بريبيات هي مدينة تقع في الوقت الحالي في أوكرانيا، بعد أن كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي قديمًا، أصبحت هذه المدينة الآن خالية من البشر، بسبب وقوع تفجير المفاعل النووي فيها. مفاعل تشيرنوبل كان هو البداية والنهاية في تاريخ تلك البلدة الواقعة في أوكرانيا، كانت الحرب الباردة المشتعلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي واحدةً من أكبر محفزات صراع وسباق الطاقة النووية الذي كاد أن يتسبب في تدمير العالم بأكمله عدة مراتٍ لولا رحمة الله بنا، في ذلك الوقت كانت أوكرانيا واقعةً تحت حكم وسلطة الاتحاد السوفيتي الذي قرر أن ينشئ فيها مفاعل تشيرنوبل النووي ولأجله قرر إنشاء بلدة بريبيات ليسكن فيها كل العاملين في إنشاء ذلك المفاعل مع عائلاتهم وأسرهم، وهو ما نجح بالفعل وازدهرت الحياة في تلك البلدة وقارب عدد سكانها الخمسين ألف نسمة وكان من المتوقع لعددهم أن يتضاعف خلال عدة سنوات إلا أن أمن وسلام تلك البلدة كان حلمًا لم يتحقق.
مدينة بريبيات ووضعها الحالي
كارثة تشيرنوبل
بعد انتهاء الكارثة بدأ البحث ليحاول إيجاد سبب الكارثة لتجنبها في المستقبل خاصةً أن التأثير النووي والإشعاعي لم يكن محليًا وإنما عانى منه الاتحاد السوفيتي والقارة الأوروبية بأكملها والتي كانت حانقةً منذ زمن على التطورات النووية في كلا الجانبين اللذان ينظران لأوروبا على أنه أرض أي معركةٍ نوويةٍ محتملة، كانت الأسباب ما بين أخطاءٍ فنيةٍ في تصميم المفاعل نفسه وأخطاء من العمال هي التي تسببت في أن سكان بريبيات استيقظوا في أحد الأيام يتدافعون على المستشفى بأعراض التسمم بالإشعاع عندما شب حريقٌ هائل في المفاعل تسبب في إطلاق ما يقارب سبعة أطنانٍ من الطاقة المشعة، كان الأمر مرعبًا وأصيب السكان بالهلع واتخذت السلطات كل الإجراءات اللازمة لضمان تهجير كل السكان من بريبيات وهو ما استغرق يومين كاملين على أمل العودة ثانيةً إلا أن الحقيقة أنه لم يعد أحد، لم تكن النتائج الواقعة في نفس الوقت على سكان بريبيات أخطر مما حدث من تبعات الإشعاع فالعدد الذي فقد أرواحه بعد الكارثة نتيجة التسمم والمرض والسرطان وتشوهات الأجنة وغيرها فاق بكثيرٍ عدد الذين ماتوا في تلك الكارثة.
تم إخلاء المدينة للأشباح
بعد أن تم إخلاء المدينة أحاطتها السلطات بحواجز وأسوار تفصلها عما حولها وتعزلها عن الخارج، كما وضعت عليها بعض الحراس في محاولةٍ لمنع الناس من الدخول إليها حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم، صحيحٌ أن هناك جولاتٍ اليوم تزور تلك البلدة الخاوية والتي صارت حديث الأشباح ومادةً دسمةً للأقوال والحكايات ومثيرةً لفضول الكثيرين إلا أن الجولة تختلف كثيرًا عن المكوث فيها، فقد لا تؤذيك الإشعاعات من الزيارة لكنها حقًا ستقضي عليك لو قررت أن تمكث فيها عدة أسابيع، بالرغم من ذلك لم تسلم من اللصوص الذين تسللوا إليها يسرقون كل غالٍ وثمين ويتخلصون منه بطرقهم الخاصة ليحصلوا على الأموال.
مشاهدات الأشباح
تصاعدت المشاهدات والقصص المروية عن أشباح بلدة بريبيات بسمعتها واسمها حتى كادت تتصدر قائمة أكثر بلدةٍ مسكونةٍ في العالم كله، وسجل جميع من زار تلك البلدة تقريبًا مشاهدتهم لأشباح مارةٍ سريعة بيضاء أو شفافة، ويرجح البعض أن الإشعاع الذي تقبع تحته تلك البلدة كان حقل طاقةٍ خصب سهل رؤية الأشباح بوضوح، من ناحيةٍ أخرى فإن أكثر أشباح بريبيات شهرةً هم أشباح الأطفال الذين يظهرون للمارة والزوار ويقومون بتحريك الألعاب التي كان يلعب بها أطفال البلدة وأحيانًا يقومون بجمعها وتكويمها في الحدائق العامة أو الملاهي، وسجل كثيرون رؤيتهم على أنهم أشباحٌ صغيرة تظهر وتختفي وتسير بسرعة في لمح البصر وتقوم بتحريك الألعاب والأشياء من مواضعها أمام الزوار أحيانًا، من كل تلك الروايات المختلفة المصدر والمتفقة في المضمون لا يسعنا إلا أن نعتبر بريبيات بلدة أشباحٍ فعلًا طالما ظلت مهجورة.
والله العظيم انا بحب العلوم ودائما بقراءة هيك أشياء بس بدي اعرف هالاشياء حقيقية