اقتحام أي شخص لبيتك أو عملك قد يكون أمراً مزعجاً جداً، تخيل لو أن هذا المقتحم ثعبان، بل تخيل إن كان مجموعة من الثعابين، سيكون الأمر عبارة عن فيلم رعب عن غزو الثعابين . الثعابين كائنات مرعبة ومقرفة ومميتة في بعض الأحيان، لذلك لا يشعر الإنسان براحة في وجدها. في العشر قصص القادمة ستقرأ عن مواقف غزو الثعابين الحقيقة، حيث اجتاحت فيها الثعابين بيوت ومناطق بأكملها. مما اضطر المواطنين على طلب مساعدة من السلطات نفسها. كلها قصص واقعية جداً وقد تحدث لأي شخص، حتى أنت.
أغرب وأرعب قصص غزو الثعابين
غزو الثعابين لبيت المستقبل
اعتقد جيف وجودي عند رؤيتهم لذلك المنزل أنه بيت الأحلام المستقبلي، الذي يمكنهم فيه بداية عائلة بأمان، وذلك كان في شهر ديسمبر 2015 في أنابوليس بولاية مريلاند. لكنهما لم يعلمان أنهما يشتريا بيتاً للرعب. العشرات من الثعابين السوداء كانت قد اجتاحت البيت وبنت أعشاشها هناك. إحدى الشركات التي تعمل في مواجهة مثل تلك الحالات، قالت بأن الحل الوحيد هو حرق المنزل بأكمله وإبقاءه بدون أي أعمال بناء أخرى لمدة 15 عام. بدأت القصة بعد شهور قليلة من سكن المنزل، وكانت مع ابنهما الصغير الذي لم يبلغ من العمر سوى الأربعة سنوات، حيث تقابل مع أول ثعبان.
بعدها بدئوا يلاحظون ثعابين أكثر وأعشاش لها، وباقي جلدها المتغير. البيت بالفعل حدث له غزو واستعمار، وليس من قبل أي شخص بل غزو الثعابين. بل مواجهة مع أكثر من ثعبان اكتشفوا أن هناك أكثر وأكبر ممن رأوه. كان الثعبان الواحد يتراوح طوله ما بين 1.8 و2.1 متر. وجدت العائلة نفسها تنفق أكثر من 60 ألف دولار بدون فائدة تذكر. للحفاظ على ابنهم قرروا المغادرة، ورفعوا دعوة قضائية على مالك المنزل الأصلي مطالبين بدفع 2 مليون دولار، بما في ذلك الثمن المدفوع للبيت بالإضافة إلى تعويض مادي.
غزو الثعابين لمجمع سكني
من الواضح أن الثعابين لا تهاب البيوت البعيدة ولا المجمعات السكنية أيضاً. ففي شقة بول روبرستون وزوجته لاحظا ثعبان ضخم قد اقتحم المنزل، وبعدها اكتشفوا أن سكان المجمع السكني بأكمله قد لاحظ نفس الأمر، على خلاف باقي المنطقة من حولهم وكأن غزو الثعابين موجه هنا فقط بالتحديد. عشرات من تلك الزواحف السامة قد اجتاحت المجمع، ويختلف الحجم من صغير جداً إلى كبير وضخم. وواحد منهم استطاع غرز أنيابه في طفل يبلغ من العمر ستة أعوام فقط. بول وزوجته خافا على حفيدتهم التي لم تبلغ شهرها الرابع بعد، خاصة لأنها تبيت في بيتهما كثيراً. فاتصل بول بمالك المجمع، والحقيقة كانت أنه كان يعرف ولم يهتم بالأمر في البداية وأهمله عند وصول أول ثعبان في وقت ما من عام 2013. فانتشرت الثعابين وعششت ولم تترك المكان. وكاحتجاج على سوء اهتمام المالك وعدم حفاظه على حياة السكان، لم يدفع بول الإيجار، مما تسبب في طرده من المجمع. ومن وقتها لم يستطع أي صحفي الوصول إلى مالك المجمع ولم تقام أي دعوة قضائية، ولم يعرف أحد مصير ذلك المجمع السكني.
