يناسب هذا الوقت من العام سرد القصص والحكايات المروعة عن أماكن مخيفة مميزة، فيمكننا أن نشاهد من نفضلهم من القتلة والسفاحين المشهورين في أفلام الرعب ويمكننا أن نبحث عن أو نستكشف ما يحدث من خوارق ونحبس أنفاسنا خوفًا من ما قد يحدث. فسواء كنت تعتقد بالأشباح والغيلان أو كنت تعتبرها خرافات ومخلوقات أسطورية ابتدعها البشر أو أن مثل هذه الروايات حدثت في القرون القديمة وانتهى أمرها، فإنه مازال هناك أماكن على الأرض تبعث طاقة مخيفة تصيبك بالقشعريرة وتجعل الرعب يتملكك، تلك الأماكن تجلب الكوابيس ونوبات الهلع لزائريها وتجعلهم يعيدون النظر في أفكارهم ومعتقداتهم، إليكم أكثر 8 أماكن مخيفة في العالم.
8 أماكن أماكن مخيفة لن تجرؤ على زيارتها
فندق شيلبورن
تم تأسيسه في عام 1824 ويُعد فندق شيلبورن أحد الفنادق الشهيرة ويقع في مبنى تاريخي في الجانب الشمالي من منتزه سانت ستيفنز غرين، دبلن، أيرلندا. تم تحويل صف من المنازل إلى هذا الفندق المهيب الذي كان يفضله الكثير من المشاهير ممن يزورون مدينة دبلن. ولكن ما كان مخيف حقًا هو غرفة واحدة بهذا الفندق. الغرفة 526 التي كان يسكنها شبح الطفلة الصغيرة ماري، كانت ماري تعيش في أحد المنازل التي تم هدمها وتحويلها إلى فندق شيلبورن حتى مماتها من داء الكوليرا في عام 1791 ويعتبر الفندق ضمن أماكن مخيفة عديدة في بريطانيا سببت الهلع للسكان.
مقبرة هايغيت
هي مقبرة ذات أهمية تاريخية في منطقة هايغيت بالعاصمة الإنجليزية لندن، خلال العصر الفيكتوري كان هذا المدفن خلاب، أنيق ومطابق لأحدث التصاميم في وقته، ولكنه تفتت وتدهور بسبب الإهمال خلال الحرب العالمية الثانية فأصبح المدفن مكان مريب ومعزول فهو منذ ذلك الوقت مليء بالأشجار الجافة الميتة واللبلاب الملتوي في جميع أرجاء المكان، وخلال هذه الأوقات المظلمة من تاريخ المقبرة تفجرت العديد من القصص عنها، لعل ذلك حدث بسبب أن الكثير من الكائنات البغيضة وغير الطبيعية تحب أماكن مخيفة مثل هذه المقبرة في حالتها المتدهورة فالعديد من الأشباح والأرواح اعتبرت أرض هذا المدفن وطنها، وكذلك مصاصو الدماء ورجل يرتدي قبعة طويلة وامرأة عجوزة شاحبة الوجه ترتدي معطف رمادي كبير أيضًا اعتبروا هذه المقبرة كالوطن، وربما ستسمع جرس الكنيسة المهجورة الموجودة بالمقبرة يرن إن كنت شخص وافر الحظ، فهذا أحد الأمور المخيفة المشهورة عن هذا المكان. ولكن علينا أن نحذرك فإن كنت من محبي المغامرة وتفكر بزيارة هذا المكان المخيف فلقد تأخرت كثيرًا لأن هناك منظمة تُدعى باسم “أصدقاء مقبرة هايغيت” تقوم الآن بإصلاح وترميم هذا الموقع التاريخي.
المسرح الوطني بواشنطن
يقع المسرح التاريخي على مقربة من البيت الأبيض، فهو على بعد مباني قليلة وتم تأسيسه في عام 1835 بواسطة ويليام كوركوران وشخصيات أخرى بارزة من المقيمين بالمدينة، استضاف المسرح الوطني العديد من الفنانين المشهورين مثل السير إيان ماكيلين، جيمس إيرل جونز، كيفين سبيسي، ستينج، تيم كاري، وحتى السير ونستون تشرشل الذي تحدث على هذا المسرح في أحد المرات وهو رئيس الوزراء في المملكة المتحدة. لكن ليس كل من ونستون تشرشل وتيم كاري من يجعل هذا الفقرة مخيفة، ففي عام 1800 نال الممثل المسرحي جون إدوارد ماكولا نصيبه من الشهرة وأصبح إحدى الشخصيات البارزة التي كانت تحظى بشعبية كبيرة، وفي مرة كان يقوم بالسياحة مع الفرقة وتوقفوا عند المسرح القومي، وتحت المسرح كانت توجد قناة تدعى باسم تيبر كريك وهي تابعة لنهر بوتوماك فهي أحد روافده وظلت القناة موجودة حتى عام 1950 عندما تسبب بانغلاقها صرف الأمطار. لكن في حينها وجد الممثلون المسرحيون أن هذه المياه الجارية قد تكون مثالية ليغسلوا ملابسهم بها، ثم بدأ ماكولا بالتنازع مع ممثل آخر، البعض يقول أنهم كانوا يتنازعون حول ممثلة جميلة كلاهما شعر بانجذاب نحوها أو ربما كانوا يتنازعون حول دور أرادوه بشدة، سبب التنازع غير مهم ولا علاقة له بالموضوع فلقد أُطلقت بعض طلقات النيران وسقط ماكولا ميتًا تحت أرض المسرح ويقال أن بقايا جثته مدفونة تحت هذه الأرض الطينية أسفل المسرح حيث قتل ويقال أيضًا كما هو متوقع أن شبحه قد ظهر أكثر من مرة منذ ذلك الحين.
