تسعة مجهول
نهايات المشاهير
الرئيسية » غرائب » نهايات المشاهير : أغرب حالات الموت التي ارتبطت بالنجوم والمشاهير

نهايات المشاهير : أغرب حالات الموت التي ارتبطت بالنجوم والمشاهير

نهايات المشاهير يُقصد بها تلك النهايات السيئة الغريبة التي تبعث على الحيرة وتجعلك تُفكر ألف مرة ومرة في كيفية حدوث هذه النهاية وأسبابها، وقد حدث ذلك الأمر مع عدد كبير جدًا من المشاهير الذين سنتعرف في السطور المقبلة على نهاياتهم.

لا شك عزيزي القارئ أن نهايات المشاهير وليس الأشخاص العادين هو أكثر ما سيثيرك ويجذب اهتمامك، فأنت عندما تعرف شخص مشهور أو نجم في أي مجال وتعرف ما يُقدمه فسوف ينتقل اهتمامك من مجرد التعرف على فنه إلى رغبة حثيثة في التعرف على كل ما يتعلق بحياته، وبلا شك نهايته وكيفية موته أحد الأمور التي يُمكن أن تجذب اهتمامك أيضًا، خصوصًا إذا ما جاءت تلك النهاية بطريقة لا تبدو مألوفة بالنسبة لك أو بالنسبة لأي شخص بشكل عام، وهذه أمور تحدث بكثرة في الظروف الطبيعية لكن عندما تحدث للمشاهير على وجه التحديد فإنها تُصبح أكثر جذبًا وقبولًا من قِبل القراء، ولذلك السبب وأسباب أخرى كثيرة سوف نقوم بالسطور القليلة المُقبلة بالتعرف على أهم وأغرب نهايات المشاهير مع المرور كذلك بأغرب الظروف التي صاحبت هذه النهايات، فهل أنتم مستعدون لوابلٍ من الصدمات؟ حسنًا، احبسوا الأنفاس، لنبدأ سريعًا.

الجوكر هيث ليدجر

الحالة الأولى التي نُجسد فيها فكرة نهايات المشاهير الغريبة والمثيرة هي حالة هيث ليدجر، ذلك الفنان الذي وصل إلى أوج شهرته وتقدمه في نفس العام الذي حصل فيه على إشادة كبيرة بخصوص دوره في فيلم فارس الظلام عام 2008، حيث أدى شخصية الجوكر التي تُعتبر من أكثر الشخصيات تميزًا في تاريخ السينما، وقد أدى ليدجر الدور وكان بعدها على استعداد تام لمعانقة سماء النجومية والفن والشهرة، فالمنتجون كانوا يستعدون بعد ذلك لعرض عدد كبير جدًا من الأفلام المميزة على ليدجر ومنها ما كان يُمثل البطولة المُطلقة كانفراجه جديدة في عالم ليدجر، لكن عالم الفتى الذي كان يستعد لإكمال عامه التاسع والعشرين انتهى تمامًا في الثاني والعشرين من شهر يناير عام 2008، فقد استيقظ العالم في صباح اليوم التالي على صدمة مُدوية ومفاجأة صاعقة، فما الذي حدث يا تُرى؟

ببساطة شديدة استيقظ هيث ليدجر في صباح هذا اليوم ثم خرج في موعد لم يسمع به أحد وعاد متأخرًا وخلد بعدها مباشرةً للنوم، حتى أنه قد فوت في ذلك اليوم موعد التدليك الذي كان مُرتبًا في التاسعة من مساء هذا اليوم ولم يرى كذلك أي شخص آخر كان من المفترض أن يُلاقيه ذلك اليوم، بعد ذلك، وفي الصباح، دخلت الخادمة لإيقاظه بعد تأخره فلم تنجح محاولاتها، وما كان منها إلا أن اتصلت بالمشفى التي جاء فريقها لتأكيد الوفاة وسط صدمة من الجميع، حيث قال المسعفون أن الوفاة قد حدثت بعد الثالثة صباحًا بدقائق قليلة، وهنا يجب أن نذكر لكم ما حدث قبل وصول المسعفين من حيث الاتصال بالطوارئ والشرطة وممثلة أخرى صديقة وأشخاص آخرين من المفترض أن لهم اتصال مباشر بعالم ليدجر، لكن كل هذا لم يُجدي.

