هناك الكثير من الكتب ذات المحتوى العجيب لكن هناك البعض منها يتميز بتعقيدات ورموز وشيفرات تجعلنا نعتبرها ضمن أغرب الكتب التي ظهرت في تاريخ البشرية، في القائمة الآتية سنستعرض لك أهم تلك الكتب وسنبدأ بمخطوطة سرافينيوس التي كتبت بواسطة كود سري لا يعرفه سوى المؤلف ومزودة برسومات عجيبة لعالم خيالي ابتدعه المؤلف حيث أنها موسوعة لعالم غير موجود، ثم سنتحدث عن كتب العلوم الباطنية والسحر والخيمياء التي أثارت انتباه أكبر العلماء مثل نيوتن، وكذلك بعض الكتب الأخرى التي تخص الحضارات القديمة مثل حضارة الآزتك وغيرها من الكتب المثيرة للدهشة.
قائمة أغرب الكتب التي ألفت يومًا
مخطوطة سرافينيوس
لعل هذا هو أغرب الكتب التي يمكنك تخيلها على الإطلاق، السبب الأول الذي يدفعنا لقول هذا أنه مكتوب بلغة غير معروفة أو عبر شيفرات وأكواد لم يستطع أي شخص حلها ولا يعرف سرها إلا المؤلف نفسه، كما أنه مليء بالرسومات الغريبة لعدد متنوع من المخلوقات الغريبة التي لا يوجد لها مثيل، ستجد أسد يخرج من رأسه الرمال وستجد حصان ذو أطراف أمامية طبيعية لكن أطرافه الخلفية عبارة عن عجلات للجر وغيرها من الرسومات الشبيهة برسومات المدرسة السريالية في الفن والتي خصها المؤلف لمملكته الخيالية، فهو عبارة عن موسوعة لعالم غير موجود في عالمنا، وفي الواقع فإن هذه ليست الموسوعة الأولى من نوعها، ولعل الإشارة الأبرز في الأدب وعالم الكتب كانت من خلال الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس في قصته “تلون، أوقبار، أوربيس تيرتيوس” حيث يتحدث فيه عن مجلد من دائرة المعارف الأمريكية لم يطبع إلا في طبعتين فقط ويعتبر موسوعة لأماكن غير موجودة في عالمنا، لكن الفكرة المميزة تكمن في أن بورخيس يصف بالتفصيل ما يحدث في هذا العالم وهذا ليس بالأمر السهل ويتطلب خيالاً واسعًا، وهذا ما قام به مؤلف هذا الكتاب حيث أنه يشير إلى أدق التفاصيل في عالم الحيوان وعالم النبات والمخلوقات المختلفة وكذلك الآلات بل ونظريات تبدو أنها نظريات علمية ثابتة لهذا العالم الموازي.
مؤلف الكتاب هو الإيطالي لويجي سيرافيني وقد نشر الكتاب في سنة 1981، وقد كتبه بخط يده ورسم الرسومات ولونها أيضًا بنفسه، وهذا مجهود ضخم أخذ منه ما يقرب من سنتين، ومع مرور السنين فإن الباحثين لم يتمكنوا من فك إلا عدد قليل من شيفرات الكتاب وأبسط ما عرفوه أن اسم “سرافينيوس” هو مجرد تلاعب باسم سيرافيني المؤلف، فلغة الكتاب المشفرة صعبة للغاية وتحتوي على كم كبير من الحروف الغريبة، لذا فإنه بلاشك أحد أغرب الكتب التي ظهرت.
