تسعة مجهول
كنوز مخفية
الرئيسية » الغاز » كنوز مخفية لم يتم اكتشافها حتى الآن وما تزال تثير الفضول

كنوز مخفية لم يتم اكتشافها حتى الآن وما تزال تثير الفضول

طالما أثارت الكنوز المخفية فضول الإنسان، وحاول الوصول إليها للحصول على الثراء السريع، نستعرض مجموعة كنوز مخفية ما تزال مخبأة لليوم.

يقبع في قاع المحيطات كنوز مخفية تشغل بال المغامرين الهواة في بقاع العالم المختلفة، وكذلك في الصحراء أيضًا وفي كل الأماكن التي يفكر فيها الآخرون بإخفاء ممتلكاتهم الثمينة، تبلغ قيمة بعض الكنوز مبالغ خيالية إلى حد ملايين الدولارات وربما تجد كنوزًا تزيد قيمتها عن المليار دولار كما سنخبرك في القائمة التالية، سنذكر لك أهم الثروات التي أخفاها كبار اللصوص وقطاع الطرق والقراصنة مثل بوتش كاسيدي وجون ديلينجر وجين لافيت، بالإضافة إلى الكنوز التي تعرضت إلى الاختفاء بسبب غرق الأساطيل الضخمة مثلما حدث أكثر من مرة مع السفن الإسبانية في القرن السابع عشر، كل تلك القصص تحبس أنفاس المغامرين وتجعلهم راغبين في البحث عن كنوز مخفية قد تغير حياتهم، وهذا ما نجح فيه البعض بالفعل.

كنوز مخفية ما تزال تثير شهية المغامرين

كنز فوريست فلين المخفي

فوريست فلين هو مغامر وجامع تحف فنية وآثار أمريكي خلف وراءه لغز لم يتم حله حتى الآن وكانت حياته نفسها عبارة عن لغز، ففي التاسعة من عمره وجد سهم مميز في أرض جرداء بالقرب من منزله في ولاية تكساس في الغرب الأمريكي، وقد غير هذا السهم حياته للأبد حيث أنه كان يشير إلى كنز دفنه شخص مجهول، ومنذ ذلك الحين أصبح فلين مغرمًا بالآثار والكنوز والقطع الفنية القديمة فتحول إلى جامع مخلص للتحف و كنوز مخفية استطاع الوصول إليها، وبعد أن أصبح طيارًا في القوات الجوية في الستينيات من القرن الماضي اتجه صوب مدينة بومباي في الهند للبحث عن آثار وفي الواقع فإن الحظ قد حالفه وأصبح ينافس الكثيرون في هذا المجال الذي استمر فيه طوال حياته إلى أن أصابه سرطان الكلية وأخبره الأطباء أن المتبقي من حياته لن يزيد عن بضعة أعوام.
قرر فوريست فلين أن يلعب لعبة أخيرة قبل موته، حيث أخفى كل الكنوز والآثار التي يملكها في مكان لا يعرفه أي شخص سواه ووضع بعض التلميحات والإشارات والتي كتبت في مذكراته المنشورة بعد موته، ليصبح بإمكانك أو بإمكان أي شخص خوض المغامرة والبحث في أراضي أمريكا وفقًا لتلك التلميحات للوصول إلى كنوز مخفية قد لا تخطر على بال أي شخص، لكن المشكلة تكمن في أن التلميحات أغلبها تلميحات تبعد الاحتمالات ولا تعطيك إشارات محددة، فمثلاً ذكر فلين أن الكنز لا يوجد في ولايتي يوتا أو أيداهو، وهو لا يوجد مدمجًا في أية بناية كما أنه لا يوجد في أية مقبرة، وهو يوجد على ارتفاع أعلى من 5,000 قدم فوق مستوى سطح البحر، لكن من المؤكد أن فلين وضع إشارة سرية يمكن أن ترشد أحدهم إلى هذا الكنز الذي تبلغ قيمته حوالي 1-3 مليون دولار أمريكي على هيئة آثار وقطع فنية ومجوهرات.

