تعد نظرية النسخ الأخرى واحدة من أغرب النظريات الموجودة على هذه الأرض، والذي يُصيب، مجرد ذكرها، الانسان بلوثة كبيرة وانشغال عقلٍ وفكر، فهو طوال حياته يعتقد أنه شيء فريد لا يُمكن تكراره، إلا أن تلك النظرية في الحقيقة تأتي لتؤكد على وجود شبيه ونُسخ لكل شخص نابض على هذه الأرض، وهذه ليست مجرد نظرية علمية تُدرس في الكُتب وتُذكر في الجامعات، وإنما نظرية مثبتة تستند إلى أدلة وشواهد وحقائق، وتجارب سابقة الحدوث، وهذا بالطبع ما سنحاول التثبت منه في السطور الآتية، حيث سنقترب أكثر من هذه النظرية ونعرف ماهيتها وأهم حالتها الحقيقية.
ما هي نظرية النسخ الأخرى ؟ وهل هي حقيقية؟
نظرية النسخ الأخرى
نظرية النسخ الأخرى موجودة بالطبع منذ قديم الأزل، لكن لم يتم التطرق إليها سوى في العقود القليلة الماضية، وقد كانت ألمانيا أول من شهد هذه النظرية، حيث أطلقت عليها اسم الازدواجية، وهي تقضي بوجود شبيه أو شخص آخر مماثل للإنسان العادي، هذا الشخص يُماثله في الصفات الشكلية والعقلية أيضًا في أغلب الأحيان، ومن الطبيعي أيضًا أن يكون ظهور هذا الكائن المزدوج شيء غير مُحبذ بالمرة، وذلك لأننا نتحدث ببساطة عن شيء يظهر لك حاملًا لكل صفاتك وقدراتك، بل ويتكلم في بعض الأحيان بلسانك، وقد أظهرت التجارب التي سنذكرها في السطور الآتية كمية الرعب والذعر التي يشعر بها الإنسان عند ظهور شبيهه.
تجارب النسخ الأخرى
كما ذكرنا من قبل، نظرية النسخ الأخرى ليست كلامًا إنشائيًا يُذكر جُزافًا على الورق، وإنما هو كلام مُثبت تم توثيق العديد من التجارب التي تؤكد ذلك، والغريب أن الوطن العربي قد شهد بعضًا من هذه التجارب، وهي في الحقيقة سابقة في مجال الغرائب، والتي نعرف جميعًا أن أغلبها يكون في الأمريكيتين وأوروبا.
فائزة الحبيب، تجربة عربية مُخيفة
أولى الحوادث التي تُثبت نظرية النسخ الأخرى هي الحادثة التي وقعت مع المرأة الجزائرية فائزة الحبيب، فتلك السيدة استيقظت كأي أم طبيعية على طلب ابنتها ذي الست أعوام بالذهاب إلى المرحاض، وبالفعل أخذتها واتجهت بها إلى المرحاض لكنها تفاجئت في الطريق بأن الطفلة لا ترتدي حذائها، فأمرتها بالانتظار حتى تذهب وتُحضر لها حذائها كي لا تتسخ قدامها في المرحاض، ولكم أن تتخيلوا، لقد صعدت فائزة إلى غرفة ابنتها لإحضار الحذاء فوجدتها غارقة في النوم بمكانها، وكردة فعل طبيعية نظرت إلى الجانب الآخر فوجدت شبيهة ابنتها التي أيقظتها من النوم وهي تشق الحائط وتدخل فيه لتختفي، وبالطبع انتهى الأمر بصراخ فائزة، لكن في المجمل تم توثيقه على أنه أول حادثة تُثبت نظرية النسخ الأخرى في الوطن العربي.
هنري الفرنسي، زوجتين في بيت واحد
تجربة ثانية تُثبت صحة نظرية النسخ الأخرى، وهي التجربة التي وقعت مع المواطن الفرنسي هنري، والذي يُقسم أنه قد عاد من عمله ذات مساء فوجد زوجته واقفة على السلم مُحدقة فيه بغرابة، وعندما لم يجدها تحدثه ظن أنها تُخطط لمزحة فقرر التغاضي عنها لعودته من العمل منهكًا، لكنه استرق النظر إلى النافذة فوجد زوجته في حديقة المنزل تسقي الزهور، إذًا من هذه؟ ذلك السؤال كاد يقتل هنري في هذا الوقت.
أخذ هنري يركض خلف شبيهة زوجته التي كانت تُحدق فيه، لكنها بدأت تتلاشى شيئًا فشيئًا مع اقترابه منها حتى اختفت تمامًا وهو يضع يده عليها، يقول هنري أنها لم يُخبر زوجته بما حدث هذه الليلة حتى الآن قد لا تُصاب بالذعر.
