نظريات المؤامرة كثيرة ومختلفة الدرجات، قد يكون بعضها صعب التصديق، لكن ما سنعرضه لك في هذا الموضوع سيبين لك أن كل شيء وارد الحدوث في هذا العالم الغريب، فما سنعرضه لك لم يصدقه أغلب الناس واعتبروه مجرد شائعات، إلا أنه تم إثبات تلك الأشياء من قبل المصادر الرسمية بعدها بسنين طويلة، مما يجعلنا نعيد الشك في أي شيء يحدث حولنا، والذي يمكن أن يجعلنا غائبين وغير مدركين لما تقوم به القوة الكبرى في أمريكا ودول أخرى، سنذكر في هذا المقال على سبيل المثال لا الحصر بعض الاختراعات والأمور غير القانونية التي قامت بها المخابرات الأمريكية مثل استخدامها لمسدس يقتل بالنوبة القلبية، وسجونها التي لا يتعرف عليها الرادار، واستخدامهم الهيروين ومخدرات أخرى في استجواب المتهمين، بالإضافة إلى بعض التجارب غير القانونية التي تقوم بها الحكومة الأمريكية مثل محاولة تهجين البشر مع الحيوانات، كل هذا سيدفعك إلى التفكير حقًا في نظريات المؤامرة التي تسمع عنها كل يوم.
أشهر نظريات المؤامرة التي ثبت أنها كانت حقيقية بالفعل
المواقع السوداء موجودة
قبل عام 2006 ظهرت بعض الكتابات على صفحات الإنترنت وبعض الصحف تكشف عن وجود سجون خفية تديرها المخابرات الأمريكية ولا يمكن كشفها بالرادار ولا توجد أية معلومات عنها أو عن أي سجين داخلها، قد تكون تلك هي السجون الأكثر سرية على الإطلاق في العالم، أيضًا فإنها لا تخضع للقوانين الأمريكية ولا لأية قوانين، ويتم فيها وضع أهم المساجين المتعلقين بتهم الإرهاب، اعتبر الكثيرون وقتها الموقع الأسود (Black site) مجرد شائعة، إلا أن الأدلة بدأت بالتكاثر وفي ذلك العام أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عن وجود السجون السرية أو المعروفة بالمواقع السوداء، وصرح بوش بأنه سيتم إغلاق كافة تلك السجون ونقل عدد كبير من المساجين إلى معتقل غوانتامو.
الجيش الأمريكي يكذب لإشعال الصراع
أثناء حرب فيتنام، وفي ليلة الرابع من أغسطس من سنة 1965، أمر قائد كبير في الجيش الأمريكي بإطلاق النار على أهداف غير موجودة، ونفذ الضباط والجنود الأمر وأطلقوا سيلاً من الرصاص والقنابل على ما يفترض أنها زوارق طوربيدية (عادةً ما كان يستخدمها الفيتناميون في محاولة صد هجوم السفن الحربية الضخمة)، وصرح الإعلام الرسمي في الولايات المتحدة أنه تم إغراق زورقين على الأقل، ولكن بعد سنين طويلة اعترف بعض المشاركين في تلك العملية العسكرية الوهمية بالحقيقة، وأن الأوامر جاءت لاستثارة الفيتناميين وزيادة مستوى التعقيد وإشعال الحرب في فيتنام، وهو ما توقعه بعض أنصار نظريات المؤامرة.
الإف بي آي يحاول السيطرة على الحياة السياسية
كما هو معروف، فإن الولايات المتحدة شنت حرب نفسية وسياسية كبيرة ضد معتنقي الفكر اليساري أو الشيوعي، لكن لم يتم إثبات أية تورطات مباشرة للجهاز على الأحزاب، لكن فيما بعد تم إثبات هذا، حيث تبين أن المكتب الفيدرالي أنشأ برنامج سري خصيصًا لتدمير أصول الشيوعية في أمريكا وملاحقة كل أنصارها، وشمل ذلك مراقبة العناصر المشتبه بها بشكل يومي ومراقبة اتصالاتهم، ولكنهم لم يقفوا عند هذا الحد كما توقع الناس، بل بدؤوا في الإيقاع بين أعضاء الحركات السياسية أنفسهم وإخراجهم من وظائفهم وتدمير حياتهم الاجتماعية تدريجيًا، ببساطة حاولوا إبعاد السياسيين الشيوعيين عن الحياة السياسية بإرادتهم الخاصة، وبعض الوثائق الجديدة أثبتت أن هذا لم يقتصر على الشيوعية فقط، بل شمل بعض المنظمات الليبرالية المدنية مثل حركة الحقوق المدنية، ولاحقوا زعيمها مارتن لوثر كينج وتسللوا إلى الأماكن التي يسكن فيها وحاولوا تخريب زواجه، وأرسلوا له خطاب مجهول لإفزاعه وإجباره على الانتحار.
