حجارة كارناك هي اكبر نصب حجري اثري موجود على سطح الارض يعود الى ما قبل الميلاد , ويتواجد في فرنسا وتحديد في قرية كارناك في بريتاني على الساحل الشمالي الغربي, ويعتقد ان تاريخ انشائها يعود الى 3500 قبل الميلاد او الى ما قبل 4500 قبل الميلاد , وتتكون من مجموعة من الحجارة العمودية المغطاة ببلاطات مستطيلة , وهي حجارة ضخمة يزن الواحد منها اكثر من عشرة اطنان , وقد انتشرت عدة خرافات عن كون هذة الحجارة من انشاء كائنات فضائية لكن الاعتقاد الاقوى هي انها قد اما تشكيلات فلكية استخدمت في علميات الرصد وتحديد المواسم او لأجل رصد الزلازل وكذلك لأداء بعض الطقوس الدينية وهي الوظائف المشهورة التي تم اقتراحها لكثير من الصروح الحجرية الاثرية.
عدة فرضيات لأصل حجارة كارناك
يبلغ عدد حجارة كارناك الموجودة حاليا 3000 حجر وتمتد لأكثر من ميلين وتتخذ عدة اشكال لكن الشكل العام لها هو صفوف من الحجارة العمودية بعضها مرتب بخطوط متزازية بينما يتخذ قسم اخر الشكل المخروطي او الدائري, وقد وضعت عدة فرضيات لأصل هذة الحجارة ومن قام ببنائها :
1- ان هذة الصفوف من الحجارة هي صفوف من الجيش الروماني الذي غزا بلاد الغال لكن كبير السحرة هنا القى عليهم لعنة وحولهم الى حجارة , وحتى كبير السحرة الذي يرد اسمه في الاسطورة هو اسم وهمي ويدعى ميرلين امبروسيوس الذي تم اختراعه كما تم اختراع هذة الخرافة
2- اسطورة ثانية تقول ان هذة الصفوف لجيوش الوثنين الذين هاجمتهم جيوش المسيحين المؤمنين وحولهم بعض القساوسة الى حجارة , وهي كسابقتها خرافة ولا يمكن ان تكون حقيقة .
3- ان تكون كائنات فضائية هي من انشأ هذة التصميمات وهذة الرواية ايضا تم تفنيدها في مئات المواقع الاخرى ولم يعد بها وزن
4- ان تكون هذة التشكيلات عبارة عن اماكن للعبادة او ادوات فلكية عملاقة وهو افضل الفرضيات التي وضعت لتفسير انشاء مثل هكذا صروح , ويرجع بعض العلماء كبر حجم الحجارة الى كبر اجسام البشر في تلك الفترة مما سهل عليهم نقل الحجارة وبناء وترتيب الصفوف.
5- ان تكون مجرد علامات لمقابر وقد اشارت الحفريات الى عدم وجود اي اثر للعظام تحت الحجارة او لتغيرات في التربة ناتجة عن تحلل تلك العظام.
6- ان تكون وضعت في مناطق نشطة زالزاليا ويكون الهدف منها هو اما الكشف عن الزلزال قبل وقوعه او منع حدوثه
7- بما ان ترتيب الحجارة لا يمكن كشفها الا من الجو فقد وضع بعض العلماء فرضية ان تكون الحجارة رتبت بهدف بعث رسالة الى كائنات فضائية تعيش في الكواكب الاخرى وهذة الفرضية ايضا بحاجة الى دليل على ان سكان المنطقة في العصر الحجري كانوا يؤمنون بوجود كائنات فضائية .
ولم يتم اكتشاف ان تلك الحجارة المتناثرة تشكل اشكالا هندسية دقيقة الا بعد معاينتها من الجو وقد اثبتت تلك المعاينة ان ترتيب هذة الاحجار لا يمكن ان يكون بفعل عوامل الطبيعة وانه لا بد من جود يد انسان ماهر قامت بترتيبها , وقد تم تمييز ثلاثة مواقع لاحجار كارناك وهي :
– منطقة المينك وتمتد ل 1.165 متر بعرض 100 متر ويعتقد انه قد تدمير دائرتين كانتا نهايتي خطوط الحجارة , وتختلف ارتفاعات الاحجار فيها من 60 سم الى 4 امتار.
– منطقة الكيرماريو وتحتوي على بيت الموتى وتشبه الى حد بعيد المروحة اذ تنتهي الخطوط العشرة بدائرة في الجهة الشرقية وتتكون من 1029 حجر وتمتد على حوالي 1300 متر
– منطقة الكيرليسكان , وتتكون من 555 حجر مرتبة في 13 خط بطل 800 متر , وتتراوح الاحجار من 80 سم الى 4 متر في الارتفاع وهناك دائرة من الحجر على احد طرفي الخطوط ويعتقد انه تم ازالة حجارة الدائرة الثانية في الطرف الاخر .
تمتد تلك التشكيلات في سهل مفتوح حول قرية كارناك على مسافة اكثر من ميلين , ويظهر ان سكان قرية كرناك لم يكونوا يعيرون اهتماما كبيرا لهذة الحجارة فقد تم اخذ جزء منها لإستعماله في عمليات البناء كما ازيل جزء اخر لشق بعض الطرق المعبدة الى ان تم وضعها تحت الحماية بعد ان تم التأكد انها لم تأتي بهذا التتيب نتيجة عوامل الحت والتعرية كما اعتقد بعض السكان , ويعكف كثير من علماء الاثار اليوم على فحص كل الفرضيات التي وضعت لمعرفة سبب انشاء هذة الخطوط من الحجارة ومعرفة الكيفية التي جلبت فيها الى موقع البناء بإعتبار ان الواحدة منها تزن اكثر من عشرة اطنان.
أضف تعليق