كنز ليتل بيجهورن

في القرن التاسع عشر وفي مطلع القرن العشرين في أمريكا ظهر ما يعرف باسم حمى الذهب، وهي ظاهرة تؤرخ للهوس الذي اجتاح الكثير من العمال والعاطلين عن العمل والعاملين في مختلف المجالات وحتى رجال الأعمال للذهاب والتنقيب عن الذهب في أماكن محتملة وفيرة بالمعدن النفيس، وبعض من هؤلاء انجرفوا وراء الأساطير الخاصة بوجود كنوز مخفية في أماكن مختلفة والتي تكثر بالتحديد في الغرب الأمريكي، فسافروا إلى حدود المحيط الهادي نحو النهاية، وإحدى أشهر تلك الكنوز التي دأبوا على البحث عنها ما يعرف بكنز ليتل بيجهورن.
خلال حرب قوات الجيش الأمريكي وتحديدًا لواء الفرسان السابع ضد تحالف الهنود الحمر من قبائل لاكوتا وقبائل أخرى بارزة، ألحق الهنود الحمر خسائر فادحة بالجيش الأمريكي وقتلوا عدد كبير من صفوفه ومن القتلى كان هناك ضباط ذوي رتب عالية والجنرال جورج أرمسترونج كاستر الذي قتل فيها، وهي تعتبر من أسوأ الخسائر التي حلت بالجيش في تاريخ حروبه مع السكان الأصليين لأمريكا، وتبدأ القصة عندما جاء الجنرال مارش بالإمدادات العسكرية والميدانية لمساعدة قوات الجيش لكنه سمع ما حل بهم فعرف أن المعركة قد انتهت وأن كل ما عليه فعله هو حمل الجرحى والقتلى إلى ديارهم، وهذا ما اضطره إلى إخلاء كميات ضخمة من السبائك الذهبية التي تقدر قيمتها بحوالي 375,000 دولار كانت مخزنة في السفينة وإخفائها في مكان بالقرب من ضفاف نهر بيجهورن والتي أصبحت الآن مجرد كنوز مخفية ، وحتى الآن يحاول المغامرون الهواة والمحترفون البحث عن سبائك الذهب في تلك المنطقة بدون أن توجد أية أخبار مؤكدة.

كنز سان ميجيل: 2 مليار دولار في جوف المحيط

في سنة 1712 كانت الإمبراطورية الإسبانية في أوج قوتها وكانت تملك الأسطول الأكثر شراسة بالتوازي مع الأسطول البريطاني، وكان من المعتاد بالنسبة لهم نقل كميات ضخمة من الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة الآتية من البلدان الخاضعة لاستعمارها على متن أساطيلهم الخاصة، لكن بسبب عاصفة هوجاء تعرض أسطول يضم 11 سفينة محملين بالذهب والفضة والألماس و كنوز مخفية أخرى إلى موقف في غاية السوء، فاضطر قبطان الأسطول إلى الرسو على الشاطئ لفترة حتى تهدأ العاصفة، وهذا ما حدث بالفعل حيث رسوا على أرض كوبا لستة أيام لكن العاصفة وصلت إليهم وأغرقت كل السفن وغرق الآلاف من البحارة وغيرهم، وحتى الآن لم يتم العثور إلا على 7 سفن فقط مع كمية ضئيلة من المجوهرات، لذا فإن اللغز لم يتم حله حتى الآن.

كنز نوسترا سنيورا: كنوز مخفية بانتظارك

في سنة 1622 تعرض أسطول إسباني إلى عاصفة أدت إلى غرق أغلب السفن أثناء عودة السفن إلى إسبانيا عن طريق المحيط الأطلنطي بالقرب من جزيرة كي ويست في ولاية فلوريدا، وكانت كمية المجوهرات مهولة لدرجة أنها تقدر بحوالي 700 مليون دولار الآن، ومرت قرون دون أن ينجح أي مغامر في الوصول إلى الكنز، لكن في سنة 1985 فقط نجح المغامر الأمريكي ميل فيشر في استخراج معادن نفيسة تبلغ قيمتها 500 مليون دولار وذلك على بعد 160 كم عن شاطئ كي ويست، وهو غطاس هاوٍ ولد في قرية صغيرة في ولاية إنديانا، لكنه أثبت أن هنالك كنوز مخفية باستطاعة الهواة أن يصلوا إليها ويحققوا ثروة مهولة في وقت سريع، ووفقًا للخبراء فإن ما اكتشفه ميل فيشر لا يشمل الكنز كله، فالوثائق الرسمية الموضحة لكمية الممتلكات الموجودة في الأسطول وقتذاك تشير إلى أن ما لم يكتشف حتى الآن هو 17 طن من سبائك الفضة و 128,000 قطعة معدنية من معادن ذات قيم متفاوتة، و27 كجم من الزمرد و 35 صندوق من الذهب، كل هذه كنوز مخفية يمكن أن يتم الإعلان عن اكتشافها في أية لحظة.

جون ديلينجر

أن يكون المرء سارق محترف فهو حتمًا يملك الكثير من النقود، أما أن يكون جون ديلينجر فهو بلا شك يملك كميات مهولة من النقود والممتلكات الثمينة، جون ديلينجر هو أحد أشهر لصوص البنوك في تاريخ أمريكا وقد هرب من السجن أكثر من مرة وأصبح بمثابة ذعر لجهاز الشرطة، وكان يعتاد على السرقة ثم توزيع جزء من المال المسروق للفقراء مما جعل البعض يطلق عليه لقب روبن هود، لكن مسيرة ديلينجر الإجرامية لم تستمر طويلاً عندما فاجأه الإف بي آي ورفاقه وهم مختبئين في وكر لهم في شهر أبريل من سنة 1934 في ولاية ويسكونسن وحاصروهم بشكل متقن، إلا أن استخدام العصابة لأسلحتهم الثقيلة التي سرقوها مكنهم من الهروب، وهرع جون ديلينجر إلى أرض خالية يحتمل أنها تبعد بضعة مئات من الأمتار عن المنزل الذي تمت فيه محاصرته ودفن أوراق مالية تبلغ 200,000 دولار، وحتى الآن لم يجد أحد المال بالرغم من صغر المساحة المحتملة لوجوده، أو ربما أن أحد أتباعه عاد ليستخرج المال، لا توجد حقيقة مؤكدة حتى الآن.