الإف بي آي يراقب مشاهير الفن والأدب
يملك مكتب التحقيقات الفيدرالي الآن عشرات الآلاف من الوثائق (والتي أزيل عنها السرية مؤخرًا وهي متاحة للقراءة على الموقع الرسمي للمكتب على الإنترنت) التي تخص عمليات مراقبة عدد كبير من مشاهير الفن والأدب والإعلام مثل مارلين مونرو وتشارلي تشابلن وأورسون ويلز وإرنست هيمنجواي، وبالرغم من أنه لم يتم اكتشاف أية أفعال غير اعتيادية قام بها هؤلاء المشاهير، إلا أن المكتب ظل يراقبهم لسنين طويلة مشتبهًا في تورطهم بأية أفكار سياسية أو اجتماعية غير متوافقة مع السياسة العامة للدولة.
مسدس النوبة القلبية
لم يصدق الناس أبدًا أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تمتلك هذا السلاح، وكان يعتبر من أسرار المخابرات الأمريكية منذ بدء استخدامه في عام 1975، إلا أنه مؤخرًا تم الكشف عن وجود هذا السلاح القاتل الذي يحتوي على رصاصة متناهية الصغر في الحجم وقادرة على اختراق الملابس، السم الموجود في الرصاصة يتسبب في وفاة الهدف بنوبة قلبية مباشرةً، ويمكن اعتبار هذا السلاح بالغ الخطورة بسبب طبيعته المراوغة في تغيير سبب القتل.
مشروع للتحكم بالعقول: الحكومة الأمريكية تستخدم الهيروين
قامت الحكومة الأمريكية بهذا بالفعل، وهو مشروع إم كي ألترا MK Ultra، مجموعة تجارب قامت بها المخابرات الأمريكية لتحاول السيطرة على عقول المتهمين لديها والدخول إلى عقلهم باستخدام العقاقير الكيميائية والطرق النفسية في التعذيب لاستخراج المعلومات وتجربة تأثير الكحول بكميات كبيرة، ببساطة كان مشروع فيلم خيال علمي، ولم يتم إعلان أي من نتائجه، كان سريًا تمامًا وهو مخالف للقانون الأمريكي قبل كل شيء.
تم استخدام مخدرات قوية جدًا لاستخراج المعلومات مثل مخدر LSD وشملت بعض التجارب مخدر الهروين والمورفين وغيرها بنسب كبيرة، وهناك الكثير من التقارير التي أظهرت مدى وحشية تلك التجارب وعدم فائدتها من الأساس، وأن أغلب المتهمين انتهى بهم الحال إلى حالة نفسية وجسدية سيئة أو الموت، وبسبب السرية لا توجد معلومات دقيقة أو إحصائيات عن المصابين، لكن يرجح أنهم آلاف.
في عام 1973 أمر رئيس وكالة الاستخبارات بتدمير كافة ملفات المشروع، وذلك عقب فضيحة واترجيت وتنحي الرئيس نيكسون، إلا أنه تم استرجاع عدد من الملفات وتم التحقيق واتهام عدد من الشخصيات الكبيرة في مخالفات صريحة ضد القانون الأمريكي تتعلق بحقوق الإنسان.
عقاقير تسبب السرطان
وقع الأمر كالصاعقة على الرأي العام الأمريكي عندما صرحت المؤسسة الصحية الحكومية الكبرى (مؤسسة CDC) بأن هناك عشرات الملايين من الأمريكيين أخذوا عقاقير طبية يمكن أن تسبب السرطان.
الفلوريد مضر للأسنان
نفت الحكومة الأمريكية لعشرات السنين أن يكون الفلوريد ضارًا للجسد بأي شكل، بالرغم من وجود الكثير من الدراسات العلمية المستقلة والخارجة من بعض المؤسسات التي أثبتت هذا، مر وقت طويل إلى أن اعترفت الحكومة بهذا وبأن الفلوريد يمكن أن يكون مسببًا خطيرًا في ضعف أسنان الأطفال.
العلماء حاولوا تهجين البشر والحيوانات
بالرغم من أن الأمر لا يزال طور التجارب الأولية، إلا أن العلماء قاموا بنتائج تجارب لإنتاج جنس مهجن بين البشر والحيوانات، هناك دعم مالي كبير لتلك التجارب التي لم يتم الإفصاح عنها حتى الآن، في السابق اعتبر الناس الأمر مجرد خيال علمي، إلا أنه دخل إلى مرحلة العلم منذ سنين.
مشروع مانهاتن
ربما يكون المشروع السري الأكثر تدميرًا في التاريخ المعاصر، فهو المشروع الذي أنتج القنبلة النووية التي تم إسقاطها في اليابان، وقد وصلت ميزانية المشروع إلى حوالي 2 مليار دولار (وهو رقم بالغ الضخامة وقتذاك). قبل أن يبدأ المشروع بسنين تحدثت بعض الصحف عن احتمالية إنتاج أمريكا لسلاح نووي، لكن اعتبرها الناس مجرد شائعات، لكن الزمن أثبت حقيقة المشروع.