كتاب السويجا
هو كتاب ضخم وعبارة عن أحجية ملتفة ومليئة بالألغاز التي تتكون من رسائل يزيد عددها عن أربعين ألف رسالة ومرتبة بشكل عشوائي جدًا، وتحتوي الرسائل على إشارات مختلفة تخص السحر والأعمال الباطنية وغيرها من الأشياء التي انتشرت بشدة في القرون الوسطى، وخاصةً علم الكابالا اليهودي الذي يختص بدراسة تفسير الكتاب المقدس باعتبار أن لكل حرف دلالة معينة وأنه يمكن استخراج المعاني من خلال حساب عدد الحروف والكلمات، وكل هذه الأمور هي بالغة التعقيد وتحتوي على مصطلحات لا يقدر على فهمها إلا الباحثين المخضرمين، أما هذا الكتاب فإنه من المستحيل فهمه أو فك شيفرته، وأولى المحاولات التي تمت كانت على يد الباحث جون دي في منتصف القرن السادس عشر وهو عالم رياضيات وفلكي لكنه أيضًا مؤمن بالأرواح والسحر والعلوم الباطنية، لذلك فإنه يمثل حلقة وصل بين العلوم الطبيعية والخرافات، لذا فإن هذا الكتاب استحوذ على اهتمامه منذ أن سمع به وحتى مماته لدرجة أنه سافر إلى بلاد بعيدة ليبحث عن أية إشارات يمكن أن تقوده إلى تفسير المعاني، فذهب إلى أكثر من دولة في أوروبا ووجد في إحدى رحلاته وسيط روحي ادعى قدرته على استدعاء الملاك أوريل، ويقول جون دي أن الملاك رد عليه بأن النسخة الأصلية من الكتاب قد أعطيت لآدم أثناء وجوده في جنة عدن، وعندما طلب منه تفسير المعاني الموجودة قال أنه حتى الملائكة ذات الرتب العالية لا تستطيع تفسير معاني هذا الكتاب وأن الوحيد القادر هو الملاك ميكآئيل، وهذه هي نهاية الرحلة في البحث عن تفسير الكتاب الذي يعد من أغرب الكتب ، واختفى الكتاب لحوالي خمس قرون دون أن يعرف له أثر، لكن الآن هناك نسختان من الكتاب، إحداهما موجودة في المكتبة البريطانية وأخرى في مكتبة جامعة أوكسفورد.
تاريخ البشائر والنبوءات
الكتاب عبارة عن موسوعة تحوي في طياتها الحوادث التي حدثت منذ خلق آدم وحواء طبقًا للروايات المسيحية وهذا يشمل الكوارث الطبيعية والكوراث البشرية والفيضانات مع الوحوش والحيوانات والمخلوقات الأسطورية وغيرها من الحوادث التي ذكرت في العهد القديم والعهد الجديد والتلمود وغيرها من الكتب الدينية بالإضافة إلى الكتب التاريخية والمصادر المختلفة التي جمعها المؤلف وضمها مع أكثر من ألف رسمة توضيحية للحوادث، هناك معلومات تاريخية ومثبتة في الكتاب إلا أن هذا لا يعني أنه كتاب موثوق، فهناك الكثير من المعلومات المذكورة بدون مصادر، إلا أن هذه التوليفة تجعل الكتاب من أغرب الكتب وأكثرها إدهاشًا خاصةً مع الرسوم القاسية لتلك الحوادث الأليمة، وقد ألف الكتاب عالم الإنسانيات الفرنسي كونراد لايكوستثينيس في سنة 1557 ميلادية، ولاتزال مخطوطة الكتاب موجودة حتى يومنا هذا.
لفائف ريبلي
في العصور السابقة كانت الخيمياء هي السحر الذي يجذب العلماء والهواة من مختلف الثقافات ومختلف الدرجات العلمية، فمن أصغر العلماء إلى أكبرهم نجد لديهم الولع الغريب بتحويل المعادن الرخيصة مثل النحاس إلى معادن نفيسة مثل الذهب أو الرغبة في الوصول إلى سر الخلود وغيرها من أسرار هذا العلم الغامض، وقد تتعجب عندما تعرف أن السير إسحاق نيوتن نفسه كان أحد أكثر المهتمين بالخيمياء بالرغم من أنه أحد أهم العلماء التجريبيين والرياضيين وأكثرهم تأثيرًا، وبشكل خاص اهتم نيوتن بأعمال السير جورج ريبلي وهو كاتب ظهر في القرن الخامس عشر وكتب أهم المآثر وأطولها والتي تخص هذه المواضيع، وأشهر أعماله ما يعرف باسم لفائف ريبلي، وعامةً فإن كتب الخيمياء هي من أغرب الكتب التي يمكن أن تصادفها.
