بيساديرا واحدة من الأساطير المرعبة في البرازيل. لا يبدو النوم بعد تناول الطعام وبمعدةٍ ممتلئيةٍ من السلوكيات الصحيحة بشكلٍ عام ولن ينصحك بها طبيبك أو في محاولتك للحفاظ على جسمٍ صحيٍّ ومثاليٍّ ستجد أيضًا أنك بحاجةٍ للتخلص من عادةٍ كهذه، لكن في البرازيل فيبدو أن للأساطير الشعبية رأيٌ آخر لمنعك من النوم بمعدةٍ ممتلئةٍ بعد وجبةٍ دسمة لأنك ببساطةٍ لن تنجو وقد لا ترى نور الصباح ثانيةً، يدعوها الناس في البرازيل بيساديرا ويعرفها العالم أجمع بأسطورة الجاثوم لكن برغم تعارف العالم عليها باعتبارها الجاثوم فما زال البرازيليون يعتبرونها بيساديرا وما زال البعض منهم حتى اليوم يخشى النوم بمعدةٍ ممتلئةٍ حتى لا يتشرف بزيارةٍ منها قد تكون زيارته الأخيرة.
بيساديرا : القصة الكاملة ورائها
أسطورة بيساديرا
تبدأ الحكاية ليلًا ودائمًا ما كانت كائنات الأساطير كلها ليلية فلست تدري إن كانت تستمد القوة من ظلامه أم تواري قبحها في سدائله، بيساديرا كما يُروى عنها هي شيطانة دميمة قيل أنها طويلة الشعر والعود والأصابع قصيرة الأطراف قويةٌ كأعتى الرجال ولها أنفٌ قبيح وأذنان تستطيلان وعيون مرعبة كفيلةٌ بإصابتك بالشلل، لسانها أخضر ومخالبها الطويلة صفراء وابتسامتها قبيحة كأقبح شيءٍ قد تراه في حياتك وتود ألا تتذكره، لكنك إن رأيتها فحتمًا ستتذكرها، معروفٌ عنها الصمت والهدوء وأنا لا تصدر ضجيجًا حتى أنها تحب الصمت وغالبًا ما تعتدي على ضحاياها في بيوتٍ هادئة.
قيل أنه ما إن يأتي الليل حتى تبدأ بالدوران فوق البيوت وحولها تراقب أهلهم وأحوالهم ومن نام منهم ومن استيقظ ومن غلبه النعاس بمعدةٍ ممتلئةٍ أو من خلد إلى النوم بمعدةٍ خاوية، فما إن تجد ضحيتها المسكين الذي نام بمعدةٍ ممتلئة مستلقيًا على ظهره حتى تتسلل إلى داخل البيت فتجثم على صدره وتبدأ بخنقه ببطءٍ وقوة، يستيقظ الضحية من النوم فيراها في الظلام ويجد نفسه غير قادرٍ على التنفس مصابًا بالشلل في جميع أطرافه ولا يستطيع الصراخ حتى وهي تخنقه ببطءٍ حتى الموت، قيل أن كثيرين مروا بتلك التجربة وماتوا ولكن البعض كان محظوظًا للنجاة من الموت بين قبضتيها الحديديتين، لكن وفقًا للأسطورة فلا تفرح كثيرًا بنجاتك لأنها ستعود إليك ثانيةً فبيساديرا لا تنسى وجوه ضحاياها، ويبدو أن بيساديرا تواجه مشكلةً شخصيةً مع تناول الطعام قبل النوم لتطارد هؤلاء الذين ينامون بمعدةٍ ممتلئة، لذلك ينصحك الناس هناك ألا تنام أبدًا بعد تناول الطعام وتجنب الاستلقاء على ظهرك لأنها لا تهاجم ضحاياها إلا وهم مستلقون على ظهورهم.
العلم يقول كلمته
بيساديرا والجاثوم لم تكونا مجرد أسطورتين فحسب بل إن الكثيرين بدؤوا يصابون بأعراض] مشابهة ويستيقظون من نومهم ليشعروا بأنفسهم مثبتين بأسرتهم عاجزين عن الصراخ أو التنفس أو الحركة لثوانٍ وربما لدقائق ما يصيبهم بالرعب لأقصى درجة، لذلك كان لابد للعلم أن يقول رأيه في تلك الحالة الغريبة التي ربما قد تكون أصابتك أنت نفسك، يرجع ذلك إلى طريقة عمل الجسم نفسه أثناء النوم والحلم فأنت قد تحلم بأنك تركض وتحلم بذلك كأنه واقعيٌ جدًا حتى أنك تستيقظ لتشعر بألمٍ في عضلات ساقيك رغم أنك لم تكن تركض بالفعل، وهي حالةٌ معاكسةٌ في الاتجاه لحالة الركض في الحلم حينما تشعر بنفسك بطيئًا غير قادرٍ على تحريك عضلاتك بقوةٍ وسرعةٍ أكبر حتى أنك قد تشعر بالشلل، عندما تستيقظ فجأة من النوم تخرج من حالة الحلم للوعي بسرعة وتكون عضلاتك ما زالت في حالة شلل النوم فتشعر بالشلل وتكون عاجزًا عن تحريكها، بينما يمكن أيضًا أن ترجع الأسباب لضيقٍ في التنفس منع الأكسجين من الوصول للمخ ما جعلك تشعر بالاختناق وبأن ثقلًا يجثم على صدرك وما أدى لبعض الهلوسات في الظلام.
أضف تعليق