثم اكتشفوا الدائرة الغامضة فكانت النهاية ورحلوا عن هذه الغابات.
الدائرة الغامضة
تُنسب أغلب تلك المصائب والمشاكل لهذه الدائرة الغامضة الغريبة الموجودة في قلب غابة غابة هويا باكيو كثيفة الأشجار متشابكة الأغصان، بينما تقبع تلك الدائرة عاريةً تمامًا من الزرع والشجر بلا أي سببٍ معروف، وفي إحدى الحملات التي خرجت لدراسة تلك الغابة وظواهرها المزعومة حصلوا على عينات من أرض تلك البقعة وعادوا بها لعلمائهم ومختبراتهم ودراستهم فلم يحصلوا على إجابةٍ شافية وإنما زادت حيرتهم وأسئلتهم لأن الفحص أثبت أنه لا يوجد سببٌ معروف يمنع النباتات من النمو في تلك البقعة، أشياءٌ وقصصٌ أخرى انتشرت عن تلك البقعة أن كثيرين ممن دخلوا إليها أو كانوا قربها يفقدون جزءًا من الذاكرة وأحيانًا يفقدون الوعي ليستيقظوا بدون أن يتذكروا شيئًا مما حدث، في قصةٍ أخرى قيل أن فتاةً في الخامسة من عمرها ضاعت في تلك البقعة واختفت لخمس سنوات ظهرت بعدها كأنها اختفت قبل دقائق بلا أثرٍ للزمن عليها أو على ثيابها.
الأطباق الطائرة
من ناحيةٍ أخرى نجح أحد الباحثين الذين قرروا الذهاب إلى غابة هويا باكيو ودراسة ظواهرها واكتشاف حقيقتها في تصوير ما اعتبره هو واعتبره الجميع طبقًا طائرًا، وقال أنه رفع رأسه ليجد ذلك الطبق الطائر يطير على مقربةً بدون أن يحدث أي صوتٍ أو ضوضاء، بعدها ارتفع عموديًا بسرعة للسماء واختفاء، ما جعل قصص الفضائيين والعوالم الأخرى تشغل بال الكثيرين إن كانت هي السبب فيما يحدث في هذه الغابة حقًا، لا أحد يدري فعلًا لكن الحقيقة الواحدة الثابتة أنك لو حاولت الدخول لتك الغابة فستجد من يخبرك بألا تفعل لأنك قد لا تعود ثانيةً.
أضف تعليق