اللفائف هي عبارة عن كتاب مكون من صور عديدة وهو باختصار وصفة للوصول إلى حجر الفلاسفة الذي يمكن من خلاله تحويل المواد إلى الذهب، ومع أن اللفائف كانت مفقودة وقتذاك إلا أن البعض قاموا بإعادة إنتاجها حسبما تذكروه، وذلك في القرن السادس عشر أي في الوقت الذي عاش فيه نيوتن والذي حاول فك شيفرة الكتاب لكن محاولاته باءت بالفشل حتى مماته، وتبقى 23 نسخة من تلك النسخ الجديدة، لكن كل نسخة تحتوي على فروق طفيفة بينها وبين الأخريات، وكلها بخط اليد، وأضخمها هي لفائف يصل طولها إلى ستة أمتار، وهي تحتوي على أكثر الرموز الغامضة التي يمكنك تخيلها والتي يصعب تفسيرها حتى بالنسبة لأمهر الباحثين الآن.
الرسائل القانونية لسميثفيلد
رسميًا تعرف باسم الرسائل القانونية للبابا جريجوري التاسع، والرسائل القانونية هي عبارة عن مجموعة من التعليمات التي يضعها بابا الكنيسة الكاثوليكية والتي تختص بوضع ضوابط معينة فيما يخص العقيدة المسيحية وخصوصًا الانحرافات العقدية وبدعات الهراطقة، ويضعها بمساعدة أقرب الكاردينلات إليه، وفي الواقع فإن الكثير من تلك الرسائل تبدو غريبة في المضمون وذلك بسبب احتوائها على تعليمات من القرون الوسطى، لكن بالتحديد هذه المجموعة من الرسائل هي الأكثر إثارة للدهشة، وذلك ليس بسبب محتواها بصورة خاصة بل بسبب الرسومات العجيبة التي تحتويها، والكتاب هو عبارة عن مخطوطة مضيئة وهي نوع من أجود أنواع المخطوطات وأكثرها تكلفة، حيث كان يتم صنعها بواسطة أمهر الخطاطين والفنانين الذين يزينون الكتب بزخارف لونية وأزهار وغيرها من إضافات الزينة ويستخدمون فيها أحبار الألوان المميزة، لذا فإن النظر إلى تلك الرسومات بحد ذاته أمر يدعو إلى الإعجاب، لكن ما يجعلنا نصنف هذه المخطوطة ضمن أغرب الكتب في التاريخ هو طبيعة الرسومات ودلالاتها، ففي بعضها ستجد البشر يهاجمون الحيوانات ويعضونهم بأسنانهم، وستجد أرانب عملاقة تهاجم البشر، ستجد طيور صغيرة الحجم وهي تهاجم الذئاب المتوحشة وغيرها من الرسوم الغريبة.