غزو الثعابين لدار المسنين
في عام 2009 في المجمع سكني مانيتوبا والتي تقع في إنوود لكبار السن، بدء المقيمون يلاحظون وجود الثعابين بكثرة في مناطق كثيرة. على الطاولة في المطبخ، على الجدار، في الممر، بداخل المدفأة وغيرها من الأماكن الظاهرة والمخفية بكثرة، وكأن الثعابين لا تخاف من البشر وتريد احتلال المكان. واحد من المقيمين يدعى جيم مونكمان، قال بأنه كان جالس بشكل طبيعي وفجأة وجد ثعبان يحط على كتفه من السقف. من المفترض أن أكبر مكان يمكن أن تتواجد به الثعابين هو على بعد بضعة كيلومترات، ولكن الثعابين استطاعت البحث عن المجمع والدخول إليه من النوافذ وفتحات التهوية والأنابيب الموصلة إلى داخل المنزل. وقال الشخص المسئول عن المجمع بأنه سيراعي الأمر ويبحث عن طرق لحل المشكلة. ولكن أعضاء من المجلس التشريعي هناك قال بأن المالك كان يعرف جيداً عن المشكلة منذ سنوات، ولم يتخذ أي إجراء. ويبقى الساكنون يعانون من مصير مجهول وخوف مستمر، ليس فقط من غزو الثعابين للمجمع أمام أعينهم، بل أيضاً من الأمراض التي قد تنقلها هذه الثعابين والرائحة الكريهة لفضلاتهم باستمرار.
غزو الثعابين للجامعة
جامعة أبوجا للتكنولوجيا في ولاية غوجارات بالهند، لم تكن قد فتحت أبوابها بعد في الوقت الذي قد اجتاحت فيه الثعابين الحرم الجامعي بأكمله. وقد اختبأت بين الحشائش والأشجار المزروعة. وقد اضطرت الجامعة لتأجيل موعد الافتتاح المفترض في سبتمبر 2013. وبدأ رجال الأعمال الذي أنفقوا المبالغ الطائلة في بناء هذه الجامعة، بالشعور بالقلق والرعب. لأن 85% من مرافق الجامعة قد أصبحت جاهزة، وليس هناك طلاب وعائدات مالية قد بدأت بعد.
غزو الثعابين للمدارس والجامعات العليا ليس أمراً غريباً. فهناك حادثة مشابهة في جامعة جنوب الصين وبعض المؤسسات التعليمية الأخرى أيضاً في قوانغتشو. عمال متخصصين في صيد الثعابين قد وجدوا أكثر من 40 ثعبان، بالإضافة إلى 60 ثعبان وجدوا موتى على الطريق العام، بسبب مرور السيارات عليهم. واحدة من التلميذات قالت بأنها رأت ثعبان أخضر بطول 50 سنتمتر في طريقها إلى المكتبة. وكانت تمزح بأنها ظنت أن الثعبان كان يتشمس قليلاً. الغريب أن في تصريح لتشانغ ليانغ من معهد جنوب الصين للحيوانات المهددة بالانقراض، أن الثعابين لم تكن من النوع السام. كما أن علامات العض على أجساد الثعابين، تعني بأنها كانت مأسورة في سجن ضيق في وقت ما قبل أن تقوم بمهاجمة الجامعة. وكأن غزو الثعابين كان بفعل فاعل.
حادثة أخرى في مدرسة ثانوية في اغنر، ولاية كارولينا الجنوبية. حيث أذيعت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن المدرسة قد تم غزوها من قبل ثعابين سامة. اتضح بالأخير أنها غير سامة وغير مؤذية. وقد شوهد منها واحد يبلغ طوله 15 سنتمتر في عام 2013. قال مدير المدرسة بالخطأ، أنهم قد وجدوا عشرة ثعابين أو أكثر بقليل في أرجاء مباني المدرسة وأرضها. وكان رأيه بأن الثعابين قد جاءت وعششت في مخابئ داخل المدرسة، ومن ثم أرعبها وجود الأطفال القادمين من الإجازة الصيفية فخرجت من أماكنها. وبعض المنشآت الصحية وغيرها بجانب المدرسة، تم العثور فيها على ثعابين سوداء وأخرى ثعابين عشبية أيضاً.
غزو الثعابين لمكتب حكومي
في ربيع 2013 غزت الثعابين البنية أو كما تسمى بالثعابين الأرضية، مكتب من المكاتب الحكومية في ولاية مسيسيي. ولكن حسب أقوال الموظفين فإن أكبر ثعبان لم يتجاوز سمكه إصبع اليد، ولم يتجاوز طوله بضعة سنتمترات، ولم يكن من النوع السام. واحداً من المسئولين بحديقة الحيوان تعرف على نوع الثعابين. وقال بأن أسنانها لينة وضعيفة على إنها قد تكون مصدر تهديد لأي شخص. رغم ذلك كانت الثعابين مصدر إزعاج كبير للموظفين بسبب كثرتهم وظهورهم في كل مكان.