بوتش كاسيدي

إذا سمعت عن قطاع الطرق الأمريكيين في الغرب القديم وإذا شاهدت أفلام رعاة البقر فإنك ستسمع بلا شك عن بوتش كاسيدي، فهو أحد أشرس اللصوص الذين مروا على تاريخ أمريكا وقتلوا ونهبوا الكثير من الممتلكات، وتخصصت عصابته في قطع الطرق على العربات المسافرة والقطارات، لذا فإنهم اعتادوا على الترحال ولم يكن بإمكانهم شراء ممتلكات ثابتة، لذا فإنهم من الحين للآخر يقومون بدفن ما سرقوه للتصرف فيه فيما بعد، وقبل أن يتم قتل بوتش كاسيدي على يد صديقه القديم الذي انضم إلى جهاز الشرطة وضع كمية كبيرة من الأموال التي سرقها في مكان غير معروف إلا أنه يحتمل أنه موجود في منطقة الوادي الأيرلندي الواقعة في الشمال الغربي لولاية كولورادو وأصبحت كنوز مخفية في الصحراء، وتقدر قيمة المال بحوالي 20,000 دولار إلا أن هذا غير مؤكد وربما يكون الرقم الحقيقي أضعاف هذا الرقم.

كنوز القرصان جين لافيت

جين لافيت هو قرصان فرنسي-أمريكي ظل أغلب حياته يطوف في خليج المكسيك ويتخصص في نهب السفن، وذلك بالاشتراك مع أخيه المدعو بيير فكونوا عصابة من القراصنة هددت عدد كبير من الأساطيل وجعلتها تهاب الدخول في الخليج الذي أصبح ممتلئًا به وبغيره من القراصنة، وقد حفلت حياته بالكثير من المغامرات لدرجة أنه أصبح رجل أعمال ويستثمر أمواله التي سرقها في أعمال تجارية في الأراضي الأمريكية، وعمل في فترة كجاسوس للإسبانيين خلال حرب استقلال المكسيك لكنه داوم على سرقة سفنهم بعد ذلك، والذي ميزه عن غيره من القراصنة أنه كان يعرف طرق إدارة الأعمال، فسلك الطرق الصحيحة في تهريب مسروقاته وطرحها في الأسواق ليحصل على السعر الأعلى، ليصل في النهاية إلى تكوين إمبراطورية صغيرة يعمل فيها عدد كبير من الباعة والبحارة والقراصنة، وبعد موته بسنين بدأت الشائعات شبه المؤكدة تظهر عن إخفاءه لكميات ضخمة من المال والممتلكات خاصةً أنه لم يظهر أي شيء بعد وفاته هو وأخيه، وظهرت بعض الأخبار التي تشير إلى احتمالية وجود كنز في منطقة بحيرة بورجن بالقرب من ساحن نيو أورلينز داخل أحد الأشجار، لكن لا يوجد أي شيء مؤكد.

كنز توماس بيل: شفرة تقود إلى كنوز مخفية

تقول القصة أن توماس بيل كان في رحلة سفر هو ورفاقه في سنة 1816 مع كمية ضخمة من الذهب والفضة خلال عملية تعدين في جبال روكي، وتقدر قيمتها بحوالي 63 مليون دولار بحساب القيمة الفعلية للدولار اليوم، وشعروا بأنه من الواجب عليهم كتابة وصية وإخفاء الذهب تحسبًا لعدم عودتهم إلى عائلاتهم، لكنهم خافوا من وصول الآخرين إلى كنوز مخفية بهذا الحجم، لذا فإن بيل كتب ثلاثة شفرات، الأولى تشير إلى المكان الفعلي الذي خبأ فيه الذهب والثانية تشير إلى كمية المحتويات والثالثة كتب فيها أسماء كل الأشخاص المستحقين للميراث مع نسبة كل منهم، لكن حتى يومنا هذا لم يتم حل أية شفرة باستثناء المشيرة إلى كمية المحتويات، والمرجح أن القادرين على فهمها هم أفراد عائلته إلا أن هذا لم يحدث، وحتى الآن يبقى اللغز ساريًا لمن يستطيع فك الشفرة ومعرفة مكان الكنز.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

3 − 1 =