سبب الوفاة حسبما أُعلن لاحقًا هو جرعة زائدة من المهدئات والحبوب المضادة للاكتئاب، فقد قيل أن هيث ليدجر كان يتناول مثل هذه الحبوب بكثرة في هذه الفترة على الرغم من أن المنطق، والحالة التي كان عليها الرجل في هذه المرحلة، كانت تقول أن الحالة النفسية له جيدة للغاية، لكن هذا ما قيل، وبالتالي تم فتح الباب أمام التكهنات والآراء الشخصية والتحاليل والدراسات، وكل هذا بالبداهة يتمحور حول تعرض ليدجر للقتل، فالبعض يقول إنه قد قتل من قِبل جماعة الماسونية التي رفضت انشقاقه عنها والبعض الآخر يقول إنه قد قُتل من قِبل متنافسين معه في الصناعة، على كلٍ، في النهاية كانت نهاية هيث ليدجر واحدة من أغرب وأشهر نهايات المشاهير التي خُلدت في الأذهان.

شرير الشاشة محمود المليجي أبرز نهايات المشاهير

عن عمر 73 عام وتحديدًا في تاريخ السادس من يونيو عام 1983 رحل النجم المصري محمود المليجي، وهذا ربما يكون خبرًا طبيعيًا وعاديًا جدًا بالمقارنة مع عمر محمود المليجي، لكن ملابسات موته هي التي جعلته يكتب نهايته ضمن أبرز نهايات المشاهير ، حيث أنه كان يجلس بصورة طبيعية في أحد مواقع التصوير بانتظار تصوير دوره في فيلم أيوب من بطولة الراحل أيضًا عمر الشريف، كان كل شيء طبيعي ولم يكن المليجي يشتكي من أي شيء على الإطلاق، لكن بصورة بدت مفاجئة للجميع سقط المليجي مغشيًا عليه، وطبعًا ظن البعض أن النجم الكبير قد تعرض لحالة إغماء وفقد الوعي نظرًا لضغط العمل عليه بالمقارنة مع سنه، لكن الأمر الذي لم يكن متوقعًا على الإطلاق أن يكون هذا السقوط هو سقوط الموت، فقط مات المليجي في مكانه وأثناء استعداده لتصوير مشهد من فيلم الجديد!

في الحقيقة لم يتم التشكيك أبدًا في أسباب موت المليجي ولم يدعي أحد على الإطلاق أنه قد تعرض للقتل مثلًا أو مات بصورة غير طبيعية، حيث أن كل المؤشرات كانت تأخذنا بصورة واضحة إلى الوفاة الطبيعية، وعلى الرغم من ذلك مثل الخبر صدمة للجميع عندما نُشر في كل وسائل الإعلام صباح اليوم التالي، أما الفيلم فقد تم استبدال مشاهد المليجي فيه بممثل آخر، وما بقي من ذكرى هذه الحادثة كون محمود المليجي قد حظي بواحدة من أغرب نهايات المشاهير !

العائد من الموت صلاح قابيل

نهايات المشاهير الغامضة والمخيفة لا تنطبق فقط على تلك النهايات التي يتم فيها موت المشاهير بصورة غير طبيعية أو غير معتادة للموت، وإنما من الممكن كذلك أن تكون تلك النهايات مُفعمة بالغرابة التي تتبع الموت، وربما حالة النجم المصري صلاح قابيل هي أكبر دليل على ما نرمي إليه الآن، فقد كان صلاح قابيل أيضًا في خضم تصوير واحدة من أعماله السينمائية عام 1992 قبل أن توافيه المنية، وقد مر الأمر بصورة طبيعية وتم دفن النجم في اليوم التالي مباشرةً بعد أن تم تشخيصه يقينًا بالوفاة إثر أزمة قلبية مفاجئة، لكن الأمر المفاجئ هنا فعلًا أن الوفاة لم تكن قد جاءت في الوقت الذي تم إعلان تلك الوفاة فيه، أو هكذا قيل من الجميع وقتها.

ببساطة شديدة، وحسبما يتناقل جميع من كانوا قريبين من الأمر، دخل قابيل في غيبوبة تم تصنيفها عن طريق الخطأ على أساس كونها حالة موت، وبعد دفنه بساعات أفاق الرجل من غيبوبته وحاول الخروج دون أدنى فائدة، فقد تأكد أنه وحيد في تلك الظلمة، وبالتالي إثر الصدمة والخوف تعرض لأزمة قلبية أخرى حقيقية هذه المرة، وقد ساعد في الترويج لهذه الرواية حارس القبر الذي قال صراحةً إنه قد سمع أصوات غامضة ومخيفة في ليلة دفن قابيل لكنه خاف من فعل أي شيء وترك الوضع كما هو عليه، خصوصًا وأن الأصوات قد توقفت بالفعل في اليوم التالي، تحديدًا مع الوفاة الحقيقية لقابيل، أيضًا البعض يقول إنه بعد فترة تم فتح المقبرة لدفن شخص آخر من العائلة وتم العثور وقتها على الهيكل العظمي لقابيل في غير مكانه، إنها ببساطة واحدة من أغرب وأرعب نهايات المشاهير على الإطلاق.

