تسعة مجهول
الأساطير الشعبية
الرئيسية » غرائب » الأساطير الشعبية : أغرب المعتقدات الشعبية وأكثرها رعبًا حول العالم

الأساطير الشعبية : أغرب المعتقدات الشعبية وأكثرها رعبًا حول العالم

الأساطير الشعبية هي قصص تذكر غالبًا في الموروث الشعبي بغرض العظة أو غيرها، لكن بعض الأساطير الشعبية شديدة الغرابة ، إليك أبرز الأساطير الشعبية المخيفة.

الأساطير الشعبية غالبًا ما تكون قصص مثيرة تحتوي على العديد من العناصر الفلكلورية وفي الكثير من الأحيان تنتشر بسرعة خلال المجتمعات، تُحكى القصص بشكل درامي كما لو كانت قصص حقيقية تتعلق بأناس حقيقيين، ولكن الغريب أنك سوف تسمع في كثير من الأحيان نفس القصة بالضبط في جميع أنحاء العالم رغم أنه غالبا ما تُضاف اللمسات المحلية لكل أسطورة، الأساطير غالبًا ما تحمل تحذيرًا أو يكون لها بعض الأهمية التي تحفز المجتمع على الحفاظ عليها وترويجها، وهذه الأساطير الشعبية كانت أحد أهم الأسباب في ليالٍ كثيرة بلا نوم.

تعرف على الأساطير الشعبية الأكثر إثارة للرعب

اليسا داي

في العصور الوسطى في أوروبا كانت هناك امرأة تدعى اليسا داي وكان جمالها يشبه جمال الورود البرية التي تنمو أسفل النهر بألوانها الدموية الحمراء المذهلة، وفي إحدى الأيام جاء شاب إلى المدينة وعلى الفور وقع في حالة حب مع اليسا وتواعدا لمدة ثلاث أيام، في اليوم الأول قام بزيارتها في منزلها، وفي اليوم الثاني أهداها وردة واحدة حمراء وطلب منها مقابلته حيث تنمو الورود البرية، وفي اليوم الثالث أخذها إلى أسفل النهر حيث قام بقتلها، فلقد كان هذا الرجل الرهيب ببساطة ينتظر إلى أن تدير اليسا ظهرها ومن ثم أخذ أحد الصخور في قبضته هامسًا بـ “كل الجمال يجب أن يموت.” ومع ضربة واحدة سريعة قتلها على الفور، ثم وضع وردة بين أسنانها وودع جسمانها بتركه ينزلق إلى النهر، ويزعم بعض الناس أنهم رأوا شبحًا لها يتجول في النهر والدم يهرول من جانب رأسها بينما تحمل وردة واحدة في يدها.

ليليان جري

مقبرة في سولت لايك سيتي، يوتاه. كان هناك قبر خاص بامرأة تدعى بليليان جري، وكان مكتوب على شاهد الضريح “ضحية الوحش 666.” حاول العديد من الناس التكهن بما يعنيه ذلك وما المصير المروع الذي حل بهذه المرأة فانتشرت الشائعات حول حقيقة ما حدث ولم يكتشف أحد ما قد حدث حقًا حتى يومنا هذا، ولكن أحد التفسيرات المنطقية تقول أن زوج هذه المرأة كان مناهض شديد للحكومة وكان يحاول مطالبة الحكومة بتكاليف شاهد الضريح الموجود على قبر زوجته لكنه فشل وبشكل ما تسبب هذا بكتابة هذه الجملة على شاهد الضريح.