دروس الرقص للمتقدمين في العمر
هي رواية للكاتب التشيكي بوهميل هاربال الذي يعد من أبرز كتاب التشيك في القرن العشرين خاصةً ريادته في المدرسة الحداثية والمدرسة الرمزية، كتبت الرواية في سنة 1964 وهي تحكي قصة رجل عجوز يجول في الأرض ثم يتقابل صدفة مع ست نساء يقمن بأخذ حمام شمس في وسط المدينة ليبدأ بالحديث عن أشياء مهمة وغريبة حدثت له في حياته، ببساطة فإن القصة تحكي هموم رجل عانى من الدنيا كثيرًا وهو يخرج تلك الهموم مع أشخاص غرباء، وكل هذا سياق عادي لأي قصة، لكن ما يجعل الرواية من أغرب الكتب هو أنها مؤلفة من جملة واحدة فقط! وهي تمتد حتى 128 صفحة من القطع الصغير أو 96 صفحة من القطع المتوسط، ومن المعروف عن هاربال استخدامه للجمل الطويلة بشكل مكثف والتي تحمل جوانب كوميدية وتراجيدية في نفس الوقت وذلك في كل أعماله السابقة لهذا الكتاب، لكن هذه المرة تجاوز كل الحدود وضرب رقمًا قياسيًا لتصبح تلك الجملة الطويلة هي عبارة عن كتاب بأكمله، وهذا ما يجعل تكوين الكلمات بالغ التعقيد في الأسلوب ويجعل من شبه المستحيل ترجمتها إلى لغات أخرى دون أن يفقد الكلام معناه، لذا فإن النقاد أطلقوا على هذا الكتاب لقب “الكتاب الذي لن تستطيع أن تقرأه أبدًا” واعتبروه ضمن أغرب الكتب التي ظهرت في القرن العشرين.
مخطوطة ميندوزا
قصة هذا الكتاب وحدها تدعو إلى الدهشة، أما محتوياته الغريبة فهي تؤهله ليكون ضمن أغرب الكتب بدون إجحاف للكتب الأخرى، يمكننا أن ننظر إلى الكتاب باعتباره عقدة لرواية مغامرات مثيرة بالرغم من أنه مرجع تأريخي يتحدث عن غزو الإمبراطورية الإسبانية الدموي للإمبراطورية الآزتيكية والذي امتد لسنين طويلة ودارت فيه معارك أودت بحياة الملايين، وبعد وصول الأسبان إلى قلب إمبراطورية الآزتك فإنهم جعلوا تلك المناطق (التي تعتبر الآن تابعة لدولة المكسيك) ملكية خاصة لملك إسبانيا وجعلوا أنتونيو دي ميندوزا نائبه الأول، وكانت هناك مهمة ثقافية مميزة حملها ميندوزا على عاتقه وهي جمع كافة المعلومات حول الغزو وتأثيره والمناطق التي سيطر عليها الأسبان وغيرها من البيانات ثم وضعها في كتاب ليتم إرساله إلى إسبانيا، وهنا ظهرت مخطوطة ميندوزا، لكن السفينة التي حملت المخطوطة الوحيدة من الكتاب تعرضت إلى غزو من القراصنة الفرنسيين وقتلوا كل طاقم السفينة ونهبوا كل الممتلكات، وانتقل الكتاب من يد إلى يد حتى وصل إلى أحد مستشاري ملك فرنسا في سنة 1553، وخلال القرون التالية طاف الكتاب عبر أوروبا ليقتنيه محبي الكتب النادرة إلى أن وصل إلى مكتبة جامعة أوكسفورد في سنة 1831 وهو المكان الذي يوجد فيه حتى يومنا هذا.
يحتوي الكتاب على ثلاث أقسام رئيسية: القسم الأول يغطي المعلومات الهامة عن سلاسة ملوك الآزتك، القسم الثاني يغطي كل القرى المكسيكية التي داومت على دفع الضرائب للإمبراطورية الآزتيكية، القسم الثالث هو الأكثر حيوية ويحتوي على معلومات هامة ويختص بالحياة الاجتماعية للسكان الأصليين، لكن طريقة عرض المعلومات هي غريبة حقًا والأغرب منها هو الرسوم التي تم رسمها بواسطة عبيد من السكان الأصليين استعبدهم الأسبان، لذا فإن ما أمامنا هو رسومات شعبية يندر أن تجد لها مثيل خاصةً وأن الأسبان حرقوا أغلب المآثر المتعلقة بالحضارة الآزتيكية، لذا فإن هذا الكتاب قد يكون المرجع الوحيد الموثوق منه، والتخطيط العجيب للكتاب يجعله من أغرب الكتب حقًا، فمثلاً في الصفحة الأولى من الكتاب ستجد علامة X باللون الأزرق تغطي الصفحة دون أن تعيق وجود الرسومات الأخرى وفي منتصف العلامة يوجد طائر يقف على نبات الصبار وتحته آلة موسيقية قديمة.