غزو الثعابين لعمال الاتصالات
حتى شركات الاتصالات لن تسلم من غزو الثعابين، وتلك الحادثة وقعت في يوليو من عام 2013. حيث وجد الموظفون في شركة خدمات الاتصالات ترينيداد وتوباغو (TSTT) في سان فرناندو، ثعابين تملأ عليهم مكان عملهم. وليست أي ثعابين، بل هي من النوع السام ولا أحد يعلم تحديداً متى جاءت أو كيف. فأغلقوا المكان فوراً رافضين العمل جنباً إلى جنب مع الثعابين السامة. ممثل من اتحاد العمال قال، أن العمال غير راضين وقلقين جداً من المكان الذي أصبح غير أمن أبداً، ومنزعجين من قلة اهتمام الشركة وعدم تحركهم لحل الأزمة. استعانت الشركة فوراً بشركة متخصصة في الصيد والتخلص من الثعابين، بعد رش أنواع من المبيدات ووضع السموم والمصايد، رجع العمال إلى العمل من جديد بعد قتل الثعابين. ولكن هيهات فالثعابين لن ترحل بمثل تلك السهولة، وبقي العمال يجدون بعض الثعابين المختبئة بمهارة.
غزو الثعابين للمستشفى
المستشفيات من المفترض أن تكون أكثر الأماكن سلامة ونظافة، ولكن الثعابين قادرة على غزو حتى مثل تلك الأماكن. في مستشفى دايك قرب ثات تشام، إنجلترا، وتحديداً في سبتمبر من العام 2005. تم إزالة 200 ثعبان وأغلبهم كان موجود في غرفة المرجل في التابعة للمستشفى. وقبل ذلك بعام 2001، فتحت إحدى الممرضات خزانة نفس الغرفة لتجد بها 143 من الثعابين الصغيرة حديثة الولادة. من الواضح أن الثعابين بنت علاقة وطيدة مع تلك المستشفى. من قاموا بإزالة الثعابين فسروا الأمر على إن تلك الغرفة مناسبة جداً بالنسبة إلى الثعابين لوضع بيضها، لأنها دافئة والحرارة العالية بها مناسبة. وانتشرت الإشعاعات حول حالات الفزع المتكررة بين الممرضات والمرضى بسبب رؤيتهم للثعابين التي تزحف كما تريد في كل مكان. ولكن المسئولين أكدوا أنها غير مؤذية أبداً.
غزو الثعابين لوسائل المواصلات
في ديسمبر 2012 أطلقت طائرة مصرية متجهة نحو الكويت نداء الاستغاثة، واضطررت للهبوط الاضطراري في مطار الغردقة بمصر. السبب كان ثعبان كبرى استطاع أن يهرب ويختبأ في حقيبة سفر. خرج الوحش من المخبأ وانضم إلى ركاب الطائرة، وانتهي الأمر بلسعة من أنيابه السامة في يد راكب من الركاب، ولكن لم يصاب أي شخص أخر. وبعدها عاد واختبأ تحت مقاعد الطائرة. هبطت الطائرة وتمت السيطرة على الثعبان من قبل السلطات المحلية. والراكب المصاب رفض العلاج لقوله إن لا داعي له لأن الجرح لم يكن عميقاً. وعادت الرحلة إلى السماء في طريقها الطبيعي.
في سبتمبر 2016 قام القطار المتجه من طوكيو إلى هيروشيما في اليابان بوقفة اضطرارية في طريقه، وهذا من غير الطبيعي لأن مواعيد القطارات هناك مضبوطة بالثواني. السبب كان رؤية ثعبان بطول 30 سنتمتر وبني اللون، ينزلق بين المقاعد والركاب. وعندما توقف القطار تدخلت السلطات المسئولة وأمسكت الثعبان. لم يعترف أياً من الركاب بأنه هو من أدخل الثعبان خلسة، لأن الحيوانات المسموح بها في القطارات هي الطيور والأسماك الصغيرة فقط. تكررت تلك الحادثة عام 2011، ولكن هذه المرة كان الثعبان بطول متر، في قطار كيوتو السريع.
روضة الأطفال
لم تترك الثعابين أي مكان إلا وتواجدت فيه. أما حين يتعلق الأمر بروضة الأطفال وسلامة الأطفال الصغار فهذا الأمر يتحول إلى كارثة كبيرة. في روضة الأطفال في حي سوانك في تل أبيب عام 2014. شاهدت المعلمة أفعى كبيرة ومميتة تلهو جنباً إلى جنب مع الأطفال في الملعب. وفوراً اتصلت بصائد للثعابين متخصص. بعد السيطرة على الوضع، قال الصائد بأن هذا الثعبان قادر على قتل الكبار، ويكون خطره أكبر مع الصغار. ولكن لحسن الحظ نجى الأطفال والمعلمة من ذلك الخطر. ولم يعرف أحد كيف وصل الثعبان.
بالنهاية عزيزي، أحب أن أنبهك أن الخطر لا يعطي مقدمات عند حدوثه. فحاول بكل ما لديك من قوة ومعرفة أن تمنع حدوث مثل تلك المصائب لبيتك ومكان عملك قبل أن تحدث. وهناك إجراءات أمانة يمكنك أن تفعلها لتحمي نفسك وعائلتك من غزو الثعابين، خاصة من يعيشون بالقرب من المناطق الصحراوية أو بالقرب من الحدائق والغابات.
أضف تعليق