هناك خلاف كبير بشأن صحة العهود السليمانية التي هي عبارة عن مجموعة من التعاويذ التي من المفترض أنها ذات قدرات خارقة على منع أعمال السحر الأسود وحفظ الإنسان من التعرض إلى الأضرار المختلفة، وفي الفقرات التالية نعرفك باختصار على القصة الأصلية للعهود بين المرأة العجوز والنبي سليمان عليه السلام وتوضيح لنصوصها وحكم الدين الإسلامي فيها بين السنة والشيعة.
العهود السليمانية السبعة
ربما صادفت في وقت من الأوقات شخص يخبرك بأنه يحمل مخطوطة تضم نصوص العهود السليمانية وأنها تحمل فوائد كبيرة إذا تم استخدامها بالطريقة الصحيحة، لكن في الواقع فإن هناك لغط كبير في هذا الصدد، فعلماء الإسلام يخبرونا أن كافة تلك النصوص هي مخالفة للتعاليم الدينية ولا تحمل أي أساس من الصحة وهناك فريق آخر يخبرنا بأن تلك النصوص قد تكون من النصوص الصحيحة المتعلقة بالسحر لكن لا يجوز استخدامها، لكن بين المشتغلين بالسحر فإن البعض يعتبرها من أهم الوثائق التي يمكن أن تمنع شرور السحر الأسود.
العهود السليمانية وفوائدها
تعود القصة المفترضة للعهود السليمانية إلى النبي سليمان عليه السلام حيث يقال أنه في يوم ما وجد امرأة عجوز شمطاء وعرف أنها ساحرة وتقوم بأعمال بالغة القسوة على البشر وكاد أن يقتلها في البداية لكنها قالت له أن ما تقوم به هو أوامر من الله عز وجل وأن شرورها لا يمكن منعها إلا عن طريق معرفة أسماءها كاملة مع بعض التعاويذ التي يمكن أن تصد الشرور ولا شيء غير هذا يمكن أن يوقفها عند حدها، وبدأت بإخبار النبي كل ما يخص تلك التعاويذ والتي صنفت في سبعة نقاط ومن هنا جاءت تسمية العهود السبعة ونسبةً إلى النبي سليمان تمت تسميتها بالسليمانية. والفوائد المفترضة للعهود السليمانية تخص درء المفاسد والأضرار التي يمكن أن يلحقها الساحر بالبشر وحماية الإنسان من أية تعاويذ يمكن أن تلحق به في المستقبل.
العهود السليمانية الصحيحة
هل توجد عهود سليمانية صحيحة؟ هناك خلاف كبير بين العلماء لكن الأرجح أن هذه النصوص هي مجرد طلاسم غير مؤثرة، لكن في كل الأحوال يعود القرار إليك لتنظر إلى آراء العلماء المختلفة، لكن بشكل عام فإن أغلب علماء السنة يصرون على أن تلك النصوص هي باطلة وأنها لا تتفق مع التعاليم الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية. وعندما نقرأ العهد الأول نجده يفتتح بتمجيد لله كما في بقية العهود لكن عبر صيغ مختلفة وجملة تؤكد على أن من يحمل الحجاب لن يتأثر بالسحر والشرور وفي العهد الثاني نجد تشابه مع السابق وذكر للغراب الأسود أيضًا وبعد ذلك في العهد الخامس نجده عبارة عن نص كامل يخص القسم بالله عز وجل وتحقير لإبليس وفي العهد السادس نجد ذكر للأنبياء مثل داوود وإدريس والعهد الأخير هو توضيح لصفات الذات الإلهية. وفي القصة الأصلية نجد أن المرأة العجوز تخبر النبي سليمان بأربع وعشرين اسم لها مثل جلوس وهيموس وفمروش وشعوش.
العهود السليمانية السبعة عند الشيعة
كما هو الحال عند علماء السنة فإن علماء الشيعة ينقسمون إلى فريقين مختلفين بشأن صحة العهود، لكن بشكل أكبر ينتشر استخدام تلك العهود عند الشيعة بالتوازي مع الهياكل السبعة، لكن كما نجد بعض الفتاوى لكبار علماء الشيعة تخبرنا بأن هذه العهود مجرد لنقل لبعض الكتاب المغاربة غير الموثوقين ولذلك فإنهم يحرمونها ولا يثقون في مصادرها.
أضف تعليق