كلب الدوبيرمان المختنق

هذه إحدى الأساطير الشعبية التي تأتي من سيدني، أستراليا. وتتناول أحداث قصة غريبة متعلقة بكلب مختنق من نوع دوبيرمان وتحكي بأنه في أحد الليالي كان هناك زوجان عائدان إلى منزلهما من الحانة بعدما تناولا الكثير من الكحول ليجدا كلبهما الأليف يختنق على أرض غرفة المعيشة، وبينما شعر الزوج بالذعر الشديد وفقد الوعي فقد قررت الزوجة الاتصال بأحد أصدقائها القدامى والذي كان طبيب بيطري، ورتبت إلى أن تذهب بالكلب إلى عيادة الطبيب البيطري، بعد توصيل الكلب قررت الزوجة العودة إلى المنزل لتضع زوجها المغمى عليه بالسرير، وبعد وصولها إلى المنزل رن الهاتف لتجد الطبيب يصرخ بهستيرية ويخبرها بأنها تحتاج إلى أن تخرج من المنزل هي وزوجها فورًا وبأن الشرطة في طريقها إليهما. بعدما وصلت الشرطة وسارعت إلى داخل المنزل، وقفت المرأة المذعورة تسأل أحد الشرطيين: ما هي المشكلة؟ فأخبرها بأن الكلب كان يختنق على إصبع رجل، الذي قد يكون لص المنازل الذي يبحثون عنه في هذه المنطقة وربما لا يزال داخل منزلها، وبالفعل وجدت الشرطة لص المنازل والمالك السابق للإصبع فاقدًا للوعي في غرفة النوم.

المرأة ذات الفم المشقوق

إحدى الأساطير الشعبية اليابانية التي تحكي قصة زوجة الساموراي حيث قام زوجها بقطع فمها من الأذن إلى الأذن بعد أن اكتشف خيانتها له، ويعتقد الكثيرون أنها ملعونة بسبب جرائمها حيث تتجول في عالمنا حتى اليوم سائلة كل من يقابلها: “هل أنا جميلة؟”.

شبح بحيرة ستو

منذ عام 1908 ظل هذا الشبح يطارد بحيرة ستو، فعندما أوقفت الشرطة رجلاً يدعى آرثر بيجيون لتجاوزه السرعة المقررة ادعى أنه قد رأى شبح امرأة، وتقول الأساطير أن هذه المرأة كانت قد قتلت بعد أن فقدت أطفالها وبسبب حزنها غير المسبوق ولم تنتقل إلى الآخرة، فبدلاً من ذلك هي تطارد هذه البحيرة في حديقة غولدن جيت في سان فرانسيسكو حتى اليوم.

عملية اختطاف زانفريتا

في عام 1978، ادعى بيير زانفريتا أنه كان قد تم اختطافه من قبل الفضائيين أثناء القيام بإحدى جولاته كحارس ليلي، وأخذ يقوم بسرد تجربته في تفاصيل معمقة وواضحة وهو مستيقظ أو تحت التنويم المغناطيسي، فلقد كانت الدلائل تغلب على أفكاره وأوصافه التي تخص تلك الليلة، ويعتقد الكثيرون أنها واحدة من أفضل قصص الاختطاف من قبل الفضائيين على مر العصور، في الحقيقة لم يكن زانفريتا الشخص الوحيد الذي ادعى رؤية أشياء غريبة في تلك الليلة، وبعد مرور عام ادعى زانفريتا أنه اختطف للمرة الثانية من قبل الفضائيين.

الجندي اليوناني المنتقم

بعد الحرب العالمية الثانية، كان هذا الجندي عائدًا إلى موطنه ليتزوج خطيبته التي كانت في انتظاره ولكن تم القبض عليه من قبل المتطرفين اليونانيين الذين قاموا بتعذيبه وقتله. منذ ذلك الحين ظهرت قصص عديدة في اليونان عن النساء الأرامل والعذارى اللاتي قابلن جندي يوناني وسيم، وبعدما يصيرون حوامل لأبنائه، يختفي الجندي تاركًا خلفه ورقة كتب عليها أنه قد تسبب بحمل هذه المرأة ليقوم أبنائه بالانتقام له في نهاية المطاف.