أمريكا خططت لقتل مواطنيها
في بداية الستينيات وفي خلال الحرب الباردة، أرادت أمريكا إزاحة حكم فيدل كاسترو في كوبا، ومن أجل اختلاق ذريعة للتدخل العسكري القوي، قامت الحكومة بوضع خطة مبدئية للقيام بعمليات انتحارية وإرهابية في بعض الولايات الأمريكية وإلصاق التهم بالكوبيين، وشملت الخطة قتل مواطنين أمريكيين وجنود وتفجير سفينة حربية، إلا أن الخطة لم يتم تنفيذها، لكن هذا يعيد إلى أذهاننا الأفكار المحتملة لقيام أمريكا بشيء كهذا فيما بعد.
القوة الحكومية تعارض معارضي اللحوم المعدلة وراثيًا
التغيير الوراثي هو من أكثر التجارب العلمية المثيرة للجدل في القرن العشرين، سواء كان هذا متعلقًا بالمنتجات أو الحيوانات أو البشر، ومع أن هناك تقارير طبية مؤكدة لأضرار عدد كبير من الأطعمة المعدلة جينيًا، إلا أن الحكومات تصر على دعم مصنعي تلك الأطعمة، بل أن بعض التقارير المؤكدة أثبتت أن الحكومة في ألمانيا تنفق كميات كبيرة من المال في حرب إلكترونية وإعلامية ضد المعارضين للأطعمة المعدلة وراثيًا.
إذا نظرنا إلى العائدات الضخمة لشركات إنتاج الطعام، فإنه بإمكاننا أن نفسر سبب إخفاء تلك المعلومة الهامة عن المستهلكين، تستغل تلك الشركات الدعايات الوهمية وتستخدم بعض المؤسسات العلمية في إصدار بعض التقارير والمقالات التي تثبت ما هو عكس الحقيقة، مثلما حدث بالضبط في إقناع الشعب الأمريكي بأن التدخين ليس مضرًا بالصحة لعشرات السنين.
الولايات المتحدة تبيع الأسلحة سرًا إلى إيران
عرفت تلك الفضيحة باسم فضيحة إيران-كونترا Iran–Contra affair، حيث اتضح أن إدارة الرئيس السابق ريجان قامت بصفقة مع إيران لبيع وتبادل الأسلحة مع إيران مقابل إطلاق سراح أسرى أمريكيين في إيران، غضب الرأي العام بعد الفضيحة خاصةً أن الأمر تم بسرية مطلقة دون استشارة الكونجرس.
المصارعة تمثيل وليست حقيقة
يعرف أغلب الناس اليوم تلك المعلومة، لكن في التسعينيات كان هناك اعتقاد شائع لدى عدد كبير من الناس أن ما يحدث هو مباريات حقيقية وليست معدة مسبقًا، كانت المعلومة صادمة بالنسبة لمحبي المصارعة.
الاستخبارات الأمريكية تبدأ حملة بروباجاندا سرية
كثر الحديث عند المؤمنين بنظريات المؤامرة فيما يخص المعاني الخفية التي تتضمنها الأفلام الأمريكية والرسوم المتحركة والصحف والكتب، وفي الحقيقة فإن لدينا إثبات مؤكد بأن المخابرات الأمريكية قامت بتجنيد أكبر الكتاب الصحفيين في البلاد لنشر المعلومات المعينة التي أملتها عليهم وتجميع أية معلومات مفيدة، وذلك في الخمسينيات من القرن الماضي، واستمر البرنامج السري لثلاثين عامًا، لا توجد تفاصيل حيال المعاني الخفية التي حاولت الإدارة الأمريكية إبرازها وتصويرها لتدخل في العقل الواعي واللاواعي للقارئ أو المشاهد على مر السنين.
كنيسة الساينتولوجي تتلصص على الحكومة الأمريكية
كنيسة الساينتولوجي (منظمة ذات طابع ديني جديد تمامًا ظهرت في الخمسينيات) قامت بعملية تسمى بياض الثلج، وفيها قامت بعمليات سرقة ضخمة من 136 وكالة حكومية وسفارة أجنبية ومعاهد بحثية، هي واحدة من أكبر عمليات التلصص على الإدارة الأمريكية، وشارك في العملية أكثر من خمسة آلاف عميل تابع للمنظمة، لم يصدق أحد حدوث هذا في السابق، إلا أن التحقيقات أثبتت تورطهم بشكل كامل.
الحكومات تستخدم ملايين الحيوانات المعدلة وراثيًا في التجارب
كانت تلك المعلومة الهامة غائبة عن علم الكثيرين، ولم تكن الإحصائيات الحكومية دقيقة، إلا أنه الآن عرف الناس حقيقة تلك التجارب التي تستخدمها حكومات العالم المختلفة، والتي قد تصل إلى عشرات الملايين سنويًا، ففي المملكة المتحدة فقط تم استخدام 2 مليون حيوان تم تعديلهم وراثيًا لإجراء مختلف أنواع التجارب الخاصة بالسلوك والوظائف الجسدية.
أضف تعليق