تسعة مجهول
جماعة الفجر الذهبي
الرئيسية » الغاز » جماعة الفجر الذهبي : تعرف على الجماعة الهرمسية الغامضة

جماعة الفجر الذهبي : تعرف على الجماعة الهرمسية الغامضة

جماعة الفجر الذهبي إحدى الجماعات السرية الغامضة، في السطور المقبلة نسلط الضوء عليها وعلى إسهاماتها الغريبة في التاريخ الغربي.

جماعة الفجر الذهبي واحدة من الجماعات السرية التي أسهمت في العديد من الأحداث التاريخية في مرحلة ظهورها وازدهارها، في فترةٍ من الفترات كانت الجماعات السحرية والمظلمة منتشرةً في التاريخ، ورغم أن العصور الوسطى جاءت بالظلام والدمار على كلمة سحرٍ وعلى كل من نطق تلك الكلمة ولو بالخطأ إلا أن ذلك لم يمنع أيامًا معبقةً بغمام السحر من أن تلوح في الأفق لهؤلاء الناس، كل شيءٍ له جماعات سواءً علمٌ أو دينٌ أو خرافة، لكن السحر لم يكن خرافةً في ذلك الوقت ولم يُنظر إليه بعين الاستخفاف والاستصغار التي يُنظر بها إليه اليوم لذلك نشأ رعبه في القلوب، ومن أجله قامت ونشأت جماعاتٌ من أمثال جماعة الفجر الذهبي الهرمسي تتخذه هدفًا ومادةً لها.

تعرف على كل ما يخص جماعة الفجر الذهبي

البداية

جماعة الفجر الذهبي الهرمسي نشأت في القرنين التاسع عشر والعشرين وكان مقرها وموطنها هو بريطانيا العظمى، أنشأها ثلاثة رجال هم وليام واين ويسكوت ومعه وليام روبرت وودمان و سامويل ليدل ماثيرز، كانت بداية هؤلاء الرجال وأصول عقائدهم ترجع لكلٍ من الماسونية وجماعة الصليب الوردي، بالطبع لا تخفى الماسونية على أحد فهي من أقدم التنظيمات السرية الغامضة وأكثرها صمودًا عبر التاريخ حتى يومنا هذا، تؤمن الماسونية وكل من يعتنقها ويدخل جماعتها بمعتقداتٍ خاصةٍ بها في كل جوانب الحياة من دينٍ ودنيا وفي الذات الإلهية وفي العلوم والكون وعالم ما وراء الطبيعة والسحر، ويعتبر تنظيمها شديد السرية صعب الوصف والتحديد بسبب عباءة الصمت التي يرتديها كل من يتبعهم، أما جماعة الصليب الوردي فهي جماعةٌ نشأت على يد رجلٍ تعلم علوم الطبيعة والسحر منذ الصغر على يد أستاذه الذي تعمق في عالم السحر وعلوم الطاقة وغيرها من تلك العلوم السحرية الغامضة فمشى على خطى أستاذه ثم أنشأها، يرمز فيها الصليب للمادة بينما الورد للروح، من تلك الأصول نشأت جماعة الفجر الذهبي الهرمسية وبناءً على تلك المعتقدات واندفاعًا بإيمانٍ وعلومٍ كتلك ظهرت تلك الجماعة.

سير الجماعة

لا يخفى على أحدٍ أن بداية وخط سير الجماعة كان واضحًا من البداية معتمدًا بشكلٍ أساسي على دراسة وتعليم السحر والفلسفة والعلوم والمعتقدات الروحانية، واعتمدت في ذلك على الكابالا اليهودية والسحر الأسود المصري القديم وبعض الأصول السحرية المسيحية والإغريقية لتكون مزيجًا فريدًا من الغموض والسحر والقوة، يقوم كل أفراد الجماعة بدراسة علوم الطبيعة القديمة والتاروت الإلهي وبالطبع ومما لا شك فيه الفلسفة، وأيضًا القسم الثاني والمهم وهو السحر والتنجيم وكل ما يتعلق بهما خاصةً أصولهما والقديم منهما في الحضارات التي ذكرناها، ويوجد قسمٌٌ ثالثٌ مهم داخل الجماعة وهو التنظيم الرئاسي والذي يتضمن رؤساء الجماعة ومن يديرونها والمشرفين عليها، عندما يدخل شخصٌ جماعة الفجر الذهبي الهرمسية فهو يبدأ من درجة الصفر وخلال تعلمه وتطوره يترقى ويتصعد الدرجات والطبقات حتى يصل لمنزلةٍ عاليةٍ فيها يصبح بها خبيرًا في كل ما درسه وتعلمه وقادرًا على إحياء طقوس السحر وممارسته بمهارةٍ تامة!

الجماعة اليوم

كانت جماعة الفجر الذهبي الهرمسي منتشرةً ولها صيتٌ ذائعٌ ومعروف قديمًا خاصةً في بداياتها، ومن الجدير بالذكر أن نقول أن الجماعة لم تستند ولم تعتمد على أي ديانةٍ أو خلفياتٍ دينية وإنما قامت هي بذاتها باعتبارها دينًا منفصلًا يعتنقه من يدخلونه كما يعتنق الآخرون الديانات الأخرى، خاصةً أنهم حملوا معتقداتهم الشاذة الخاصة بهم عن الديانات المختلفة، لم تعد الجماعة الأصلية موجودةً في يومنا هذا لكن في بعض البلاد مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض مناطق أوروبا توجد جماعاتٌ تستند على تلك الجماعة كأصلٍ ومرجعٍ لها وتحاول إكمال مسيرتها، إلا أنك تحتاج إلى الوقوف لحظة وإعمال عقلك في تلك الحقائق فلو كانت الجماعة تعطي السحر حقًا لصار كل أتباعها سحرةً ولحكموا العالم وجعلوا جماعتهم تستمر للأبد، لكن انظر كيف جاء عليها الزمن كغيرها..

غفران حبيب

طالبة بكلية الصيدلة مع ميولٍ أدبية لعل الميل الأدبي يشق طريقه يومًا في هذه الحياة

أضف تعليق

تسعة عشر − ثلاثة =