الخطاف

إحدى الأساطير الشعبية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وهذه بالذات تدعي أن زوجين شابين كانا قد ذهبا ليقضيا ليلة وحدهما في الغابة، وعندما سمعا قصة على الراديو يقشعر لها الأبدان والتي تحكي عن رجل بيد خطافية يقوم بإرهاب الناس، تصر الزوجة على تشغيل أقفال أبواب السيارة والرحيل، وعندما يعودان إلى ديارهما يكتشفان خطاف مغروز بأحد أبواب السيارة.

الضوء

في أسبوع الاختبارات النهائية بإحدى الجامعات تعود فتاة جامعية إلى غرفتها وتقرر ترك الأضواء مغلقة حتى لا توقظ زميلتها بالغرفة، وفي الصباح التالي تكتشف أنه قد تم قتل زميلتها بالغرفة ومكتوب على الحائط بالدماء، “ألستِ سعيدة لأنك لم تفتحي الأضواء؟”.

لا تجيب على الهاتف

هذه الرواية هي إحدى الأساطير الشعبية التي استخدمت في الأفلام والقصص لسنوات عديدة، فبها تقوم جليسة الأطفال بالرد على الهاتف فقط لسماع إما الأنفاس الثقيلة أو صوت يسألها بالاطمئنان على الأطفال أثناء نومهم، ويقوم المتصل بالاتصال لمرات عديدة قبل أن تطلب جليسة الأطفال المساعدة من الشرطة وتعقب المكالمة، وفي المكالمة الأخيرة تتصل الشرطة بعدها لتخبرها بأن المكالمة تأتي من داخل منزلها، وبعد هذا التنبيه من الشرطة وفي معظم إصدارات هذه الرواية يكون الأطفال قد لقوا حتفهم بالفعل.

جسر الأطفال كثيرة البكاء

تعود هذه التسمية على كثير من الجسور المختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتزعم الأساطير عادة أن الموقع هو مكان حيث توفى أو قتل به العديد من الأطفال، وكل هذه الحكايات تدعي نفس الشيء وهو أنك لو صغيت لوهلة سيمكنك سماع صوت بكاء الأطفال حتى عند عدم وجود أي أطفال بالمكان، وقد ادعى البعض أنهم شهدوا بكاء الأطفال الرضع على الجسر.

وفاة الحبيب

هنالك اختلافات كثيرة على هذه القصة، ولكن جميعها تقريبًا تشتمل على حبيبين يمارسان الحب في سيارة، وعندما يخرج الحبيب من السيارة ومن ثم يتعرض للقتل من قبل مهاجم مجهول، وتتضمن بعض الإصدارات الشعبية لنفس القصة قتل الفتاة لحبيبها عن طريق صدمه بالسيارة عن طريق الخطأ أو خنقه مع المهاجم بحبل مربوط بمؤخرة السيارة.

ساسكون الصارخ

على طريق ساسكون في ولاية بينسلفانيا هناك جسر للسكك الحديدية حيث ورد أن عروس كانت قد شنقت نفسها حتى الموت في هذا الموقع، وتزعم الأساطير الشعبية أنها ما زالت تطارد هذا الجسر حتى اليوم وأنك إذا توقفت بهذا الموقع ووضعت المفاتيح الخاصة بك على سطح سيارتك سترى شبحها في المرآة.

بوب ماكي

كان بوب ماكي مغني للموسيقى القومية ومن ثم قام بفتح حانة أطلق عليها عالم الموسيقى لبوب ماكي، وصادف أن تقع الحانة بنفس موقع موت امرأة حامل في القرن التاسع عشر فلقد كان قد قطع رأسها هناك ونفس موقع منزل امرأة وحيدة شنقت نفسها وما زالت تطارد المنزل حتى يومنا هذا، بالإضافة إلى كون الموقع بوابة لجهنم فعلى ما يبدو أن هذه الحانة تقع فوق ممر مباشر إلى العالم السفلي.

