تسعة مجهول
سعاد حسني
الرئيسية » جريمة » سعاد حسني : هل ماتت أم انتحرت أم قتلت ؟

سعاد حسني : هل ماتت أم انتحرت أم قتلت ؟

سعاد حسني سندريلا الشاشة العربية الجميلة التي رحلت عن عالمنا في حادثة موتٍ مفاجئةٍ وغريبة، كما قيل عنها “نهايةٌ تليق بأسطورة” حيث أثار موتها ضجةً كبيرةً.

سعاد حسني سندريلا الشاشة العربية الجميلة التي رحلت عن عالمنا في حادثة موتٍ مفاجئةٍ وغريبة، كما قيل عنها “نهايةٌ تليق بأسطورة” حيث أثار موتها ضجةً كبيرةً وتظل حادثة موتها حتى يومنا هذا مثار البحث والجدل ونقطة غموضٍ وُضعت في آخر سطور السندريلا، بين موتٍ غير مقصودٍ أو موتٍ عاديٍّ أو انتحارٍ أو حادثة قتلٍ لم تكشف عن الجاني الحقيقي حتى اليوم تاهت الحقيقة لتبقى لنا أعمالها الفنية هي الجزء الوحيد المتبقي من حقيقة حياتها بالنسبة إلينا.

سعاد حسني : قصتها كاملة

بدايات سعاد حسني

كانت سعاد من بولاق في القاهرة العاشرة من بين ستة عشر أخًا وأختًا آخرين لها، بدأت حياتها الفنية بمسرحية هاملت لشكسبير حين اكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي، ثم توالت الأدوار والإنجازات بعد ذلك للسندريلا حتى وصلت أعمالها لـ 82 فيلمًا بالإضافة إلى المسلسلات التلفزيونية والإذاعية، وقد امتلأت حياتها كما كانت حادثة موتها بالغموض والأسرار والأخبار المختلفة بين الشائعات والحقائق والتي لم يُثبت بعضها إثباتًا قاطعًا حتى اليوم، مثل قصة زواجها من عبد الحليم حافظ وبين ملايين الروايات والإثباتات من البعض والإنكار من البعض الآخر فالحقيقة ليست مؤكدة.

موتها

كانت وفاة سعاد حسني في لندن يوم 21 يونيو 2001 حيث وجدوها ساقطةً من الطابق السادس حيث شقتها بستيوارت تاور بوسط لندن، وكانت وفاتها مثارًا واسعًا للجدل وأمرًا مفاجئًا للجميع ثم بدأت تحوم الشبهات بين كونه حادثًا عاديًا أم عملية انتحار أم جريمة قتلٍ مدبرة أشارت بأصابع الاتهام إلى البعض لكن العجز عن إثبات حقيقة الأمر وربما كان ذلك العجز نابعًا من عدم القدرة على الإحاطة بيد الاتهام على الجاني الحقيقي لأسبابٍ مختلفةٍ وعديدة.

الرأي القائل بانتحارها

كان ذلك الرأي الأولي والمبدئي لتلك الحادثة المؤسفة فما أشهر الانتحار بإلقاء النفس من الأدوار العليا حتى أن التحقيق في لندن تم إغلاقه للمرة الأولى باعتبار موت سعاد حسني انتحارًا عاديًا بشكلٍ رسمي، لكن الأقوال المحيطة بسعاد حسني كانت تقول غير ذلك حيث بدأ البعض بنفي استحالة انتحارها خاصةً أختها التي أصرت على أن سعاد لا يمكن أن تنتحر أبدًا، وتشابهت أقوالها مع أقوال عدة فنانين كانوا على مقربةٍ من سعاد في الفترة السابقة للحادثة حيث صرحوا بأن سعاد كانت في حالةٍ نفسيةٍ جيدة ومعنويات مرتفعة حتى أنها قامت بعدة عملياتٍ في أسنانها واتبعت حميةً لإنقاص وزنها وكانت متحمسةً وسعيدة، في حين ارتفع من جانبٍ آخر صوتٌ يعمد إلى تفسير سبب الانتحار مضادًا للآراء السابقة يقول بأن سعاد كانت في حالة حزنٍ ومعنوياتٍ منخفضة وكانت تعاني من أمراضٍ عديدة تُعالج منها لسنوات ولا يبدو أننا سنعرف أي الرأيين حقيقة.

الرأي القائل بمقتلها

في حين تضاربت الآراء واختلفت وضُربت الأكف حيرةً في سبب انتحار السندريلا خرجت حقيقةٌ جديدة أظهرتها مذكرات سعاد حسني والتي يرجح أنها كانت السبب الأول والأكبر في عملية قتلها، تخلصًا منها وإخفاءً لتلك المذكرات التي كانت ستسبب فضيحةً لمن يُوجه إليه الاتهام في قتلها أي صفوت الشريف، حيث كانت تشير في مذكراتها إلى تهديداته ومضايقاته لها وأنه استغلها بشكلٍ ينافي الآداب للتجسس لصالحه أو لصالح مصر كما يقال، وكان تمردها عليه ورفضها الاستمرار ثم عمدها إلى كتابة مذكراتها لتحوي هذه التفاصيل الفاضحة سببًا قويًا لتخلصه منها وقتلها، حتى أنها أشارت في مذكراتها إلى أنها حدثت حسني مبارك في مضايقات صفوت الشريف لها لكنه لم يعرها انتباهًا وكان نتيجة ذلك ذهاب صفوت لها في لندن وزيادة مضايقته لها والشجار معها وربما قتلها.

لا نعرف حقًا أي ذلك الكلام حقيقيٌ وأيه ملفق، ولا ندري هل انتحرت السندريلا أم كانت ضحية، بل إن البعض ذهب إلى أن الحقيقة لا هذا ولا ذاك وإنما حادثةٌ عادية أودت بحياتها، ذهبت سعاد حسني وذهب السر معها كغيرها كثر ماتوا ودُفنت أسرارهم معهم للأبد.

غفران حبيب

طالبة بكلية الصيدلة مع ميولٍ أدبية لعل الميل الأدبي يشق طريقه يومًا في هذه الحياة

أضف تعليق

ستة عشر + 13 =