مخطوطة روهونسي
هو قطعًا من أغرب الكتب في التاريخ، فالمشكلة لا تكمن في أننا غير قادرين على فك شيفرته فقط، بل أننا لا نعرف من هو مؤلفه ولا نعرف من أين ظهر! ففي مطلع القرن التاسع عشر تم التبرع بالكتاب إلى الأكاديمية الهنغارية للعلوم، كما أن شيفرته ليست عادية كالشيفرات الأخرى حتى الموجودة في أصعب الكتب سابقة الذكر، فأغلب الأبجدية في الكتاب تحتوي على ما بين عشرين إلى أربعين حرف، والكتاب يحمل داخله أكثر من 200 رمز مختلف، كما أن عدد صفحاته يقارب الـ 450 صفحة، وقد حاول الكثير من الباحثين فك بعض أسراره لكنهم لم يتوصلوا إلى أي شيء باستثناء معلومة جغرافية تخص المكان الذي كتب فيه الكتاب، حتى أنهم لم يتأكدوا من المكان بالضبط ويرجح أن المنطقة تتواجد في مكان ما من هنغاريا إلى رومانيا إلى الهند، لذلك وبعد عجز الكثير منهم عن تفسيره يرجح البعض أن الكتاب ما هو إلا مزحة اخترعها أحدهم لأسبابه الخاصة، لكن إن كنت تظن أنك قادر على فك شيفرة الكتاب فقد أصبح متاحًا الآن على شبكة الإنترنت دون وجود حقوق ملكية.
قصة بنات فيفيان
لم يسمع أحد يومًا ما باسم هنري دارجر باستثناء أصدقائه وأقاربه، فقد كان يعمل كحارس عقار في شيكاغو، لكن عند وفاته في سنة 1973 اكتشف الناس سره الأكبر الذي حافظ عليه طوال حياته ولم يخبر به أي شخص حتى أقرب الناس إليه، فقد عمل دارجر لسنين طويلة على تأليف كتاب يتعدى حجمه خمس عشر ألف صفحة وهو عبارة عن قصة طويلة مليئة بالمغامرات في مملكة سماها مملكة الخيال والتي تدور أثناء حرب خيالية سماها الحرب الجلانديكو-أنجيلانية والتي حدثت بسبب ثورة الأطفال العبيد، وكل الحوادث تدل على الخيال الواسع للمؤلف وابتكاره لقصص معقدة متداخلة في قصة رئيسية بالغة الغرابة والإدهاش وضخمة الحجم ليحتوي الكتاب في النهاية على أكثر من تسع مليون كلمة مزودة بأكثر من 300 رسمة توضيحية قام المؤلف بجمعها وتلوينها بنفسه باستخدام الألوان المائية، أغلب الرسومات هي عبارة عن كولاج (فن تركيب الصور) لصور مأخوذة من مجلات وجرائد قديمة، وبعض الرسومات بالغة الضخامة لدرجة أنها موجودة في أوراق شاسعة يتعدى حجمها الثلاث أمتار، كل هذا المجهود عمل عليه دارجر دون أن يدري أحد، ولعلها أخذت منه عشرات السنين، فالتفاصيل فيها محكمة وهي تحتوي على حوادث غريبة للغاية تجعلنا نصنف الكتاب ضمن أغرب الكتب التي ظهرت في التاريخ.
أضف تعليق