الكلب الميت

في هذه القصة المروعة يحكى أنه عندما استيقظت طفلة صغيرة بسبب صوت المياه الجارية من الصنبور فقد ذهبت لإغلاقه وعادت لنومها تاركة يديها خارج السرير كعادتها ليقوم كلبها الأليف بلعق أصابعها، أعاد هذا الحدث نفسه عدة مرات حتى أدركت الطفلة أن صوت المياه المتساقطة ليس مصدره الصنبور بل كان كلبها الميت مختبئًا وراء ستارة الاستحمام ومعه ملاحظة مكتوب عليها “يمكن للبشر أن يلعقوا، أيضًا.”

الموت الأبيض

الموت الأبيض هي واحدة من أكثر الأساطير الشعبية التي أرهبت مناطق عديدة في اسكتلندا خاصة في بداية انتشارها، وكما تروي القصة فقد كانت هناك فتاة في اسكتلندا كرهت الحياة وجميع البشر لدرجة أنها قامت بالانتحار، ومن ثم اكتشفت عائلتها وفاتها وبعد أيام قليلة لقوا حتفهم هم كذلك، وما هو أكثر غرابة هو أن جميع أفراد عائلتها كانت أطرافهم ممزقة وتزعم الحكايات الحديثة أنها تأتي إلى هؤلاء الذين عرفوا قصتها وتقرع على أبوابهم مرارًا وتكرارًا قبل أن تقوم بقتل هؤلاء بحيث لا ينشر أحد قصتها.

الفولغا السوداء

نتحدث الآن عن سيارات الفولغا السوداء التي كان يمكن أن تراها كثيرًا في شوارع وارسو في بولندا أيام الستينيات، ووفقًا للأسطورة فإن المسئولين في الاتحاد السوفيتي كانوا يقودون الفولغا السوداء وهم عاقدين العزم على اختطاف الفتيات الصغيرات والشابات الجميلات من أجل المتعة لرفاقهم من المسئولين الأعلى رتبة. نسخة أخرى من هذه الأسطورة تقول أن مصاصي الماء والكهنة الغامضين وعبدة الشيطان وحتى الشيطان نفسه كانوا يقودون الفولغا السوداء. ونسخ أخرى تقول أنها كانت تستخدم من قبل العلماء ليقوموا باختطاف الأطفال بهدف استخدام دمائهم لتطوير علاج لمرض سرطان الدم الذي يعاني منه الأغنياء حول العالم.

البئر المؤدي إلى الجحيم

في وقت ما في عام 1989، قام العلماء الروسيين في سيبريا بحفر بئر يبلغ عمقها أربعة عشر كيلومتر ونصف في القشرة الأرضية، وصلت البئر إلى تجويف في القشرة الأرضية ولذلك قام العلماء بإنزال بعض المعدات لمعرفة ماذا يوجد بالأسفل حيث كانت الحرارة تصل إلى أكثر من ألف درجة مئوية، وكانت الصدمة الحقيقية عندما استمع العلماء إلى الصوت المسجل بواسطة معداتهم فكانوا قد حصلوا على سبعة عشر ثانية مرعبة من الصوت قبل ذوبان الميكروفون. واقتناعًا منهم أنهم قد سمعوا أصوات صراخ الملعونين في الجحيم، ترك العديد من العلماء العمل على الفور، أما أولئك الذين بقوا فكانوا قد اختبروا الصدمة الأكبر في وقت لاحق من تلك الليلة، فتصاعدت سحابة مضيئة من الغاز تنفجر من داخل البئر على شكل شيطان مجنح عملاق قائلًا: “لقد غزيت.” باللغة الروسية، مع لهيب ينتشر في كل مكان. وعلى الرغم من أنهم يعتقدون أنها كانت مجرد خدعة فهناك العديد من الذين يعتقدون أن هذه الحادثة قد وقعت فعلاً، ولا تزال أسطورة “البئر المؤدي إلى الجحيم” إحدى الأساطير الشعبية الحية إلى يومنا هذا.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

أربعة + ستة =