منزل ريدل
يقع هذا المنزل المرعب في بلدة بالم بيتش في ولاية فلوريدا الأمريكية، تم بناء المنزل في سنة 1920 وتعود ملكيته إلى كارل ريدل، وتبدأ القصة المرعبة بالتصرفات الغريبة حيال شخصية ريدل غريب الأطوار وممارساته الغريبة، ثم ذاع صيت المنزل عندما انتحر ريدل وأحد موظفيه الذي يدعى جوزيف في المنزل، والغريب في القصة هو انتحار كل منهما دون أية أسباب واضحة ودون وجود علاقة قوية بينهما، كما أن المنظر المرعب للجثتين أعطى انطباعًا مخيفًا للسكان حيث أنهما تدليّا من مراوح السقف وعظامهما محطمة، وكثرت الشائعات التي تقول أن أثاث المنزل نفسه تحيط به الأشباح بل وحتى الحديقة والمنازل المجاورة التي تبدو هيئتها مخيفة فعلاً، لذا فإنها الآن منطقة معزولة ويندر اقتراب الناس منها.
كهف بيل ويتش
كهف أسود ومظلم حيث قتل فيه جون بيل وعائلته ليتحول إلى واحد من أماكن مخيفة عديدة تتضمنها كهوف مختلفة حول العالم، ما زالت الأرواح بهذا الكهف تعذب اليافعين من الجاليات المحيطة به وبسببه يفضل الناس أن يمتلكون منازلهم على بعد أميال من هذا الكهف المظلم المخيف، يدعي زوار الكهف أن حتى أصغر حجر بهذا المكان هو ملعون لذلك لا يجب على أي أحد يدخله أن يقوم بإخراج شيء كان موجودًا بالداخل ولا حتى حصى الرمال وإلا قد يخسر حياته في غضون أيام.
مقبرة ستال
ليست مجرد مقبرة فهي أيضًا مدينة صغيرة يقال أنها بوابة إلى الجحيم وتقول الأساطير أن الشيطان يسيطر عليها ويفتح البوابة خاصة في عيد الهالووين وهذا يجعلها ضمن أماكن مخيفة مميزة في عالمنا، ففي أواخر القرن العشرين عاش بها عشرون شخصًا، وهناك أب وابنه من المقيمين فقدوا أرواحهم في حادثة مخيفة ودفنوا في ساحة المزرعة، ظل مقتل الأب وابنه لغزًا غامضًا وبعد سنوات وجد الكثير من الأشخاص مشنوقين ومعلقين على الأشجار. لا أحد يعلم من قتل هؤلاء الأبرياء والعديد من الكتب والروايات قالت أنها ضمن أماكن مخيفة يمكن أن تسبب الهلع والنوبات القلبية إلى زائريها.
هيل تاون
تقع بمقاطعة ساميت بأوهايو وتم تأسيسها في السبعينات من القرن الماضي وكانت من الأماكن البارزة في حينها، فتم هدم المنازل بهذا الموقع وتحويله إلى حديقة ملاهي، فأصبحت المواقع الغابية المليئة بالأشجار في هيل تاون مظلمة ومخيفة فيقال أن أرواح قاطني المنازل التي هدمت ليتم استبدال المنازل بالملاهي ما زالت تهيم في المدينة والغابات المحيطة، ووفقًا للقصص المتداولة عن تلك الأشباح والأرواح فإن هيل تاون أصبحت مكانًا غير مناسب للسياح بل أصبحت تصلح لمحبي المغامرة وصائدي الأشباح ومطاردي الخوارق لكشف أسرارها، ويقال أنه حتى محترفي المغامرة وصائدي الأشباح مات الكثير منهم على مر الزمان في ظروف غامضة أثناء زياراتهم لهذا الموقع.
جزيرة الدمى
تقع في منطقة زوتشيميلكو بالمكسيك وبها أماكن الغابات التي تحتوي على أشجار تنشأ برؤوس دمى مخيفة فقد أصبح من الطبيعي أن تنشأ رؤوس العرائس من فروع وجذور الأشجار، يُقال أن فتاة صغير ماتت بهذه الجزيرة ووجد السكان جثمانها في قناة قريبة وانتشرت الشائعات التي تقول أن روحها المسحورة هي من تجعل رؤوس تلك العرائس تنشأ من الأشجار ويقال أنه حتى لو حاول أحدهم قطع الأشجار فإن الأشجار التي ستحل محلها ستأتي بنفس هذه الرؤوس المريبة
أضف تعليق