العصفور البريء سميرة مليان

كانت هناك مطربة صاعدة شابة تُعرف باسم سميرة مليان، وهي تمتلك أصول مغربية وأخرى فرنسية، وهو ما جعلها تحاول في كلا البلدين الترويج لموهبتها والوصول بها إلى أعلى القمم، لكنها ربما لم تجد فرصة للقيام بذلك سوى في مصر، وتحديدًا في صالون بليغ حمدي الذي كان يُقيم العديد من الحفلات لإبراز هذه المواهب، وخلال سنوات قليلة حصلت سميرة مليان على قدر ليس بالقليل من الشهرة، لكن الأمر المدهش في حكاية سميرة أن شهرتها قد تفجرت أكثر بعد موتها بطريقة غريبة لا تزال حتى الآن تقال حولها الأقاويل ولا يزال الناس يعتقدون أنها لم تحدث حسب الرواية الرسمية التي يتم الترويج لها منذ تاريخ القتل، ففي النهاية حصلت سميرة على واحدة من نهايات المشاهير المأساوية، لكن ما الذي حدث بالضبط؟

القصة تبدأ ببساطة شديدة من يوم العشرين من شهر يناير القابع في عام 1984، ففي ذلك اليوم ذهبت سميرة كالعادة إلى حفلة جديدة من حفلات بليغ حمدي التي يُنظمها في منزله، وفي هذه الليلة، وعلى غير العادة، غادر بليغ الجلسة بحجة أنه في حاجة ماسة إلى النوم، ثم بعد ساعات قليلة سمع صوت صريخ العثور على جثة سمير في باحة منزله وهي شبه عارية، من قتلها وكيف فعل ذلك ولماذا؟ لا أحد يعرف ذلك حتى الآن ولا تزال الكثير من الشكوك تحول القاتل الذي قيل صراحةً أنه بليغ حمدي، على العموم، الجريمة لا تزال غامضة والقاتل لا يزال مجهولًا لكنها بلا شك واحدة من أغرب نهايات المشاهير .

الجناح الطائر محمد عبد الوهاب

لا نزال مع نهايات المشاهير التي كانت غريبة وصادمة للجميع، فعلى الرغم من أن الموت ضيف لا يُنتظر في أي زمانٍ ومكان لكن هذه الحالات على وجه التحديد كان لها نصيب كبير من الصدمة والدهشة، والحديث الآن يتحول إلى الجناح الطائر للنادي الأهلي ومنتخب مصر، اللاعب محمد عبد الوهاب، ففي أوج نجومية هذا اللاعب عام 2007، وبعد أن فاز مع منتخب مصر ببطولة أمم إفريقيا 2006، كان الجميع يتوقع نجاح هذا الرجل الساحق ومزيد من التقدم والتميز في عالم الساحرة المستديرة، لكنها ليست ساحرة مستديرة فقط، وإنما غدارة أيضًا، وهذا ما حدث مع اللاعب الشهير.

ذهب محمد عبد الوهاب إلى التمرين بصورة عادية جدًا، كان التمرين صباحًا، ولم يكن عبد الوهاب يُعاني من أي مرض أو يشتكي أساسًا من أي ألم، بمعنى أدق، لم يكن هناك ما يدعو للقلق، لكن بصورة بدت غريبة للجميع، وبعد مضي دقائق قليلة من التمرين، سقط محمد عبد الوهاب صريعًا إثر أزمة قلبية حادة امتازت بعنصر المفاجأة، وطبعًا لم ينفع وجود الأطباء الرياضيين للنادي في أي شيء، في الأساس لم يكن هناك أحد قادر على الوقوف في وجه هذا الأمر، والذي لا يزال يُصنف حتى وقتنا الحالي بأنه واحدة من أهم الصدمات في عالم الساحرة المُستديرة وأغرب نهايات المشاهير عمومًا.

ختامًا عزيزي القارئ، عليك أن تعرف بأن مثل النهايات تحدث كل يوم وربما في كل دقيقة، الفارق الوحيد أنها لا تحدث للمشاهير، وبالتالي لا يتم البحث خلفها أو التقصي عنها، بينما عندما تقع نهايات المشاهير فإنها بين يوم وليلة تُصبح حديث الجميع، هذا هو حال الدنيا، في النهاية الغرابة تظل حاضرة بها ومتوغلة.

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

1 × 2 =