دريمر البرتغالي، زيارة غير متوقعة
يؤكد دريمر نظرية النسخ الأخرى بقصته التي تتحدث عن والدته المُسنة التي تتجاوز الثمانين عامًا، والتي كان من المفترض أن تكون في دار الرعاية وقت أن راءها دريمر تشق الحائط أمامه.
كان دريمر يجلس على فراشه يشاهد التلفاز كالعادة، وفجأة فتحت والدته الباب ثم دخلت ووقفت تنظر إليه لفترة قصيرة ثم دخلت بين الحائط واختفت، وبالطبع شعر دريمر بنوبة رعب غير عادية وقام على الفور بالاتصال بدار الرعاية التي تتواجد والدته فيه، حيث أخبروه بأن والدته غير قادرة على التحرك من الأساس وأنها لم تُغادر فراشها منذ أيام، ليتأكد دريمر أن ما حدث له لم يكن طبيعيًا بالمرة، وأن نظرية النسخ الأخرى صحيحة بالفعل.
شخص يرى نفسه
قد يظن البعض أن ذويهم عند يحكون لهم عن رؤيتهم لأشخاص يشبهونهم أنهم يكذبون عليهم أو يُداعبونهم، لكن أن يرى شخص نفسه بنفسه فهذه دليل لا غبار عليه فيما يتعلق بالنظرية العجيبة، نظرية النسخ الأخرى.
شخص أجنبي، نشر على أحد المنتديات الأجنبية ذات مرة دون أن يذكر اسمه بأنه عندما كان ذاهبًا إلى العمل رأي من بعيد شخص يرتدي نفس ملابسه وله نفس تسريحة شعره، لكنه وجهه لم يكن واضحًا بالصورة المناسبة، وما إن اقترب منه حتى تفاجأ بأنه ينظر إلى نفسه، حيث كان هذا الشخص الذي يراه نسخة طبق الأصل منه، الأغرب من كل ذلك أن هذا الشخص الشبيه الغريب عندما اقترب منه همس قائلًا لا تخف، كل الأمور ستُحل، ثم انصرف بعدها، ليتركه في حيرة استمرت للأبد، لكن الأغرب من كل ذلك أنه كان يمرّ بضائقة فعلًا، وقد تم حلها بعد ملاقاة الشبيه الغريب بأيام.
التاريخ يؤكد
لكيلا يُقال أنه نظرية تناسخ الأرواح نظرية خيالية فقط، هناك في التاريخ ما يؤكد وجود مثل هذه الحوادث، وليس أدل من ذلك ما حدث في نهاية القرن التاسع عشر على يد أحد البحارة الحربيين البريطانيين، والذي كان يُدعى تريون، حيث أخذ تريون إحدى القرارات الخاطئة مما تسبب في إغراق السفينة وموت كل من كانوا فيها ومن ضمنهم هو، لكن الصاعقة الحقيقية كانت عندما ظهر هذا البحار في اليوم التالي بأحد الحفلات وهو في صورته الطبيعية، وبالطبع أنتم تتوقعون ما حدث بعد ذلك، حيث بدأ يُحملق في الحضور ثم دخل وسط الحائط وبدأ يتلاشى حتى اختفى للأبد.
تأثيرات ظهور تريون
ظهور تريون، والذي حدث أمام عشرات الأشخاص، كان أشبه بالجزم على صحة نظرية النسخ الأخرى، خاصةً وأن الأمر حدث في نهاية التاسع عشر، وهو وقت ليس بالبعيد جدًا، كما أن التبريرات التي خرجت كانت مُقنعة ومُرضية للأشخاص الذين زاملوا الحدث، حيث قيل إن ظهور تربون كان بسبب شعوره بالذنب من قراره الخاطئ الذي اتخذه وأدى إلى مقتل كل أفراد طاقمه، عمومًا، ما يشغلنا فقط أن نظرية النسخ الأخرى قد تم اثباتها بشكل قاطع في هذه الليلة.
هل انتهت النظرية؟
هناك من يقول إن نظرية النسخ الأخرى قد انتهت، ويستدل هؤلاء على ذلك بعدم ظهور حالات لهذه النظرية خلال القرن الواحد والعشرين، لكن بشكل عام لا يدل عدم ظهور مثل هذه الحالات على عدم وجودها، وإنما يمكن القول إنها لا يُمكنها الوصول مثلما كان يحدث قديمًا، حيث كان يُتاح للجميع سرد تجاربهم ونشرها.
أضف تعليق